توقعات تركية بمغادرة شحنة حبوب يوميا من أوكرانيا

بعد إبحار أول سفينة

السفينة الأولى (رازوني) التي تحمل ما يزيد على 26 ألف طن من الذرة إلى لبنان تغادر ميناء أوديسا  (أ.ف.ب)
السفينة الأولى (رازوني) التي تحمل ما يزيد على 26 ألف طن من الذرة إلى لبنان تغادر ميناء أوديسا (أ.ف.ب)
TT

توقعات تركية بمغادرة شحنة حبوب يوميا من أوكرانيا

السفينة الأولى (رازوني) التي تحمل ما يزيد على 26 ألف طن من الذرة إلى لبنان تغادر ميناء أوديسا  (أ.ف.ب)
السفينة الأولى (رازوني) التي تحمل ما يزيد على 26 ألف طن من الذرة إلى لبنان تغادر ميناء أوديسا (أ.ف.ب)

قال مسؤول تركي كبير اليوم (الثلاثاء)، إن بلاده تتوقع أن تغادر سفينة حبوب واحدة تقريبا الموانئ الأوكرانية كل يوم، ما دام الاتفاق الذي يضمن المرور الآمن قائما، وذلك بعد أن غادرت أول سفينة منذ بدء الحرب ميناء أوديسا بسلام أمس.
وأظهرت بيانات ريفينيتيف أيكون أن السفينة الأولى، رازوني، التي تحمل ما يزيد عن 26 ألف طن من الذرة إلى لبنان، كانت تبحر في غرب البحر الأسود قبالة دلتا الدانوب الرومانية في الساعة 07:14 بتوقيت غرينتش، في منتصف الطريق تقريبا إلى المياه التركية، حيث سيتم تفتيشها يوم الأربعاء.
وأصبح الإبحار ممكنا بعد أن توسطت تركيا والأمم المتحدة في اتفاق بين روسيا وأوكرانيا الشهر الماضي لتصدير الحبوب والأسمدة -في انفراجة دبلوماسية نادرة في صراع أصبح حرب استنزاف طويلة الأمد.
وتهدف الصادرات من أحد أكبر المنتجين في العالم إلى المساعدة في تخفيف أزمة الغذاء العالمية.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1554048040071073794
وقال المسؤول التركي الكبير لرويترز «الخطة تقضي بأن تغادر سفينة... كل يوم» مشيرا إلى أوديسا وميناءين أوكرانيين آخرين يشملهما الاتفاق. وأضاف «إذا سارت الأمور على ما يرام، فسيتم التصدير عبر سفينة واحدة في اليوم لبعض الوقت».
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة «رويترز» للأنباء أن مغادرة السفينة رازوني تأخرت يومين بسبب «مشاكل فنية» تم حلها الآن، وأن تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي تتوقع أن يعمل الممر الآمن بشكل جيد.
وقالت وزارة الدفاع التركية إن من المتوقع وصول رازوني قبالة الساحل التركي في الساعات الأولى من صباح الأربعاء وأن يتم تفتيشها في وقت لاحق من صباح ذلك اليوم من قبل مسؤولين روس وأتراك وأوكرانيين ومن الأمم المتحدة.
وتراقب الأطراف الأربعة الشحنات وتجري عمليات التفتيش من مركز للتنسيق المشترك في إسطنبول.



مرور الرئيس التايواني في أميركا يثير غضب الصين

الرئيس التايواني لاي تشينغ تي يلوّح بيده للحشد في اليوم الوطني للاحتفال بالذكرى السنوية الـ113 لميلاد «جمهورية الصين» وهو الاسم الرسمي لتايوان في تايبيه 10 أكتوبر 2024 (رويترز)
الرئيس التايواني لاي تشينغ تي يلوّح بيده للحشد في اليوم الوطني للاحتفال بالذكرى السنوية الـ113 لميلاد «جمهورية الصين» وهو الاسم الرسمي لتايوان في تايبيه 10 أكتوبر 2024 (رويترز)
TT

مرور الرئيس التايواني في أميركا يثير غضب الصين

الرئيس التايواني لاي تشينغ تي يلوّح بيده للحشد في اليوم الوطني للاحتفال بالذكرى السنوية الـ113 لميلاد «جمهورية الصين» وهو الاسم الرسمي لتايوان في تايبيه 10 أكتوبر 2024 (رويترز)
الرئيس التايواني لاي تشينغ تي يلوّح بيده للحشد في اليوم الوطني للاحتفال بالذكرى السنوية الـ113 لميلاد «جمهورية الصين» وهو الاسم الرسمي لتايوان في تايبيه 10 أكتوبر 2024 (رويترز)

يتوقف الرئيس التايواني، لاي تشينغ تي، خلال أول رحلة له إلى الخارج في هاواي وجزيرة غوام الأميركيتين، وفق ما أفاد مكتبه، الخميس؛ ما أثار غضب بكين التي نددت بـ«أعمال انفصالية».

