رئيس كوريا الجنوبية يغيب عن لقاء بيلوسي لقضاء عطلة خاصة

تضمنت جولة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي الآسيوية التي حظيت باهتمام كبير سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى: محادثات مع رئيسي وزراء سنغافورة وماليزيا، ولقاء مع رئيسة تايوان، وحوارا محتملا مع رئيس وزراء اليابان بنهاية الأسبوع.
والشخص المفقود من تلك القائمة هو رئيس كوريا الجنوبية، الذي فاته اللقاء شخصيا مع بيلوسي أثناء قضائه عطلة خاصة في سيول، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
ووصلت بيلوسي إلى كوريا الجنوبية مساء الأربعاء. في ذلك الوقت، كان يون سوك يول في شمال سيول يحضر عرضًا مسرحيًا، ويلتقط صورًا ذاتية ويتناول العشاء مع فريق عمل كوميدي.
أوضح مكتب يون أنه لم يكن متاحًا للقاء شخصيا مع الزعيمة الأميركية.
قال المتحدث باسمه لصحيفة «واشنطن بوست»: «لقد تلقيت أسئلة حول ما إذا كان الرئيس قد تجنب الاجتماع برئيسة مجلس النواب لأنه كان حذرًا من الصين… يتم تحديد كل هذه الأمور بناءً على دراسة شاملة للمصالح الوطنية لبلدنا».
بدلاً من ذلك، عقد الحليفان اجتماعًا عبر الهاتف لمدة 40 دقيقة يوم الخميس.
ناقش الطرفان التحالف الأميركي مع كوريا الجنوبية و«الردع» ضد كوريا الشمالية، وفقًا لقراءة المكالمة.
https://twitter.com/SpeakerPelosi/status/1555189956833955840?s=20&t=QDB1jUXEfeflrqkapr4Zcw
وبدت رئيسة مجلس النواب، من جهتها، راضية عن المرحلة الكورية الجنوبية من الجولة، التي تضمنت محادثات مع رئيس الجمعية الوطنية لكوريا الجنوبية، وزيارة المنطقة المنزوعة السلاح بين كوريا الشمالية والجنوبية.
وقالت بيلوسي في مؤتمر صحافي مع زعماء كوريا الجنوبية: «إن العلاقة التي بدأت منذ سنوات عديدة أصبحت أحر الصداقات».
وأضافت: «نريد تعزيز الأمن والاقتصاد والحكم بطريقة برلمانية مشتركة».
https://twitter.com/SpeakerPelosi/status/1555055936862973952?s=20&t=QDB1jUXEfeflrqkapr4Zcw
وأشاد عضو المعارضة في كوريا الجنوبية كيم إيوي كيوم برئيس البلاد لتخطيه اللقاء، قائلاً إنه تجنب «القفز في نيران الصراع بين الولايات المتحدة والصين» الذي رافق رحلة بيلوسي، خاصة خلال زيارتها المثيرة للجدل لتايوان.
جادل يون، الذي تولى منصبه في مايو (أيار)، خلال الحملة الانتخابية بأنه من الممكن التعايش مع الولايات المتحدة والصين- الأول هو شريك دفاعي رئيسي في كوريا الجنوبية والأخير هو أكبر شريك تجاري للبلاد.
قال تشوي جين، رئيس معهد أبحاث القيادة الرئاسية ومقره سيول، لصحيفة «وول ستريت جورنال»: «لا يزال الوقت مبكرًا في فترة رئاسته، وعلى يون أن يسير على خط رفيع».
لم يكن يون دائما يميل نحو رغبات بكين. في يونيو (حزيران)، أغضب الصين من خلال حضوره قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في مدريد، بينما سيستأنف الجيش الكوري الجنوبي هذا الشهر التدريبات العسكرية واسعة النطاق مع الولايات المتحدة.