«كلوي» الفرنسية تختار أنامل لبنانية لإبداع حقائبها

سارة بيضون لـ «الشرق الأوسط» : العالم اعترف بـ«صنع في لبنان»

سارة  بيضون مع بعض النساء العاملات معها في «ساراز باغ»
سارة بيضون مع بعض النساء العاملات معها في «ساراز باغ»
TT

«كلوي» الفرنسية تختار أنامل لبنانية لإبداع حقائبها

سارة  بيضون مع بعض النساء العاملات معها في «ساراز باغ»
سارة بيضون مع بعض النساء العاملات معها في «ساراز باغ»

اختارت «دار كلوي» الفرنسية الشهيرة، الاستعانة بأنامل لبنانية لإبداع حقائبها، وذلك بإعلانها التعاون مع «دار ساراز باغ» التي كانت قد أطلقتها المصممة اللبنانية سارة بيضون عام 2000.
وكانت بيضون قد لجأت، في إطار مشروعها، إلى سجينات «سجن بعبدا»، لتطريز الحقائب، واستطاعت أن تفتح أمامهن طاقات مضيئة للانخراط في المجتمع من جديد.
وتقول سارة لـ«الشرق الأوسط»، إن فريقاً مصمماً لدى «دار كلوي»، تواصل مع شركتها طالباً صنع قبات وإكسسوارات من الكروشيه ليستخدمها في تصاميم أزيائه. وانقطع الاتصال، إذ تغير قسم التصميم وحلت غابرييلا هيرست، رئيسة جديدة عليه.
وبعد عودة الاتصالات اطلعت «دار كلوي» على قدرات «ساراز باغ»، ووقع خيارها على أعمال الكروشيه، فأرسلت سارة لهم 10 قطع خاصة بأيقونة الحقائب لديهم، المشهورة باسم «وودي نانو». وبعد أن تأكدوا من أنها تحمل كل العناصر الجمالية والجودة المطلوبة، بدأ العمل معهم رسمياً.
شاع اسم «ساراز باغ» في الشرق والغرب، وباتت حقائبها علامة تجارية فارقة، تحملها نساء مميزات كأمل كلوني، وبيونسيه، والملكة رانيا. وتوضح بيضون: «كان علينا تمرين فريقنا على وجهة (كلوي) لنستطيع تلبية الطلبات على المستوى المطلوب، وبأقل وقت ممكن. المسؤولية تضاعفت، لا سيما أن المهمة تطلبت منا الخصوصية». وتختتم قائلة: «لعل أفضل ما حققناه وأنجزناه في هذه المهمة هو حمل تلك الحقائب عبارة (صُنع في لبنان)».
...المزيد



جيل اللجوء السوري في ألمانيا مشتت تجاه العودة

السوري ـ الألماني أنس معضماني يلتقط صورة مع المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل قبل 12 عاماً (غيتي)
السوري ـ الألماني أنس معضماني يلتقط صورة مع المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل قبل 12 عاماً (غيتي)
TT

جيل اللجوء السوري في ألمانيا مشتت تجاه العودة

السوري ـ الألماني أنس معضماني يلتقط صورة مع المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل قبل 12 عاماً (غيتي)
السوري ـ الألماني أنس معضماني يلتقط صورة مع المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل قبل 12 عاماً (غيتي)

لم تتوقف فاتورة حكم نظام بشار الأسد في سوريا يوم رحيله عن السلطة؛ إذ لا تزال تداعياتها المُربكة ممتدة حتى خارج البلاد. فالسوريون من أبناء جيل اللجوء الذين بدأوا في الانتقال صغاراً للعيش في ألمانيا قبل سنوات وشبوا مغتربين، مشتتون تجاه قضية عودتهم.

وتحدث شباب سوريون مقيمون في ألمانيا إلى «الشرق الأوسط» عن تعقيدات اجتماعية واقتصادية وعائلية بل ولغوية لدى أبنائهم، تحاصر فكرة رجوعهم إلى بلادهم. واحد من هؤلاء، أنس معضماني، الذي حظي بشهرة واسعة قبل 12 سنة، عندما التقط صورة بطريقة «السيلفي» مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل، قال لـ«الشرق الأوسط» إنه مع غيره يواجهون قراراً صعباً: «هل نعود إلى سوريا أو نبقى في ألمانيا؟».

ومعضماني، واحد من نحو 260 ألف لاجئ سوري حصلوا على الجنسية الألمانية، فيما يتبقى أكثر من 700 ألف من مواطنيه يعيشون وفق أوضاع مؤقتة يمكن أن تتغير عندما يستقر الوضع ببلادهم.

ويُفكر معضماني بأن يُقسّم وقته بين ألمانيا وسوريا، ويفتتح مشاريع في البلدين. ويضيف كما لو أنه يبرر ذنباً ارتكبه: «دمشق أجمل مدينة على الأرض، ولكنني أحب ألمانيا، وبرلين أصبحت مدينتي الثانية».