احتجاز حميد بقائي نائب الرئيس الإيراني السابق في فضيحة فساد

{ترابط قضيتين} قد يكشف عن تورط نائب ثان لأحمدي نجاد

احتجاز حميد بقائي نائب الرئيس الإيراني السابق في فضيحة فساد
TT

احتجاز حميد بقائي نائب الرئيس الإيراني السابق في فضيحة فساد

احتجاز حميد بقائي نائب الرئيس الإيراني السابق في فضيحة فساد

احتجزت السلطات الإيرانية أمس، حميد بقائي، مساعد رئيس الجمهورية الإيرانية السابق، محمود أحمدي نجاد للشؤون التنفيذية، بتهم لم يعلن عنها، بعد شهور من الحكم على نائب آخر لأحمدي نجاد في فضيحة فساد. وقال المتحدث القضائي، غلام حسين محسني إيجي، إن القضاء أصدر لائحة اتهامات بحق حميد بقائي وتم استدعاؤه للاستجواب أمس، وفق ما نقلته وكالة «فارس للأنباء» الإيرانية.
وكان محمد رضا رحيمي، الذي شغل منصب النائب الأول لأحمدي نجاد، قد سجن لمدة خمس سنوات، بعد إدانته بالفساد خلال وجوده في السلطة، وحكم عليه بدفع 38.5 مليار ريال (1.3 مليون دولار)، لصلته بعملية غسيل أموال واختلاس قدرت بمليارات الدولارات.
ولم يكشف المتحدث القضائي، محسني إيجي، أن الصلة التي تربط قضية بقائي الذي احتجز أمس بفضيحة الاختلاس تلك، واكتفى بالقول، إنه من غير المسموح له التحدث عن الاتهامات.
ويقول مراقبون، إنه إذا تبين وجود ارتباط بين الاتهامات، فسيقدم ذلك دليلا آخر يربط فضيحة الاختلاس بأعضاء بارزين في حكومة الرئيس السابق أحمدي نجاد، وقد يمثل ضغطا عليه شخصيا.
وقد جرى تسريب محتوى خطاب كان رحيمي قد كتبه لأحمدي نجاد بعد اعتقاله، يربط الرئيس السابق بالفضيحة. ونفى أحمدي نجاد تورطه في الفضيحة، وقال أنصاره إن وراء الاتهامات ضده دوافع سياسية.
وتتهم حكومة الرئيس حسن روحاني، مسؤولين من حكومة أحمدي نجاد بالتورط في فساد خلال فترة حكمه التي استمرت ثمانية أعوام.
وكان رجل أعمال، قد أعدم شنقا في العام الماضي، لصلته بالفضيحة التي كشف النقاب عنها في عام 2011، وألقت بظلالها في حينها، على رئاسة أحمدي نجاد، قبل عامين من انتهاء فترة ولايته الثانية.



إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
TT

إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (الأحد)، إن التهديدات التي تواجهها إسرائيل من سوريا لا تزال قائمةً رغم النبرة المعتدلة لقادة قوات المعارضة الذين أطاحوا بالرئيس بشار الأسد قبل أسبوع، وذلك وسط إجراءات عسكرية إسرائيلية لمواجهة مثل هذه التهديدات.

ووفقاً لبيان، قال كاتس لمسؤولين يدققون في ميزانية إسرائيل الدفاعية: «المخاطر المباشرة التي تواجه البلاد لم تختفِ، والتطورات الحديثة في سوريا تزيد من قوة التهديد، على الرغم من الصورة المعتدلة التي يدّعيها زعماء المعارضة».

وأمس (السبت)، قال القائد العام لإدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، الذي يوصف بأنه الزعيم الفعلي لسوريا حالياً، إن إسرائيل تستخدم ذرائع كاذبة لتبرير هجماتها على سوريا، لكنه ليس مهتماً بالانخراط في صراعات جديدة في الوقت الذي تركز فيه البلاد على إعادة الإعمار.

ويقود الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، «هيئة تحرير الشام» الإسلامية، التي قادت فصائل مسلحة أطاحت بالأسد من السلطة، يوم الأحد الماضي، منهيةً حكم العائلة الذي استمرّ 5 عقود من الزمن.

ومنذ ذلك الحين، توغّلت إسرائيل داخل منطقة منزوعة السلاح في سوريا أُقيمت بعد حرب عام 1973، بما في ذلك الجانب السوري من جبل الشيخ الاستراتيجي المطل على دمشق، حيث سيطرت قواتها على موقع عسكري سوري مهجور.

كما نفَّذت إسرائيل، التي قالت إنها لا تنوي البقاء هناك، وتصف التوغل في الأراضي السورية بأنه «إجراء محدود ومؤقت لضمان أمن الحدود»، مئات الضربات على مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا.

وقالت إنها تدمر الأسلحة الاستراتيجية والبنية التحتية العسكرية لمنع استخدامها من قبل جماعات المعارضة المسلحة التي أطاحت بالأسد من السلطة، وبعضها نشأ من رحم جماعات متشددة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» و«داعش».

وندَّدت دول عربية عدة، بينها مصر والسعودية والإمارات والأردن، بما وصفته باستيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة في هضبة الجولان.

وقال الشرع في مقابلة نُشرت على موقع «تلفزيون سوريا»، وهي قناة مؤيدة للمعارضة، إن الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة. وأضاف أن الأولوية في هذه المرحلة هي إعادة البناء والاستقرار، وليس الانجرار إلى صراعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار.

وذكر أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار «بعيداً عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة».