دراسة تؤكد: «كورونا» زاد من معدلات السمنة بين الأطفال

الأطفال الفقراء كانوا أكثر عرضة لهذه المشكلة (رويترز)
الأطفال الفقراء كانوا أكثر عرضة لهذه المشكلة (رويترز)
TT

دراسة تؤكد: «كورونا» زاد من معدلات السمنة بين الأطفال

الأطفال الفقراء كانوا أكثر عرضة لهذه المشكلة (رويترز)
الأطفال الفقراء كانوا أكثر عرضة لهذه المشكلة (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن الإغلاق الناتج عن تفشي فيروس كورونا تسبب في زيادة كبيرة بمعدلات السمنة بين الأطفال، مؤكدة أن أولئك الذين يعيشون في مجتمعات فقيرة هم الأكثر تأثراً بهذه المشكلة.
ووفقاً لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد نظر فريق الدراسة التابع لجامعة بولونيا بإيطاليا، في قاعدة بيانات تضم معلومات صحية عن نحو 13 ألف شخص تتراوح أعمارهم ما بين 0 و18 عاماً، لتقييم مدى تأثير إغلاق «كورونا» على زيادة الوزن، وكذلك تأثير السمنة على مخاطر دخول الأطفال والمراهقين إلى المستشفى.
ووجدت الدراسة أنه تم الإبلاغ عن «زيادة ملحوظة في الوزن لدى غالبية الأشخاص»، إلا أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 5 إلى 10 سنوات كانوا أكثر عرضة لهذه المشكلة.
وكتب الفريق في نتائج دراستهم، التي نشرت في المجلة الدولية للبحوث البيئية والصحة العامة: «لاحظنا أن أعلى زيادة في الوزن وفي مؤشر كتلة الجسم كانت لدى الأطفال الذين كانوا يعانون سابقاً من مشاكل الوزن بالفعل ولدى أولئك الذين يعيشون في مجتمعات فقيرة، حيث إنهم الأكثر عرضة لاتباع نمط الحياة غير الصحي، ولانخفاض الدعم النفسي والتعليمي من قبل والديهم مع صعوبة وصولهم إلى خدمات الرعاية الصحية اللازمة».
وخلصت الدراسة إلى أن «تحليل البيانات أظهر بوضوح التأثير الضار لإغلاق (كورونا) على وزن الجسم للأطفال والمراهقين نتيجة التعليم عن بعد، والجلوس أمام الشاشات لفترات طويلة، وقلة النشاط البدني، والإفراط في تناول الطعام بشكل عام والوجبات السريعة بشكل خاص.
بالإضافة إلى ذلك، أوضحت الدراسة أن «المستويات العالية من التوتر والخوف والقلق التي عانى منها الأطفال والمراهقون خلال جائحة (كورونا) يمكن أن تكون قد ساهمت في زيادة الوزن أثناء الإغلاق».
ووجدت الدراسة أيضاً أن أولئك الذين عانوا من زيادة الوزن والسمنة نتيجة لإغلاق فيروس كورونا كانوا أكثر عرضة للدخول إلى المستشفى بعد الإصابة بالفيروس.
وتدعم نتائج هذه الدراسة الجديدة نتائج أخرى تم إجراؤها العام الماضي من قبل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وأظهرت «زيادة بنسبة 19 في المائة في معدلات السمنة لدى الأطفال»، أثناء عمليات الإغلاق المتعلقة بفيروس كورونا.


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.