ويتوجه لاي، السبت، إلى جزر مارشال وتوفالو وبالاو، وهي الجزر الوحيدة في المحيط الهادئ من بين 12 دولة لا تزال تعترف بتايوان.

ولكن يشمل جدول أعمال الرئيس التايواني الذي تسلم السلطة في مايو (أيار) توقفاً في هاواي لمدة ليلتين، وفي غوام لليلة واحدة، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ولم يُعلن حالياً أي لقاء يجمعه بمسؤولين أميركيين، والولايات المتحدة هي الداعم الرئيسي لتايبيه.

وقال مصدر من الإدارة الرئاسية التايوانية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم الكشف عن هويته، إن لاي يريد لقاء «أصدقاء قدامى» و«أعضاء مراكز أبحاث».

ووعد لاي بالدفاع عن ديمقراطية تايوان في مواجهة التهديدات الصينية، فيما تصفه بكين بأنه «انفصالي خطير».

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، في مؤتمر صحافي دوري، الخميس: «عارضنا دائماً التبادلات الرسمية بين الولايات المتحدة وتايوان، وأي شكل من أشكال دعم الولايات المتحدة وتأييدها للانفصاليين التايوانيين».

في السابق، توقف زعماء تايوانيون آخرون في الأراضي الأميركية خلال زيارات إلى دول في أميركا الجنوبية أو المحيط الهادئ، مثيرين غضب بكين.

وتعد الصين تايوان جزءاً من أراضيها، لم تنجح بعد في إعادة توحيده منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية عام 1949. ورغم أنها تقول إنها تحبّذ «إعادة التوحيد السلمية»، فإنها لم تتخلَ أبداً عن مبدأ استخدام القوة العسكرية وترسل بانتظام سفناً حربية وطائرات مقاتلة حول الجزيرة.

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر في نقطة قريبة من جزيرة تايوان في جزيرة بينجتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

«محاولات انفصالية»

تشهد تايوان تهديداً مستمراً بغزو صيني، لذلك زادت إنفاقها العسكري في السنوات الأخيرة لتعزيز قدراتها العسكرية.

وتتمتع الجزيرة بصناعة دفاعية لكنها تعتمد بشكل كبير على مبيعات الأسلحة من واشنطن، أكبر مورد للأسلحة والذخائر إلى تايوان.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، وو تشيان، خلال مؤتمر صحافي، الخميس، إن الجيش الصيني «لديه مهمة مقدسة تتمثل في حماية السيادة الوطنية ووحدة الأراضي، وسوف يسحق بحزم كل المحاولات الانفصالية لاستقلال تايوان».

ارتفعت حدة التوتر في العلاقات بين بكين وتايبيه منذ عام 2016 مع تولي تساي إنغ وين الرئاسة في بلادها، ثم لاي تشينغ تي في عام 2024.

وكررت الصين اتهامها الرئيسَين التايوانيَين بالرغبة في تأجيج النزاع بين الجزيرة والبر الصيني الرئيسي. ورداً على ذلك، عززت بكين بشكل ملحوظ نشاطها العسكري حول الجزيرة.

وفي ظل هذه الضغوط، أعلن الجيش التايواني أنه نشر الخميس مقاتلات وسفناً وأنظمة مضادة للصواريخ في إطار مناورات عسكرية هي الأولى منذ يونيو (حزيران).

وأفادت وزارة الدفاع التايوانية، الخميس، بأنها رصدت الأربعاء منطادين صينيين على مسافة نحو 110 كلم شمال غربي الجزيرة في منطقة دفاعها الجوي، وذلك بعدما رصدت في القطاع ذاته الأحد منطاداً صينياً مماثلاً كان الأول منذ أبريل (نيسان).

وتحولت المناطيد الآتية من الصين إلى قضية سياسية مطلع عام 2023 عندما أسقطت الولايات المتحدة ما قالت إنه منطاد تجسس.