جديد «آبل»: تطبيق أخبار تفاعلي وخدمة راديو رقمي

تقدم أكثر من 30 مليون أغنية على مدار الساعة

جديد «آبل»: تطبيق أخبار تفاعلي وخدمة راديو رقمي
TT

جديد «آبل»: تطبيق أخبار تفاعلي وخدمة راديو رقمي

جديد «آبل»: تطبيق أخبار تفاعلي وخدمة راديو رقمي

كشفت شركة «آبل» عن أحدث تقنياتها في «مؤتمر آبل العالمي للمطورين» WWDC في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية يوم الاثنين الماضي، حيث أطلقت تطبيقا على هواتف «آيفون» وأجهزة «آيباد» يجلب تجربة مميزة لقراءة الأخبار، وبرمجة جديدة لنظام تشغيل «ساعة آبل»، مع جلب نظام الدفع الرقمي «آبل باي» إلى بريطانيا، وإطلاق خدمة «موسيقى آبل»، ومعاينة نظام التشغيل الجوال المقبل «آي أو إس 9» ونظام «آي أو إس إكس إل كابيتان» للكومبيوترات المكتبية والمحمولة.
تطبيق الأخبار الجديد اسمه «نيوز» News، ويستطيع الوصول إلى أكثر من مليون فئة من المواضيع ويجلب المواضيع التي تثير اهتمام المستخدم وفقا لخياراته، مع القدرة على مشاركتها مع الآخرين أو قراءتها لاحقا. وسيضع التطبيق الأخبار في تصميم أنيق، مع المحافظة على سرية وخصوصية بيانات المستخدم. ويستطيع التطبيق جلب الأخبار من مصادر أخبار كثيرة؛ مثل «نيويورك تايمز» و«سي إن إن» و«بلومبيرغ» و«تايم إنكوربوريتد»، وغيرها. وسيجلب التطبيق الصور وعروض الفيديو والملفات الصوتية والخرائط والرسومات المتحركة المرتبطة بكل سهولة.
وبالنسبة لـ«ساعة آبل»، فستحصل على إصدار جديد من نظام التشغيل اسمه «ووتش أو إس 2» watchOS 2 الذي يقدم أدوات أكثر سرعة وأداء للمطورين تسمح لهم الاستفادة من الكثير من خصائص ومزايا الساعة، مثل مراقبة نبضات قلب المستخدم واستخدام الزر الجانبي للساعة وتخصيص عمله، وغيرها. وستطرح الشركة كذلك واجهات جديدة لشكل الساعة الرقمية يمكن تحميلها وتخصيصها وفقا لمزاج المستخدم، مثل الواجهات الرياضية والأنيقة والطريفة والمبتكرة، مع القدرة على تحويل صور المستخدم إلى واجهات للساعة، ومعاينة صور الألبومات مباشرة على الساعة، وحتى مشاهدة بعض عروض الفيديو القصيرة. هذا، وستوفر الشركة قدرات جديدة للتواصل عبر الساعة، مثل البريد الإلكتروني والرسائل النصية، وغيرها.
وأكدت «آبل» كذلك أنها ستجلب نظام الدفع الإلكتروني الخاصة بها «آبل باي» Apple Pay إلى بريطانيا في يوليو (تموز) المقبل للشراء من المتاجر والمقاهي والمطاعم المختلفة باستخدام هاتف «آيفون 6» و«ساعة آبل» بمجرد ملامسة وحدة الدفع في المتجر لإتمام العملية. وستدعم هذه الخدمة ربط بطاقات ائتمان المستخدمين من كبرى الشركات، مثل «ماستركارد» و«فيزا» و«أميركان إكسبريس».
واستعرضت الشركة كذلك خدمة «موسيقى آبل» Apple Music التي هي عبارة عن خدمة بث للموسيقى عبر الإنترنت (أو محطة راديو رقمية) تعمل على مدار الساعة تسمح للمستخدم الاستمتاع بتشكيلة ضخمة من الأغاني على أجهزة «آيفون» و«آيبود» و«آيباد» والكومبيوترات الشخصية التي تعمل بنظامي التشغيل «ويندوز» و«ماك أو إس» وجهاز «آبل تي في». وستطلق الخدمة في 30 يونيو (حزيران) الحالي، ويتوقع أن توفر أكثر من 30 مليون أغنية مختلفة، مع القدرة على اختيار الفنانين أو فئات الموسيقى وفقا لذوق المستخدم، أو السماح للخدمة اقتراح الأغاني. ويبلغ رسم الاشتراك الشهري بالخدمة 9.99 دولار أميركي. هذا، ويمكن للفنانين الصاعدين مشاركة صورهم وعروض الفيديو وكلمات الأغاني الخاصة بهم مع المعجبين من خلال ميزة إضافية اسمها «ميوزيك كونيكت» Music Connect، مع القدرة على نشر ألبوماتهم وإيصالها إلى المعجبين فورا والدردشة معهم.
ومن مزايا نظام التشغيل المقبل «آي أو إس 9» الذي سيطلق على أجهزة «آيفون» و«آيباد» و«آيبود تاتش» الخريف المقبل تطوير نظام البحث النصي والصوتي والقدرة على استخدام أكثر من تطبيق في الوقت نفسه على أجهزة «آيباد» ومشاهدة عروض الفيديو أثناء تصفح الإنترنت وكتابة الرسائل. وطورت الشركة كذلك تطبيقات تسجيل الملاحظات والخرائط، ورفعت كفاءة لوحة المفاتيح ونظام «سيري» للتفاعل الصوتي مع المستخدم، مع استخدام البطارية بذكاء أعلى.
ويبقى إصدار «أو إس إكس إل كابيتان» OS X El Capitan للكومبيوترات المحمولة والمكتبية، الذي يرفع أداء النظام ويسرع عمليات البحث والاستخدام، بالإضافة إلى تطوير تقنية جديدة ثورية اسمها «المعدن» Metal، التي من شأنها رفع أداء الرسومات بشكل كبير، الأمر بالغ الأهمية في عالم التصاميم وتحرير عروض الفيديو (وحتى الألعاب الإلكترونية). وأطلق الإصدار الجديد لمشتركي برنامج مطوري «ماك» الأمس (الثلاثاء)، وسيطلق مجانا للجميع في يوليو المقبل.



بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».