إجراءات كورية «إضافية» لمواجهة التضخم

بعد تسجيل أعلى معدل في 24 عاماً

تسعى كوريا الجنوبية لاتخاذ إجراءات إضافية لمواجهة التضخم الذي بلغ أعلى مستوياته في ٢٤ عاماً (رويترز)
تسعى كوريا الجنوبية لاتخاذ إجراءات إضافية لمواجهة التضخم الذي بلغ أعلى مستوياته في ٢٤ عاماً (رويترز)
TT
20

إجراءات كورية «إضافية» لمواجهة التضخم

تسعى كوريا الجنوبية لاتخاذ إجراءات إضافية لمواجهة التضخم الذي بلغ أعلى مستوياته في ٢٤ عاماً (رويترز)
تسعى كوريا الجنوبية لاتخاذ إجراءات إضافية لمواجهة التضخم الذي بلغ أعلى مستوياته في ٢٤ عاماً (رويترز)

طالب رئيس الوزراء الكوري الجنوبي هان دوك سو يوم الثلاثاء الوزراء باتخاذ إجراءات إضافية لمواجهة التضخم، الذي ارتفع لأعلى مستوى له منذ نحو 24 عاما خلال الشهر الماضي.
وقال هان في اجتماع لمجلس الوزراء إن انخفاض نمو المحاصيل بسبب موجات الحر وعطلة عيد الحصاد «تشوسوك» المقررة الشهر المقبل يمكن أن يؤديا لاستمرار الضغط على التضخم. ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن هان القول إن «تضرر المحاصيل بسبب موجات الحر المستمرة وعطلة تشوسوك، التي تأتي أبكر من المعتاد، يمكن أن يزيدا من العبء على ذوي الدخل المنخفض».
وطالب هان الوزراء «ببذل الجهود لاتخاذ إجراءات إضافية للعمل على استقرار الأسعار خلال النصف الثاني من العام». وقد أظهرت بيانات الثلاثاء أن أسعار المستهلك في كوريا الجنوبية ارتفعت بأسرع وتيرة منذ ما يقرب من 24 عاما في يوليو (تموز) الماضي بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، في أحدث مؤشر على أن البلاد تواجه ضغوطا تضخمية متزايدة.
وارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 6.3 في المائة على أساس سنوي في الشهر الماضي، متسارعة من ارتفاع بنسبة 6 في المائة على أساس سنوي في يونيو (حزيران) الماضي، وفقا للبيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الكوري... وتعد هذه الزيادة الأكبر على أساس سنوي منذ شهر نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1998، عندما قفزت أسعار المستهلك آنذاك بنسبة 6.8 في المائة.
وارتفعت أسعار المستهلك فوق مستوى 2 في المائة (هدف التضخم للبنك المركزي على المدى المتوسط) للشهر السادس عشر على التوالي في يوليو. وزاد التضخم الأساسي الذي لا يشمل أسعار المواد الغذائية والنفط المتقلبة، بنسبة 3.9 في المائة على أساس سنوي الشهر الماضي.
وتصاعدت الضغوط التضخمية مع ارتفاع أسعار النفط الخام والسلع الأخرى بسبب الحرب التي طال أمدها بين روسيا وأوكرانيا، واضطراب سلسلة الإمدادات العالمية. كما أدى انتعاش الطلب الناجم عن رفع قيود كورونا إلى ضغط تصاعدي على الأسعار.
وكانت بيانات حكومية كورية جنوبية أظهرت يوم الاثنين أن البلاد عانت من عجز تجاري للشهر الرابع على التوالي في يوليو بسبب ارتفاع أسعار الطاقة العالمية، على الرغم من ارتفاع صادراتها بنسبة 9.4 في المائة على أساس سنوي بسبب الطلب القوي على الرقائق.
وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أنه بحسب البيانات التي جمعتها وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية، فقد بلغت قيمة صادرات البلاد 60.7 مليار دولار أميركي الشهر الماضي، ارتفاعا من مستوى 55.5 مليار دولار قبل عام. وهي أعلى حصيلة لأي شهر من أشهر يوليو منذ عام 1956 عندما بدأت الوزارة في تجميع البيانات ذات الصلة. وكان الرقم القياسي السابق قبل عام... لكن البلاد سجلت عجزا تجاريا قدره 4.67 مليار دولار الشهر الماضي، حيث قفزت الواردات بنسبة 21.8 في المائة على أساس سنوي إلى 65.37 مليار دولار مع ارتفاع أسعار الطاقة العالمية.
وتجاوزت الواردات الصادرات في كوريا الجنوبية منذ أبريل (نيسان) الماضي، وهي المرة الأولى منذ عام 2008 التي تعاني فيها البلاد من عجز تجاري لأربعة أشهر متتالية.


