«داعش» يتبنى اغتيال رجل دين بارز مؤيد لـ«طالبان»

كان ينادي بحق الفتيات في التعلم... والحركة تحدثت عن «هجوم وحشي نفذه عدو مجرد من الرحمة»

رحيم الله حقاني رجل الدين البارز في حركة «طالبان» (تويتر)
رحيم الله حقاني رجل الدين البارز في حركة «طالبان» (تويتر)
TT

«داعش» يتبنى اغتيال رجل دين بارز مؤيد لـ«طالبان»

رحيم الله حقاني رجل الدين البارز في حركة «طالبان» (تويتر)
رحيم الله حقاني رجل الدين البارز في حركة «طالبان» (تويتر)

قال مسؤول في المخابرات إن الشيخ رحيم الله حقاني، رجل الدين البارز المؤيد لحركة «طالبان»، قُتل بهجوم في العاصمة كابل أمس الخميس. وأكد «عبد الرحمن»؛ مسؤول المخابرات في الحي الذي وقع فيه الانفجار بالعاصمة الأفغانية، مقتل حقاني. وقالت 4 مصادر لـ«رويترز» إن الهجوم وقع في مدرسة دينية بالعاصمة الأفغانية عندما فجّر رجل فقد ساقه في السابق متفجرات مخبأة في ساق صناعية بلاستيكية. وفيما قالت المصادر إن «طالبان» تحقق في الحادث، أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن عملية الاغتيال.
وكان حقاني من ضمن القياديين البارزين المؤيدين لحركة «طالبان» الذين أيدوا حق الفتيات في التعلم. واشتهر بفتاوى مناهضة لتنظيم «داعش». وسبق لحقاني أن تعرض لمحاولة اغتيال في أكتوبر (تشرين الأول) 2020 حين أصيب بتفجير استهدف مدرسته التي كان يلقي دروساً دينية فيها بولاية ننغرهار، شرق أفغانستان.
وأعلن تنظيم «داعش»، في بيان أمس، مسؤوليته عن الهجوم الذي أسفر عن مقتل حقاني.
وتحدثت «طالبان» عن «هجوم وحشي نفذه عدو مجرد من الرحمة».
وجاء مصرع حقاني بعد أقل من أسبوع على سقوط 8 مدنيين في العاصمة الأفغانية كابل، يوم الجمعة الماضي، عقب انفجار قنبلة كانت موضوعة في عربة للخضراوات بأحد الأحياء التي تقطنها أقلية الهزارة. وانخفض عدد الهجمات في أفغانستان منذ تولي حركة «طالبان» السلطة قبل عام، لكنها شهدت سلسلة تفجيرات دامية في نهاية أبريل (نيسان) الماضي وخلال شهر رمضان وفي نهاية مايو (أيار)، حيث سقط العشرات. وكان هناك العديد من الهجمات ضد الحكام الجدد في أفغانستان منذ عودة المتشددين إلى السلطة قبل عام، حيث شنت مجموعة مجهولة الهوية هجوماً على تجمع كبير لـ«طالبان» في كابل في شهر يونيو (حزيران) الماضي. وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي و«الجبهة الوطنية لمجموعة المقاومة الأفغانية» المسؤولية عن كثير من هذه الهجمات. وتؤكد حركة «طالبان» أنها هزمت تنظيم «داعش» في البلاد، لكن هناك مخاوف من أن التنظيم لا يزال يمثل التحدي الأمني الرئيسي للسلطة الأفغانية الجديدة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
ولقي المئات في أفغانستان حتفهم منذ اجتاح مقاتلو «طالبان» البلاد واستولوا على السلطة قبل نحو عام، رغم تحسن الوضع الأمني منذ ذلك الحين، وفق ما ذكرت الأمم المتحدة في تقرير صدر أول من أمس.
ومنذ سيطرتها على الحكم في أفغانستان، تقول «طالبان» إنها حسنت الأمن في البلاد وأبعدتها من التهديدات العسكرية، لكن مسؤولين دوليين ومحللين يقولون إن خطر عودة العنف ما زال قائماً.
وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن بعض الهجمات في الشهور الماضية. ووقعت تفجيرات مميتة يومياً في أفغانستان؛ استهدف أحدها معبداً للسيخ في العاصمة كابل، مما أثار مخاوف دولية من موجة عنف في أفغانستان.


