قلة النوم تغير شكل المخ لدى الأطفال

قلة النوم تغير شكل المخ لدى الأطفال
TT

قلة النوم تغير شكل المخ لدى الأطفال

قلة النوم تغير شكل المخ لدى الأطفال

من المعروف أن النوم الكافي يعتبر ضرورة صحية خاصة للأطفال؛ لأن فترة النوم لا تكون للراحة والاسترخاء فقط، ولكن يحدث فيها نمو وتطور حقيقي لخلايا المخ. وكلما قلت ساعات النوم في المراحل العمرية الأولى أثر ذلك سلباً على صحة الطفل العضوية وقدراته الذهنية وتحصيله الدراسي والعكس صحيح.
وقد أكدت أحدث دراسة تناولت هذا التأثير طويل المدى على صحة الطفل ونمو المخ في الولايات المتحدة، أن الأثر السلبي يمكن أن يغير شكل خلايا المخ أيضاً.

النوم والذاكرة
أجرى الباحثون تحليلا للمعلومات التي تم جمعها من أكثر من 8300 طفل تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات كانوا جميعاً قد شاركوا في دراسة لوظائف المخ للمراهقين (ABCD) لمعرفة التطور المعرفي والإدراكي وديناميكية المخ عن طريق استخدام أشعات الرنين المغناطيسي. وأيضا تمت مراجعة البيانات الطبية الخاصة بهؤلاء الأطفال لمعرفة التاريخ المرضي لهم وإذا كانوا تعرضوا لأمراض عصبية من عدمه. وقام الباحثون بعمل استطلاع رأي حول النوم والأنشطة المختلفة والأداء الدراسي للأطفال وأولياء الأمور عند بداية الدراسة وأيضا مرة أخرى بعدها بعامين عندما كان الأطفال في أعمار بين 11 و12 عاما (بداية المراهقة).
كانت الدراسة التي نفذها علماء من جامعة ميرلاند ببالتيمور بالولايات المتحدة ونشرت في النسخة الإلكترونية من مجلة لانست الطبية لصحة الأطفال والمراهقين The Lancet Child & Adolescent Health في نهاية شهر يوليو (تموز) من العام الجاري قد توصلت إلى أن أطفال المدارس الابتدائية الذين ينامون أقل من تسع ساعات كل ليلة يظهرون اختلافات كبيرة في بعض مناطق المخ خاصة المسؤولة عن الذاكرة والذكاء واليقظة، مقارنة بأولئك الذين يحصلون على ساعات تتراوح بين 9 إلى 12 ساعة من النوم.
وجد الباحثون في بداية الدراسة أن الأطفال الذين لم يتمتعوا بساعات نوم كافية (أقل من تسع ساعات في الليلة) كانت مساحة وحجم الجسم الرمادي grey matter الموجود في مناطق معينة في المخ أقل لديهم من الأطفال الآخرين الذين ينامون بشكل صحي وكاف أثناء الليل. ومن المعروف أن مناطق الجسم الرمادي هي المناطق المسؤولة بشكل أساسي عن الانتباه والذاكرة والتحكم في العواطف المختلفة والمزاج والشعور بالسعادة والحزن والتعاطف مع الآخرين.
أوضح الباحثون أن الاختلافات العضوية في شكل المخ استمرت بعد عامين من بداية الدراسة، وهو الأمر الذي يعتبر مؤشرا بالغ الخطورة لأهمية الضرر الذي يحدث للأطفال الذين لا يتمتعون بقسط كاف من النوم على المدى الطويل. ولاحظ العلماء أن هذه التغيرات في نسيج المخ ارتبطت بمشاكل صحية نفسية وعقلية أكثر خطورة مثل الاكتئاب والقلق والانخراط في سلوكيات متهورة وخطيرة بجانب أن هؤلاء الأطفال عانوا من صعوبات إدراكية سواء على المستوى الشخصي في حل المشكلات المختلفة واتخاذ القرارات الصائبة أو على المستوى الدراسي من تراجع الأداء المدرسي وصعوبة التركيز في الفصول الدراسية، كما تأثرت علاقتهم الاجتماعية مع الأقران.

