«السوشيال ميديا»... ديوان جديد لـنشر «الثقافة الشعبية» العربية

خبراء اعتبروها «وسيلة انتشار لا تغني عن البحث الميداني»

الحاجة نبيلة
الحاجة نبيلة
TT

«السوشيال ميديا»... ديوان جديد لـنشر «الثقافة الشعبية» العربية

الحاجة نبيلة
الحاجة نبيلة

عبّر مقطع فيديو لا يتجاوز الدقيقتين، استطاعت الحاجة نبيلة، أو «بلبل الغيط» كما باتت تلقَّب، أن تأسر قلوب المصريين، وتصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي، بغنائها الشعبي العفوي، لواحدة من الأغاني التراثية المرتبطة بموسم الحصاد، وهي تشدو: «ماروحش الغيط... البامية شوكتني». وخلال أيام كانت نبيلة، بجلبابها الريفي، ضيفة على الفضائيات، وعلى صفحات المواقع الإلكترونية والصحف الورقية، التي راحت تغوص في قصة السيدة الريفية التي «حققت نجومية عبر السوشيال ميديا»، متجاوزة الحدود والأطر التقليدية لما يسمى «الثقافة الشعبية».
فعلى مدار عقود كان تحقيق مثل هذه الشهرة والنجومية يتطلب سنوات من العمل، وكان الوصول إلى «الثقافة الشعبية»، ونقل تراث المجتمع في القرى والنجوع، يقتضي جولات ميدانية تستغرق شهوراً، وربما سنوات، من البحث والتنقيب والتوثيق، ثم محاولة النشر لإيصال هذه «الثقافة الشعبية» إلى أكبر عدد ممكن من الناس. ورغم أن «وسائل التواصل الاجتماعي» ربما أصبحت «ديواناً جديداً» للشعب، فإن عشاق التراث الشعبي وجامعيه يؤكدون أنها «لا تغني عن البحث الميداني».
بداية نبيلة كانت مصادفة من خلال ابنها هيثم أبو السعود، الذي نشر أول مقاطعها الغنائية، على «تيك توك»، ليفاجأ بتحول والدته إلى «ترند»، على حد قوله في أحد البرامج التلفزيونية، فواصل نشر أغانيها على حساب يحمل اسم «الحاجة نبيلة وابنها»، ويضم أكثر من 112 ألف متابع، وأكثر من نصف مليون إعجاب، في حين تتعدى مشاهدات بعض مقاطع الفيديو 2.4 مليون مشاهدة. هذه الشهرة التي جنتها نبيلة خلال أيام جعلتها تطلب أن «تجد من يتبناها فنياً، وينتج لها أغاني»، وتقول المواطنة الريفية البسيطة ابنة محافظة الشرقية: «أشعر بأن الله يريد أن يريحني بعد سنوات من الشقاء».
نبيلة ليست الوحيدة التي وجدت ضالتها في مواقع التواصل الاجتماعي، واستخدمتها لإيصال صوتها وغنائها الشعبي، فقائمة مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي لعرض مواهبهم، أملاً في الانتشار و«الشهرة» وبحثاً عن «العائدات المالية من المشاهدات»، كثيرة، ومن بين هؤلاء حلمية الجلال، (أم سامر)، وهي سيدة فلسطينية محبة للأغاني التراثية، كما تعرف نفسها على «تيك توك»، علماً أن حسابها يضم أكثر من 111 ألف متابع، وقرابة نصف مليون إعجاب، وتتخطى مشاهدات بعض أغانيها المليون.
ولا يقتصر الأمر على الغناء الشعبي، بل يمتد إلى الحكي الشعبي، وهو ما يقدمه الحاج عبد الوارث عبر «تيك توك»، حيث يملك 67 ألف متابع، وأكثر من 300 ألف إعجاب.
كما يقدم سمير أبو النيل، مجموعة من أغاني الفلكلور الشعبي المصري على «تيك توك»، متخطياً حاجز النصف مليون مشاهدة لبعض الفيديوهات.
ومن الأردن اختار جميل سلامة الجروان، أو جميل غليون، يوتيوب كمنصة للترويج للتراث الأردني والبدوي، واستطاع أن يحل ضيفاً على الفضائيات العربية بما يقدمه من تراث شعبي.
بين الحين والآخر تضج مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو، يشاركها روادها تعبيراً عن إعجابهم بأصوات مواطنين عاديين، أو في محاولة لنشر تراث قارب على الاندثار، فنجد رواد مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا يتشاركون مقاطع فيديو لبائع متجول يغني في أسواق حلب.
ورغم ما تتيحه مواقع التواصل الاجتماعي من مساحة لنشر الثقافة الشعبية، فإن عمرو منير، أستاذ التاريخ الوسيط، والباحث في الثقافة الشعبية، يؤكد أنه «لا غنى عن العمل والبحث الميداني»، مشيراً إلى أن «تقديم التراث أمام الكاميرات يخرجه من بيئته الحقيقية، ويجعله مصطنعاً، وربما يشوهه أيضاً»، ويقول لـ«الشرق الأوسط» إن «هذه الأغاني رغم جمالها، وجذبها للجمهور، فإن أصحابها يبحثون عن علامات الإعجاب، والمشاهدات، وهو ما يجعلهم أقرب إلى الورد الصناعي منهم إلى الورد البلدي».
وهنا يشير الباحث المختص بهذا المجال، جون ستوري، في كتابه «النظرية الثقافية والثقافة الشعبية»، إلى أن «الثقافة ذات طابع تجاري، وتنتج بكميات كبيرة، بغرض الاستهلاك الشامل، ولذلك فإن أثرها يكون واسعاً وفاعلاً وله قدرة على الاستدامة».
ويلفت منير إلى أن «توثيق وجمع التراث الشعبي، لا يتضمن فقط، تصوير الأغنية كما نشاهد على السوشيال ميديا، بل يمتد إلى وصف البيئة، والظروف المحيطة، والملابس، وحتى المناسبة التي تؤدى فيها الأغنية، أو حتى تروى فيها الحكاية».
وتعد الطريقة التي جمعت بها السيرة الهلالية من أشهر الأمثلة المروية على توثيق تلك الثقافة الشعبية، حيث قضى الشاعر المصري الراحل عبد الرحمن الأبنودي 30 عاماً في جمعها، وطاف قرى ونجوع مصر المختلفة ليستمع إليها من أصحابها الأصليين، كما حصل على النصوص من السودان والجزائر وليبيا.
ولا يعني وجود مواقع التواصل الاجتماعي أن الشعراء، والفنانين المهتمين بالتراث سيتوقفون عن العمل الميداني، وهو ما يؤكده المخرج المسرحي أحمد إسماعيل، بقوله إن «السوشيال ميديا تقدم قشوراً للجمهور في صورة خفيفة تناسب الذوق العام، وهناك نماذج جيدة، لكن البعض لا يتجاوز الترند»، مؤكداً في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» أن «الباحث الشعبي ليس له سوى الميدان»، ومشيراً إلى أنه «ما زال يجوب القرى والنجوع حتى الآن لتكوين صور فنية لعروضه المسرحية الشعبية».
إسماعيل كان يطوف الموالد الشعبية في مصر، ويجمع تسجيلات روادها، ومنشديها، ومن خلالهم على سبيل المثال استلهم «الصور اللحنية الخاصة بعرض الشاطر حسن، للشاعر فؤاد حداد»، ويقول: «لا بد أن نسمع الفن الشعبي من أصحابه الأصليين، وفي بيئته الأصلية».
سنوات من العمل والتعب قضتها الفنانة الشعبية المصرية فاطمة عيد، وزوجها الفنان شفيق الشايب، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «لو كانت السوشيال ميديا موجودة في زمني لكنت أصبحت في مكان آخر الآن»، مشيرة إلى أنها «بدأت الغناء في السادسة من العمر، واضطرت لترك قريتها والسفر إلى القاهرة بحثاً عن فرصة للانتشار».
واليوم تلجأ عيد كغيرها من الفنانين لمواقع التواصل الاجتماعي، حيث أنشأت حسابات مختلفة تعيد فيها تقديم أغانيها، رغبة في تحقيق الانتشار بين الأجيال الجديدة، وهي سعيدة بوجود 1.7 مليون متابع لها على «فيسبوك».


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.