ترحيب أميركي بعودة الرحلات الجوية بين ليبيا ومصر

رحّبت الولايات المتحدة الأميركية باستئناف الرحلات الجوية المباشرة بين طرابلس والقاهرة، بعد «اتفاقيات مماثلة مع عواصم إقليمية أخرى».
ووصلت أولى رحلات شركة «مصر للطيران» إلى مطار معيتيقة الدولي، صباح أمس (الثلاثاء) بعد توقف دام 7 سنوات.
وكان لطفي الطبيب، مدير مطار معيتيقة الدولي في العاصمة الليبية طرابلس، قد أكد لوسائل إعلام محلية، وصول أولى رحلات شركة «مصر للطيران» إلى طرابلس، وقال إن «مصر للطيران» ستسيّر ثلاث رحلات أسبوعية بين مطار معيتيقة الدولي بطرابلس ومطار القاهرة الدولي.
ووفقاً لتصريح الطبيب، تعد «مصر للطيران» ثالث شركة طيران غير محلية تعود للأجواء الليبية بعد شركتي «الخطوط التونسية»، و«التونسية السريعة» اللتين عادتا لتسيير رحلات بين طرابلس وتونس قبل نحو سنة.
وكانت الشركة المصرية أعلنت مطلع الأسبوع الحالي عن بدء عودة رحلاتها من وإلى ليبيا بعد غياب دام سبع سنوات.
وعلّقت السفارة الأميركية، اليوم، على استئناف حركة الطيران بين البلدين، وقالت عبر حسابها على «تويتر»: «نحن نشجّع وندعم جميع الجهود الرامية إلى تسهيل السفر الآمن وإعادة اندماج ليبيا في الاقتصاد الإقليمي».
يشار إلى أن شركات الطيران الأجنبية توقفت عن التعامل مع المطارات الليبية بعد الحرب التي شهدتها البلاد منذ منتصف عام 2014 والتي أدت إلى انقسام سياسي واسع، بالإضافة لآثارها المباشرة على المطارات الليبية، حيث تم خلال تلك الحرب تدمير مطار طرابلس العالمي بشكل كامل، وأسهم الانفلات الأمني في تعثر إعادة تشييده حتى الآن.
وفي هذا الإطار، دعا مدير مطار معيتيقة، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، أمس، «كل شركات الطيران غير المحلية إلى العودة وتسيير رحلات من وإلى ليبيا»، مؤكداً أن إدارة المطار «تقوم بكل الإجراءات والتدابير الأمنية اللازمة حسب توصيات المنظمة الدولية للطيران المدني، من أجل ضمان تسيير كل الرحلات بشكل آمن ومستقر، وتسهيل حركة التنقل من وإلى ليبيا».
وأكد الطبيب استمرار منع شركات الطيران الليبية من دخول الأجواء الأوروبية منذ سنة 2014، مبدياً أمله في مراجعة هذا الموقف الأوروبي.
وتمتلك ليبيا عدة شركات طيران، أبرزها الخطوط الليبية، والخطوط الأفريقية، وشركات الأجنحة، والبراق، وأويا، والعالمية للشحن.
وللعلم فإن قطاعاً كبيراً من طائرات هذه الشركات تأثرت بشكل مباشر بالأحداث الأمنية والحروب والاشتباكات المتقطعة التي تشهدها ليبيا بين الحين والآخر.