سنوات التكوين
واكتشف الباحثون أن الأطفال الذين تمتعوا بقسط كاف من النوم كانوا في الأغلب يميلون إلى النوم لساعات أو دقائق أقل بشكل تدريجي على مدار العامين، وهو ما يمكن اعتباره أمرا طبيعيا مع وصول الأطفال إلى مرحلة المراهقة، إذ وكلما قل العمر احتاج الطفل لساعات أطول من النوم. وفي المقابل كان الأطفال الذين عانوا من قلة النوم لم يتغير نموذج النوم الخاص بهم بشكل يمكن ملاحظته.
وقام العلماء بالوضع في الاعتبار العوامل التي يمكن أن تؤثر في النوم لكل فريق؛ مثل دخل الأسرة والوضع الاجتماعي وتوفر مكان مريح للنوم من عدمه والهدوء الكافي، وأيضا فرق الجنس بين الذكور والإناث وعمر كل منهم، وإذا كان البلوغ قد حدث لهم من عدمه؛ لأنه يحدث في عمر مختلف لكل طفل ويضع ضغوطا نفسية وجسدية يمكن أن تؤثر على ساعات النوم.
أوضح الباحثون أن الأمر يحتاج للمزيد من الدراسات لمعرفة النتائج الأكيدة لخطورة عدم النوم الكافي لفترات طويلة في سنوات التكوين الأولى والنمو العصبي والإدراكي، ومعرفة لأي مدى يمكن معالجة الخلل العصبي عن طريق تحسين نموذج النوم.
ومن المعروف أن الأكاديمية الأميركية لطب النوم American Academy of Sleep Medicine تنصح بضرورة أن ينام الأطفال أقل من عمر 12 عاما لساعات تتراوح بين 9 و12 ساعة. ويجب على الآباء القيام بغرس عادات نوم صحية في أطفالهم مثل النوم بشكل مبكر، وضرورة أن ينام جميع أفراد الأسرة لفترات كافية والحفاظ على ميعاد ثابت للنوم وممارسة النشاط البدني أثناء النهار مما يؤدي إلى النوم بشكل تلقائي وعميق. وأيضا يجب أن يكون هناك وقت معين لمشاهدة الشاشات المختلفة، ويفضل أن يكون قبل النوم بساعة كاملة على الأقل حتى لا يضع ضغوطاً عصبية على الأطفال أو الآباء.
حذر الباحثون من الاعتماد على التصور بأن النشاط البدني للطفل هو مؤشر لصحته النفسية والعقلية في حالة عدم النوم لساعات كافية. وتبعاً للدراسة فإن التأثير يظهر بشكل تدريجي على مدى أعوام، ولا يشترط أن يبدو الطفل مجهداً لكي يذهب للنوم، ويجب أن تحرص الأسرة على الساعات المقررة للنوم حتى في حالة عدم تمكن جميع أفرادها من النوم في وقت معين، ويمكن الالتزام بطقوس معينة قبل النوم، مثل تناول مشروب دافئ أو كوب حليب؛ لأن النوم ليس نوعاً من الرفاهية، ولكنه ضرورة صحية.

*استشاري طب الأطفال


مقالات ذات صلة

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الولايات المتحدة​ الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

تواجه المحكمة العليا للولايات المتحدة، التي كانت تعدّ واحدة من أكثر المؤسّسات احتراماً في البلاد، جدلاً كبيراً يرتبط بشكل خاص بأخلاقيات قضاتها التي سينظر فيها مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء. وتدور جلسة الاستماع، في الوقت الذي وصلت فيه شعبية المحكمة العليا، ذات الغالبية المحافظة، إلى أدنى مستوياتها، إذ يرى 58 في المائة من الأميركيين أنّها تؤدي وظيفتها بشكل سيئ. ونظّمت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، التي يسيطر عليها الديمقراطيون، جلسة الاستماع هذه، بعد جدل طال قاضيين محافظَين، قبِل أحدهما وهو كلارنس توماس هبة من رجل أعمال. ورفض رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، المحافظ أيضاً، الإدلاء بشهادته أمام الك

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي قبول دعوة الرئيس جو بايدن للاجتماع (الثلاثاء) المقبل، لمناقشة سقف الدين الأميركي قبل وقوع كارثة اقتصادية وعجز الحكومة الأميركية عن سداد ديونها بحلول بداية يونيو (حزيران) المقبل. وسيكون اللقاء بين بايدن ومكارثي في التاسع من مايو (أيار) الجاري هو الأول منذ اجتماع فبراير (شباط) الماضي الذي بحث فيه الرجلان سقف الدين دون التوصل إلى توافق. ودعا بايدن إلى لقاء الأسبوع المقبل مع كل من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب ميتش ماكونيل (جمهوري من كنتاكي)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي م

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

تمكّن تلميذ أميركي يبلغ 13 سنة من إيقاف حافلة مدرسية تقل عشرات التلاميذ بعدما فقد سائقها وعيه. وحصلت الواقعة الأربعاء في ولاية ميشيغان الشمالية، عندما نهض مراهق يدعى ديلون ريفز من مقعده وسيطر على مقود الحافلة بعدما لاحظ أنّ السائق قد أغمي عليه. وتمكّن التلميذ من إيقاف السيارة في منتصف الطريق باستخدامه فرامل اليد، على ما أفاد المسؤول عن المدارس الرسمية في المنطقة روبرت ليفرنوا. وكانت الحافلة تقل نحو 70 تلميذاً من مدرسة «لويس أي كارتر ميدل سكول» في بلدة وارين عندما فقد السائق وعيه، على ما ظهر في مقطع فيديو نشرته السلطات.

يوميات الشرق أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

كشفت دراسة أجريت على البشر، ستعرض خلال أسبوع أمراض الجهاز الهضمي بأميركا، خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو (أيار) المقبل، عن إمكانية السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، من خلال علاج يعتمد على النبضات الكهربائية سيعلن عنه للمرة الأولى. وتستخدم هذه الطريقة العلاجية، التي نفذها المركز الطبي بجامعة أمستردام بهولندا، المنظار لإرسال نبضات كهربائية مضبوطة، بهدف إحداث تغييرات في بطانة الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة لمرضى السكري من النوع الثاني، وهو ما يساعد على التوقف عن تناول الإنسولين، والاستمرار في التحكم بنسبة السكر في الدم. وتقول سيلين بوش، الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره الجمعة الموقع ال

حازم بدر (القاهرة)
آسيا شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله، اليوم (الجمعة)، إن موسكو تعزز الجاهزية القتالية في قواعدها العسكرية بآسيا الوسطى لمواجهة ما قال إنها جهود أميركية لتعزيز حضورها في المنطقة. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تملك موسكو قواعد عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان، لكن الوكالة نقلت عن شويغو قوله إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إرساء بنية تحتية عسكرية في أنحاء المنطقة، وذلك خلال حديثه في اجتماع لوزراء دفاع «منظمة شنغهاي للتعاون» المقام في الهند. وقال شويغو: «تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها، بذريعة المساعدة في مكافحة الإرهاب، استعادة حضورها العسكري في آسيا الوسطى

«الشرق الأوسط» (موسكو)

البيت الأبيض يستبعد استخدام «حماس» الرهائن الأميركيين وسيلة ضغط

مقاتلو حماس مع أعضاء في الصليب الأحمر أثناء إطلاق سراح رهائن يوم أمس (ا.ف.ب)
مقاتلو حماس مع أعضاء في الصليب الأحمر أثناء إطلاق سراح رهائن يوم أمس (ا.ف.ب)
TT

البيت الأبيض يستبعد استخدام «حماس» الرهائن الأميركيين وسيلة ضغط

مقاتلو حماس مع أعضاء في الصليب الأحمر أثناء إطلاق سراح رهائن يوم أمس (ا.ف.ب)
مقاتلو حماس مع أعضاء في الصليب الأحمر أثناء إطلاق سراح رهائن يوم أمس (ا.ف.ب)

قال البيت الأبيض، اليوم، إن المسؤولين الأميركيين لا يرون أي مؤشرات على أن مقاتلي حركة حماس الفلسطينية يرفضون إطلاق سراح الرهائن الأميركيين في غزة لاستخدامهم وسيلة ضغط.

وتعتقد الولايات المتحدة بأن حماس تحتجز ما بين ثمانية وتسعة أميركيين رهائن بعد إطلاق سراح طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي: «نأمل في إفراج حماس عن مزيد من الأميركيين»، مشيراً إلى جهود لتمديد الهدنة في غزة.

وأضاف: هناك حالياً مزيد من سكان غزة في الجنوب وبالتالي هناك عبء إضافي على إسرائيل لحماية أرواحهم في أي عملية (...) سنعمل لنرى ما إذا كان بالإمكان تمديد الهدنة».


البنتاغون: أوقفنا تحليق المسيرات فوق غزة خلال الهدنة

أرشيفية لمسيرة استطلاعية أميركية
أرشيفية لمسيرة استطلاعية أميركية
TT

البنتاغون: أوقفنا تحليق المسيرات فوق غزة خلال الهدنة

أرشيفية لمسيرة استطلاعية أميركية
أرشيفية لمسيرة استطلاعية أميركية

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم الثلاثاء، إن الجيش الأميركي أوقف تحليق المسيرات لأغراض الاستطلاع فوق قطاع غزة خلال الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس.

وأفاد المتحدث باسم البنتاغون البريغادير جنرال باتريك رايدر في مؤتمر صحفي قائلا "امتثالا للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحماس، لا نقوم حاليا بعمليات الاستطلاع والمراقبة هذه. ولذلك تم إيقافها مؤقتا في الوقت الحالي".

وكان الجيش الأميركي يرسل طائرات مسيرة للمساعدة في البحث عن الرهائن الأميركيين الذين تحتجزهم حماس.


تصاعد المطالبات في واشنطن بوضع شروط على المساعدات لتل أبيب

تتعالى أصوات المشرعين المطالِبة بفرض شروط على تمويل إسرائيل (أ.ف.ب)
تتعالى أصوات المشرعين المطالِبة بفرض شروط على تمويل إسرائيل (أ.ف.ب)
TT

تصاعد المطالبات في واشنطن بوضع شروط على المساعدات لتل أبيب

تتعالى أصوات المشرعين المطالِبة بفرض شروط على تمويل إسرائيل (أ.ف.ب)
تتعالى أصوات المشرعين المطالِبة بفرض شروط على تمويل إسرائيل (أ.ف.ب)

مع تعالي الأصوات الديمقراطية والجمهورية الداعية إلى فرض شروط على المساعدات الأميركية لإسرائيل، زار مسؤولون في الجيش الإسرائيلي الكونغرس الأميركي، حيث عقدوا اجتماعاً مغلقاً مع المشرعين القلقين من تداعيات الحرب في غزة على الوضع الإنساني هناك.

وحضر الاجتماع الذي عقد في مجلس الشيوخ مجموعة مؤلفة من 10 أعضاء ديمقراطيين وجمهوريين، أبرزهم السيناتور التقدمي بيرني ساندرز الذي يترأس جهود فرض قيود على التمويل الأميركي لإسرائيل. وصف ساندرز الاجتماع بأنه مهم، قائلاً إنه «مكّن المشرعين من الاستماع إلى وجهة نظر الجيش الإسرائيلي»، لكنّه أعاد التأكيد على وجهة نظره الداعية لفرض شروط على أي مساعدات أميركية لإسرائيل، مضيفاً: «أعتقد أن فكرة إعطاء إسرائيل 14 مليار دولار من دون أي شروط هو أمر غير بنّاء. فالشعب الأميركي قلق للغاية من عدد النساء والأطفال الذين قتلوا في النزاع حتى الساعة...».

السيناتور بيرني ساندرز يتحدث خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ في 14 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)

يتحدث ساندرز هنا عن طلب الرئيس الأميركي جو بايدن من الكونغرس إقرار مبلغ 14 مليار دولار من المساعدات لإسرائيل ضمن حزمة من 105 مليارات للتمويل الطارئ أرسلها إلى الكونغرس الشهر الماضي.

