شحنات الحبوب تتوالى وأسعار الغذاء تتراجع

الأولى في لبنان غداً... وأوكرانيا تطلب شمول منتجات أخرى

«نافي - ستار» تغادر ميناء أوديسا إلى آيرلندا وهي تحمل 33 ألف طن من الذرة (رويترز)
«نافي - ستار» تغادر ميناء أوديسا إلى آيرلندا وهي تحمل 33 ألف طن من الذرة (رويترز)
TT

شحنات الحبوب تتوالى وأسعار الغذاء تتراجع

«نافي - ستار» تغادر ميناء أوديسا إلى آيرلندا وهي تحمل 33 ألف طن من الذرة (رويترز)
«نافي - ستار» تغادر ميناء أوديسا إلى آيرلندا وهي تحمل 33 ألف طن من الذرة (رويترز)

غادرت ثلاث سفن محمَّلة بالحبوب الموانئ الأوكرانية أمس الجمعة، بينما من المقرر أن تصل إلى أوكرانيا في وقت لاحق اليوم، أول سفينة شحن واردة منذ بداية الحرب الأوكرانية، في الوقت الذي دعت فيه كييف إلى توسيع اتفاق الممرات الآمنة ليشمل منتجات أخرى مثل المعادن.
وقال وزير البنية التحتية في أوكرانيا، أوليكسندر كوبراكوف، إنَّ ثلاث سفن شحن محملة بالحبوب غادرت ميناء أوديسا على البحر الأسود، وميناء تشورنومورسك المجاور، في وقت مبكر صباح أمس. وبحسب السلطات الأوكرانية، سوف تصل السفن أولاً إلى إسطنبول لتخضع للتفتيش، ثم تتوجَّه بعد ذلك إلى بريطانيا وآيرلندا.في المقابل، غادرت السفينة فولمار، التي ترفع علم باربادوس، إسطنبول متجهة إلى تشورنومورسك بعدما خضعت للتفتيش، بحسب وزارة الدفاع التركية.شحنات الحبوب هذه ضرورية للغاية من أجل استقرار أسعار الحبوب في الأسواق العالمية، وبفضلها انخفض مؤشر الأسعار العالمية لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة مرة أخرى في يوليو (تموز)، مبتعداً عن أعلى مستوى له على الإطلاق والذي بلغه في مارس (آذار) الماضي.
وكانت أول ناقلة حبوب تغادر ميناء أوكرانيا بعد أشهر من الحصار، هي السفينة «رازوني» التي ترفع علم سيراليون وغادرت ميناء أوديسا الاثنين الماضي حاملة 26 ألف طن من الذرة. وبعد إجراءات تفتيش عبر ممر متفق عليه من جانب الأطراف المتصارعة، تمَّ تفتيشُها في مضيق البوسفور قبالة إسطنبول، قبل أن تتَّجه إلى ميناء طرابلس اللبناني. وقالت المتحدثة الإعلامية في السفارة الأوكرانية في بيروت ماريلين مرهج: «من المتوقع وصول السفينة صباح الأحد إلى مرفأ طرابلس».

... المزيد
 


مقالات ذات صلة

ارتفاع أسعار القمح مع تزايد التوترات في البحر الأسود

الاقتصاد ماكينات حصد القمح في أحد الحقول في إقليم أومسك الروسي (رويترز)

ارتفاع أسعار القمح مع تزايد التوترات في البحر الأسود

ارتفعت أسعار العقود الآجلة للقمح في بداية تعاملات يوم الأربعاء في الوقت الذي يقيم فيه التجار تأثيرات التوتر المتزايد في البحر الأسود

«الشرق الأوسط» (شيكاغو)
أوروبا «الاتحاد الأوروبي» يرفع القيود عن الحبوب الأوكرانية (رويترز)

4 دول أوروبية تطالب بفحص ممرات الحبوب الأوكرانية

جزء من الحبوب المنقولة يبقى في دول مثل بولندا حيث يُلحق ذلك ضرراً بالمزارعين المحليين كونها أرخص بكثير من الحبوب المحلية.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
شمال افريقيا أبو الغيط خلال اجتماع وزراء الزراعة العرب بالقاهرة (جامعة الدول العربية)

«الجامعة العربية» تدعو إلى مضاعفة التمويل لمواجهة «أزمة الغذاء»

وجّه أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في كلمته خلال اجتماع وزراء الزراعة العرب بالقاهرة نداءً عاجلاً لحشد الدعم المالي اللازم لإقامة مشروعات.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
شمال افريقيا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (د.ب.أ)

أبو الغيط يحذر من تزايد فجوة الغذاء في العالم العربي

افتتح الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بمقر الأمانة العامة الاجتماع الوزاري العربي الذي دعا إليه لمناقشة موضوع «الأمن الغذائي العربي والتمويل».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال إلقاء كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في الولايات المتحدة، الثلاثاء 19 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)

زيلينسكي: روسيا تستخدم الغذاء والطاقة والأطفال كسلاح

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، على منبر الأمم المتحدة إن روسيا «تستخدم كل شيء» بدءاً من الغذاء والطاقة حتى الأطفال في حربها ضد أوكرانيا.

شادي عبد الساتر (بيروت)

الغموض يحيط بمسار الانتقال السياسي في بوركينا فاسو

مشاركون في مهرجان بذكرى مرور سنة على الانقلاب في واغادوغو الجمعة (رويترز)
مشاركون في مهرجان بذكرى مرور سنة على الانقلاب في واغادوغو الجمعة (رويترز)
TT

الغموض يحيط بمسار الانتقال السياسي في بوركينا فاسو

مشاركون في مهرجان بذكرى مرور سنة على الانقلاب في واغادوغو الجمعة (رويترز)
مشاركون في مهرجان بذكرى مرور سنة على الانقلاب في واغادوغو الجمعة (رويترز)

أثار إعلان السلطة العسكرية في بوركينا فاسو عن احتمالية تأجيل الانتخابات وإجراء تعديلات دستورية، الحديث حول مصير عملية الانتقال السياسي في البلاد، التي تعاني من تدهور الأوضاع الأمنية نتيجة للتمدد الكبير لنفوذ الجماعات الإرهابية.

