اغتيال مسؤول من «فتح» في لبنان يعزز المخاوف الأمنية

صورة تعود إلى 6 يونيو الماضي لسعيد علاء الدين الذي اغتيل أمس في مخيم عين الحلوة، وهو يصافح رئيس المجلس التنفيذي لـ«حزب الله» هاشم صفي الدين (أ.ف.ب)
صورة تعود إلى 6 يونيو الماضي لسعيد علاء الدين الذي اغتيل أمس في مخيم عين الحلوة، وهو يصافح رئيس المجلس التنفيذي لـ«حزب الله» هاشم صفي الدين (أ.ف.ب)
TT

اغتيال مسؤول من «فتح» في لبنان يعزز المخاوف الأمنية

صورة تعود إلى 6 يونيو الماضي لسعيد علاء الدين الذي اغتيل أمس في مخيم عين الحلوة، وهو يصافح رئيس المجلس التنفيذي لـ«حزب الله» هاشم صفي الدين (أ.ف.ب)
صورة تعود إلى 6 يونيو الماضي لسعيد علاء الدين الذي اغتيل أمس في مخيم عين الحلوة، وهو يصافح رئيس المجلس التنفيذي لـ«حزب الله» هاشم صفي الدين (أ.ف.ب)

أحيت عملية اغتيال ضابط كبير في حركة «فتح» داخل مخيم عين الحلوة بجنوب لبنان، المخاوف من عودة موجة الاغتيالات مجدداً، ومحاولة العبث بالوضع الأمني اللبناني انطلاقاً من المخيمات الفلسطينية.
وأفادت مصادر فلسطينية من داخل «عين الحلوة»، أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار ليل الاثنين على مسؤول ‏الارتباط في الأمن الوطني الفلسطيني التابع لحركة «فتح» العميد سعيد علاء الدين ‏العسوس أثناء وجوده داخل سوق الخضار في المخيم، ما أدى ‏إلى إصابته مباشرة في الرأس وقد فارق الحياة بعد نقله إلى المستشفى. وشهد المخيم استنفاراً طوال يوم أمس. وقال القيادي في «فتح» منير المقدح، بأنه قام بجولة داخل أحياء المخيم مع عدد من كبار ضباط «فتح» في مسعى لتبريد الأجواء وتخفيف حدة الاحتقان. وأكد المقدح لـ«الشرق الأوسط»، أن الفصائل الفلسطينية «موحدة على رفض هذه الجريمة وقطع الطريق على عودة الاغتيالات إلى المخيمات». وأعلن عن «تنسيق كامل مع مخابرات الجيش اللبناني لتقديم المعلومات المطلوبة لكشف الجناة وتقديمهم للمحاكمة بأسرع وقت ممكن»، معتبراً أن «بصمات هذا الاغتيال ليست بعيدة عن أيدي العدو الإسرائيلي الذي يريد العبث بأمن المخيمات وبأمن لبنان ككل في هذا التوقيت الحساس». وإذ شدد المقدح على وحدة الموقف الفلسطيني في هذا التوقيت، توقع أن «تظهر خيوط الجريمة في القريب العاجل، انطلاقاً من التعاون المشترك الفلسطيني واللبناني».
واستأثرت الحادثة باهتمام الأجهزة الأمنية اللبنانية التي استنفرت لتطويق الحادث ومنع امتداداته، وأوضح مصدر أمني بارز لـ«الشرق الأوسط»، أن «مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب استنفرت كل طاقاتها لاحتواء الوضع ونزع فتيل التوتر الأمني». وقال «هناك عمل دؤوب على تفكيك خيوط هذه الجريمة توصلاً لتوقيف الجناة». وأكد أن الأجهزة الأمنية «بدأت تحقيقاتها بالتعاون مع الفصائل الفلسطينية وقامت بتفكيك كاميرات المراقبة لدرس محتواها وتحديد هوية المنفذين». ولفت المصدر الأمني إلى أن «الجيش والقوى الأمنية اللبنانية تبذل جهوداً كبيرة، تركز الآن على ضبط الوضع واحتواء تداعيات الحادثة، وعدم السماح بذهاب الأمور إلى تصفيات داخلية وجر الوضع إلى تفجير أمني لا أحد يريده».
وتحمل الجريمة رسالة خطيرة لجهة اختيار الجناة للهدف، وكيفية تنفيذ الاغتيال بدم بارد والفرار بسهولة، وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن العميد العسوس «اغتيل أثناء أدائه صلاة العشاء في منزل صديق له الموجود في سوق الخضار». وأضافت أن «مسلحاً مقنعاً اقتحم المنزل وأطلق النار على العسوس الذي كان يصلي مع صاحب المنزل وأحد مرافقيه، وأصابه مباشرة في الرقبة والرأس، وفر إلى جهة مجهولة»، مؤكداً أن ظروف الاغتيال «تعني أن المجني عليه كان مراقباً بدقة، وأن أكثر من شخص نفذوا هذه الجريمة بإتقان».
من جهته، وضع عضو المجلس المركزي الفلسطيني هيثم زعيتر، هذا الاغتيال ضمن «محاولات إشعال الفتنة الفلسطينية ـ الفلسطينية، خصوصاً أن الجريمة أتت في ظل الهدوء الذي تنعم به المخيمات الفلسطينية في لبنان». ورأى في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن تصفية العسوس هي «استهداف مباشر لأمن المخيم أولاً، واستهداف لحركة «فتح» في هذه المرحلة ثانياً، ومحاولة مكشوفة لجر الفصائل الفلسطينية إلى فتنة واقتتال داخلي». وتوقف زعيتر عند أبعاد اختيار العسوس بهذه الطريقة، وقال إنها «رسالة بالغة الدلالة لكون الشهيد ضابط ارتباط يملك شبكة علاقات واسعة مع الفصائل الفلسطينية والقوى الإسلامية الموجودة في عين الحلوة وباقي المخيمات، ولديه علاقات وطيدة مع الجهات اللبنانية المعنية بأمن المخيمات ومحيطها». ويطرح الوضع الأمني الهش في المخيمات الفلسطينية علامات استفهام، عما إذا كان الأمن فيها مادة لإشعال الساحة اللبنانية، وشدد زعيتر على «ضرورة تحديد هوية الجناة وتوقيفهم لمنع التوترات»، ورأى أن «هناك خطورة في توقيت الجريمة التي تزامنت مع جرائم الاغتيال التي تنفذها إسرائيل في غزة ونابلس، ما يطرح تساؤلات عن دوافع التوتير في المخيمات في ظل ورود معلومات أمنية تتحدث عن اغتيالات فلسطينية وأمنية لتوتير الأجواء على الساحة اللبنانية عشية موعد الانتخابات الرئاسية».


