دراسة توصي بمد فترة عزل «كوفيد ـ 19» لأكثر من 5 أيام

امرأة تأخذ الطعام من خلال نافذة في حاجزاثناء الحجر الصحي في شنغهاي 12 يوليو 2022 (إ.ب.أ)
امرأة تأخذ الطعام من خلال نافذة في حاجزاثناء الحجر الصحي في شنغهاي 12 يوليو 2022 (إ.ب.أ)
TT
20

دراسة توصي بمد فترة عزل «كوفيد ـ 19» لأكثر من 5 أيام

امرأة تأخذ الطعام من خلال نافذة في حاجزاثناء الحجر الصحي في شنغهاي 12 يوليو 2022 (إ.ب.أ)
امرأة تأخذ الطعام من خلال نافذة في حاجزاثناء الحجر الصحي في شنغهاي 12 يوليو 2022 (إ.ب.أ)

توصي الإرشادات الحالية للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بإنهاء عزلة المتعافين من «كوفيد - 19»، بعد 5 أيام، إذا كانوا من دون أعراض أو يعانون من تحسن الأعراض، ولكن دراسة حديثة أثبتت أنه قد تكون هناك حاجة لزيادة تلك الفترة.
وخلال الدراسة المنشورة في 3 أغسطس (آب) الحالي بدورية «الجمعية الطبية الأميركية JAMA» أفاد فريق من الباحثين من مستشفى بريجهام والنساء والمختبرات الوطنية للأمراض المعدية الناشئة ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد، بأن «بعض الأشخاص قد يكونون قادرين على نقل العدوى للآخرين لأكثر من خمسة أيام بعد الإصابة الأولية».
ويصف الباحثون في ورقتهم البحثية كيف اختبروا المرضى المصابين لمعرفة المزيد حول المدة التي يستطيع فيها الأشخاص المصابون نقل الفيروس للآخرين.
واستعان الباحثون في الدراسة بـ40 شخصاً في مدينة بوسطن كانوا مصابين، ولم يكن من المتوقع أن يكونوا معرضين لخطر الأعراض الخطيرة، لأنه تم تطعيمهم وتلقوا جرعة معززة أيضأ، وكان المتغير الفرعي من «أوميكرون» (BA.1) هو السلالة السائدة.
طُلب من جميع المتطوعين ملء سجلات الأعراض اليومية والاختبار الذاتي يومياً لــ«كوفيد - 19» باستخدام الاختبار المنزلي (فلوفليكس)، وبدءاً من اليوم السادس من الإصابة، قدم كل متطوع أيضاً مسحة لاختبار المستضد كل يوم.
وجد الباحثون أن 75 في المائة من المتطوعين كانوا إيجابيين للمستضد في اليوم السادس، ولم يُبلغ الكثير منهم عن أي أعراض. ووجدوا أيضاً حمولات فيروسية لدى 35 في المائة، ممن ثبتت إصابتهم في اختبارات المستضد، وجميع المتطوعين الذين ثبتت إصابتهم في الاختبار المنزلي (فلوفليكس)، أثبتوا أيضاً نتائج إيجابية في اختبار زراعة الفيروس، وهو اختبار يتم عن طريق أخد عينة من النسيج أو السائل المشتبه بإصابته وزراعته في المختبر في بيئة مناسبة لنمو الفيروسات.
ومن بين ستة متطوعين ثبتت إصابتهم في هذا اختبار «زراعة الفيروس» باليوم السادس، كان من الممكن إطلاق سراح أربعة من العزل بموجب إرشادات المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية الحالية. ويقر الباحثون بأن دراستهم تضمنت عدداً قليلاً جداً من المشاركين، لكن نتائجها كانت قوية بما يكفي لإظهار أن بعض الأشخاص على الأقل يمكن أن يظلوا مصابين لأكثر من خمسة أيام بعد الإصابة الأولية.
وأفادت دراسة شاملة لـ33 ألف طالب بجامعة بوسطن الأميركية، بأنه لم تكن هناك أي فرصة تقريباً لإصابة طلاب الجامعة الذين تم تطعيمهم، ويرتدون كمامات، بمرض «كوفيد - 19»، في حجرات الدراسة، الخريف الماضي، ما يعزز تدابير الوقاية القياسية.
وذكرت وكالة «بلومبرغ»، أول من أمس (الجمعة)، أن الباحثين قاموا بفحص السجلات الصحية للجامعة ليعثروا على تسع مجموعات من الطلبة الذين أصيبوا بـ«كوفيد»، في الوقت ذاته تقريباً، وكانوا في حجرة دراسية معاً دون تباعد اجتماعي، ولم يكن لهم اختلاط معروف خارج الجامعة، ما يشير إلى أنهم قد قاموا بنقل المرض داخل حجرة الدراسة.
غير أن تحليل الجينوم لعينات فيروس «كورونا»، من هذه المجموعات، أظهر أن الأمر الأكثر ترجيحاً هو أن يكونوا كلهم قد أصيبوا في أماكن أخرى.


