تحقيق إسرائيلي في اعتداء نشطاء اليمين على النائب منصور عباس

النائب الإسلامي في الكنيست منصور عباس (أ.ف.ب)
النائب الإسلامي في الكنيست منصور عباس (أ.ف.ب)
TT

تحقيق إسرائيلي في اعتداء نشطاء اليمين على النائب منصور عباس

النائب الإسلامي في الكنيست منصور عباس (أ.ف.ب)
النائب الإسلامي في الكنيست منصور عباس (أ.ف.ب)

أعلنت الشرطة الإسرائيلية (الأحد) أنها باشرت التحقيق في محاولة الاعتداء التي قام بها عدد من نشطاء اليمين المتطرف على النائب منصور عباس، رئيس القائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية، خلال مغادرته ندوة سياسية في بلدة رمات هشارون، بدعوى أنه يؤيد الإرهاب.
وقالت الشرطة إنها ترى في هذه المحاولة ممارسة عنف تهدد سلامة المعركة الانتخابية الإسرائيلية، وإنها ستعالجها بصرامة حتى تمنع تدهور الانتخابات إلى ساحة عنف.
وكان عباس قد دعي للمشاركة في ندوة سياسية ضمن برنامج الثقافة الأسبوعي في البلدة، التابع للبلدية، وحاول فرع الليكود في المدينة، بقيادة نائب رئيس البلدية، إلغاء مشاركته بدعوى أنه «مناصر للإرهاب الفلسطيني». ورفضت إدارة النادي الرضوخ للضغوط، وحضر عباس (السبت) وردّ على أسئلة المحاور الصحافي وأسئلة الجمهور. حضرت اللقاء مجموعة من نشطاء اليمين المتطرف الذين حاولوا مقاطعته والتشويش عليه، لكن غالبية الحضور راحت تصفق له، وتحاول إسكات المعترضين.
وقال عباس، خلال كلمته، إن «أول من فاوضه على المشاركة في الائتلاف الحاكم هو بنيامين نتنياهو. ولو كان بمقدور نتنياهو تشكيل حكومة لكان اليوم يشارك معه في حكومة واحدة». وتوجه إلى جمهور اليمين قائلاً: «نتنياهو فشل في إقناع حليفه بتسلئيل سموترتش، رئيس حزب اليهودية الدينية، بتشكيل حكومة معنا، ولذلك هو في المعارضة. فإن كان لكم أن تغضبوا فصبّوا هذا الغضب على سموترتش ونتنياهو، وليس عليّ». وتابع: «لو نجح نتنياهو في إقناع حلفائه، لكنّا اليوم معاً في حكومة واحدة، ولما كنتم هنا للاحتجاج».
وقاطعته واحدة من ناشطات الليكود، قائلة: «أنت تقود (حركة الإخوان المسلمين) التي تمارس الإرهاب ضد إسرائيل. فلماذا تنكر؟». فأجابها: «هل تعتقدين أن نتنياهو أراد إقامة تحالف معي من دون أن يفحص من أنا وما هو تاريخي ومن هي (الحركة الإسلامية)؟». وتابع: «ينبغي أن يعرف الجمهور أنكم تديرون حملة تشويه منظمة ضدنا، وأنكم جمعتم أموالاً طائلة لتمويل هذه الحملة. أنتم لستم صادقين. إنكم تلعبون سياسة مدفوعة الأجر».
وأكد عباس، في ردّ على سؤال، إنه يفضل أن يفوز بالحكم الائتلاف الحالي، بقيادة يائير لبيد، لأنه يرى فيه طاقة أمل لجميع مواطني الدولة. لكن هذا لا يعني أنه يؤيد مقاطعة نتنياهو في حال فاز بتشكيل الحكومة، ولم يستبعد أن يكون شريكاً معه في ائتلاف واحد.
وقال: «أنا أتقبل المجتمع اليهودي كما هو، لذلك لا أقاطع أحداً. ومن يقاطعني هو الذي يخسر».


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

زوجة نتنياهو تطلب اعتبارها ضحية لهجوم استهدف منزل العائلة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة نتنياهو يصلان إلى مطار سيدني في أستراليا 22 فبراير 2017 (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة نتنياهو يصلان إلى مطار سيدني في أستراليا 22 فبراير 2017 (رويترز)
TT

زوجة نتنياهو تطلب اعتبارها ضحية لهجوم استهدف منزل العائلة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة نتنياهو يصلان إلى مطار سيدني في أستراليا 22 فبراير 2017 (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة نتنياهو يصلان إلى مطار سيدني في أستراليا 22 فبراير 2017 (رويترز)

طلب محامي سارة نتنياهو - زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - من المحكمة الاعتراف بزوجة رئيس الوزراء كضحية لهجوم الصواريخ البحرية في التحقيق بإطلاق النار على منزل رئيس الوزراء في قيسارية، رغم أن سارة نتنياهو لم تكن موجودة في المنزل وقت الحادث.

في استئنافه للمحكمة، ادعى أورييل نزري، محامي عائلة نتنياهو، أن سارة نتنياهو تستحق وضع ضحية جريمة وفقاً لأحكام قانون حقوق ضحايا الجريمة، حسب صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية.

تم القبض على 4 مشتبه بهم، بمن فيهم العميد (احتياط) عوفر دورون، بالقضية في وقت سابق من نوفمبر (تشرين الثاني). وفقاً للشرطة، كان المشتبه بهم يقومون بدوريات وجمع معلومات استخباراتية عن المنزل لعدة أيام قبل الحادث. ويشتبه في أن الـ4 فحصوا الترتيبات الأمنية حول المنزل الخاص، بما في ذلك نظام الأمن والكاميرات، لمعرفة ما إذا كان نتنياهو هناك، وبحثوا عن طرق لتجنب تصويرهم من كاميرات الأمن.

وأضافت الشرطة الإسرائيلية أن المشتبه بهم أوقفوا مركباتهم في المنطقة وساروا حتى وصلوا إلى نقطة تبعد 200 متر من المنزل، وأطلقوا منها الألعاب النارية.

وقالت مصادر مطلعة على تفاصيل التحقيق لصحيفة «معاريف» الإسرائيلية: «من المهم التأكيد على أن هذه الألعاب النارية من المفترض أن تُطلق... نحو السماء... لأن احتراقها قوي جداً».

وادعى المحامي نزري أن الهجوم يشكّل عملاً إرهابياً لإلحاق الضرر بالدولة والديمقراطية، حسبما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.