خلاف بين أوباما والبنتاغون حول «داعش»

أغلبية أميركية كبيرة: الرئيس فشل في مواجهة المتطرفين

خلاف بين أوباما والبنتاغون حول «داعش»
TT

خلاف بين أوباما والبنتاغون حول «داعش»

خلاف بين أوباما والبنتاغون حول «داعش»

بينما تناقش قمة الدول الصناعية السبع الكبرى، مع مواضيع أخرى، توسعات تنظيم داعش الوحشية، قالت أمس صحيفة «هفنغتون بوست» إن «حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط هم المسؤولون عن توسعات (داعش)، لا قمة ألمانيا». في الوقت نفسه، زادت الانتقادات ضد الرئيس باراك أوباما، وحملته بعض التعليقات مسؤولية توسعات «داعش». وبالإضافة إلى اتهامات قادة الحزب الجمهوري بأن أوباما هو المسؤول عن هذه التوسعات، يبدو أن هيلاري كلينتون، مرشحة الحزب الديمقراطي لرئاسة الجمهورية، ستنضم إلى ركب الذين يحملون أوباما المسؤولية. وأمس، نشرت صحيفة «واشنطن بوست» تقريرا من مراسلين لها في مصراته، في ليبيا، بأن المدينة يمكن أن تسقط في أيدي «داعش»، مثلما سقطت سرت.
وفي واشنطن، قال فردريك وهيري، خبير في شؤون ليبيا في مركز كارنيغي في واشنطن: «يعرف القادة العسكريون في مصراته معرفة جيدة خطر (داعش). مؤخرا، أرسلوا وفدا إلى طرابلس لإرسال مزيد من الدعم لهم. صار (داعش) على مسافة قريبة من مصراته».
وقالت صحيفة «واشنطن تايمز» إن عددا كبيرا من الجنرالات في البنتاغون غير راضين عن سياسة أوباما نحو «داعش». وقال لها مسؤول في البنتاغون، طلب عدم نشر اسمه أو وظيفته: «يملك البنتاغون خطة لنشر قوات برية لهزيمة (داعش). لكن، لم يقرر الرئيس أوباما تفعيل هذه الخطة. يبدو أن له رأيا آخر».
وقالت الصحيفة إنه، رغم مرور عشرة شهور تقريبا منذ أن بدأت الطائرات الأميركية وطائرات من حلف الناتو ومن دول في الشرق الأوسط ضرب «داعش»، وقصف مئات المواقع التابعة له، وتكثيف المراقبة الأميركية، وتنسيق المعلومات الاستخبارية، وإرسال ضباط أميركيين لتدريب العراقيين، وتقديم نصائح إلى القادة العراقيين، «تظل نتائج المعركة متوقفة عند سيطرة (داعش) على الموصل قبل 11 شهرا».
وقال المسؤول العسكري الأميركي للصحيفة إن عددا كبيرا من الضربات الجوية على «داعش» هي «ضربات تكتيكية، هنا وهناك، وليست ضربات جوية مركزة». وإنه، أحيانا، يحلق الطيارون فوق أهدافهم لساعات قبل أن تأتي الموافقة بتوجيه الضربة، وأحيانا لا تأتي أبدا الموافقة.
وإنه، في معركة سيطرة «داعش» على الرمادي في الشهر الماضي، كانت الأهداف التي وافق عليها العسكريون الأميركيون مع العسكريين العراقيين هي فقط تدمير ثلاثة أهداف حول المدينة عندما كانت مهددة بالسقوط. ويوم سقوطها، كانت الأهداف ثمانية فقط، و«غير هامة».
ونشرت أمس صحيفة «لوس أنجليس تايمز» تقريرا جاء فيه أن «الحرب ضد (داعش) هي الحرب التي ليست لها نهاية». وأشارت إلى أن الرئيس أوباما نفسه كان اعترف بأخطاء في مواجهة «داعش»، وأن هذه الأخطاء ساعدت «داعش» على تحقيق نجاحاتها في كل من سوريا والعراق خلال الشهور لأخيرة.
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان تصريحات أدلى بها أوباما قبل أكثر من عام، استخف فيها بقوة «داعش»، وقال إنها «مجرد مجموعة من الشباب الهواة». وقال، في سخرية: «عندما يرتدي مجموعة من الشباب قمصان فريق محترف في كرة السلة، لا يعني ذلك أنهم صاروا نجوما في هذه اللعبة».
