«صيف العلا»... انطلق في مغامرات بشواهد تاريخية حية لعيش تجربة أعظم تحفة عرفها الزمن

كيان مكاني يحمل تاريخاً بشواهد حية وأصول ثقافية صاغتها حضارات متعاقبة (الشرق الأوسط)
كيان مكاني يحمل تاريخاً بشواهد حية وأصول ثقافية صاغتها حضارات متعاقبة (الشرق الأوسط)
TT

«صيف العلا»... انطلق في مغامرات بشواهد تاريخية حية لعيش تجربة أعظم تحفة عرفها الزمن

كيان مكاني يحمل تاريخاً بشواهد حية وأصول ثقافية صاغتها حضارات متعاقبة (الشرق الأوسط)
كيان مكاني يحمل تاريخاً بشواهد حية وأصول ثقافية صاغتها حضارات متعاقبة (الشرق الأوسط)

كشفت العلا عن مجموعة التجارب والمغامرات في «صيف العلا 2022» خلال شهر أغسطس (آب) الحالي، لاستكشاف أحد كنوز الطبيعة والتعرف على الآثار التاريخية التي يقدر عمرها بآلاف السنين، والممتدة على مساحة 22 ألف كيلومتر مربع، بعروض ترويجية خاصة برحلات الطيران وباقات الإقامة الشاملة، التي تجعل من المدينة التاريخية العريقة وجهة ساحرة بسكون لا ينقطع، وانسجام لا متناه، لعيش تجربة أعظم تحفة عرفها الزمن في صيف لم يرو.
https://twitter.com/ExperienceAlUla/status/1537358727921033217?s=20&t=yIVq5v1sL2le6iqXAT2qmg
تبرز محافظة العلا شمال غرب السعودية، في كيان مكاني يحمل تاريخاً بشواهد حية، وأصول ثقافية صاغتها حضارات متعاقبة منذ أكثر من 200 ألف عام، وكانت مقصداً لرحلات الرحالة والمستكشفين، ولا تزال حتى اليوم أحد أهم مواقع الاستكشافات التاريخية نظير ما تختزنه من آثار.

قليلة هي الأماكن في العالم التي تشعر معها أنك مستكشف حقيقي من أوائل من يتعرف على أحد كنوز الطبيعة، وسواء كنتم من عشاق الطبيعية الفريدة لهذا المكان أو من محبي المتنزهات الخلابة أو المعالم الأثرية، توفر لكم العلا الوجهة المثالية للمغامرة أو للاستجمام والاسترخاء هذا الصيف، حيث تتمتع العلا بدرجات حرارة أكثر اعتدالاً مع انعدام للرطوبة وتضم واحة العلا بظلالها الوارفة. أما صباح العلا المشرق ولياليها الساحرة فهما أهم عوامل تشجيع الزوار على القيام بالكثير أو القليل من النشاط حسب رغبتهم. فمن حبل الانزلاق المثير، ومغامرات تسلق الصخور والهبوط بالحبال من قمم الجبال، إلى الاسترخاء فترة الظهيرة بجانب المسبح أو تحت ظلال النخيل والأشجار في واحة العلا العامرة بـ 2.3 مليون شجرة نخيل، توفر العلا لزوارها هذا الصيف تجربة إقامة وسياحة استثنائية معززة بخيارات عديدة لتناول الطعام الشهي والمتنوع.

«جولة الحجر»
وعلى مدّ البصر بنحو 19 فعالية يمكن القيام بها في رحاب التاريخ والحضارة، لا يوجد مكان يستطيع فيه الزائر استشعار هيبة العرب القدامى أكثر من «الحِجر» في العُلا، حيث كانوا ينظرون للموت باعتباره رحلة مستقبلية، بحثاً عن الخلود وإيماناً بفكرة الحياة الفاخرة ما بعد الممات، في تجهيز بيوت الأبديّة، كما كان ينعتها الأنباط، عبر مقابر ذات خمس نجوم، وهو ما يبدو واضحاً في فخامة الطقوس الجنائزية التي تُظهر بذخ الأنباط، وتباهي نخبتهم في امتلاك كل منهم مقبرة فارهة تعبّر عن طبقته الاجتماعية العليا.
يعد «الحِجر» أكبر موقع محفوظ للحضارة النبطية جنوب البتراء في الأردن، وأول موقع في السعودية يتم إدراجه ضمن قائمة منظمة «اليونسكو» لمواقع التراث العالمي، وموطن لأكثر من 100 مقبرة منحوتة من تشكيلات صخرية عملاقة، هذه المستوطنة القديمة تنتظر من يكتشفها لتروي قصص شعب العُلا القديم وثقافته.

«تأمل النجوم»
وإن كنت عشاق سحر سماء الصحراء ليلاً، يمكن تجربة سحر صحراء العلا والاستمتاع بتأمل النجوم بينما تكون محاطاً بالتكوينات الصخرية الغامضة والمميزة لمنطقة الغراميل وبقيادة مرشد هوساك. ويمكن الشعور بدفء أمسية صيفية معتدلة في صحراء الغراميل، بينما يقدم لكم دليلكم روايات وقصصاً حول المجرات والأبراج، وتشمل هذه التجربة التنقل من وإلى الموقع بالإضافة إلى عشاء تقليدي على الطريقة البدوية.

«زيبلاين العلا»
تأتي تجربة الانزلاق الشهيرة «زيبلاين العلا» من بين الأكثر إثارة في قائمة الأنشطة الصيفية المتاحة، والتي ينبغي على الجميع اختبارها خصوصاً بعد أن تم تمديد طول حبل هذا العام ليجعل منها التجربة الأطول والأسرع.