وفي مقابلة عبر التلفزيون الوطني، الجمعة، عدَّ رئيس بوركينا فاسو الانتقالي الكابتن إبراهيم تراوري، أن الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في يوليو (تموز) 2024، في بلاده «ليست أولوية»، كما أعلن عن عزمه إجراء «تعديل جزئي» للدستور.

وبعد ما يقرب من عام على وصوله للسلطة عبر انقلاب عسكري، قال تراوري إن «الأمن هو الأولوية»، مضيفاً أنه بضمان الأمن «سيتمكن الناس من التحرك بحرية والذهاب إلى حيث يريدون لتنظيم حملات». وعدَّ أن النصوص الحالية للدستور «لا تسمح لنا بالتطور في شكل سلمي».

وكان الآلاف تظاهروا في كل أنحاء البلاد، الجمعة، دعماً للنظام العسكري، مطالبين باعتماد دستور جديد.

قائد المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو إبراهيم تراوري (أ.ب)

ورأى محمد الأمين سوادوغو، الكاتب البوركينابي والخبير في الشؤون الأفريقية، أن تصريحات تراوري «تأكيد لمواقف مبدئية أعلن عنها سابقاً، وأطر لها منذ وضع ميثاق للمرحلة الانتقالية في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2022، حيث رفض فرض موعد الانتخابات على الشعب في ظل تردي الظروف الأمنية».

وقال سوادغو لـ«الشرق الأوسط»، إن «الرئيس لن يقبل بتنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قبل نهاية عام 2025»، لافتاً إلى أن تراوري صرح بأن «بعض المشروعات التنموية لن تبدأ الإنتاج قبل هذا الموعد، علاوة على خطة دفاعية وخطة إصلاحية قانونية ودستورية يريد استكمالها».

وعدّ سوادغو أن من بين العوامل وراء التأجيل المحتمل للانتخابات هو «عزم السلطة التعبئة لحرب شاملة ضد الإرهاب بالتعاون مع دولتي مالي والنيجر، في إطار تحالف دول الساحل للدفاع المشترك بين البلدان الثلاث، تحت ما يعرف بميثاق (ليبتاكو-غورما)»، وعدَّ أن إجراء الانتخابات الرئاسية من شأنها أن «تعيق جهود هذا الحلف».

مؤيدون للنظام العسكري يحتفلون بذكرى سنة على الانقلاب في واغادوغو الجمعة (رويترز)

ولفت سوادغو إلى أن دولة مالي «تتبنى السياسة نفسها، حيث أعلن المجلس العسكري الحاكم في مالي (الاثنين) الماضي تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في فبراير 2024، وكذلك إلغاء الانتخابات التشريعية التي كانت مقررة نهاية العام الحالي 2023، للهدف نفسه، وهو بدء حرب شاملة مشتركة ضد الإرهابيين».

ورأى أحمد سلطان، الخبير المصري في شؤون الجماعات المتطرفة، أن السلطة البوركينابية «لم تحقق حتى الآن اختراقات تذكر في مجابهة توسع نفوذ الإرهاب»، وأن الإعلان عن تأجيل الانتخابات «أمر متوقع حيث لا يمكن للسلطة تأمين عمليات انتخابية في غياب سيطرتها على مساحة تصل إلى ما يقرب من نصف مساحة البلاد».

وقال سلطان لـ«الشرق الأوسط»، إن تحالف ليبتاكو- غورما هو تحالف سياسي يأتي في سياق التنافس الجيوستراتيجي بين القوى الغربية وروسيا في المنطقة، ولن يصنع فارقاً، حيث جيوش الدول الثلاثة ضعيفة، ولا يستطيع أي منهم فرض الأمن في حدود دولته، لأن المواجهة لا تشمل أسباب وجود الجماعات الإرهابية التي يأتي على رأسها ملفات مثل التنمية الاقتصادية والحكم الرشيد الذي يحقق العدالة الاجتماعية، ويقضي على ثقافة الاحتراب على أسس عرقية وإثنية وغيرها.

وتواجه بوركينا فاسو، إحدى أفقر دول العالم، تصاعد خطر الإرهاب منذ 2015، إذ سيطرت جماعات مرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش» على ما يقارب 40 في المائة من مساحة البلد الأفريقي الصغير، وأسفرت أعمال العنف عن مقتل أكثر من 10 آلاف شخص وتشريد مليوني شخص حتى الآن.

وكانت الحكومة الانتقالية أعلنت أنها أحبطت «محاولة انقلاب» مؤكدة في 26 سبتمبر (أيلول)، وأنّه «تمّ القبض على ضبّاط وفاعلين مفترضين آخرين متورّطين في هذه المحاولة لزعزعة الاستقرار، فيما يتمّ البحث عن آخرين».


إقليم ناغورنو كاراباخ يوشك أن يفرغ من سكّانه الأرمن

أرمن يغادرون إقليم كاراباخ بعد سقوطه في أيدي القوات الأذربيجانية (أ.ف.ب)
أرمن يغادرون إقليم كاراباخ بعد سقوطه في أيدي القوات الأذربيجانية (أ.ف.ب)
TT

إقليم ناغورنو كاراباخ يوشك أن يفرغ من سكّانه الأرمن

أرمن يغادرون إقليم كاراباخ بعد سقوطه في أيدي القوات الأذربيجانية (أ.ف.ب)
أرمن يغادرون إقليم كاراباخ بعد سقوطه في أيدي القوات الأذربيجانية (أ.ف.ب)

​بات إقليم ناغورنو كاراباخ شبه خالٍ من سكانه الأرمن، مع إعلان السلطات في يريفان، اليوم السبت، أن أكثر من 100 ألف منهم فرّوا في أعقاب العملية العسكرية التي انتهت بانتصار أذربيجان وإعلان حلّ الجمهورية الانفصالية.

وفي ظل صعوبات تعترض استقبالهم وبانتظار وصول بعثة تابعة للأمم المتحدة لتقييم الحاجات الإنسانية إلى المنطقة في نهاية هذا الأسبوع، أعلن معارضو رئيس الحكومة الأرميني نيكول باشينيان، المتهم بالوقوف متفرجاً أمام هجوم باكو الخاطف والذي تخلت عنه موسكو، نيتهم التظاهر من جديد.