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان، أيضا، تصريحات وزير الدفاع الأميركي السابق تشاك هيغل، أن «داعش» ليست قوة عابرة، وليست «مجرد جماعة إرهابية»، لكنها «تملك عقلية عسكرية، وتتمتع بتمويل قوي».
في الوقت نفسه، قالت نسبة 63 في المائة من الأميركيين، في استطلاع أجراه المجلس الأطلسي في واشنطن، إن الرئيس أوباما «لا يقوم بما يكفي لمواجهة (داعش)». وكان استطلاع آخر أجرته جامعة كوينيبياك (ولاية كاليفورنيا) أوضح نتيجة مماثلة. وقال تيم مالوري، مدير قسم الاستطلاعات في الجامعة: «صار واضحا أن نسبة كبيرة من الأميركيين ترى أن الحرب ضد (داعش) قد فشلت».
في الاستطلاع نفسه قالت نسبة 64 في المائة إن الولايات المتحدة «تنتشر كثيرا في العالم، ويجب أن تهتم أكثر بالمواضيع الداخلية». وقالت نسبة 32 فقط إن الولايات المتحدة يجب أن تنشر الديمقراطية في العالم.
وفي ندوة في المجلس الأطلسي، قال ستيفان هاردلي، مستشار الأمن الوطني في عهد الرئيس جورج بوش الابن: «أتمنى أن تؤكد الولايات المتحدة من جديد على أهمية هذه المنطقة (الشرق الأوسط) بالنسبة لنا. تشكل هذه المنطقة مصلحة أمنية عليا للولايات المتحدة».
وقال فرانسيس ريكارديون، سفير أميركي سابق في تركيا: «تجب مواجهة تنظيم داعش. إنها عصابة وحركة عنيفة ومجرمة. لكن، تتطلب المواجهة نهجًا متكاملاً من جانب الرئيس أوباما، والتنسيق مع الحكومات المعنية في المنطقة».
ومن ناحية أخرى، نقل تلفزيون «سي إن إن» تصريحات قالها مبعوث أوباما لتنسيق مواجهة «داعش»، الجنرال المتقاعد جون ألن: «توجد تبعات عالمية لنمو تنظيم داعش. إذا لم يوقف هذا التنظيم، يمكن أن يفسد تقدم البشرية». وأضاف: «ليس التنظيم مشكلة عراقية أو سورية فقط. إنه مشكلة إقليمية، وقد تكون لها تداعيات عالمية. صارت حدود تركيا مع سوريا والعراق هي خط الدفاع الأخير».
وكان تلفزيون «سي إن إن» نقل تصريحات أدلى بها توني بلنكين، نائب وزير الخارجية الأميركية، قال فيها إن قوات التحالف قتلت 10 آلاف من مقاتلي «داعش» منذ بداية الحرب ضدها. وإن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) تقدر قوة مقاتلي «داعش» بما بين 30 ألفا و40 ألفا. في الجانب الآخر، يواجه «داعش» 60 دولة، منها 24 دولة حضرت مؤتمر باريس في الأسبوع الماضي.
وعن رأي هيلاري كلينتون في سياسة أوباما نحو «داعش»، قالت صحيفة «واشنطن أكزامينار» إن كلينتون لا تريد انتقاد أوباما مباشرة، كما يفعل قادة الحزب الجمهوري. لكن أصدر مركز «نيو أميركا سيكيورتي» (أمن أميركا الجديد)، وهو مركز يميل نحو آراء كلينتون، تقريرا انتقد سياسة أوباما نحو «داعش». وقالت مديرة المركز، ميشيل فلورني، مساعدة وزير الدفاع السابقة، وصديقة كلينتون، ويتوقع أن تختارها كلينتون وزيرة للدفاع إذا فازت برئاسة الجمهورية: «يبدو أن سياسة مواجهة (داعش) سياسة فاشلة».
وفي تقرير أصدره المركز، جاءت اقتراحات عما ستفعل كلينتون نحو «داعش» إذا فازت برئاسة الجمهورية. منها إرسال قوات أرضية، بالإضافة إلى قوات خاصة تتعاون مع القوات العراقية.



