ألبوم بيونسيه الجديد «رينيسنس»... أغانٍ تواكب عودة الفرح

16 أغنية جعلتها تشعر بالحرية والمغامرة

بيونسيه على خشبة المسرح خلال حفل توزيع جوائز «غرامي» في 2016 (أ.ف.ب)
بيونسيه على خشبة المسرح خلال حفل توزيع جوائز «غرامي» في 2016 (أ.ف.ب)
TT

ألبوم بيونسيه الجديد «رينيسنس»... أغانٍ تواكب عودة الفرح

بيونسيه على خشبة المسرح خلال حفل توزيع جوائز «غرامي» في 2016 (أ.ف.ب)
بيونسيه على خشبة المسرح خلال حفل توزيع جوائز «غرامي» في 2016 (أ.ف.ب)

يشكل صدور الألبوم السابع للنجمة بيونسيه منفردة، الجمعة، حدث الصيف الموسيقي، وهو بمثابة دعوة إلى الرقص تحت أضواء علب الليل وعلى رمال الشواطئ.
بعد ست سنوات على «ليمونايد»، عادت «كوين بي» إلى جمهورها عبر ألبوم يحمل عنوان «رينيسنس» (النهضة)، يضم 16 أغنية تواكب استعادة العالم أجواء الفرح والاحتفال بعد مرحلة الجائحة، من خلال مناخات دونا سمر و«أبو الديسكو» جورجيو مورودر وجيمس براون.
وكتبت بيونسيه التي تبلغ قريباً الحادية والأربعين متوجهة إلى متابعيها البالغ عددهم 270 مليوناً على «إنستغرام»: «جعلني هذا الألبوم أحلم وأهرب خلال وقت مرعب للعالم. أتاح لي الشعور بالحرية والمغامرة في وقت لم يكن يتحرك سوى القليل من الأشياء». وأضافت: «أردت إيجاد مكان يشعر فيه المرء بالأمان، من دون أحكام. مكان يشعر فيه المرء بالحرية من كل كمالية وتفكير مفرط. مكان ليصرخ المرء، وليحرر نفسه، وليشعر بالحرية».
مهدت المغنية لصدور الألبوم وأعطت فكرة عن نوعية مضمونه بأغنيتها المنفردة «بريك ماي سول» المستوحاة من موسيقى الرقص في تسعينات القرن العشرين، تحديداً «شو مي لاف» لروبن. س، وبدت هذه الأغنية بمثابة تحية لموسيقى الإلكترو وللفنانين والمجتمعات الشعبية والسوداء التي شكلت هذا النوع الموسيقي في شيكاغو في الثمانينات.
وفي «رينيسنس» أغنيات رقص أخرى، من بينها «كاف إت» و«فيرغوز غروف». وينتهي الألبوم بالديسكو مع «سَمر رينيسنس» التي تستعيد أغنية دونا سمر «آي فيل لاف».
ولصوت بيونسيه حضور بارز في «رينيسنس»، لكن الألبوم يبدو أكثر أشبه بنداء عاجل إلى حلبة الرقص التي تبرز، وبتحية لرواد موسيقى الفانك والسول والبيت والديسكو. وتعاونت بيونسيه مع عدد من الفنانين في الألبوم، من بينهم نايل رودجرز وسكريليكس وغرايس جونز، وبالطبع زوجها مغني الراب ورجل الأعمال جاي زي، الذي تشكل معه أحد الأزواج الأكثر بريقاً وتأثيراً في الثقافة الشعبية.
وتعرض الألبوم للتسريب هذا الأسبوع، لكن المعجبين ببيونسيه دعوا بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى الصبر والانضباط.
وتوجهت المغنية إليهم مساء الخميس عبر حسابها على «تويتر» بتغريدة جاء فيها: «لم أر شيئاً كهذا من قبل. لا يمكنني أن أشكركم بما يكفي على هذا القدر من الحب والحماية». وكشفت أيضاً أن «رينيسنس» ليس سوى فصل أول من مشروع يتألف من ثلاثة أجزاء.
درجت بيونسيه على أن يكون لأعمالها وقع الحدث والمفاجأة، لكنها اختارت هذه المرة التمهيد لألبومها بطريقة أكثر تقليدية، فاكتفت بإصدار أغنية منفردة واحدة، وببعض المنشورات على الشبكات الاجتماعية، وظهرت على غلاف مجلة «فوغ» البريطانية ممتطية حصاناً، وسط الضوء الأحمر على حلبة للرقص.
منذ ألبومها «ليمونايد» الذي أصدرته عام 2016 وحقق النجاح الأكبر بين أسطواناتها، طرحت بعنوان «هوم كامينغ» ألبوماً يتضمن تسجيلاً حياً لأدائها في مهرجان كوتشيلا في عام 2018 وفيلماً عن مشاركتها هذه.
وأشاد النقاد بأغنيتها «بلاك باريد» التي صدرت في خضم الاحتجاجات الواسعة على أثر مقتل الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد على أيدي شرطيين بيض في يونيو (حزيران) 2020.
وأتاحت هذه الأغنية للفنانة التي كانت بداية شهرتها مع فرقة «ديستنيز تشايلد» أن تصبح المرأة الأكثر فوزاً بجوائز في تاريخ جوائز «غرامي» لصناعة الموسيقى الأميركية، إذ بلغ عددها 28.
ولكن كزوجها جاي زي الذي يملك الرقم القياسي في الترشيحات لجوائز «غرامي»، ومجموعها 83، غالباً ما لم توفق في الفوز بالفئات الرئيسية، وهو ما يرى فيه البعض عارضاً يشير إلى ضعف التنوع في توزيع هذه الجوائز المرموقة.