وقالت نظلي باغداساريان، المتحدثة باسم باشينيان، إن «100 ألف و417 شخصاً دخلوا إلى أرمينيا» منذ استسلام الانفصاليين في 20 سبتمبر (أيلول)، أي أكثر من 80 في المائة من عدد السكان الأرمن في المنطقة وكانوا يقدّرون قبل الهجوم الأذربيجاني بنحو 120 ألفاً.

وكتب أرتاك بلغاريان، الوسيط السابق لحقوق المدنيين في كاراباخ، على منصة «إكس»، «تويتر» سابقاً: «لم يبق سوى بضع مئات من الموظفين في القطاع العام والعاملين في مجال الإسعاف والمتطوعين وأشخاص من ذوي الحاجات الخاصة، وهم يستعدون بدورهم للمغادرة»، مؤكداً أن هذه المعلومات «هي غير رسمية».

وعند معبر كورنيدزور، شاهد صحافي في وكالة الصحافة الفرنسية وصول عدد قليل من سيارات الإسعاف، فيما أشار حرس الحدود إلى أنهم ما زالوا ينتظرون وصول آخر الحافلات التي تقل مدنيين.

وفي مدينة غوريس القريبة، ينتظر مئات اللاجئين في الساحة المركزية، وسط أمتعتهم، الحصول على مكان يؤويهم.

بعثة الأمم المتحدة

أعلنت الأمم المتحدة أنها سترسل إلى كاراباخ في نهاية هذا الأسبوع بعثة بهدف تقييم الحاجات الإنسانية، هي الأولى «منذ نحو ثلاثين عاماً».

وأعربت فرنسا، السبت، عن أسفها لأن أذربيجان لم توافق على دخول البعثة إلا بعد نزوح أكثر من 100 ألف أرمني. وأكدت الخارجية الفرنسية من جديد «التزامها بدعم سيادة ووحدة أراضي أرمينيا إلى حيث لجأ هؤلاء السكان».

في المجموع، أُفيد عن مقتل نحو 600 شخص في أعقاب الهجوم الخاطف الذي شنته باكو. وأدت المعارك نفسها إلى مقتل 200 جندي من كل جانب.

وأصدرت سلطات كاراباخ الانفصالية، الخميس، مرسوماً يأمر بحلّ «جميع المؤسسات... في الأول من يناير (كانون الثاني) 2024»، وهو إعلان تاريخي يؤكد أن «جمهورية ناغورنو كاراباخ» المعلنة من جانب واحد قبل أكثر من 30 عاماً «ستزول من الوجود».

وغادر السكان الأرمن المذعورون منازلهم خوفاً من الانتقام وأحرقوا لوازمهم الشخصية قبل أن ينضموا إلى طوابير اللاجئين.

وتسود خشية من الانتقام بين سكان المنطقة ذات الغالبية المسيحية، التي انفصلت عن أذربيجان ذات الغالبية المسلمة بعد تفكّك الاتحاد السوفياتي، وخاضت على مدى أكثر من ثلاثة عقود مواجهات مع باكو، لا سيما خلال حربين بين عامي 1988 و1994 وفي خريف عام 2020.

وقال معظم الأشخاص في هذه المنطقة التي يتمتّع فيها جميع الرجال بخبرة عسكرية وقتالية، إنّهم أحرقوا كل ما يمكن أن يعرض سلامتهم للخطر.

الخوف من الاعتقالات

وقالت يريفان إنّ مخاوف السكان تؤججها سلسلة من «الاعتقالات غير القانونية» للمدنيين الفارّين، على الرغم من التزام سلطات باكو بالسماح للانفصاليين الذين سلّموا أسلحتهم بالمغادرة.

واعتقل جهاز الأمن الأذربيجاني عدة مسؤولين في كاراباخ بتهمة التورط في أنشطة «إرهابية» وجرائم أخرى، مثلما حدث مع المسؤول السابق للعلاقات الخارجية ديفيد بابايان الذي أوقف الجمعة.

بين كورندزور وغوريس، بالقرب من محطة وقود حيث قام بتحميل سيارته بأسطوانات الغاز، الجمعة، قال الجندي السابق غاري هاريوميان (38 عاماً) إنه حذف من هاتفه صور «أصدقائه الذين قتلوا» على الجبهة.

وخلال فرارهم على الطريق الجبلية الوحيدة التي تربط الإقليم بأرمينيا، قُتل ما لا يقل عن 170 شخصاً في انفجار مستودع للوقود، الاثنين. وأدى الحادث أيضاً إلى إصابة 349 شخصاً، معظمهم يعانون حروقاً خطيرة.

وتلقى الناجي الجريح سامفيل هامباردسيوميان الذي أصيب بحروق في وجهه ولُفت يداه بضمادات، رعاية في بلدة غوريس الحدودية الأرمنية وهو يستريح في خيمة للصليب الأحمر. وقال الرجل البالغ 61 عاماً وهو أب لتسعة أطفال لوكالة الصحافة الفرنسية «كان تسعة أشخاص أمامي في الطابور. لو لم يكونوا هناك لاحترقت تماماً».

مظاهرة في يريفان

وأثار تواصل نزوح السكان الأرمن بشكل جماعي من الإقليم من جديد اتهامات بـ«التطهير العرقي»، وتلقت محكمة العدل الدولية طلباً من أرمينيا باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية سكان هذا الجيب.

وتظاهر نحو ألفي شخص في يريفان، السبت، تضامناً مع الزعيم الانفصالي السابق للإقليم روبن فاردانيان الذي قاد الحكومة من نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 حتى فبراير (شباط) هذا العام، ووضع قيد الحجز الاحتياطي الأربعاء في أثناء محاولته الوصول إلى أرمينيا.

وقالت ألينا داديان (48 عاماً) وهي معلمة لوكالة الصحافة الفرنسية «آمل ألا يغض المجتمع الدولي النظر عن مصيره».

ودفع عدم تدخل روسيا في العملية العسكرية الأذربيجانية أرمينيا إلى اتهام موسكو، حليفتها التقليدية، بالتخلي عنها في مواجهة أذربيجان عدوتها التاريخية. ونفى الكرملين هذه الاتهامات.

ومن المفترض أن تقرر روسيا مع أذربيجان مستقبل مهمّة حفظ السلام في هذه المنطقة الانفصالية التي تنشر فيها قوات منذ عام 2020.

وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان، السبت، مقتل جندي أذربيجاني برصاص قناص من مواقع القوات المسلحة الأرمينية على الحدود بين البلدين.


تونس ترجئ زيارة وفد أوروبي لحسم الخلافات حول اتفاق الهجرة

الرئيس سعيد خلال استقباله رئيسة الحكومة الإيطالية والوفد المرافق لبحث اتفاق الهجرة (أ.ف.ب)
الرئيس سعيد خلال استقباله رئيسة الحكومة الإيطالية والوفد المرافق لبحث اتفاق الهجرة (أ.ف.ب)
TT

تونس ترجئ زيارة وفد أوروبي لحسم الخلافات حول اتفاق الهجرة

الرئيس سعيد خلال استقباله رئيسة الحكومة الإيطالية والوفد المرافق لبحث اتفاق الهجرة (أ.ف.ب)
الرئيس سعيد خلال استقباله رئيسة الحكومة الإيطالية والوفد المرافق لبحث اتفاق الهجرة (أ.ف.ب)

قرّر الرئيس التونسي قيس سعيّد إرجاء زيارة وفد من المفوضية الأوروبية كانت مقررة هذا الأسبوع إلى تونس، بهدف «تدارس النقاط التي يجب التفاوض حولها» في اتفاق حول الهجرة أبرم في يوليو (تموز) الماضي، وفق وزير الداخلية. ووفق تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية، أشارت المفوضية الأوروبية إلى أنها اقترحت إرسال وفد «هذا الأسبوع» من أجل «متابعة النقاشات بشأن تنفيذ مذكرة التفاهم»، بخصوص تقديم مساعدة مالية لتونس لمكافحة الهجرة غير النظامية.

مهاجرون أفارقة في اتجاه السواحل الأوروبية انطلاقاً من شواطئ تونس (أ.ف.ب)

وأشار وزير الداخلية التونسي، كمال الفقي، في فيديو نشر مساء (الجمعة) على صفحة وزارته على «فيسبوك» إلى أن سعيّد «طلب التأجيل من أجل تدارس النقاط التي يجب التفاوض حولها في شأن الاتفاق»، مستبعداً وجود «خلاف» مع الاتحاد الأوروبي في هذا الملف، لكنه شدد في المقابل على أن هذا «الاتفاق حديث... ولم يرَ النور بعد». ومن جهتها، أشارت المفوضية الأوروبية إلى سعيها مع السلطات التونسية إلى إيجاد «التوقيت الأنسب (للزيارة) للطرفين»، من دون توضيح أسباب الإرجاء.

مهاجرون أفارقة في تونس (إ.ب.أ)

ويفترض الاتفاق الذي وقّع في يوليو الماضي في تونس، أن يحد من أعداد المهاجرين المنطلقين من السواحل التونسية التي تعد مع ليبيا نقطة الانطلاق الرئيسية لآلاف المهاجرين غير النظاميين لعبور القطاع الأوسط من البحر المتوسط إلى أوروبا. وفي المقابل يرصد الاتفاق مساعدة أوروبية لتونس بـ105 ملايين يورو لمكافحة الهجرة غير النظامية. وفي بحر هذا الأسبوع أعلنت المفوضية الأوروبية أنها ستباشر «على الفور» تسديد 42 مليون يورو من أصل المبلغ المنصوص عليه في الاتفاق المبرم مع تونس. وفي غضون ذلك، تعهّد الاتحاد الأوروبي تقديم مساعدة مالية مباشرة بـ150 مليون يورو في عام 2023، دعماً لتونس التي تمر بأزمة اقتصادية كبرى. ووصف الفقي المبلغ بأنه «جرعة من المساعدات» لتمكين تونس من «الخروج من حالة الركود الاقتصادي».

مهاجرون بقوارب الموت بشواطئ تونس (أ.ف.ب)

لكن منظمات غير حكومية وجّهت انتقادات للشراكة بين الجانبين، مندّدة خصوصاً بـ«النزعة السلطوية» للرئيس السعيد، وبـ«انتهاكات» تعرّض لها في تونس مهاجرون من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء. وفي منتصف سبتمبر (أيلول) الحالي منعت تونس وفداً من البرلمان الأوروبي من دخول أراضيها. وكان من المقرر أن يتوجّه هذا الوفد، المؤلف من 5 نواب بينهم 3 فرنسيين، إلى تونس العاصمة «لفهم الوضع السياسي الحالي بشكل أفضل»، وتقييمه بعد توقيع الاتفاق. وكان يفترض أن يجتمع الوفد بأفراد من المجتمع المدني ونقابيين، وممثلين للمعارضة التونسية. لكن الفقي أوضح أن هذا الوفد «لا يمثل البرلمان الأوروبي. هم 4 نواب يعملون بشكل مستقل انخرطوا في الحملة الموجهة ضد السلطات التونسية»، مشدّداً على أن النواب الأربعة «غير مرغوب في وجودهم على الأراضي التونسية».


لماذا المظاهرات ليلية في درعا بعد أن بدأت نهارية؟

متداولة //////// محتجون في بلدة الكرك بريف درعا
متداولة //////// محتجون في بلدة الكرك بريف درعا
TT

لماذا المظاهرات ليلية في درعا بعد أن بدأت نهارية؟

متداولة //////// محتجون في بلدة الكرك بريف درعا
متداولة //////// محتجون في بلدة الكرك بريف درعا

تجسد الحراك الشعبي المناهض للنظام السوري في محافظة درعا، مؤخراً، بمظاهرات ليلية، بعد أن كانت قبل شهرين، مع انطلاق الاحتجاجات بدرعا، جنوب سوريا، نهارية واسعة، وسط استمرار الانتفاضة الشعبية التي تعيشها جارتها محافظة السويداء في جبل حوران.

يقول ليث الحوراني، وهو ناشط إعلامي من مدينة درعا البلد، لـ«الشرق الأوسط»، إن المخاوف الأمنية والملاحقات وطريقة تعامل الأجهزة الأمنية في محافظة درعا، خاصة بعد اتفاقيات التسوية، لها دور في اللجوء إلى احتجاجات ليلية، لوجود مخاطر بالاعتقال أو الابتزاز وفرض إتاوات مالية كبيرة على المطلوبين مقابل شطب أسمائهم من لوائح الملاحقين. ولا ينسى أن يشير إلى انتشار عمليات الاغتيال العشوائية، واستهداف أي متصدر لحراك مدني أو عسكري في المحافظة.

ويضيف أن عدم وجود مرجعية دينية أو مدنية أو سياسية في محافظة درعا، على عكس الحالة التي تشهدها محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، دفع المحافظة إلى مخاوف كبيرة لانطلاق أي مشروع تغيير جديد.

وزاد أن ثمة تخوفاً كبيراً في درعا من الحالة الأمنية، وما خلّفته الحالة السابقة التي عاشتها المحافظة عام 2011 حتى عام 2018، فلا يكاد يخلو بيت في درعا اليوم من قتيل أو مفقود أو معتقل، وما تخلل تلك الفترة من عمليات عسكرية بين النظام السوري وحلفائه وفصائل المعارضة، إضافة إلى ما خلّفته تلك العمليات من دمار وقتل وضحايا وتدمير ونزوح.

بناء على ذلك، يرى ليث الحوراني أن هناك حالة عامة في المنطقة بعد اتفاقيات التسوية، تنظر بعدم ثقة إلى المجتمع الدولي أن يحمل مسؤوليته تجاههم، خاصة بعد أن تُركت المحافظة وسكانها عام 2018 أمام خيارات فرضتها الحالة العسكرية في حينها، من قبل روسيا والنظام السوري وحلفائه. ولو تحصل لأهالي درعا هذا الدعم الدولي، كما هو للسويداء الآن، لتغيرت الأمور.

يقول أحمد، الذي تحفظ عن ذكر اسمه الحقيقي لأسباب أمنية، وهو أحد منظمي الحراك الشعبي في محافظة درعا، لـ«الشرق الأوسط»، إن وتيرة الاحتجاجات في المحافظة محدودة، بفعل القبضة الأمنية وانتشار الجماعات المحلية الموالية للأجهزة الأمنية في كل مدينة وبلدة.

هذا، إضافة إلى انتشار الحواجز على مداخل ومخارج القرى والبلدات، ووجود مراكز ونقاط أمنية في معظم المناطق، وتعزيز النظام السوري للحواجز والنقاط العسكرية المنتشرة بالمنطقة بالعناصر، مع انطلاق الاحتجاجات الأخيرة في درعا والسويداء، ما دفع المحتجين، مؤخراً، للخروج في وقفات ليلية، خوفاً من عمليات انتقامية أو اعتقالات تنفذها الأجهزة الأمنية والمتعاونون معها في المنطقة.

أرشيفية لاحتجاجات سابقة في درعا البلد

وأصدر النظام السوري قبل 3 أشهر قراراً خاصاً بمحافظة درعا، بإجراء تسويات جديدة تشمل المطلوبين للأجهزة الأمنية والخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية. وقد أقدم عليها معظم الشباب في المحافظة بهدف الحصول على شطب للملاحقات المترتبة عليهم، وتأجيل الخدمة العسكرية.

لكن مع انطلاق الاحتجاجات الأخيرة في درعا والسويداء قبل شهرين، روّج النظام في محافظة درعا، لقرار بمنح المتقدمين للتسوية الأخيرة، تأجيلاً وإذناً للسفر بطريقة شرعية خارج البلاد، وسط رغبة كبيرة لدى معظم الشباب اليوم بالسفر، بعد أن وصلت المحافظة لأوضاع اقتصادية وأمنية متردية.

هذا، وخرج عشرات من أبناء محافظة درعا، التي تسيطر عليها قوات حكومية وموالية، في مظاهرات ليلية ليلة الجمعة، حيث تداول ناشطون صوراً لمحتجين في بلدة الكرك الشرقي بريف درعا الشرقي، وأمام المسجد العمري في مدينة درعا البلد، رفعت خلالها مطالب سياسية، من بينها تطبيق القرار الدولي 2254، ورحيل الرئيس السوري، والإفراج عن المعتقلين، وأخرى تؤيد الحراك الشعبي الذي تشهده محافظة السويداء.

يذكر أن محافظة درعا من أبرز المناطق التي شهدت قبل عام 2018 خروج مساحات كبيرة عن سيطرة النظام، وانخراط معظم مناطقها في المعارضة المناهضة.


شرطي هولندي يضبط ديربي جدة «تحكيمياً»

الهولندي ماكيلي حكم مباراة الاتحاد والأهلي (الشرق الأوسط)
الهولندي ماكيلي حكم مباراة الاتحاد والأهلي (الشرق الأوسط)
TT

شرطي هولندي يضبط ديربي جدة «تحكيمياً»

الهولندي ماكيلي حكم مباراة الاتحاد والأهلي (الشرق الأوسط)
الهولندي ماكيلي حكم مباراة الاتحاد والأهلي (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» عن أن الحكم الهولندي داني ماكيلي سيقود ديربي مدينة جدة بين الاتحاد والأهلي ضمن منافسات الجولة التاسعة من الدوري السعودي للمحترفين.

الهولندي ماكيلي الذي تقلد شارة التحكيم الدولية في 2011 لا يبدو غريباً على منافسات كرة القدم السعودية، إذ سبق له الحضور في نهائي كأس السوبر 2019 الذي جمع بين الهلال والفيصلي في العاصمة الرياض، كما حضر أيضاً في منافسات كأس الملك.

بدأ ماكيلي حياته المهنية في التحكيم 2005 لكنه أصبح يقود مباريات الدوري الهولندي بعد أربع سنوات من انطلاقته، ليتولى شارة القيادة الدولية في 2011 ويحضر بعدها في العديد من المحافل الكروية الكبيرة.