مقالات ذات صلة

«طالبان» ترفض تدخل مجلس الأمن في «شأن اجتماعي داخلي»

العالم «طالبان» ترفض تدخل مجلس الأمن في «شأن اجتماعي داخلي»

«طالبان» ترفض تدخل مجلس الأمن في «شأن اجتماعي داخلي»

اعتبرت حركة «طالبان» الحاكمة في كابل، الجمعة، أن منع النساء الأفغانيات من العمل مع الأمم المتحدة «شأن اجتماعي داخلي»، وذلك رداً على تبني مجلس الأمن قراراً يندد بالقيود التي تفرضها الحركة المتشددة على الأفغانيات عموماً ومنعهن من العمل مع وكالات الأمم المتحدة. وقالت وزارة الخارجية الأفغانية، في بيان: «انسجاماً مع القوانين الدولية والالتزام القوي للدول الأعضاء (في الأمم المتحدة) باحترام الخيارات السيادية لأفغانستان، إنه شأن اجتماعي داخلي لأفغانستان لا تأثير له على الدول الخارجية». وتبنى مجلس الأمن، الخميس، بإجماع أعضائه الـ15، قراراً أكد فيه أن الحظر الذي أعلنته «طالبان» في مطلع الشهر الحالي على

العالم مجلس الأمن يدعو «طالبان» إلى تراجع سريع عن تقييد حركة النساء

مجلس الأمن يدعو «طالبان» إلى تراجع سريع عن تقييد حركة النساء

تبنى مجلس الأمن الدولي، الخميس، قرارا يدعو حركة «طالبان» إلى «التراجع بسرعة» عن جميع الإجراءات التقييدية التي فرضتها على النساء. وأضاف القرار الذي تمت الموافقة عليه بالإجماع، أن الحظر الذي فرضته «طالبان» هذا الشهر على عمل النساء الأفغانيات مع وكالات الأمم المتحدة «يقوض حقوق الإنسان والمبادئ الإنسانية».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ واشنطن: «طالبان» قتلت العقل المدبر لمجزرة مطار كابل

واشنطن: «طالبان» قتلت العقل المدبر لمجزرة مطار كابل

قال مسؤولون أميركيون إن حركة «طالبان» قتلت مسلحاً تابعاً لتنظيم «داعش» كان «العقل المدبر» وراء هجوم انتحاري بمطار كابل الدولي في 2021، أسفر عن مقتل 13 جندياً أميركياً وعشرات المدنيين، خلال عمليات الإجلاء الأميركية من البلاد، وفقاً لوكالة «رويترز». ووقع التفجير في 26 أغسطس (آب) 2021، بينما كانت القوات الأميركية تحاول مساعدة المواطنين الأميركيين والأفغان في الفرار من البلاد، في أعقاب سيطرة حركة «طالبان» على السلطة هناك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم «طالبان»: حظر عمل الأفغانيات في الأمم المتحدة مسألة داخلية

«طالبان»: حظر عمل الأفغانيات في الأمم المتحدة مسألة داخلية

قالت حكومة «طالبان» الأفغانية إن حظر عمل الأفغانيات في الأمم المتحدة «مسألة داخلية»، بعدما عبرت المنظمة الدولية عن قلقها من القرار، وقالت إنها ستراجع عملياتها هناك، وفقاً لوكالة «رويترز». وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حكومة «طالبان» اليوم (الأربعاء) إنه «ينبغي أن يحترم جميع الأطراف القرار»، وذلك في أول بيان لحكومة «طالبان» حول الخطوة منذ إقرار الأمم المتحدة بمعرفتها بالقيود الجديدة الأسبوع الماضي. وذكرت الأمم المتحدة أنها لا يمكنها قبول القرار لأنه ينتهك ميثاقها. وطلبت من جميع موظفيها عدم الذهاب إلى مكاتبها بينما تجري مشاورات وتراجع عملياتها حتى الخامس من مايو (أيار).