وسبق أن طرح ساندرز سلسلة من الشروط على التمويل في بيان صادر عن مكتبه قال فيه إن الشروط يجب أن تشمل «وقفاً للقصف العشوائي، وتجميد توسيع المستوطنات، وتعهد عقد محادثات سلام شاملة للتوصل إلى حل الدولتين»، مضيفاً: «الولايات المتحدة تقدّم 3.8 مليار دولار سنوياً لإسرائيل، وإدارة بايدن تريد إرسال 14.3 مليار دولار إضافية. على حكومة (بنيامين) نتنياهو أن تفهم أنه لن يُقَدَّم أي فلس من أميركا لإسرائيل إلا في حال حصول تغيير جذري في مواقفها العسكرية والسياسية».

لم يكن ساندرز الوحيد ضمن الحاضرين في الاجتماع في مطالباته بوضع شروط على المساعدات، إذ قال زميله الديمقراطي كريس فان هولن بعد خروجه من قاعة الاجتماع المغلق إن المناقشات تضمنت «تبادلاً لوجهات النظر حول الوضع الحالي، بالإضافة إلى طرح أسئلة حول خطوات المرحلة المقبلة». وأضاف فان هولان، الذي كتب رسالة لبايدن مع 26 من زملائه يحث فيها إسرائيل على ضرورة «احترام قوانين الحرب»، أن الاجتماع تضمن نقاشاً حول الوضع الإنساني، وحول الأيام التي ستتبع الهدنة المؤقتة.

وأشار السيناتور الديمقراطي براين شاتز الذي حضر هو كذلك الاجتماع، إلى أن المشرعين طرحوا على المسؤولين الإسرائيليين ضرورة «الالتزام بالقيم الأميركية في سعيهم لتفكيك (حماس)»، مضيفاً: «لقد أشرنا إلى هذا بشكل جماعي وواضح». وقال شاتز إنه من «المنطقي» فرض بعض الشروط على المساعدات لإسرائيل «لأنها يجب ألا تكون استثناءً للممارسة العامة للكونغرس الذي يحدد كيفية صرف الأموال».

ولا تقتصر مواقف الدفع نحو فرض شروط على الديمقراطيين فحسب، بل تخطتها لتشمل بعض الجمهوريين في تصريحات لافتة لبعض القيادات في الحزب؛ إذ رأى رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب مايك تيرنر أن فرض شروط على المساعدات لإسرائيل هو أمر يتناسب مع سياسة أميركا تجاه الدول الحليفة، لكن تيرنر أشار إلى أنه لن يعارض التصويت على حزمة المساعدات لإسرائيل رغم تصريحه هذا، في إشارة إلى أن الاعتراضات على التمويل قد تؤخر من إقراره، لكنها لن تؤدي إلى رفضه من قبل المجلس التشريعي المعروف تاريخياً بدعمه لتمويل إسرائيل.

تظهر استطلاعات الرأي انقساماً ديمقراطياً حول دعم إسرائيل (أ.ب)

انقسام ديمقراطي في استطلاعات الرأي

رغم هذا التقييم، فإنه ما لا شك فيه أن هذه الأصوات المتعالية في الكونغرس تعكس الجو العام في الولايات المتحدة، حيث بدأ دعم الأميركيين لإسرائيل في حرب غزة بالتراجع. وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة انقساماً حاداً في صفوف الحزب الديمقراطي حول هذا الدعم، خصوصاً ما بين الفئات العمرية المختلفة. فأشار استطلاع أجرته جامعة «كبينياك» إلى أن 74 في المائة من الديمقراطيين ما دون سن الـ 35 يتعاطفون مع الفلسطينيين مقابل تعاطف 25 في المائة فقط من الديمقراطيين ما فوق سن الـ65. وأظهر الاستطلاع نفسه أن 69 في المائة من الديمقراطيين تحت سن الـ35 يعارضون موقف بايدن الداعم لإسرائيل مقابل دعم 77 في المائة من الديمقراطيين فوق سن الـ65 لموقف الرئيس الأميركي.


أميركا: المشتبه به في إطلاق النار على 3 طلاب من أصل فلسطيني يدفع ببراءته

جيسون جيه إيتون المشتبه به في إطلاق النار على 3 طلاب جامعيين من أصل فلسطيني في برلينغتون يمثل أمام المحكمة (رويترز)
جيسون جيه إيتون المشتبه به في إطلاق النار على 3 طلاب جامعيين من أصل فلسطيني في برلينغتون يمثل أمام المحكمة (رويترز)
TT

أميركا: المشتبه به في إطلاق النار على 3 طلاب من أصل فلسطيني يدفع ببراءته

جيسون جيه إيتون المشتبه به في إطلاق النار على 3 طلاب جامعيين من أصل فلسطيني في برلينغتون يمثل أمام المحكمة (رويترز)
جيسون جيه إيتون المشتبه به في إطلاق النار على 3 طلاب جامعيين من أصل فلسطيني في برلينغتون يمثل أمام المحكمة (رويترز)

أُصيب 3 طلاب جامعيين من أصل فلسطيني، كانوا في نزهة في ولاية فيرمونت الأميركية، بجروح خطرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، عندما أطلق رجل النار عليهم من مسافة قريبة في أحد الشوارع، وهو هجوم يتم التحقيق فيه بوصفه «جريمة كراهية» محتملة، حسبما ذكرت السلطات أمس (الاثنين)، وفقاً لشبكة «أسوشييتد برس».