في 2018 تم اختيار ماكيلي حكما رسميا في تقنية الفيديو المساعد وأدار العديد من المباريات في مونديال 2018، قبل أن يواصل حضوره في المونديال ويقود في نسخة نهائيات كأس العالم قطر 2022 مواجهتي إسبانيا وألمانيا ومواجهتي بولندا والأرجنتين.

يعمل الهولندي ماكيلي إلى جوار «التحكيم» في الشرطة الهولندية ويبلغ من العمر أربعين عاماً.

ستكون مواجهة ديربي مدينة جدة محط الأنظار خاصة لكونها تأتي بعد غياب موسم بينهما لهبوط الأهلي، بالإضافة إلى الحالة الفنية للفريقين حالياً وحضور العديد من النجوم، ما سيمنح الديربي إثارة جماهيرية مرتقبة.


يوفنتوس يفقد جهود فلاهوفيتش وميليك بسبب الإصابة

يوفنتوس سيفتقد خدمات الثنائي فلاهوفيتش وميليك خلال مواجهة أتلانتا الأحد (إ.ب.أ)
يوفنتوس سيفتقد خدمات الثنائي فلاهوفيتش وميليك خلال مواجهة أتلانتا الأحد (إ.ب.أ)
TT

يوفنتوس يفقد جهود فلاهوفيتش وميليك بسبب الإصابة

يوفنتوس سيفتقد خدمات الثنائي فلاهوفيتش وميليك خلال مواجهة أتلانتا الأحد (إ.ب.أ)
يوفنتوس سيفتقد خدمات الثنائي فلاهوفيتش وميليك خلال مواجهة أتلانتا الأحد (إ.ب.أ)

يخوض نادي يوفنتوس مواجهته أمام مضيفه أتلانتا، الأحد، بالدوري الإيطالي لكرة القدم من دون الثنائي دوسان فلاهوفيتش وأراكاديوس ميليك بسبب الإصابة.

ويعاني فلاهوفيتش الذي سجل أربعة أهداف في أول ست مباريات ليوفنتوس بالدوري الإيطالي، من مشكلة في الظهر. كما يعاني ميليك الذي سجل هدف الفوز في شباك ليتشي خلال المباراة الأخيرة، من إصابة في ربلة الساق (السمانة).

وقال ماسيميليانو أليجري مدرب يوفنتوس في مؤتمر صحافي السبت: «لسوء الحظ سيغيب دوسان فلاهوفيتش وأراكاديوس ميليك عن مواجهة أتلانتا»، وأضاف: «دوسان يعاني من مشكلة في الظهر، لقد تدرب هذا الأسبوع لكنه شعر بألم شديد، الجمعة، وخرج من التدريب». وأشار «إريك شعر بألم في ربلة السائق عقب مباراة ليتشي ومنذ ذلك الحين ووضعه حساس، لذا فضلنا إراحته حتى يعود للفريق يوم الثلاثاء».


مدفيديف يبلغ ربع النهائي دورة الصين المفتوحة للتنس

الروسي دانييل مدفيديف المصنف ثالثاً عالمياً (رويترز)
الروسي دانييل مدفيديف المصنف ثالثاً عالمياً (رويترز)
TT

مدفيديف يبلغ ربع النهائي دورة الصين المفتوحة للتنس

الروسي دانييل مدفيديف المصنف ثالثاً عالمياً (رويترز)
الروسي دانييل مدفيديف المصنف ثالثاً عالمياً (رويترز)

بلغ الروسي دانييل مدفيديف، المصنف ثالثاً عالمياً، ربع نهائي دورة الصين المفتوحة 500 في كرة المضرب، بعد فوزه الصعب السبت على الأسترالي أليكس دي مينور 7-6 (7-3) و6-3 في بكين.

ويلاقي الروسي في الدور المقبل الفرنسي أوغو أومبير الفائز على الروسي الآخر أندي روبليف 5-7 و6-3 و7-6 (7-3).

وتقدم مدفيديف، وصيف النسخة الأخيرة من بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، 5-2 في المجموعة الأولى، لكن سلسلة من الأخطاء أوصلته إلى شوط فاصل (تاي بريك) حسمه أمام المصنف الثاني عشر.

وقال اللاعب البالغ 27 عاماً إن نوعية الكرات أثرت على أدائه المتقلّب «بعد ضرب بعض الكرات، تصبح أكبر ورقيقة مثل ليمون الجنة (كريب فروت)».

وأضاف: «خضنا راليات لنحو 30 ضربة، من شبه المستحيل ضرب كرة فائزة. مع تلك الكرات، عليك أن تكون حاضراً بنسبة 100% في كل ضربة، حتى النقطة الأخيرة من المباراة. أنا سعيد للنجاح بذلك».

وكان التشيلي نيكولاس خارّي حقق فوزاً ماراثونياً على الإيطالي ماتيو أرنالدي 6-7 (4-7) و7-6 (7-4) و6-3 في مباراة دامت ثلاث ساعات.

ويلاقي التشيلي الفائز بين الألماني ألكسندر زفيريف والإسباني أليخاندرو دافيديوفيتش فوكينا.

ويلعب الإسباني كارلوس ألكاراس المصنف ثانياً عالمياً مع الإيطالي لورنتسو موزيتي، بعد تغلبه على الألماني يانيك هانفمان المتأهل من التصفيات، بمجموعتين الجمعة.

وتقام البطولة للمرة الأولى منذ 2019، بعد رفع الحكومة الصينية القيود للتخلص من تداعيات جراء جائحة كوفيد-19.

ويشارك في فئة الرجال الثمانية الأعلى تصنيفاً باستثناء الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف أول عالمياً وحامل لقب 24 بطولة كبرى، بعدما قرر عدم المشاركة في الجولة الآسيوية التي تتضمن دورات شنغهاي ماسترز ألف وبكين 500 وطوكيو 500.