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

الميليشيات الإيرانية ممنوعة من دخول منطقة السبع قرى في دير الزور

ضباط روس مع أهالي دير الزور لتوزيع المساعدات (إكس)
ضباط روس مع أهالي دير الزور لتوزيع المساعدات (إكس)
TT

الميليشيات الإيرانية ممنوعة من دخول منطقة السبع قرى في دير الزور

ضباط روس مع أهالي دير الزور لتوزيع المساعدات (إكس)
ضباط روس مع أهالي دير الزور لتوزيع المساعدات (إكس)

تسعى القوات الروسية في سوريا لضمان عدم انزلاق الوضع نحو انخراط سوريا في المواجهة المشتعلة في فلسطين ولبنان. وبحسب سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، سيرغي شويغو، الذي قام بجولة في المنطقة مؤخراً، «الوضع في منطقة الشرق الأوسط لا يزال صعباً ومتوتراً للغاية، ومن المهم مواصلة إعادة دمج سوريا في البيئة الإقليمية».

من بين الخطوات الروسية، نصب القوات الروسية حاجزاً عسكرياً على الجسر الحربي الرابط بين ما يعرف بـ«القرى السبع» وغرب الفرات، ومنعت دخول أي عنصر من الميليشيات الإيرانية أو تشكيلات عسكرية أخرى إلى القرى، باستثناء القوات الحكومية والقوات الروسية فقط.

وأنشأت إيران عام 2022 جسراً، يربط بين مناطق سيطرتها غرب الفرات، والقرى السبع التي تسيطر عليها هي والميليشيات الأخرى التابعة لها شرق الفرات، حيث يصل الجسر بين منطقتي الحسينية (شرق الفرات)، والحويقة (غرب الفرات)، بهدف تسهيل تمرير شحنات الأسلحة والمعدات العسكرية بين مناطق وجود ميليشياتها على ضفتي النهر.

عناصر «الحشد الشعبي» العراقي يزيلون أنقاض غارة أميركية في القائم على الحدود العراقية السورية (أرشيفية - أ.ب)

ووفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، جاء هذا الإجراء بعد الاستهدافات المتكررة بين «التحالف الدولي» الذي تقودة الولايات المتحدة، والميليشيات الإيرانية في المنطقة التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني.

والقرى السبع في ريف دير الزور، وهي: الصالحية، حطلة، خشام، مراط، طابية، مظلوم، الحسينية. وجميعها تقع تحت سيطرة النظام، وتضم عناصر محلية مرتبطة بالميليشيات الإيرانية.

ويعدّ الجسر نقطة استراتيجية مهمة تربط المدينة بالقرى السبع، وتهدف الخطوة الروسية إلى فرض السيطرة العسكرية على هذه القرى، حيث لا يسمح بالدخول أو الخروج إلا للقوات الروسية وعناصر قوات النظام، في مسعى لتخفيف التصعيد العسكري في المنطقة.

ولقي عنصران من ميليشيات محلية موالية لإيران مصرعهما، الأربعاء، متأثرين بجراحهما من إصابة قبل أيام بقصف للقوات الأميركية، استهدف مواقع قرب مطار دير الزور العسكري، في 31 أكتوبر (تشرين الأول) الفائت، وأصيب عدد آخر من العناصر آنذاك. وينتمي القتيلان لميليشيا المدعو «حسن الغضبان»، التابعة للميليشيات الإيرانية.

