أكدت تركيا استمرار تحرك سفن الحبوب من موانئ أوكرانيا عبر الممر الآمن في البحر الأسود بموجب اتفاقية الحبوب بين روسيا وأوكرانيا بوساطة تركيا ورعاية الأمم المتحدة والتي وقعت في إسطنبول في 22 يوليو (تموز) الماضي.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان الاثنين، إن سفينتين أخريين تحملان الذرة وفول الصويا أبحرتا من ميناءي يوجني وتشيرنومورسك الأوكرانيين على البحر الأسود، ليرتفع عدد السفن التي غادرت الموانئ التركية الثلاثة المدرجة في اتفاقية إسطنبول إلى 10 سفن، منذ مغادرة السفينة «رازوني» ميناء أوديسا متوجهة إلى ميناء طرابلس لبنان الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى سفينتين أخريين توجهتا إلى تركيا فارغتين من أجل تحميلهما بالحبوب.
وذكر البيان أن السفينة «ساكورا» غادرت ميناء يوجني (بيفديني)، حاملة 11 ألف طن من فول الصويا إلى إيطاليا، وهذه أول سفينة تتحرك من هذا الميناء، وهو الثالث ضمن الاتفاقية مع ميناءي أوديسا وتشيرنومورسك، بينما تنقل سفينة «أريزونا» ، التي غادرت ميناء تشيرنومورسك، 48 ألفا و458 طنا من الذرة إلى ميناء إسكندرون في جنوب تركيا. وأشار البيان إلى أن 4 سفن غادرتي ميناءي أوديسا وتشيرنومورسك أمس، ستخضعان للتفتيش بمعرفة الفريق المشترك من روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة في مركز التنسيق في إسطنبول، الثلاثاء.
وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا في اتفاقية الحبوب، التي وقعت في إسطنبول في 22 يوليو، بعد تحذيرات من أن توقف شحنات الحبوب بسبب الصراع قد يؤدي إلى نقص حاد في الغذاء وتفشي المجاعة في أجزاء من العالم. وتضمنت الاتفاقية فك الحصار على صادرات الحبوب الأوكرانية والسماح لروسيا بتصدير الحبوب والمنتجات الزراعية والأسمدة.
وقبل الاجتياح الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط) الماضي، كان البلدان معاً يمثلان قرابة ثلث صادرات القمح العالمية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في كلمة أمام المؤتمر الـ 13 لسفراء تركيا في الخارج بأنقرة الاثنين: «أنجزنا اتفاقية الحبوب التي ساهمت في تأمين الإمدادات العالمية في فترة تدق فيها أزمة الغذاء الأبواب». ويشرف على تنفيذ الاتفاقية مركز التنسيق المشترك في إسطنبول، حيث يعمل موظفون روس وأوكرانيون وأتراك وآخرون من الأمم المتحدة غالبيتهم من العسكريين.
وكان من المقرر أن تصل السفينة «رازوني»، التي تحمل أكثر من 26 ألف طن من الحبوب وترفع علم سيراليون والتي كانت أول سفينة تغادر الموانئ الأوكرانية بعد بدء تنفيذ الاتفاقية الأسبوع الماضي، إلى ميناء طرابلس في لينان بعدما غادرت مضيق البوسفور، الخميس الماضي بعد تفتيشها، إلا أن بيانات موقع «رفينيتيف» لتتبع السفن أظهرت أنها لاتزال راسية في أحد موانئ جنوب تركيا.
في الوقت ذاته، أصبحت السفينة «فولمار إس»، وهي أول سفينة سائبة ترفع علماً أجنبياً تصل إلى ميناء تشورنومورسك على البحر الأسود منذ اندلعت الحرب في أوكرانيا، جاهزة للتحميل.
كانت السفينة، التي تحمل علم باربادوس، انطلقت من ميناء «باندرما» بولاية باليكسير، شمال غربي تركيا، الجمعة، وجرى تفتيشها من جانب فريق مركز التنسيق المشترك في إسطنبول قبل توجهها إلى أوكرانيا، وذلك للتأكد من عدم حملها أسلحة أو معدات عسكرية.
كا اقتربت سفينة «أوسبري إس»، وهي السفينة الثانية التي توجهت إلى موانئ أوكرانيا من الدخول للتحميل، بعد أن خضعت للتفتيش في إسطنبول الأحد.
في الأثناء، أعلنت موسكو أنه لا توجد شروط مسبقة، أو أساس حاليا لعقد لقاء بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، دعا لعقده الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، تعليقا على الاقتراح الذي كشف عنه إردوغان في طريق عودته من سوتشي الجمعة حيث التقى بوتين: «بالنسبة للقمة بين الرئيسين بوتين وزيلينسكي، لا يمكن تحقيقها إلا بعد أن يقوم وفد من المفاوضين بجميع واجباته، وهذا العنصر مفقود أيضا. لذلك، لا توجد حاليا متطلبات وشروط مسبقة للاجتماع الذي ذكره الرئيس التركي رجب طيب إردوغان. الكرملين يقدر جهود إردوغان لتنظيم عملية التفاوض بين روسيا وأوكرانيا».
ولفت بيسكوف، حسبما نقلت وسائل إعلام روسية وتركية الاثنين، إلى أن وفد المفاوضين الأوكرانيين ابتعد عن هذا الأمر، ولا توجد عملية تفاوض بين موسكو وكييف حالياً.
تدفق سفن الحبوب من أوكرانيا وانضمام ميناء جديد للعملية
موسكو لا ترى أساساً لمقترح أنقرة بعقد لقاء بين بوتين وزيلنيسكي حالياً
تدفق سفن الحبوب من أوكرانيا وانضمام ميناء جديد للعملية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة