مصر... تغريدة لساويرس بشأن «مأساة الكنيسة» تفجر انتقادات

فجّرت تغريدة لرجل الأعمال المصري البارز نجيب ساويرس، رأى البعض أنها «تُشكك» في بيان لوزارة الداخلية أرجع حريق كنيسة أودى بحياة العشرات إلى «ماس كهربائي» بينما تحدث الرجل عن «فاعل»، عدداً من الانتقادات التي بلغت حد الدعوة إلى تحقيق قضائي معه.
وكانت مصر قد شهدت الأحد الماضي، حريقاً كبيراً في كنيسة «أبي سيفين» بالجيزة، أودى بحياة 41 شخصاً، وخلّف حالة حزن واسعة في البلاد.
وفي تعليقه على الحادث كتب ساويرس على «تويتر»: «لم أرد أن أكتب تعزية قبل أن أعرف تفاصيل الحادث لأننا في صعيد مصر لا نقبل العزاء قبل أن نعرف التفاصيل وأن نعرف الفاعل! الله هو المنتقم! وهو الذي سيأتي بحق الضحايا... عزائي لمصر كلها بكل المسلمين والمسيحيين لأن كل من يعبد الله حزين».
وفور إطلاق ساويرس تغريدته كانت محل اهتمام ومتابعة إلكترونياً وتلفزيونياً، وكانت البداية لدى الإعلامي المصري عمرو أديب الذي خصص جانباً من حلقة برنامجه «الحكاية» على فضائية «إم بي سي مصر» لمناقشة ما أفاد به رجل الأعمال البارز.
ورأى أديب أن التغريدة تحمل «كلاماً صعباً وغاضباً، لا أستطيع (أي أديب) فهمها أو ترجمتها، لكن القصد ليس سهلاً»، وتساءل: «هل يعرف (ساويرس) شيئاً لا نعرفه».
لكنّ مستوى التفاعل مع ما أفاد به رجل الأعمال المصري اتخذ مساراً أكثر حدة لدى النائب البرلماني مصطفى بكري، الذي بدأ بالتغريد متهماً ساويرس بـ«السعي لإشعال الفتنة»، على حد قول بكري.
وكثّف البرلماني المصري من هجومه على ساويرس، بالغمز من قناة ثروته، موجهاً أسئلة لرجل الأعمال منها: «هل فكرت في ترميم الكنيسة أو حضور تشييع الجثامين؟».
وعبر برنامج تلفزيوني على فضائية «تن» في مصر، واصل بكري انتقاده لساويرس، وقال إنه «دائماً يحتمي بالخارج على حساب الداخل». وبعدما دعا بكري النائب العام المصري للتحقيق مع ساويرس، قال إن ثروة رجل الأعمال «كلها بالخارج».
لكنّ ساويرس رد على انتقاد شبيه بشأن ثروته، صدر عن إحدى المغردات على «تويتر»، قائلاً إنه «لا يعلن عن تبرعاته».
ولاحقاً سعى ساويرس إلى الدفاع عن نفسه عبر تغريدة أظهر فيها ما قاله الداعية الإسلامي أحمد كريمة، عن أنه (ساويرس) «محب لوطنه ولشعب مصر... أكثّر الله من أمثاله»، متحدثاً عن «عطائه ومساهماته دون طائفية».