عناصر من «فاطميون» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني في دير الزور شرق سوريا (أرشيفية)

وشهدت الأيام الفائتة عمليات للقوات الأميركية، عبر قصف يومي في القرى السبع ومناطق في غرب الفرات بالمدفعية الثقيلة، بحجة وجود مسلحين مدعومين من إيران يستهدفون القواعد الأميركية القريبة من المنطقة.

وكانت روسيا قد طلبت من «الحرس الثوري» الإيراني إخلاء مقرات الميليشيات التابعة لإيران القريبة من مطار دير الزور العسكري، وعدة مواقع أخرى في مدينة دير الزور، وذلك خلال اجتماع عُقد في 18 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بين مندوب من القوات الروسية العاملة في سوريا، وممثل عن «الحرس الثوري» في دير الزور، في مبنى أمن الدولة التابع للقوات الحكومية، وفق ما ذكرته مصادر إعلامية محلية.

وقالت أوساط إعلامية روسية إن تحركات شويغو خلال الأسابيع الأخيرة ركّزت على منع انزلاق الوضع في المنطقة إلى مواجهة كبرى، ما يمكن أن يسبب أضراراً فادحة للمصالح الروسية في المنطقة.

ميليشيا الدفاع الوطني تخلي أحد مقراتها في الميادين بريف دير الزور (متداولة)

يشار إلى أن النظام السوري سيطر على المنطقة مؤخراً، وأوعز لقواته بتقييد نشاطات الميليشيات الإيرانية، لمنع استهداف القواعد الأميركية في سوريا، تجنباً للحرب مع إسرائيل التي تحاول جرّه إليها. وتسعى القوات الروسية في سوريا إلى تثبيت حضورها أكثر فأكثر في شرق سوريا، وتحديداً في محافظة دير لزور، ليس عسكرياً فقط، بل عبر توزيع المساعدات الطبية والغذائية لكسب رضا المدنيين من أهالي المنطقة.

وزار شويغو في 16 سبتمبر (أيلول) الماضي، دمشق، والتقى الرئيس بشار الأسد، وبحث معه «مجموعة من الملفات ذات الصلة بالأمن الدولي والإقليمي»، والعلاقات الثنائية بين سوريا وروسيا وآفاق تعزيزها.

ضباط روس مع أهالي دير الزور لتوزيع المساعدات (إكس)

وكانت أوساط إعلامية تحدثت في الأيام الأخيرة، عن أن موسكو تبذل جهوداً سياسية كبرى من أجل تحييد سوريا عن الحرب الدائرة في الإقليم، ومن هذه الجهود الاتصالات مع دول عربية عديدة لتفعيل الوساطة والضغط على النظام السوري لعدم إظهار معالم واضحة لدخوله في المواجهة إلى جانب إيران.

احتدامات وفوضى أمنية

وتشهد محافظة دير الزور وريفها فوضى أمنية، تفاقمت منذ انشغال إيران وميليشياتها بالتركيز على الحرب الدائرة في لبنان واستهداف إسرائيل لـ«حزب الله» وعناصر إيرانية.

وأفاد المرصد بنشوب خلاف حاد بين أفراد من عشيرتي الحسون والمشاهدة في إحدى الأسواق بمدينة البوكمال ضمن مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية بريف دير الزور الشرقي، تطور إلى تبادل لإطلاق النار بين الطرفين. ويعود سبب الخلاف إلى حادثة وقعت على حاجز تابع للفوج 47، التابع لميليشيا «الحرس الثوري» الإيراني، حيث تعرض أحد وجهاء عشيرة الحسون لإساءة عند مروره من الحاجز بعد رفضه التفتيش من قبل العناصر، وضربه أحدهم، ومن ثم الهروب إلى منزله.

وتصاعد التوتر بين الطرفين بملاحقة العناصر للشيخ، واستهداف المنزل بالرصاص، وإحراق سيارته. ليقوم عدد من أقارب الشيخ بالهجوم على منازل لأبناء عشيرة المشاهدة وإحراق أحدها.

وأدّت الاشتباكات لإصابة 3 من عشيرة المشاهدة، بينهم مدرس أصيب بطلق ناري طائش، وتبع ذلك انتشار واسع لعناصر الفوج 47 من أبناء العشيرة، ويبرز من بينهم القيادي الحاج «أبو عيسى». وحتى الآن، لم ترد معلومات مؤكدة حول وقوع إصابات، في حين يسود قلق بين الأهالي، وسط ترقب لما قد تسفر عنه التطورات.

وفي 2 أكتوبر، اندلعت اشتباكات عشائرية بين عائلتين في بلدة صبيخان التابعة لمدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، ضمن مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الموالية لها، حيث استخدمت خلالها الأسلحة الرشاشة، ما أدى إلى إصابة 4 أشخاص بجروح متفاوتة، ونقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.