مقالات ذات صلة

عاصي الرحباني العصيّ على الغياب... في مئويته

عاصي الرحباني العصيّ على الغياب... في مئويته

عاصي الرحباني العصيّ على الغياب... في مئويته

يصادف اليوم الرابع من شهر مايو (أيار)، مئوية الموسيقار عاصي الرحباني، أحد أضلاع المثلث الذهبي الغنائي الذي سحر لبنانَ والعالمَ العربيَّ لعقود، والعصي على الغياب. ويقول عنه ابن أخيه، أسامة الرحباني إنَّه «أوجد تركيبة جديدة لتوزيع الموسيقى العربية». ويقرّ أسامة الرحباني بتقصير العائلة تجاه «الريبرتوار الرحباني الضخم الذي يحتاج إلى تضافر جهود من أجل جَمعه»، متأسفاً على «الأعمال الكثيرة التي راحت في إذاعة الشرق الأدنى».

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهم مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهم مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما، طريقة موحدة لتأليف موسيقاه المتنوعة، وهي البحث في تفاصيل الموضوعات التي يتصدى لها، للخروج بثيمات موسيقية مميزة. ويعتز خرما بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، التي تم افتتاحها في القاهرة أخيراً، حيث عُزفت مقطوعاته الموسيقية في حفل افتتاح البطولة. وكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في بطولة العالم للجمباز، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13»، الذي يجري عرضه حالياً في دور العرض المصرية. وقال خرما إنه يشعر بـ«الفخر» لاختياره لتمثيل مصر بتقديم موسيقى حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز التي تشارك فيها 40 دولة من قارات

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق للمرة الأولى... تسجيل مراسم تتويج الملك البريطاني في ألبوم

للمرة الأولى... تسجيل مراسم تتويج الملك البريطاني في ألبوم

تعتزم شركة تسجيلات بريطانية إصدار حفل تتويج ملك بريطانيا، الملك تشارلز الشهر المقبل، في صورة ألبوم، لتصبح المرة الأولى التي يتاح فيها تسجيلٌ لهذه المراسم التاريخية للجمهور في أنحاء العالم، وفقاً لوكالة «رويترز». وقالت شركة التسجيلات «ديكا ريكوردز»، في بيان اليوم (الجمعة)، إنها ستسجل المراسم المقرر إقامتها يوم السادس من مايو (أيار) في كنيسة وستمنستر، وأيضاً المقطوعات الموسيقية التي ستسبق التتويج، تحت عنوان «الألبوم الرسمي للتتويج»، وسيكون الألبوم متاحاً للبث على الإنترنت والتحميل في اليوم نفسه. وستصدر نسخة من الألبوم في الأسواق يوم 15 مايو.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الثقافات المصرية تحصد تفاعلاً في «حديقة السويدي» بالرياض

الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
TT

الثقافات المصرية تحصد تفاعلاً في «حديقة السويدي» بالرياض

الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)

شهدت فعاليات «أيام مصر» في «حديقة السويدي» بالعاصمة السعودية الرياض، حضوراً واسعاً وتفاعلاً من المقيمين المصريين في السعودية، عكس - وفقاً لعدد من الزوّار - غنى الموروث المصري وتنوّعه من منطقة إلى أخرى.

فرق فنيّة أدت رقصات «التنورة» و«الرقص النوبي» و«الدبكة السيناوية» (الشرق الأوسط)

الفعاليات التي انطلقت، الأحد، في إطار مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى 30 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، اشتملت على عدد من العروض والحفلات الغنائية واستعراض للأزياء التقليدية، والأطعمة الشهية، والفلكلور الشعبي، واللهجات المحلية، لترسم لوحة فنية تعبر عن جمال التنوع المصري.

وتحولت أركان «حديقة السويدي» إلى عرض للأزياء التقليدية من مختلف مناطق مصر، حيث عكست أزياء النوبة، والصعيد، وسيناء، والدلتا، تفردها في الألوان والتصاميم، وتميّز كل زي بطابع جغرافي واجتماعي فريد، مما منح الزوار من المواطنين السعوديين أو المقيمين، فرصة للتعرف على جمال التراث المصري الذي يعبر عن الحرفية والإبداع الفني.

طفل مصري يؤدي وصلة غنائية خلال «أيام مصر» (الشرق الأوسط)

وعلى صعيد المطبخ المصري، أتيحت للزوار فرصة تذوق أشهر الأطباق المصرية التي تعبر عن غنى المطبخ المصري بتنوعه، وبرزت أطباق المطبخ المصري الشهيرة على غرار «الكشري»، و«الملوخية»، و«المسقعة»، و«الفطير المشلتت»، لتقدم تجربة فريدة جمعت بين الطعم التقليدي وطرق الطهي المتنوعة التي تميز كل منطقة.

وتضمّنت فعاليات «أيام مصر» عروضاً موسيقية حيّة ورقصات شعبية مستوحاة من التراث المصري، وأدّت فرق فنية رقصات مثل «التنورة»، و«الرقص النوبي»، و«الدبكة السيناوية»، التي عكست أصالة الفلكلور المصري وفرادته، وسط تفاعل كبير من الجمهور.

وأبدى عدد من الزوّار لـ«الشرق الأوسط» سعادتهم بفعالية «أيام مصر»، وأعرب بعضهم عن شعوره بأجواء تعيدهم إلى ضفاف النيل، وواحات الصحراء، وسحر الريف المصري، واستكشف عدد منهم تنوع الثقافة المصرية بكل تفاصيلها، وأكّد المسؤولون عن المبادرة أن الفعالية شكّلت فرصة لتقارب الشعوب والمجتمعات في السعودية وتبادل التجارب الثقافية.

جانب من الفعاليات (الشرق الأوسط)

وتأتي هذه الفعالية ضمن مبادرة لتعزيز التفاعل بين المقيمين والزوار من مختلف الجنسيات، حيث تهدف إلى تسليط الضوء على الثقافات المتنوعة التي يحتضنها المجتمع السعودي، وتشكل «أيام مصر» نموذجاً حياً لرؤية السعودية نحو مجتمع غني بتعدد الثقافات ومتسق مع قيم التسامح التي اشتملت عليها «رؤية السعودية 2030».