مقالات ذات صلة

بعد 5 سنوات من الجائحة... «كورونا» أصبح مرضاً متوطناً

الولايات المتحدة​ سيدة تقوم باختبار «كوفيد» في الفلبين (أ.ب)

بعد 5 سنوات من الجائحة... «كورونا» أصبح مرضاً متوطناً

بعد 5 سنوات من بدء جائحة «كورونا»، أصبح «كوفيد-19» الآن أقرب إلى المرض المتوطن، وفقاً لخبراء الصحة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم ألمانيا تطلب من علماء التحقق من الأدلة التي قدمها جهاز الاستخبارات بشأن نشأة فيروس كورونا في مختبر صيني (أ.ب)

علماء ألمان يتحققون من أدلة استخباراتية حول نشأة فيروس كورونا في مختبر صيني

كشفت تقارير إعلامية أن ديوان المستشارية الألمانية طلب من علماء التحقق من الأدلة التي قدمها جهاز الاستخبارات بشأن نشأة فيروس كورونا بمختبر بمدينة ووهان الصينية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
علوم 400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

عدواه أدت إلى تغييرات دائمة وغير مرئية في أجزاء مختلفة من الجسم.

داني بلوم (نيويورك) أليس كالاهان (نيويورك)
آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

صحافيون معرّضون للخطر بعد تفكيك ترمب وسائل إعلام مموّلة أميركياً

مبنى المقر الرئيسي لإذاعة «صوت أميركا» قرب مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)
مبنى المقر الرئيسي لإذاعة «صوت أميركا» قرب مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)
TT
20

صحافيون معرّضون للخطر بعد تفكيك ترمب وسائل إعلام مموّلة أميركياً

مبنى المقر الرئيسي لإذاعة «صوت أميركا» قرب مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)
مبنى المقر الرئيسي لإذاعة «صوت أميركا» قرب مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)

حذّرت منظمة «مراسلون بلا حدود»، الاثنين، من أن الخطوات التي يتّخذها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتفكيك وسائل إعلام عالمية تموّلها الولايات المتحدة على غرار إذاعة «صوت أميركا»، من شأنها تعريض صحافيي هذه المؤسسات للخطر.

باشرت إدارة ترمب، الأحد، عمليات تسريح واسعة النطاق في إذاعة «صوت أميركا» (فويس أوف أميركا) ووسائل إعلام أخرى تمولها الولايات المتحدة، بعد يومين على توقيع سيّد البيت الأبيض أمراً تنفيذياً يوقف عمل «الوكالة الأميركية للإعلام العالمي»، المشرفة على الإذاعة، وذلك في أحدث تدابيره لخفض الإنفاق في الحكومة الفيدرالية.

وقالت منظمة «مراسلون بلا حدود» إنها «تطلق جرس الإنذار على خلفية مخاطر تواجه طواقم الوكالة الأميركية للإعلام العالمي حول العالم، بينهم تسعة صحافيين مسجونين حالياً في الخارج بسبب عملهم».

وجاء في بيان للمدير العام لـ«مراسلون بلا حدود» تيبو بروتان أن «إدارة ترمب ترسل إشارة تقشعرّ لها الأبدان: الأنظمة الاستبدادية على غرار بكين وموسكو باتت لديها الحرية لنشر دعايتها من دون رادع».

وقال بروتان إن القرار ينطوي على «خيانة» لصحافيي الوكالة الأميركية للإعلام العالمي التسعة المسجونين في أذربيجان وبيلاروس وبورما وروسيا وفيتنام و«يجعل آلافاً آخرين عاطلين عن العمل ومعرّضين للخطر» بسبب عملهم.

تشرف الوكالة الأميركية للإعلام العالمي على وسائل إعلام عدة بينها «إذاعة أوروبا الحرة - راديو ليبرتي» التي تأسست خلال الحرب الباردة للوصول إلى التكتل السوفياتي السابق، وإذاعة «آسيا الحرة» التي تأسست لتوفير تغطية للصين وكوريا الشمالية وبلدان آسيوية أخرى يخضع الإعلام فيها لقيود مشددة.

إضافة إلى «مراسلون بلا حدود»، حذّرت منظّمات إعلامية في أوروبا من مخاطر التدابير التي يتّخذها ترمب على صعيد تجميد التمويل.

وجاء في بيان لـ«فرانس ميديا موند» و«دويتشه فيلي» أن «هذه الخطوة تهدّد بحرمان ملايين الأشخاص حول العالم من مصدر حيوي للمعلومات المتوازنة التي تم التحقق منها، خصوصاً في بلدان تعد فيها الصحافة المستقلة نادرة أو معدومة».

وتابع البيان: «هذه الخطوة تثير قلقاً بالغاً؛ نظراً إلى الدور الذي تؤديه الولايات المتحدة منذ زمن في الدفاع عن حرية الصحافة».