ميكولايف تتعرض لقصف هو الأعنف منذ بدء الحرب الأوكرانية

رجل إطفاء أوكراني يحاول إخماد حريق في مبنى بعد القصف الشديد على ميكولايف (أ.ف.ب)
رجل إطفاء أوكراني يحاول إخماد حريق في مبنى بعد القصف الشديد على ميكولايف (أ.ف.ب)
TT

ميكولايف تتعرض لقصف هو الأعنف منذ بدء الحرب الأوكرانية

رجل إطفاء أوكراني يحاول إخماد حريق في مبنى بعد القصف الشديد على ميكولايف (أ.ف.ب)
رجل إطفاء أوكراني يحاول إخماد حريق في مبنى بعد القصف الشديد على ميكولايف (أ.ف.ب)

تعرضت مدينة ميكولايف في جنوب أوكرانيا لقصف روسي مكثف، قد يكون «الأقوى» منذ بدء الحرب في فبراير (شباط)، وأدى إلى مقتل شخصين، وفق ما ذكرت السلطات، اليوم (الأحد).
وكتب رئيس بلدية المدينة أولكسندر سينكيفيتش، على تطبيق «تلغرام»: «تعرضت ميكولايف لقصف مكثف اليوم... قد يكون الأقوى حتى الآن»، مشيراً إلى دويّ «انفجارات قوية» على دفعتين خلال ليل السبت-الأحد.
وأفاد حاكم المنطقة فيتالي كيم، بمقتل شخصين من المدنيين، في الضربات. وطالت ضربات أخرى مناطق خاركيف (شرق) وسومي (شمال شرق)، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأعلن رئيس بلدية خاركيف إيغور تيريخوف، أن بعض المباني تضررت في «سلسلة انفجارات» في ثاني مدينة أوكرانية.
وقُتل شخص وجُرح اثنان آخران في منطقة سومي التي كانت هدفاً «لأكثر من 50 ضربة» خلال الـ24 ساعة الماضية، وفق الحاكم دميترو جيفيتسكي.
وقال حاكم منطقة دونيتسك بافلو كيريلينكو حيث تركز موسكو الجزء الأكبر من هجماتها، إن ثلاثة مدنيين قُتلوا وأُصيب ثمانية في قصفٍ، أمس (السبت).
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء السبت، في رسالة مصورة السكان إلى إخلاء منطقة دونيتسك في شرق البلاد هرباً من «الإرهاب الروسي»، إذ تتعرض مدنها لعمليات قصف دامية.
وقال: «ما زال مئات الآلاف من الأشخاص والأطفال في مناطق القتال العنيف في منطقة دونيتسك (...) كلما زاد عدد الأشخاص الذين غادروا منطقة دونيتسك، كلما قل عدد القتلى على يد الجيش الروسي»، مؤكداً أن قراراً حكومياً اتُّخذ بشأن «إخلاء إجباري» للمنطقة.



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.