مقالات ذات صلة

«سامسونغ» تواجه غضباً عمالياً في توقيت سيئ

الاقتصاد «سامسونغ» تواجه غضباً عمالياً في توقيت سيئ

«سامسونغ» تواجه غضباً عمالياً في توقيت سيئ

تواجه شركة الإلكترونيات الكورية الجنوبية العملاقة «سامسونغ إلكترونيكس» أول إضراب لعمالها، بعد أن هددت نقابة عمالية مؤثرة بالإضراب احتجاجاً على مستويات الأجور ومحاولات الشركة المزعومة لعرقلة عمل هذه النقابة. وذكرت «وكالة بلومبرغ للأنباء» أن النقابة التي تمثل نحو 9 في المائة من إجمالي عمال «سامسونغ»، أو نحو 10 آلاف موظف، أصدرت بياناً، أمس (الخميس)، يتهم الشركة بإبعاد قادتها عن مفاوضات الأجور.

«الشرق الأوسط» (سيول)
العالم كوريا الشمالية تتعهد بتعزيز «الردع العسكري» رداً على إعلان واشنطن

كوريا الشمالية تتعهد بتعزيز «الردع العسكري» رداً على إعلان واشنطن

تعتزم كوريا الشمالية تعزيز «الردع العسكري» ضد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، منتقدة اتفاق القمة الذي عقد هذا الأسبوع بين البلدين بشأن تعزيز الردع الموسع الأميركي، ووصفته بأنه «نتاج سياسة عدائية شائنة» ضد بيونغ يانغ، وفقاً لما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية. ونشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية (الأحد)، تعليقاً انتقدت فيه زيارة الدولة التي قام بها رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك - يول إلى الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة، ووصفت الرحلة بأنها «الرحلة الأكثر عدائية وعدوانية واستفزازاً، وهي رحلة خطيرة بالنسبة لحرب نووية»، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الألمانية. وذكرت وكالة أنباء «

«الشرق الأوسط» (سيول)
العالم كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

حذرت كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون من أن الاتفاق بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لتعزيز الردع النووي ضد بيونغ يانغ لن يؤدي إلا إلى «خطر أكثر فداحة»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. كانت واشنطن وسيول حذرتا الأربعاء كوريا الشمالية من أن أي هجوم نووي تطلقه «سيفضي إلى نهاية» نظامها. وردت الشقيقة الشديدة النفوذ للزعيم الكوري الشمالي على هذا التهديد، قائلة إن كوريا الشمالية مقتنعة بضرورة «أن تحسن بشكل أكبر» برنامج الردع النووي الخاص بها، وفقا لتصريحات نقلتها «وكالة الأنباء الكورية الشمالية» اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (بيونغ يانغ)
العالم الرئيس الكوري الجنوبي يشيد أمام الكونغرس بالتحالف مع الولايات المتحدة

الرئيس الكوري الجنوبي يشيد أمام الكونغرس بالتحالف مع الولايات المتحدة

أشاد رئيس كوريا الجنوبية يوون سوك يول اليوم (الخميس) أمام الكونغرس في واشنطن بالشراكات الاقتصادية والثقافية والعسكرية التي تربط كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وتحدّث عن وحدة القوتين في وجه كوريا الشمالية، مشيراً إلى «تحالف أقوى من أي وقت مضى». وقال يوون، أمام مجلس النواب الأميركي، إنه «تشكل تحالفنا قبل سبعين عاماً للدفاع عن حرية كوريا». كما أوردت وكالة «الصحافة الفرنسية». وأشار إلى أن «كوريا الشمالية تخلّت عن الحرية والازدهار ورفضت السلام»، وحض الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان على «تسريع» التعاون فيما بينها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد 23 مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الكوري ـ الأميركي

23 مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الكوري ـ الأميركي

أعلنت وزارة الصناعة الكورية الجنوبية يوم الأربعاء أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وقعتا 23 اتفاقية أولية لتعزيز التعاون الثنائي بشأن الصناعات المتقدمة والطاقة، مثل البطاريات وأجهزة الروبوت وتوليد الطاقة النووية. وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أن وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية الجنوبية قالت إنه تم توقيع مذكرات التفاهم خلال فعالية شراكة في واشنطن مساء الثلاثاء، شملت 45 مسؤولا بارزا بشركات من الدولتين، وذلك على هامش زيارة الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول للولايات المتحدة. وأضافت الوزارة أن من بين الاتفاقيات، 10 اتفاقيات بشأن البطاريات والطيران الحيوي وأجهزة الروبوت وال

«الشرق الأوسط» (سيول)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».