مثّل جيسون جيه إيتون (48 عاماً)، أمام المحكمة لأول مرة عبر الفيديو من السجن بشأن 3 تهم بمحاولة القتل، وتم تقديم إقرار بالبراءة نيابة عنه أمس. وتقرر إيداعه في الحجز دون كفالة.

وقال المدعي العام، ميريك غارلاند، إن وزارة العدل الأميركية، إلى جانب سلطات ولاية فيرمونت، تحققان فيما إذا كان إطلاق النار يوم السبت «جريمة كراهية»، وسط ازدياد التهديدات ضد المجتمعات اليهودية والعربية في جميع أنحاء الولايات المتحدة منذ بدء الحرب بين إسرائيل و«حماس». وقال: «هناك خوف مفهوم في المجتمعات في جميع أنحاء البلاد».

المستجيبون الأوائل يسعفون رجلاً مصاباً في موقع إطلاق النار في برلينغتون (أ.ب)

وقالت الشرطة إن الرجال الثلاثة، وجميعهم في العشرين من العمر، كانوا يقضون عطلة عيد الشكر في برلينغتون، وكانوا في الخارج في نزهة على الأقدام في أثناء زيارة أحد أقارب الضحايا عندما واجههم رجل أبيض يحمل مسدساً.

وأوضح قائد شرطة برلينغتون، جون مراد، للصحافيين: «لقد ذكروا أن الشخص لم يدلِ بأي تعليقات لهم، واقترب منهم فقط في أثناء سيرهم في الشارع، بينما كانوا يهتمون بشؤونهم الخاصة».

وقال مراد إن اثنين من الشبان أُصيبا في جذعيهما، بينما أُصيب الثالث في الأطراف السفلية. وأكد أحد أقارب الضحايا أن الثلاثة يُعالَجون في المركز الطبي بجامعة فيرمونت، ويواجه أحدهم فترة علاج طويلة بسبب إصابة في العمود الفقري.

وأفاد ريتش برايس، قريب أحد الطلاب: «لقد كنت معهم بشكل شبه مستمر منذ مساء السبت. كنت أستمع إليهم وهم يتحدثون مع بعضهم بعضاً، ويحاولون معالجة الأحداث، وقد أذهلتني مرونتهم وروح الدعابة التي يتمتعون بها في مواجهة هذه الأوقات الصعبة».

وحدد «معهد الشرق الأوسط للتفاهم»، في بيان صادر عن عائلات الضحايا على موقع «إكس»، (توتير سابقاً)، الرجال بأنهم هشام عورتاني، وكنان عبد الحميد، وتحسين علي أحمد.

هشام عورتاني وكنان عبد الحميد وتحسين أحمد ثلاثة طلاب جامعيين من أصل فلسطيني تم إطلاق النار عليهم بالقرب من جامعة فيرمونت في برلينغتون (رويترز)

وجاء في البيان: «نحن قلقون للغاية بشأن سلامة ورفاهية أبنائنا... ندعو سلطات إنفاذ القانون إلى إجراء تحقيق شامل، بما في ذلك التعامل مع الأمر بوصفه جريمة كراهية. لن نشعر بالارتياح حتى يتم تقديم مطلق النار إلى العدالة».

وقالت رانيا معايعة، مديرة مدرسة في الضفة الغربية، إن ضحايا إطلاق النار الثلاثة كانوا أصدقاء منذ الصف الأول في المدرسة، وجميعهم «طلاب رائعون ومتميزون».

وأوضح برايس أن المسلح «أطلق النار عليهم دون أن ينطق بأي كلمة»، وأن الأسرة تشتبه في أنهم كانوا أهدافاً لـ«جريمة كراهية».

وتابع: «نخشى أن يكون الدافع وراء ذلك هو الكراهية، وأن هؤلاء الشباب استُهدفوا لأنهم عرب».

من جهته، أشار مراد إلى أن الضحايا كانوا يتحدثون بمزيج من اللغتين الإنجليزية والعربية، وكان اثنان منهم يرتديان الكوفية الفلسطينية باللونين الأبيض والأسود عندما تم إطلاق النار عليهم.

وفي حديثها في مؤتمر صحافي، قالت سارة جورج، مدعية عامة في الولاية، إن مسؤولي إنفاذ القانون ليست لديهم بعد أدلة تدعم تهمة جرائم الكراهية، التي بموجب قانون فيرمونت يجب إثباتها بما لا يدع مجالاً للشك. لكنها قالت: «أريد أن أوضح أنه ليس هناك شك في أن هذا كان عملاً بغيضاً».

بدوره، علّق الرئيس الأميركي جو بايدن، بأنه وزوجته أُصيبا بالرعب من إطلاق النار، وأنهما يصليان من أجل شفاء الطلاب بشكل كامل.

وأضاف: «بينما ننتظر مزيداً من الحقائق، فإننا نعلم هذا: (لا يوجد مكان على الإطلاق للعنف أو الكراهية في أميركا... لا ينبغي لأي شخص أن يقلق بشأن التعرض لإطلاق النار في أثناء ممارسة حياته اليومية)».


أميركا تطلب من إسرائيل تجنب تهجير المدنيين من جنوب غزة

جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

أميركا تطلب من إسرائيل تجنب تهجير المدنيين من جنوب غزة

جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

قال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل أن تولي اهتماماً أكبر بحماية المدنيين والحد من الإضرار بالبنية التحتية، إذا شنت هجوماً في جنوب قطاع غزة، لتجنب مزيد من عمليات التهجير التي من شأنها أن تفوق الجهود الإنسانية، وفق ما أوردته وكالة «رويترز» اليوم (الثلاثاء).

وأعلن المسؤولون أن الولايات المتحدة سترسل بدءاً من اليوم، إلى مصر، 3 طائرات عسكرية محملة بمساعدات إنسانية حيوية للقطاع في ظل الهدنة القائمة حالياً في الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس».

وأوضح المسؤولون خلال لقاء صحافي، أمس، أن الطائرة الأولى ستحط في شمال سيناء اليوم، وستحمل معدات طبية ومواد غذائية ولوازم للشتاء، على أن تليها الطائرتان الأخريان «خلال الأيام المقبلة».

وكان الهجوم الإسرائيلي في شمال غزة مدمراً، وأسفر عن مقتل آلاف الفلسطينيين وتشريد أعداد هائلة من الناجين الذين أجبرتهم حملة قصف لا هوادة فيها، ونقص المواد الأساسية مثل الطعام والماء والكهرباء على الفرار إلى جنوب القطاع.


البنتاغون يرجّح قيام قراصنة صوماليين بمحاولة الاستيلاء على ناقلة نفط

ناقلة نفط تمر عبر مضيق هرمز في 21 ديسمبر 2018 (رويترز)
ناقلة نفط تمر عبر مضيق هرمز في 21 ديسمبر 2018 (رويترز)
TT

البنتاغون يرجّح قيام قراصنة صوماليين بمحاولة الاستيلاء على ناقلة نفط

ناقلة نفط تمر عبر مضيق هرمز في 21 ديسمبر 2018 (رويترز)
ناقلة نفط تمر عبر مضيق هرمز في 21 ديسمبر 2018 (رويترز)

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم (الاثنين): إن محاولة اختطاف سفينة تجارية في خليج عدن أمس (الأحد) نفذها على ما يبدو قراصنة صوماليون وليسوا الحوثيين اليمنيين.

وقال البريغادير جنرال باتريك رايدر، المتحدث باسم البنتاغون: «مستمرون في التقييم، لكن المؤشرات الأولية تشير إلى أن هؤلاء الأفراد الخمسة صوماليون»، حسبما أوردته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأضاف رايدر: «من الواضح أن الواقعة مرتبطة بالقرصنة».

استجابت سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية لنداء استغاثة أمس من الناقلة التجارية «سنترال بارك» التي استولى عليها مسلحون. وقال الجيش الأميركي: إن المهاجمين تم نقلهم على السفينة الحربية الأميركية «ماسون» وإن «سنترال بارك» وطاقمها بخير.


استهداف 3 شبان فلسطينيين - أميركيين بفيرمونت

الشبان الفلسطينيون الـ3 كانوا يزورون المدينة لقضاء عيد الشكر (أ.ف.ب)
الشبان الفلسطينيون الـ3 كانوا يزورون المدينة لقضاء عيد الشكر (أ.ف.ب)
TT

استهداف 3 شبان فلسطينيين - أميركيين بفيرمونت

الشبان الفلسطينيون الـ3 كانوا يزورون المدينة لقضاء عيد الشكر (أ.ف.ب)
الشبان الفلسطينيون الـ3 كانوا يزورون المدينة لقضاء عيد الشكر (أ.ف.ب)

في جريمة هزّت الولايات المتحدة، أطلق مسّلح أميركي النار على 3 شبان فلسطينيين - أميركيين في مدينة برلنغتون في ولاية فيرمونت، ما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح خطرة، وفق شرطة المدينة.

وألقت سلطات برلنغتون القبض على جايسون إيتون، البالغ من العمر 48 عاماً، المتهم بإطلاق النار على الشبان الثلاثة، هشام عورتاني وكنان عبد الحميد وتحسين أحمد، الذين كانوا يزورون المدينة لقضاء عيد الشكر مع جدة عورتاني.

وأعلنت شرطة المدينة في بيان أنها تحقق في احتمال أن تكون الجريمة جريمة كراهية، استُهدف فيها الشبان الثلاثة البالغون من العمر 20 عاماً بسبب أصولهم الفلسطينية. وقال قائد الشرطة جون مراد: «في هذه الأوقات الحساسة، لا يمكن لأحد النظر إلى هذه الحادثة واستبعاد أن تكون جريمة كراهية». وهذا ما شدد عليه عمدة برلنغتون ميرو واينبرغر الذي قال إن أولوية شرطة المدينة هي التحقيق في الجريمة على هذا الأساس.

الشرطة خلال عملية دهم منزل مطلق النار جايسون إيتون في 25 نوفمبر 2023 (رويترز)

إلى ذلك، قال البيت الأبيض إنه جرى إبلاغ الرئيس الأميركي، جو بايدن، بتفاصيل الحادثة، في وقت أثار فيه الاعتداء ردود فعل شاجبة من بعض المشرعين الأميركيين، فوصفه السيناتور التقدمي بيرني ساندرز بالصادم والمثير للغضب، وقال ساندرز، الذي يمثل الولاية في مجلس الشيوخ، في تصريح له على منصة «إكس» (تويتر سابقاً): «الكراهية ليست لها مكان هنا أو في أي مكان. أتطلع قدماً لتحقيق شامل (بالحادثة)...».

