لقاح تجريبي قد يقي من التهاب القصيبات

نجح في الفئران حديثة الولادة

لقاح تجريبي قد يقي من التهاب القصيبات
TT

لقاح تجريبي قد يقي من التهاب القصيبات

لقاح تجريبي قد يقي من التهاب القصيبات

أظهر لقاح تجريبي نتائج واعدة في حماية الفئران من الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)؛ وهو العامل الممرض الذي يسبب التهاب القصيبات عند الأطفال الصغار بشكل شائع.
وقال الدكتور عوفر ليفي الذي يعمل بمستشفى بوسطن للأطفال بماساتشوستس «على مدى سنوات من العمل، أظهرنا أن هذا اللقاح كان الصلصة السحرية لإطلاق مناعة الأطفال».
ويصاب جميع الأطفال تقريبًا بفيروس RSV قبل أن يبلغوا من العمر عامين.
وفي كل من الأطفال والبالغين، يصاب معظمهم بأعراض تشبه أعراض البرد. لكن بعض الأطفال أكثر عرضة لمضاعفات الفيروس المخلوي التنفسي، بما في ذلك أولئك الذين ولدوا قبل الأوان أو أولئك الذين يعانون من أمراض الرئة أو القلب أو المناعة.
ويُقدّر أن يتسبب RSV في أكثر من 59000 حالة وفاة كل عام للأطفال دون سن الخامسة بجميع أنحاء العالم، مع عدم وجود أدوية معتمدة لعلاج التهاب القصيبات الذي يسببه وعدم وجود لقاحات لدرئه في المقام الأول.
وفي محاولة لسد الحاجة إلى هذا اللقاح، طور الباحثان ليفي وسيمون فان هارين بمستشفى بوسطن للأطفال وزملاؤهما لقاحًا يحتوي على جزيئات رئيسية محفزة للمناعة، تسمى المواد المساعدة، جنبًا إلى جنب مع جزء من البروتين الذي يستخدمه RSV للدخول لخلايا تسمى «بروتين F».
وتم حقن اثني عشر فأرًا حديثة الولادة تتراوح أعمارها بين أربعة وسبعة أيام باللقاح أو بمحلول ملحي. ثم تم تعريض الفئران لـ RSV بعد سبعة أسابيع.
وبعد حوالى أسبوعين من تعرض الفئران للفيروس المخلوي التنفسي، وجد الباحثون الفيروس في رئتي الفئران التي تم إعطاؤها محلولًا ملحيًا، ولم يجدوه في الفئران التي تم تلقيحها.
وكان تركيز RSV في أنوف الفئران الملقحة أقل بمئة مرة من تركيزه في الفئران الضابطة، ما يشير إلى أن الفيروس قد أصاب المجاري الهوائية العلوية للحيوانات الأخيرة بشكل أكثر فعالية، وذلك حسبما نشر موقع «نيو ساينتست» العلمي المتخصص، نقلا عن مجلة «Nature Communications».
وقد نظر الباحثون أيضًا في الاستجابة المناعية للفئران التي تم تلقيحها ضد الفيروس المخلوي التنفسي.
وفي ذلك يقول ليفي «إن التركيبة المساعدة عززت بقوة الأجسام المضادة واستجابات الخلايا التائية المفيدة، وأشارت إلى الحماية ضد عدوى الفيروس المخلوي التنفسي في الفئران الرضع».
وعند اختبار اللقاح في خلايا الدم البشرية المأخوذة من الأطفال حديثي الولادة، ولّد اللقاح أيضًا استجابة مناعية مواتية.
جدير بالذكر، ان أحد قيود الدراسة هو أن الفئران كانت بالغة بحلول الوقت الذي انتهت فيه التجربة. وفي الأشخاص يسبب RSV التهاب القصيبات عند الأطفال الصغار. وبالتالي، قد لا تنطبق الاستجابة المناعية للفئران في عمر عدة أسابيع (إذا بلغت) على الأطفال الصغار.
ويأمل الباحثون في الاختبار التالي للقاح على الرئيسيات غير البشرية ومن ثم على البشر.
ويوضح ليفي ان «البشر والفئران أنظمة مختلفة تمامًا، على الرغم من وجود العديد من أوجه التشابه ... فإذا سارت الأمور بسلاسة نأمل أن نبدأ التجارب على الأشخاص في غضون خمس سنوات».


مقالات ذات صلة

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

صحتك القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على منع حدوثها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
TT

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)

لم يشاهد الجمهور لوحة «الكلب الإسباني» منذ عام 1972، عندما بِيعت بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني. ومن المقرَّر عرض هذه اللوحة الشهيرة لجورج ستابس، للبيع، في مزاد علني تنظّمه دار «سوذبيز» للمرّة الأولى منذ ذلك العام.

ووفق «الغارديان»، تُعرض اللوحة العائدة إلى القرن الـ18، للبيع بسعر يتراوح بين مليون و500 ألف، ومليونَي جنيه إسترليني؛ وقد بِيعت آخر مرّة في مزاد بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني عام 1972. وقبل ذلك، بِيعت بـ11 جنيهاً إسترلينياً عندما طُرحت بمزاد عام 1802.

يشتهر الفنان المولود في ليفربول، والراحل عن 81 عاماً عام 1806، بإنجازه أقل من 400 لوحة طوال حياته المهنية؛ وهو يُعرف برسم الحيوانات، خصوصاً الخيول.

وإذ يُعتقد أنّ لوحة «الكلب الإسباني» رُسمت بين 1766 و1768؛ وهي أقدم لوحة للكلاب أبدعها الفنان، يُعدُّ عقد ستينات القرن الـ18 غزير الإنتاج بمسيرة ستابس المهنية. ففيها أبدع بعض أشهر لوحاته، منها لوحة «ويسل جاكيت» المعروضة في المعرض الوطني.

اللافت أنّ لوحة «الكلب الإسباني» لم تُعرض رسمياً سوى مرّة واحدة فقط في لندن عام 1948، ضمن المعرض الوطني للرياضة والتسلية. أما المرّة الأخيرة التي أُتيحت للجمهور فرصة مشاهدتها، فكانت عام 1972 داخل دار «سوذبيز» للمزادات.

وشهد القرن الـ18 اهتماماً لافتاً بالكلاب في الثقافة البريطانية، بفضل تفاقُم شعبية الرياضات الميدانية، خصوصاً الرماية الشائعة بين النخب الثرية آنذاك.

في هذا الصدد، قال المتخصِّص في اللوحات البريطانية، المدير الأول بـ«سوذبيز»، جوليان جاسكوين: «الأمر مثيرٌ لعدة أسباب؛ أولاً لأنها لوحة مفقودة، إنْ رغبنا في استخدام وصف درامي، منذ السبعينات».

وأضاف أنّ حالتها كانت لا تزال «رائعة»، بعكس كثير من أعمال ستابس التي «لم تصمد أمام اختبار الزمن».

وتابع: «تعود إلى العقد الأول من حياته المهنية؛ منتصف ستينات القرن الـ18؛ الفترة التي شكَّلت ذروة حياته المهنية، ففيها رسم لوحة (ويسل جاكيت)، وعدداً من لوحاته الأكثر شهرة؛ وكان استخدامه الفنّي للطلاء أكثر صلابة. بفضل ذلك، حافظت هذه اللوحة على حالة جميلة، وهو ما لم يحدُث مع كثير من أعماله الأخرى».

ومن المقرَّر عرض اللوحة للمشاهدة، مجاناً، ضمن جزء من معرض للوحات الأساتذة القدامى والقرن الـ19 في دار «سوذبيز» بغرب لندن، من 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي إلى 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.