مدرب أبها: لا أخشى الإقالة... هذه حياة المدربين

مدرب فريق أبها قال إن الإقالة جزء من عمل المدربين (تصوير: علي خمج)
مدرب فريق أبها قال إن الإقالة جزء من عمل المدربين (تصوير: علي خمج)
TT

مدرب أبها: لا أخشى الإقالة... هذه حياة المدربين

مدرب فريق أبها قال إن الإقالة جزء من عمل المدربين (تصوير: علي خمج)
مدرب فريق أبها قال إن الإقالة جزء من عمل المدربين (تصوير: علي خمج)

أوضح البولندي تشيسلاف مشينيفيتش مدرب فريق أبها أنه لا يخشى الإقالة من منصبه، مشيراً في المؤتمر الصحافي الذي أعقب مواجهة فريقه أمام الرياض إلى أن هذه حياة المدربين.

وقال مشينيفيتش: لا أخشى الإقالة، إلى الآن ما زلت أبني فريقا للعمل به، المعسكر الذي كان في تركيا بأسماء مختلفة عن الأسماء التي أعمل معها الآن.

وأضاف مدرب فريقه أبها في حديثه بعد المواجهة: كُل المباريات لعبت بطريقة مميزة نخلق فرصا كبيرة لتسجيل الأهداف ولا نسجل، مشكلتنا الكبيرة في عدم إحراز الأهداف.

بندر العتيبي مدرب فريق الرياض (تصوير: علي خمج)

من جانبه، قدم بندر العتيبي مدرب فريق الرياض التبريكات للاعبي الفريق بعد الفوز الذي جاء بعد سلسلة من الإخفاقات، مضيفاً: حاولنا بكل ما أوتينا من قوة وأظهرنا القتالية والروح واستحققنا الفوز بخروجنا بنتيجة إيجابية.

ومضى مدرب فريق الرياض في حديثه: اليوم العمل الجيد ظهر من خلال استجابة اللاعبين وتحملهم المسؤولية الملقاة على عاتقهم.


«فاغنر» بإدارة جديدة

بوتين يجتمع مع تروشيف ويفكوروف (إ.ب.أ)
بوتين يجتمع مع تروشيف ويفكوروف (إ.ب.أ)
TT

«فاغنر» بإدارة جديدة

بوتين يجتمع مع تروشيف ويفكوروف (إ.ب.أ)
بوتين يجتمع مع تروشيف ويفكوروف (إ.ب.أ)

من المفروض أن تكون «فاغنر»، الشركة الروسية العسكرية، سريّة. فالقانون الروسيّ يمنع الشركات الأمنيّة الخاصة. فجأة ظهرت «فاغنر». وانكشفت معها شبكة كبيرة، ومنظومة تمارس الأنشطة المتعددة. منها العسكريّ، ومنها الاقتصادي والماليّ. وهي تمتدّ من الداخل الروسيّ بوصفه مركز قيادة أساسيّاً، إلى منطقة الشرق الأوسط، ومنها إلى العمق الأفريقيّ. هي وسيلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في لعبة جيوسياسيّة كبيرة جدّاً.

تروشيف (يمين) ويفكوروف (إ.ب.أ)

ومن خلالها يريد سيد الكرملين مقارعة الغرب، خصوصاً الولايات المتحدة الأميركيّة. وإذا لم تكن لديه القدرة العسكريّة للمنافسة، فـ«فاغنر» هي الوسيلة، والأقلّ تكلفة، التي يمكن إنكارها إذا دعت الحاجة.

هكذا أنكرت وزارة الدفاع الروسيّة علاقتها بها عندما اصطدمت هذه الأخيرة بالقوّة الأميركيّة في دير الزور شرق سوريا. حينها، قُتل منها ما يقارب 200 عنصر.

تبدّل دور «فاغنر» مع بدء الحرب على أوكرانيا، مع تعثّر الجيش الروسيّ فيها، فما كان من «فاغنر» إلا أن تتدخّل للقتال. وكانت مدينة باخموت قمّة إنجازاتها. لكن باخموت، كانت أيضاً الشرارة العلنيّة للخلاف بين مموّلها، الملياردير الروسي يفغيني بريغوجين، ووزارة الدفاع، خصوصاً مع الوزير سيرغي شويغو.

بعد الانسحاب من باخموت، أرادت الشركة الناشئة أن تبتلع الإمبراطوريّة الروسية، التي يبلغ عمرها ما يقارب الـ300 سنة، أي منذ نشأتها فعلياً عام 1721، وحتى سقوط الاتحاد السوفياتي عام 1991. لكنها فشلت، لأنها أرادت ابتلاع أكثر بكثير مما يمكن لها أن تهضم. وعلى أثر التمرّد، سقطت طائرة المموّل في 23 أغسطس (آب) الماضي، وقُتل معه أهمّ قائد عسكريّ في الشركة، ديمتري أوتكين.

الإدارة الجديدة لـ«فاغنر»

عادة، تُغير الشركات أسمائها وإداراتها، كلما كان هناك تعثّر أو خسارة. وذلك بهدف الانطلاق مُجدّداً. هكذا حصل مع «فاغنر». الرئيس بوتين اجتمع مع أندريه تروشيف، أحد قادتها سابقاً، المعروف بالاسم الحركي «سيدوي» أو «الشعر الرمادي»، بحضور نائب وزير الدفاع يونس بك يفكوروف. وكلّفه المهمة العسكريّة الجديدة.

بريغوجين يتحدث على قناته من مكان مجهول (أ.ب)

في الشكل، الرئيس بوتين يجتمع مع نائب وزير الدفاع، والقائد الجديد ويعطي تعليماته. بُثت المقابلة علناً. والرسالة واضحة، من الرئيس بوتين وتحدد مَن هو المسؤول الفعليّ.

الغريب، هو غياب وزير الدفاع سيرغي شويغو، الذي من المفروض أن تقاتل «فاغنر» إلى جانب قوّاته، حتى ولو حلّ مكانه نائبه في الاجتماع. والغريب أيضاً، هو غياب رئيس الأركان غيراسيموف (لم يظهر منذ فترة)، وهو القائد المسؤول عن المسرح الأوكراني ككلّ.