وحث زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب، حكيم جيفريز، الأميركيين على «نبذ التصاعد في كراهية العرب والإسلاموفوبيا في أميركا» مضيفاً في تصريح له: «يجب عدم استهداف أحد في بلادنا بناءً على عرقه أو دينه. لن ندع الكراهية تفوز».

ووفق اللجنة الأميركية - العربية المناهضة للتمييز (آي دي سي) فقد كان الشبان يرتدون الكوفية الفلسطينية، ويتحدثون بالعربية لدى إطلاق النار عليهم، وقالت اللجنة في بيان: «نعتقد أنه جرى إطلاق النار على الضحايا الثلاثة لأنهم عرب». وأشار المدير التنفيذي للجنة عبد أيوب إلى أن إصابة عورتاني، وهو طالب في جامعة براون، هي الأخطر مضيفاً: «أصيب هشام برصاصة في عموده الفقري. لا نعلم مدى الضرر الناجم عن ذلك بعد، أو خطورة الإصابة وما ستتسبب به»، بينما عانى أحد الطلاب من إصابة في الرئة، أما الطالب الثالث فإصابته أقل خطورة.

المسعفون ينقلون الشبان الـ3 إلى سيارة الإسعاف بعد إطلاق النار عليهم في ولاية فيرمونت في 25 نوفمبر 2023 (رويترز)

وأضافت شرطة برلنغتون إلى هذه المعطيات أن «رجلاً أبيض اقترب من الطلاب الثلاثة، وأطلق النار عليهم 4 مرات على الأقل من دون أن يتكلم، ومن ثم لاذ بالفرار»، مشيرة إلى أن اثنين منهم يحملان الجنسية الأميركية، والثالث يحمل البطاقة الخضراء.

هذا وأصدرت عائلات الضحايا الثلاثة بياناً، دعت فيه الشرطة إلى إجراء تحقيق شامل بالحادثة وقالت: «أولادنا هم طلاب ملتزمون بدراستهم يستحقون بناء مستقبلهم... لا يجب على أي عائلة العيش في هذا الألم والقلق...».

مدير الـ«إف بي آي» في جلسة استماع أمام لجنة الأمن القومي في مجلس النواب في 15 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)

ووفق السلطات الفيدرالية الأميركية شهدت الولايات المتحدة تصاعداً في التهديدات بحق العرب والمسلمين واليهود جراء حرب غزة، وقد حذّر مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) الشهر الماضي من «ازدياد التقارير التي تتضمن تهديدات بحق المجتمعات والمؤسسات العربية، والمسلمين واليهود»، وأضاف في تقييم له أن «الأحداث الأخيرة زادت من احتمالات الاعتداء على أشخاص ومؤسسات كرد فعل على التطورات في الشرق الأوسط».

يأتي حادث إطلاق النار على الشبان الثلاثة بعد مقتل الطفل الفلسطيني الأميركي، وديع الفيومي، البالغ من العمر 6 أعوام على يد أميركي في إلينوي في جريمة كراهية في الـ14 من أكتوبر (تشرين الأول).


الشرطة الأميركية توقف مُطلق النار على 3 طلاب من أصل فلسطيني في ولاية فيرمونت

الشرطة الأميركية في مكان وقوع الحادث بولاية فيرمونت (رويترز)
الشرطة الأميركية في مكان وقوع الحادث بولاية فيرمونت (رويترز)
TT

الشرطة الأميركية توقف مُطلق النار على 3 طلاب من أصل فلسطيني في ولاية فيرمونت

الشرطة الأميركية في مكان وقوع الحادث بولاية فيرمونت (رويترز)
الشرطة الأميركية في مكان وقوع الحادث بولاية فيرمونت (رويترز)

قالت شبكة «سي إن إن»، اليوم الاثنين، إن الشرطة ألقت القبض على مُشتبه به في إطلاق النار على ثلاثة طلاب جامعيين من أصل فلسطيني في مقاطعة برلينغتون بولاية فيرمونت، في هجوم تحقق فيه الشرطة باعتباره جريمة يشتبه أنها حصلت بدافع الكراهية. وأفادت شرطة برلينغتون بأن رجلاً يحمل مسدساً أطلق النار على الضحايا الثلاث وأصابهم في الشارع قرب جامعة فيرمونت، مساء أول من أمس، ثم هرب.

وذكرت الشبكة أنه جرى القبض على المشتبه به، الذي يُدعى جيسون جيه إيتون (48 عاماً) بعد ظهر أمس. ولم تردَّ شرطة برلينغتون ومكتب رئيس البلدية على الفور على طلب من وكالة «رويترز» للتعليق على التوقيف.

وقالت الشرطة إن اثنين من الضحايا مواطنان أميركيان، والثالث مقيم قانوني في الولايات المتحدة، وعمرهم 20 عاماً. وأشارت إلى أن اثنين من الرجال كانا يرتديان الكوفية وقت الهجوم.

الطلاب الثلاثة الذين تعرضوا لإطلاق نار في ولاية فيرمونت (أ.ف.ب)

ووفق ما ورد، كان الضحايا يتحدثون اللغة العربية عندما تعرضوا للهجوم، وفقاً لـ«معهد تفاهم الشرق الأوسط»، وهي منظمة غير ربحية مؤيدة للفلسطينيين. ولفتت المنظمة إلى أن المُهاجم فتح النار على الرجال الثلاثة، بعد أن بدأ الصراخ عليهم ومضايقتهم.