«فيا فيراتا وهاموك الوادي»
من خلال «فيا فيراتا» يمكن للمغامرين اختبار قوة أعصابهم في تحدٍّ ممتع ومهيب للعبور من فوق جرف يبلغ ارتفاعه 200 متر وعقبات معلقة تشكل مسار هذه المغامرة الاستثنائية. ومن خلال نظام أمان يسمح لهم بالتحرك على السلالم وعقبات الجسر بشكل آمن، يمكنهم من الاستمتاع بالمناظر الخلابة والساحرة.

«هليكوبتر العلا»
في مغامرة استثنائية عبر طائرة الهليكوبتر لمدة 30 دقيقة، يمكن الاستمتاع برؤية معالم العلا السبعة الشهيرة كصخرة الفيل وموقع التراث العالمي للحِجر مروراً بالتكوينات البديعة لجبال العلا المهيبة بجمالها الفريد.

«الهبوط من قمم الجبال»
وسواء كنتم من المتمرسين وغير المتمرسين في تجربة الهبوط من قمم الجبال، بيد أنكم باحثين عن المغامرات الحماسية، تمكنكم تجربة الهبوط من قمم الجبال الشعور بالحماسة الكفيلة برفع نسبة الأدرينالين، من خلال رؤية قمم الجبال الباسقة والمحاطة بسحر المكان، ويتم تأمين المشاركين في هذه المغامرة بحزام وخوذة وقفازات.

«سيارات اللاندروفر الكلاسيكية في الحِجر»
انطلقوا في مغامرة مثيرة بسيارة لاندروفر كلاسيكية وتجوّلوا في موقع الحِجر، إلى جانب استكشاف أسرار الحضارة النبطية أثناء التجول، والتمكن من مشاهدة الغرف السرية والمقابر الـ 110 المنحوتة والمحفوظة على سفوح وتلال الحِجر.

«الدبابات الرملية»
تجربة الجولة بعربات UTV هي تجربة مثالية لعشّاق المغامرات الصحراوية. شاهدوا أماكن جديدة في العلا وأنتم تخوضون السباق مع أصدقائكم على الكثبان الذهبية المتموجة.

«مسار التلال»
لا يختلف اثنان على روعة المشي بين الطبيعة خلال الجو المعتدل، ومن خلال جولة مشي ممتعة وسهلة على الطرقات الصحراوية في العلا والممتدة على مسافة 4 كيلومترات، يمكن الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلّابة الخاطفة للأنظار.

«مسار الواحة التراثي»
بالإضافة الى عنصر المغامرة توفر الأنشطة الصيفية للزوار فرصة للاسترخاء ومعاينة الجوانب التراثية في العلا. هذه النزهة التي تمتد على مسافة 3 كيلومترات في واحة العلا ممتعة للغاية على جانب مسار البرتقال وتتميز بجمال الطبيعة وعراقة التراث حيث نسائم الأرض الندية وأشجار النخيل المحيطة بالمنازل الطينية والمزارع الخضراء على أسوار البلدة القديمة. لا تنسوا التوقف عند «حديقة الأراجيح» للتمتع بعبير أشجار البرتقال وشتلات النعناع الفواحة.

«جولة ملتقى الدراجين»
قوموا بجولة في الهواء الطلق عبر الأخاديد والجبال على دراجات صحراوية خاصة أو استأجروا دراجة في «ملتقى الدراجين في العلا» واستكشفوا بأنفسكم المسار الجديد والممتد على طول أحد أجمل طرقات العلا بمسافة 26 كيلومترا. يوفر الملتقى مقهىً يقدم المشروبات والمرطبات يمد الدراجين بالطاقة أثناء رحلتهم.

«مواقع التراث»
لا بد لأي قادم للعلا أن يزور هذه الأماكن لمرتين أو ثلاث مرات؛ إذ إن زيارة واحدة لا تكفي لاستكشاف هذه الآثار والاستثنائية. من موقع الحِجر المُدرَج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، إلى جولة دادان وجبل عكمة والبلدة القديمة؛ توفر لكم العلا تجربة فريدة ومختلفة في كل مرة ومع كل حكاية جديدة للراوي. ومع القليل من الحشود في هذه المواقع ستحظون بالوقت والمساحة الكافيين للتأمل.


مقالات ذات صلة

منتجع «بانيان تري» العُلا يطلق مجموعة متنوعة من العروض

عالم الاعمال منتجع «بانيان تري» العُلا يطلق مجموعة متنوعة من العروض

منتجع «بانيان تري» العُلا يطلق مجموعة متنوعة من العروض

«بانيان تري العُلا» يكشف عن تقديم مجموعة متنوعة من العروض لموسم العطلات

يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج صورة جماعية لاجتماع اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية في باريس الجمعة (الشرق الأوسط)

اجتماع للجنة السعودية - الفرنسية المشتركة لتطوير محافظة العلا

اجتماع للجنة السعودية - الفرنسية المشتركة لتطوير محافظة العلا، وبيان لـ«الخارجية الفرنسية» يؤكد توجيه فرنسا إمكاناتها وخبراتها لتطوير المنطقة.

ميشال أبونجم (باريس)
يوميات الشرق اجتماع اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية استعرض الإنجازات (وزارة الخارجية السعودية)

اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن «العُلا» تناقش توسيع التعاون

ناقشت اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير العُلا سبل توسيع التعاون المشترك بين الجانبين في مختلف القطاعات، خصوصاً في مجالات الآثار والرياضة والفنون.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزير الخارجية السعودي يصل إلى فرنسا للمشاركة في اجتماع «تطوير العلا»

وصل وزير الخارجية السعودي، إلى العاصمة الفرنسية باريس، اليوم؛ للمشاركة في الاجتماع الثاني لتطوير مشروع العلا.

«الشرق الأوسط» (باريس)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.