حدّد الرئيس بوتين المهمّة الأساسية للقائد الجديد، ألا وهي المسرح الأوكرانيّ. بكلام آخر، المطلوب إعادة تأهيل مَن يمكن الوثوق به من قوات «فاغنر»، وذلك ضمن وحدات جديدة، والتي من المفروض أن تكون مختلطة مع قوات أخرى.

بوتين يتوسط رئيس هيئة الأركان العامة فاليري غيراسيموف (يسار) ووزير الدفاع سيرغي شويغو (أ.ب)

يهدف هذا التعيين إلى إعادة انخراط «فاغنر» في المسرح الأوكراني، لكن تحت قيادة جديدة، وذلك بهدف استغلال قدراتها العسكريّة المحترفة، وخبرات قواتها القتالية. كما تهدف الخطوات الجديدة، إلى توجيه رسائل مهمّة إلى الخارج، حيث توجد قواتها، خصوصاً في أفريقيا. فالشركة كبيرة جدّاً كي تسقط بسرعة بعد مقتل مؤسسها.

لكن التحدّيات كثيرة جدّاً أمام الوحدات الجديدة من «فاغنر». فالبيئة العسكريّة تبدلّت بشكل جذريّ. وعندما تُقتل القيادات العسكريّة بهذا الشكل، تفقد الوحدات حدتها القتاليّة وثقتها بنفسها بعد غياب المُلهم الأساسي الكاريزماتيّ، أن كان بريغوجين، أو أوتكين. من هنا يمكن القول إن عودة «فاغنر» للقتال على المسرح الأوكرانيّ، لن تكون مؤثّرة جداً بحيث تشكّل نقطة تحوّل. وإن أقصى ما يمكن الاستفادة منها، هو حول مدينة باخموت حيث تحقّق القوات الأوكرانيّة تقدّماً، ولأن لقواتها خبرة سابقة في القتال في هذه المدينة.

تتزامن عودة «فاغنر» مع مرسوم استدعاء 130 ألفاً للخدمة الإلزاميّة، وذلك حسب القانون الروسيّ. هذا مع العلم، أن هذه القوات سوف لن تكون جاهزة للقتال قبل تدريبها الأساسيّ، إذ لا خبرة عسكريّة لها. وهي ستكون حتماً عدداً يُضاف إلى المسرح الأوكرانيّ، خصوصاً في الأقاليم الأربعة التي أعلن ضمّها الرئيس بوتين. ويمنع القانون الروسيّ نشر هذه القوات خارج الأراضي الروسيّة.

البُعد الاقتصادي في أفريقيا

ضباط شرطة روس أمام مقر «فاغنر» في سان بطرسبرغ (أ.ف.ب)

يرتب حالياً الرئيس بوتين الشق العسكريّ لـ«فاغنر». فماذا عن الشق الأهم في أفريقيا، ألا وهو إدارة المؤسسات والشركات الروسيّة في القارة، والتي تهتم باستغلال الثروات الطبيعية المحليّة، من ذهب وألماس ويورانيوم وغيرها؟

نشرت مجلّة «وول ستريت جورنال» مقالاً حول الشخص الأهم لـ«فاغنر» في أفريقيا، الذي يهتم بالشق الاقتصادي والمالي، ألا وهو الروسي ديمتري سيتي (Dmitri Seytii)، المقرّب جدّاً من بريغوجين. التقاه في آخر زيارة له لأفريقيا قبل مقتله. درس ديمتري سيتي في فرنسا إدارة الأعمال، وله علاقات مميّزة مع مسؤولي الدول الأفريقية، حيث توجد «فاغنر». فهل ستكون هناك إدارة جديدة؟ ومَن سيكون المدير الفرعيّ؟ لكن الأكيد، أنه سينضوي تحت عباءة الكرملين.


«ستاندرد آند بورز» تعدل النظرة المستقبلية لتركيا من «سلبية» إلى «مستقرة»

أعلام تركيا تكسو أحد الشوارع التجارية في أنقرة (رويترز)
أعلام تركيا تكسو أحد الشوارع التجارية في أنقرة (رويترز)
TT

«ستاندرد آند بورز» تعدل النظرة المستقبلية لتركيا من «سلبية» إلى «مستقرة»

أعلام تركيا تكسو أحد الشوارع التجارية في أنقرة (رويترز)
أعلام تركيا تكسو أحد الشوارع التجارية في أنقرة (رويترز)

عدلت وكالة «ستاندرد آند بورز» للتصنيفات الائتمانية، نظرتها المستقبلية لتركيا من «سلبية» إلى «مستقرة»، وأرجعت هذا إلى التغيرات التي طرأت على السياسة التي تتبعها البلاد.

وأبقت الوكالة في الوقت نفسه على التصنيف الائتماني للبلاد عند «B».

وقالت الوكالة في بيان إن الفريق الاقتصادي الجديد في تركيا «يتخذ إجراءات تهدف إلى تهدئة الاقتصاد المحموم واستقرار سعر الصرف دون تقويض الاستقرار المالي».

كانت «ستاندرد آند بورز» قد عدلت نظرتها المستقبلية لتركيا إلى «سلبية» في مارس (آذار)، مشيرة إلى أوجه الضعف المرتبطة بأسعار الفائدة المنخفضة والإقراض الموجه والقيود التنظيمية على مراكز العملات الأجنبية وأسعار الفائدة.

وفي الأسبوع الماضي، رفع «البنك المركزي التركي» سعر الفائدة الأساسي 500 نقطة أساس إلى 30 في المائة، في ثاني شهر على التوالي لتشديد السياسة النقدية على نحو كبير.

وأكد «البنك المركزي»، الذي رفع الفائدة بمقدار 2150 نقطة أساس منذ يونيو (حزيران) أنه مستعد لمزيد من الرفع في أسعار الفائدة، إذا اقتضى الأمر، لكبح جماح التضخم.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، عدلت «وكالة فيتش للتصنيف الائتماني» نظرتها المستقبلية لتركيا إلى «مستقرة»، وأكدت على تصنيفها الائتماني عند «بي»، مشيرة إلى تغييرات في السياسة الاقتصادية من الممكن أن تقلل عدم الاستقرار المالي في المدى القريب.