ميكولايف تتعرض لقصف هو الأعنف منذ بدء الحرب الأوكرانية

رجل إطفاء أوكراني يحاول إخماد حريق في مبنى بعد القصف الشديد على ميكولايف (أ.ف.ب)
رجل إطفاء أوكراني يحاول إخماد حريق في مبنى بعد القصف الشديد على ميكولايف (أ.ف.ب)
TT
20

ميكولايف تتعرض لقصف هو الأعنف منذ بدء الحرب الأوكرانية

رجل إطفاء أوكراني يحاول إخماد حريق في مبنى بعد القصف الشديد على ميكولايف (أ.ف.ب)
رجل إطفاء أوكراني يحاول إخماد حريق في مبنى بعد القصف الشديد على ميكولايف (أ.ف.ب)

تعرضت مدينة ميكولايف في جنوب أوكرانيا لقصف روسي مكثف، قد يكون «الأقوى» منذ بدء الحرب في فبراير (شباط)، وأدى إلى مقتل شخصين، وفق ما ذكرت السلطات، اليوم (الأحد).
وكتب رئيس بلدية المدينة أولكسندر سينكيفيتش، على تطبيق «تلغرام»: «تعرضت ميكولايف لقصف مكثف اليوم... قد يكون الأقوى حتى الآن»، مشيراً إلى دويّ «انفجارات قوية» على دفعتين خلال ليل السبت-الأحد.
وأفاد حاكم المنطقة فيتالي كيم، بمقتل شخصين من المدنيين، في الضربات. وطالت ضربات أخرى مناطق خاركيف (شرق) وسومي (شمال شرق)، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأعلن رئيس بلدية خاركيف إيغور تيريخوف، أن بعض المباني تضررت في «سلسلة انفجارات» في ثاني مدينة أوكرانية.
وقُتل شخص وجُرح اثنان آخران في منطقة سومي التي كانت هدفاً «لأكثر من 50 ضربة» خلال الـ24 ساعة الماضية، وفق الحاكم دميترو جيفيتسكي.
وقال حاكم منطقة دونيتسك بافلو كيريلينكو حيث تركز موسكو الجزء الأكبر من هجماتها، إن ثلاثة مدنيين قُتلوا وأُصيب ثمانية في قصفٍ، أمس (السبت).
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء السبت، في رسالة مصورة السكان إلى إخلاء منطقة دونيتسك في شرق البلاد هرباً من «الإرهاب الروسي»، إذ تتعرض مدنها لعمليات قصف دامية.
وقال: «ما زال مئات الآلاف من الأشخاص والأطفال في مناطق القتال العنيف في منطقة دونيتسك (...) كلما زاد عدد الأشخاص الذين غادروا منطقة دونيتسك، كلما قل عدد القتلى على يد الجيش الروسي»، مؤكداً أن قراراً حكومياً اتُّخذ بشأن «إخلاء إجباري» للمنطقة.



صحافيون معرّضون للخطر بعد تفكيك ترمب وسائل إعلام مموّلة أميركياً

مبنى المقر الرئيسي لإذاعة «صوت أميركا» قرب مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)
مبنى المقر الرئيسي لإذاعة «صوت أميركا» قرب مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)
TT
20

صحافيون معرّضون للخطر بعد تفكيك ترمب وسائل إعلام مموّلة أميركياً

مبنى المقر الرئيسي لإذاعة «صوت أميركا» قرب مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)
مبنى المقر الرئيسي لإذاعة «صوت أميركا» قرب مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)

حذّرت منظمة «مراسلون بلا حدود»، الاثنين، من أن الخطوات التي يتّخذها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتفكيك وسائل إعلام عالمية تموّلها الولايات المتحدة على غرار إذاعة «صوت أميركا»، من شأنها تعريض صحافيي هذه المؤسسات للخطر.

باشرت إدارة ترمب، الأحد، عمليات تسريح واسعة النطاق في إذاعة «صوت أميركا» (فويس أوف أميركا) ووسائل إعلام أخرى تمولها الولايات المتحدة، بعد يومين على توقيع سيّد البيت الأبيض أمراً تنفيذياً يوقف عمل «الوكالة الأميركية للإعلام العالمي»، المشرفة على الإذاعة، وذلك في أحدث تدابيره لخفض الإنفاق في الحكومة الفيدرالية.

وقالت منظمة «مراسلون بلا حدود» إنها «تطلق جرس الإنذار على خلفية مخاطر تواجه طواقم الوكالة الأميركية للإعلام العالمي حول العالم، بينهم تسعة صحافيين مسجونين حالياً في الخارج بسبب عملهم».

وجاء في بيان للمدير العام لـ«مراسلون بلا حدود» تيبو بروتان أن «إدارة ترمب ترسل إشارة تقشعرّ لها الأبدان: الأنظمة الاستبدادية على غرار بكين وموسكو باتت لديها الحرية لنشر دعايتها من دون رادع».

وقال بروتان إن القرار ينطوي على «خيانة» لصحافيي الوكالة الأميركية للإعلام العالمي التسعة المسجونين في أذربيجان وبيلاروس وبورما وروسيا وفيتنام و«يجعل آلافاً آخرين عاطلين عن العمل ومعرّضين للخطر» بسبب عملهم.

تشرف الوكالة الأميركية للإعلام العالمي على وسائل إعلام عدة بينها «إذاعة أوروبا الحرة - راديو ليبرتي» التي تأسست خلال الحرب الباردة للوصول إلى التكتل السوفياتي السابق، وإذاعة «آسيا الحرة» التي تأسست لتوفير تغطية للصين وكوريا الشمالية وبلدان آسيوية أخرى يخضع الإعلام فيها لقيود مشددة.

إضافة إلى «مراسلون بلا حدود»، حذّرت منظّمات إعلامية في أوروبا من مخاطر التدابير التي يتّخذها ترمب على صعيد تجميد التمويل.

وجاء في بيان لـ«فرانس ميديا موند» و«دويتشه فيلي» أن «هذه الخطوة تهدّد بحرمان ملايين الأشخاص حول العالم من مصدر حيوي للمعلومات المتوازنة التي تم التحقق منها، خصوصاً في بلدان تعد فيها الصحافة المستقلة نادرة أو معدومة».

وتابع البيان: «هذه الخطوة تثير قلقاً بالغاً؛ نظراً إلى الدور الذي تؤديه الولايات المتحدة منذ زمن في الدفاع عن حرية الصحافة».