جاء إطلاق النار وسط ازدياد الحوادث المُعادية للإسلام والسامية في جميع أنحاء الولايات المتحدة منذ اندلاع المواجهات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقال قائد شرطة برلينغتون جون مراد ببيان، في وقت سابق: «في هذه اللحظة المشحونة، لا يمكن لأحد أن ينظر إلى هذا الحادث ولا يشكُّ في أنه ربما كان جريمة بدافع الكراهية».

وقال رئيس بلدية المدينة ميرو واينبرغر: «هناك مؤشر على أن إطلاق النار ربما كان بدافع الكراهية، وهذا الاحتمال يحظى بالأولوية» لدى الشرطة. وأصدرت عائلات الضحايا بياناً مشتركاً حضّت فيه السلطات على التحقيق في إطلاق النار باعتباره جريمة كراهية، كما فعلت «اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز»، وهي مجموعة ضغط مقرُّها الولايات المتحدة.


نيويورك تايمز: بايدن لن يحضر قمة «كوب 28» في دبي

الرئيس بايدن في صورة تعود إلى 27 يونيو 2022 (د.ب.أ)
الرئيس بايدن في صورة تعود إلى 27 يونيو 2022 (د.ب.أ)
TT

نيويورك تايمز: بايدن لن يحضر قمة «كوب 28» في دبي

الرئيس بايدن في صورة تعود إلى 27 يونيو 2022 (د.ب.أ)
الرئيس بايدن في صورة تعود إلى 27 يونيو 2022 (د.ب.أ)

نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن مسؤول في البيت الأبيض، اليوم الاثنين، أن الرئيس جو بايدن لن يحضر قمة «كوب 28» المقرر انطلاقها في إمارة دبي يوم الخميس المقبل.

وقالت الصحيفة إن المسؤول، الذي لم تنشر اسمه بناء على طلبه، لم يكشف عن أسباب عدم حضور بايدن القمة الكبرى المعنية بالمناخ، لكنها ذكرت أن مسؤولين كبار في البيت الأبيض كانوا قد رجحوا أن الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة قد استنفدت مجهود الرئيس الأميركي في الأسابيع الأخيرة.

تعقد القمة على مدى أسبوعين بمشاركة زعماء نحو 200 بلد، بينهم تشارلز الثالث، ملك المملكة المتحدة، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، وتعد أبرز الفعاليات المناخية في العالم.


البحرية الأميركية تعلن مرابطة حاملة الطائرات «أيزنهاور» في الخليج العربي

حاملة الطائرات أيزنهاور (أ.ف.ب)
حاملة الطائرات أيزنهاور (أ.ف.ب)
TT

البحرية الأميركية تعلن مرابطة حاملة الطائرات «أيزنهاور» في الخليج العربي

حاملة الطائرات أيزنهاور (أ.ف.ب)
حاملة الطائرات أيزنهاور (أ.ف.ب)

قالت القيادة المركزية الأميركية، في بيان اليوم الاثنين، إن مجموعة حاملة الطائرات أيزنهاور أكملت عبورها مضيق هرمز في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) ودخلت مياه الخليج العربي.وأوضحت في البيان، الذي نشرته عبر منصة «إكس»، أن حاملة الطائرات أيزنهاور ستقوم بدوريات في الخليج لضمان حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية ودعم متطلبات القيادة المركزية الأميركية في أنحاء المنطقة. وذكرت أن حاملة الطائرات «يو.إس.إس دوايت أيزنهاور» رافقها طراد الصواريخ الموجهة «يو إس إس فلبين سي» ومدمرتي صواريخ موجهة وفرقاطة.

وفي شأن متصل قال مسؤولان أميركيان، فجر الاثنين لوكالة رويترز، إن سفينة تابعة للبحرية الأميركية استجابت لنداء استغاثة من ناقلة الكيماويات "سنترال بارك" وتأكدت من أنها آمنة وحرة. وأضاف أحد المسؤولين، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن السفينة الحربية "ماسون" ساعدت في ضمان سلامة الناقلة.

وكان مسؤول عسكري أميركي أعلن في وقت سابق أن مسلحين مجهولي الهوية اعترضوا ناقلة نفط مرتبطة بشركة اسرائيلية في خليج عدن وسيطروا عليها مؤكدا بذلك معلومات أوردتها في وقت سابق شركة للامن البحري. وقال المسؤول لوكالة فرانس برس "هناك مؤشرات الى أن عددا غير معروف من المسلحين المجهولين سيطروا على الناقلة +ام في سنترال بارك+ في خليج عدن في 26 نوفمبر"، مشيرا الى ان "القوات الأميركية وقوات التحالف موجودة في محيط المنطقة ونحن نراقب الوضع من كثب"، وذلك بعد سلسلة حوادث مماثلة على طريق الشحن نفسه.

وكانت شركة "إمبري" للأمن البحري أفادت في وقت سابق الأحد انه تم اعتراض الناقلة المملوكة من شركة مقرها المملكة المتحدة ومرتبطة باسرائيل، مشيرة الى ان "القوات البحرية الأميركية تتابع الوضع". وأشارت الى أن الحوثيين المرتبطين بايران هددوا سابقا بمهاجمة السفينة في حال لم تحول مسارها باتجاه ميناء الحديدة. وأضافت الشركة أنه تم اعتراض اتصالات من سفينة حربية تابعة للتحالف الأميركي تحذر "سنترال بارك" من تجاهل الرسائل.