أول آكل للفاكهة في التاريخ يعود لـ120 مليون سنة

طائر العصر الطباشيري «جيهول» أول من تغذّى على الفاكهة (الفريق البحثي)
طائر العصر الطباشيري «جيهول» أول من تغذّى على الفاكهة (الفريق البحثي)
TT

أول آكل للفاكهة في التاريخ يعود لـ120 مليون سنة

طائر العصر الطباشيري «جيهول» أول من تغذّى على الفاكهة (الفريق البحثي)
طائر العصر الطباشيري «جيهول» أول من تغذّى على الفاكهة (الفريق البحثي)

توصل فريق بحثي دولي إلى أول دليل أحفوري على استهلاك الفاكهة، وذلك من خلال مقارنة أشكال الجمجمة ومحتويات معدة الطيور الأحفورية، وكانت النتيجة التي رصدها الفريق البحثي في دراسته المنشورة أول من أمس في دورية «إي لايف»، أن طائر «جيهول» الذي عاش قبل 120 مليون سنة، كان أول آكل للفاكهة.
وتأكل الآن مئات الحيوانات الفاكهة، من الطوقان إلى الخفافيش والذئاب وحتى البشر، لكن معظم النباتات المنتجة للفاكهة تطورت في فترة متأخرة من تاريخ الأرض، حيث ظهرت لأول مرة في العصر الطباشيري، وهي الفترة الأخيرة للديناصورات، ولم يكن معروفاً أول آكل للفاكهة في التاريخ.

وظهرت أول محاولة للمعرفة مع اكتشاف أول أحفورة لطائر «جيهول» في التاريخ عام 2002، حيث عُثر على بقايا نباتية متناثرة حولها، بدت كأنها انفجرت من تجويف المعدة، وتم تحديد هذه البقايا وقتها بأنها بذور، وقال علماء وقتها إن الطائر كان يأكل البذور. ولكن بعد 17 عاماً، اقترح علماء آخرون أنها لم تكن تأكل البذور فقط، بل الفاكهة الكاملة، وهذه البذور كانت أصعب في الهضم، لذلك عثر عليها مع الحفرية، وفي هذه الدراسة الجديدة أراد الباحثون من متحف «فيلد» في شيكاغو بأميركا وجامعة «أكسفورد» البريطانية، معرفة هل كانت هذه الطيور تتغذى على البذور وحدها أم أنها أكلت الفاكهة أيضاً؟
والفارق بين هذين الأمرين كبير، لأن استهلاك الفاكهة يمكن أن يؤدي إلى تبادل تطوري مشترك، في حين أن استهلاك البذور لا يفعل ذلك، فتناول الفاكهة وتبرّز البذور غير المهضومة يمكن أن يساعد على انتشار النباتات والتطور، ولكن إذا تم سحق البذور وهضمها، فلن يساعد ذلك النباتات.
ولحل هذا اللغز فحص الباحث هان هاو من جامعة «أكسفورد»، عشرات العينات لطائر «جيهول» المحفوظة في متحف «شاندونغ تيانيو» للطبيعة في الصين، واختار أفضل جمجمة محفوظة وقام بمسحها ضوئياً في مرفق الإشعاع السنكروتروني الوطني في أستراليا، ليكشف المسح أن الجمجمة لها الكثير من السمات التي تشبه الديناصورات أكثر من الطيور الحديثة، ولكن في المقابل كان بها بعض السمات في الفم والمنقار، مثل الأسنان المنخفضة الموجودة في الطيور الحديثة، وهي سمات يمكن أن تشير إلى نظام غذائي يتضمن الفاكهة.
وبعد مقارنة جمجمة طائر «جيهول» التي أُعيد بناؤها، بالجماجم، خصوصاً الفك السفلي، من الطيور الحديثة، بما في ذلك الأنواع التي تطحن البذور، والأنواع التي تأكل الفاكهة، تاركة البذور كاملة، استبعدت التحليلات استهلاك البذور.


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

إسبانيا تجبر السياح على كشف المعلومات الشخصية بموجب قانون جديد

فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
TT

إسبانيا تجبر السياح على كشف المعلومات الشخصية بموجب قانون جديد

فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)

تحذر بعض التقارير من مطالب «الأخ الأكبر» في إسبانيا، بما في ذلك كشف الزوار الأرصدة المصرفية، ولكن هذه المطالب تبدو غير مبررة، حسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية. ومع انخفاض درجات الحرارة في المملكة المتحدة، يستعد كثير من الناس للسفر إلى الجنوب في منتصف الشتاء القارس، وتصبح إسبانيا البلد الأكثر شعبية بين المصطافين البريطانيين. ولكن بداية من يوم الاثنين المقبل، 2 ديسمبر (كانون الأول)، سيواجه السياح مزيداً من الإجراءات البيروقراطية عند التدقيق في أماكن إقامتهم أو استئجار سيارة. وينص قانون إسباني جديد - يهدف إلى تحسين الأمن - أنه يتعين على مقدمي الخدمات جمع كثير من المعلومات الجديدة من المصطافين. وتشعر وزارة الدولة لشؤون الأمن بالقلق إزاء سلامة المواطنين الإسبانيين، وتقول: «إن أكبر الهجمات على السلامة العامة ينفذها النشاط الإرهابي والجريمة المنظمة على حد سواء، في كلتا الحالتين مع طابع عابر للحدود الوطنية بشكل ملحوظ».

وتقول الحكومة إن الأجانب متورطون في «التهديدات الإرهابية وغيرها من الجرائم الخطيرة التي ترتكبها المنظمات الإجرامية». وترغب السلطات في متابعة من يقيم في أي المكان، ومراجعة التفاصيل الشخصية استناداً إلى قواعد بيانات «الأشخاص المعنيين». وكثيراً ما سجلت الفنادق بعض التفاصيل الشخصية، ولكن الحكومة تعمل على تمديد قائمة البيانات المطلوبة، وتريد أيضاً أن يسجل الأشخاص المقيمون في أماكن الإقامة بنظام «إير بي إن بي» أنفسهم.