مشجعو الإكوادور: لا نستطيع التعبير بالكلمات بعد فوزنا التاريخي في افتتاح المونديال

مشجعون إكوادوريون يحتفلون بفوز منتخب بلادهم على قطر (رويترز)
مشجعون إكوادوريون يحتفلون بفوز منتخب بلادهم على قطر (رويترز)
TT

مشجعو الإكوادور: لا نستطيع التعبير بالكلمات بعد فوزنا التاريخي في افتتاح المونديال

مشجعون إكوادوريون يحتفلون بفوز منتخب بلادهم على قطر (رويترز)
مشجعون إكوادوريون يحتفلون بفوز منتخب بلادهم على قطر (رويترز)

احتفل الآلاف من الإكوادوريين المبتهجين، اليوم الأحد، في مدن مختلفة، بالدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية بعد الفوز التاريخي على الدولة المضيفة قطر في المباراة الافتتاحية لـ«كأس العالم لكرة القدم 2022».
وكانت بداية الإكوادور مثالية للبطولة بفوزها على قطر 2-0 ضمن المجموعة الأولى بهدفين بواسطة المُهاجم المخضرم إينر فالنسيا، الذي سجل من ركلة جزاء، ثم بضربة رأس في الشوط الأول. وشهدت المباراة المرة الأولى التي تتعرض فيها دولة مضيفة للهزيمة في المباراة الافتتاحية لكأس العالم.
وارتدى المشجِّعون قمصان المنتخب الوطني وحملوا أعلام الإكوادور؛ تكريماً للفريق، وامتلأت المطاعم والساحات ومراكز التسوق في أنحاء مختلفة من البلاد بالمشجّعين؛ لمساندة الفريق تحت الشعار التقليدي «نعم نستطيع».
وقالت جيني إسبينوزا (33 عاماً)، التي ذهبت مع أصدقائها إلى مركز التسوق في مدينة إيبارا بشمال البلاد لمشاهدة ومساندة الفريق: «تنتابني مشاعر جيّاشة ولا تسعفني الكلمات، لا يمكنني وصف ما حدث. نحن دولة واحدة، ويد واحدة، وأينما كان الفريق، علينا أن ندعمه».
وفي كيتو وجواياكويل وكوينكا؛ وهي أكبر مدن البلاد، تجمَّع المشجّعون في الحدائق العامة؛ لمشاهدة المباراة على شاشات عملاقة ولوّحوا بالأعلام ورقصوا وغنُّوا بعد النصر.
وقال هوجو بينا (35 عاماً)، سائق سيارة أجرة، بينما كان يحتفل في أحد الشوارع الرئيسية لجواياكويل: «كان من المثير رؤية فريقنا يفوز. دعونا نأمل في أداء جيد في المباراة القادمة أمام هولندا، دعونا نأمل أن يعطونا نتيجة جيدة، ويمكننا التأهل للمرحلة المقبلة».
وانضمّ الرئيس جييرمو لاسو إلى الاحتفالات.
وكتب لاسو، عبر حسابه على «تويتر»: «الإكوادور تصنع التاريخ. عندما تكون القيادة واضحة، ولديها رؤية وتعمل على تحقيقها، فإن الفريق يكتب اسمه في سجلات التاريخ...».
وستختتم الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى، غداً الاثنين، بمباراة هولندا والسنغال.
وستلعب الإكوادور مرة أخرى يوم الجمعة ضد هولندا، بينما ستواجه قطر منافِستها السنغال.