مثل العضو الرابع في خلية «البيتلز» التابعة لـ«داعش» أمام القضاء البريطاني، أمام محكمة وستمنستر الابتدائية أمس (الخميس)، بعد اتهامه بجرائم إرهابية. وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي آيه ميديا» أنه تم إلقاء القبض على إين ليزلي ديفيس، 38 عاما، في مطار لوتون مساء أول من أمس، بعد ترحيله من تركيا ووصوله إلى إنجلترا. وقال الادعاء العام الملكي في بريطانيا إنه جرى اتهام الرجل بارتكاب جرائم إرهابية في عام 2014، وبحيازة أسلحة نارية لأغراض إرهابية».
وقال ممثلو الادعاء العام إنهم كانوا قد أجازوا توجيه الاتهام إلى إين ديفيس بموجب قوانين مكافحة الإرهاب في عام 2014. وبعد ترحيله من تركيا هذا الأسبوع، تم اعتقاله لدى وصوله إلى مطار لوتون أول من أمس. وخلال جلسة قصيرة في المحكمة أمس، تُليت على مسامع ديفيس تهم جمع الأموال لأغراض الإرهاب، والتورط في ترتيب لتمويل الإرهاب وحيازة سلاح ناري لغرض متصل بالإرهاب. وتم حبسه احتياطيا بعدما مثل أمام محكمة وستمنستر الجزئية. وأحاط اثنان من الحراس في قاعة المحكمة بديفيس الذي كان يرتدي قميصا رماديا ولم يتحدث إلا لتأكيد اسمه وتاريخ ميلاده ويقول إنه ليس لديه عنوان حاليا في بريطانيا. ولم يُقدم طلبا لإطلاق سراحه بكفالة.
وأصدرت محكمة وستمنستر الابتدائية مذكرة توقيف في يناير (كانون الثاني) 2015 بحق ديفيس، واتهمته بمحاولة تمويل الإرهاب. وتردد أن الرجل نفى أنه جزء من «خلية البيتلز» التي عذبت وذبحت رهائن غربيين في سوريا.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية عدة بينها «بي بي سي» أنه وصل إلى بريطانيا على متن رحلة قادمة من تركيا حيث كان يقضي عقوبة بالسجن سبع سنوات ونصف السنة لإدانته بجرائم إرهابية». وتم القبض على الرجل البالغ من العمر 38 عاما، من غرب لندن، في المطار من قبل ضباط من قيادة مكافحة الإرهاب في شرطة العاصمة واقتيد إلى مركز للشرطة في جنوب لندن». وذكرت (شرطة العاصمة) أنه تم القبض على المتهم بموجب المواد 15 و17 و57 من قانون الإرهاب لعام 2000.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية: «سنضمن دائما سلامة وأمن المملكة المتحدة، ولن نسمح لأي شيء بتعريض سلامتها للخطر»، مضيفا «يمكننا أن نؤكد أن مواطنا بريطانيا قد تم ترحيله من تركيا إلى المملكة المتحدة، لكن سيكون من غير المناسب التعليق أكثر من ذلك أثناء استمرار تحقيقات الشرطة». وخلال محاكمته في تركيا، نفى ديفيس أن يكون عضوا في خلية لندن، أطلق عليها رهائنهم لقب «بيتلز» بسبب لهجاتهم البريطانية. تم القبض على ديفيس، الذي غادر المملكة المتحدة للانضمام إلى «داعش» في عام 2013، بالقرب من إسطنبول في عام 2015. وأدانته محكمة تركية بعد ذلك بعامين كونه عضوا بارزا في منظمة إرهابية». وقالت السلطات الأميركية إن الخلية قتلت 27 رهينة وقطعت رؤوس العديد منهم وسجلت عمليات القتل ونشرتها على الإنترنت». وأكدت شرطة العاصمة التي تقود تحقيقات متعلقة بمكافحة الإرهاب، في بيان اعتقال رجل في مطار لوتون من دون ذكر اسمه لأن المشتبه لا تكشف هوياتهم قبل توجيه اتهامات إليهم. وقالت في بيان إن «رجلا يبلغ 38 عاما أوقف مساء أول من أمس بعد وصوله إلى المملكة المتحدة على متن رحلة من تركيا». وأضافت أن «اعتقاله تم بموجب عدد من مواد قانون مكافحة الإرهاب». وذكرت وزارة الداخلية البريطانية في بيان آخر أن مواطنا بريطانيا أبعد من تركيا إلى المملكة المتحدة. وأضافت أنه «سيكون من غير اللائق نشر مزيد من المعلومات بينما تجري الشرطة تحقيقاتها». واقتيد المتهم، وفق بيان الشرطة، إلى مركز شرطة جنوب لندن «حيث لا يزال محتجزا».