«الشرق الأوسط» (كابل)
الولايات المتحدة​ إدارة بايدن تصدر ملخصاً للتقارير المتعلقة بالانسحاب من أفغانستان

إدارة بايدن تصدر ملخصاً للتقارير المتعلقة بالانسحاب من أفغانستان

أصدرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس (الخميس)، ملخصاً للتقارير السرية التي ألقى معظمها اللوم على سلفه، دونالد ترمب، في انسحاب الولايات المتحدة الفوضوي في أغسطس (آب) 2021 من أفغانستان، لفشله في التخطيط للانسحاب الذي اتفق عليه مع حركة «طالبان»، وفقاً لوكالة «رويترز». وأثار ملخص الإدارة الديمقراطية، المأخوذ من المراجعات السرية لوزارتي الخارجية والدفاع، التي أُرسلت إلى «الكونغرس»، ردود فعل غاضبة من المشرعين الجمهوريين الذين طالبوا بالوثائق من أجل تحقيقهم الخاص في الانسحاب. وانتقد مايكل ماكول، الرئيس الجمهوري للجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأميركي، الإدارة الأميركية بشدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الأمم المتحدة: أكثر من 200 قتيل بمذبحة في هايتي مرتبطة بالسحر

سيدة هايتية تبكي ضابط شرطة قضى خلال مواجهته مسلحي إحدى العصابات في العاصمة بورت أو برنس (رويترز)
سيدة هايتية تبكي ضابط شرطة قضى خلال مواجهته مسلحي إحدى العصابات في العاصمة بورت أو برنس (رويترز)
TT

الأمم المتحدة: أكثر من 200 قتيل بمذبحة في هايتي مرتبطة بالسحر

سيدة هايتية تبكي ضابط شرطة قضى خلال مواجهته مسلحي إحدى العصابات في العاصمة بورت أو برنس (رويترز)
سيدة هايتية تبكي ضابط شرطة قضى خلال مواجهته مسلحي إحدى العصابات في العاصمة بورت أو برنس (رويترز)

أفاد تقرير صادر عن الأمم المتحدة اليوم الاثنين بأن ما لا يقل عن 207 من سكان ضاحية سيتي سولاي المطلة في هايتي قتلوا هذا الشهر على أيدي مسلحين من عصابة وارف جيريمي، ما يرفع عدد القتلى الذي قدر في بادئ الأمر بنحو 187.

وفي تقرير جديد عن هذه المذبحة، قال مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 134 رجلا و73 امرأة، معظمهم من كبار السن المتهمين بممارسة السحر، قتلوا خلال عمليات إعدام جماعية وخطف ومداهمات نفذها نحو 300 من مسلحي عصابة وارف جيريمي على سيتي سولاي في أقل من أسبوع.

جاء ذلك بعد أن أمر زعيم العصابة مونيل "ميكانو" فيليكس بشن هجمات على الضاحية بعد مرض طفله، متهما سكانها بالتسبب فيه عبر ممارسة عقيدة الفودو المرتبطة بالسحر والأرواح. وقالت الأمم المتحدة إن الكثيرين من القتلى خطفوا من معابد الفودو وخلال احتفالات مرتبطة بهذه العقيدة. ووفقا للأمم المتحدة، تسيطر العصابة التي يتزعمها ميكانو منذ نحو 15 عاما على منطقة صغيرة، ولكنها استراتيجية تقع بين موانئ رئيسية ومستودعات في محيطها وطرق سريعة خارج العاصمة.