- محكومان من «البيتلز» في أميركا
> يُعتقد أن خلية «البيتلز» تتكون من أربعة أعضاء - نشأوا جميعا في غرب لندن - وتطوعوا للقتال من أجل تنظيم «داعش» في سوريا وانتهى بهم الأمر باحتجاز رهائن غربيين.
أطلق عليهم الرهائن لقب «البيتلز» تيمنا بفرقة «ليفربودليان» بسبب لهجاتهم البريطانية». وكان ديفيس قد أوقف في تركيا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 وسُجن هناك لارتكابه أعمالا إرهابية». وأعضاء فرقة «البيتلز» الأربعة الذين يطلق عليهم هذا الاسم بسبب لكنتهم البريطانية، متهمون بخطف 27 صحافيا وعاملا في المجال الإنساني من الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا ونيوزيلندا وروسيا واليابان.
ويشتبه بأنهم قاموا بتعذيب الصحافيين الأميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف وقتلهما بقطع الرأس وكذلك العاملين في المجال الإنساني بيتر كاسيغ وكايلا مويلر. ونشر تنظيم «داعش» مقاطع فيديو دعائية تظهر إعدامهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
الجدير بالذكر أن ديفيس كان قد أدين بجرائم مخدرات وسجن في عام 2006 لحيازته سلاحا ناريا قبل أن يتجه إلى التطرف». واعترف ديفيس خلال المحاكمة بأنه كان يحضر في نفس المسجد الذي اعتاد عليه محمد موازي، القاتل البريطاني المعروف بـ«الجهادي جون»، في غرب لندن، لكنه نفى أن يكون جزءا من عصابة الخطف فور سفرهم إلى سوريا.
وأوقفت القوات الكردية في سوريا في يناير (كانون الثاني) 2018 اثنين من أعضاء خلية البيتلز هما أليكساندا كوتي (38 عاما) والشافعي الشيخ (34 عاما) وسلمتهما إلى القوات الأميركية في العراق قبل أن يتم إرسالهما إلى بريطانيا.
وأقر أليكساندا كوتي بالذنب في ثماني جرائم، بما في ذلك احتجاز الرهائن والتآمر لدعم الإرهابيين، بينما أدين الشيخ بتهم احتجاز الرهائن والتآمر للقتل، ومن المقرر أن يحكم عليه الشهر الجاري في الولايات المتحدة بعد إدانته في أبريل (نيسان). أما العضو الرابع في خلية «البيتلز» فهو محمد موازي، قتل في هجوم بطائرة مسيرة في سوريا في 2015. وفي 2014، أصبحت زوجة ديفيس أمل الوهابي أول شخص في المملكة المتحدة يُدان بتمويل جهاديي تنظيم «داعش» لمحاولتها إرسال عشرين ألف يورو إلى زوجها في سوريا. وخلال محاكمتها التي أفضت إلى سجنها 28 شهرا، وصف ديفيس بأنه تاجر مخدرات قبل أن يتوجه إلى سوريا.
توجيه الاتهام لبريطاني من خلية «البيتلز» التابعة لـ«داعش»
اعتقل عند وصوله إلى مطار لوتن من تركيا
توجيه الاتهام لبريطاني من خلية «البيتلز» التابعة لـ«داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة