لولا ما زال متقدما بفارق كبير على بولسونارو في السباق لرئاسة البرازيل

الرئيس البرازيلي الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (رويترز)
الرئيس البرازيلي الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (رويترز)
TT

لولا ما زال متقدما بفارق كبير على بولسونارو في السباق لرئاسة البرازيل

الرئيس البرازيلي الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (رويترز)
الرئيس البرازيلي الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (رويترز)

ما زال الرئيس البرازيلي الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يتقدم بفارق كبير يبلغ 18 نقطة على رئيس الدولة الحالي جايير بولسونارو في الانتخابات الرئاسية في أكتوبر (تشرين الأول)، كما كشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس (الخميس).
وأفاد الاستطلاع الذي أجراه «معهد داتافوليا» المرجعي بأن لولا (76 عاما) الذي يسعى إلى ولاية رئاسية ثالثة بعدما حكم البلاد من 2003 إلى 2010، حصل على 47 في المائة من نوايا التصويت للدورة الأولى، أي النسبة نفسها التي سجلت في الاستطلاع السابق قبل شهر، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتقدم بولسونارو (67 عاما) نقطة واحدة لتبلغ نسبة مؤيديه 29 في المائة ويبدو أنه لم يستفد حاليا من إعلان برنامج الإنفاق 31 الاجتماعي الذي وافق عليه البرلمان قبل أسبوعين.
مع ذلك يشير المعهد إلى أن الرئيس اليميني المتطرف حصل على ثلاث نقاط في أقل من شهر واحد بين الناخبين الأكثر فقرا (54 في المائة يؤيدون لولا و23 في المائة لبولسونارو)، وست نقاط بين النساء (46 في المائة للولا مقابل 27 في المائة لبولسونارو).
وقبل شهرين من هذه الانتخابات التي ستجرى وسط استقطاب كبير على ما يبدو، لم يحصل المرشحون الآخرون في المنافسة سوى على نسب ضئيلة جدا من التأييد لا تتجاوز الثمانية في المائة لسيرو جوميز (يسار الوسط) و2 في المائة لسيمون تيبيت (يمين الوسط)، حسب الاستطلاع نفسه.
وشمل الاستطلاع عينة تمثيلية من 2556 شخصاً وأجري في 27 و28 يوليو (تموز).
وقال المحلل السياسي أدريانو لورينو من المكتب الاستشاري «بروسبيكتيفا» إن هذا الوضع يدل على أن «ناخبي لولا وبولسونارو مقتنعون تماما» بتصويتهم.
وأضاف أن الإجراءات الاجتماعية التي أعلنتها الحكومة لصالح الإنفاق الاستثنائي الذي وافق عليه البرلمان يمكن أن تجعل من الممكن «تقليص الفجوة» بين لولا وبولسونارو، لكن «لن يكون لها على الأرجح التأثير الكافي» لقلب الاتجاه لصالح الرئيس الحالي.
وبالتالي يمكن أن يكثف بولسونارو «تشكيكه في النظام الانتخابي والمؤسسات».
وقبل عشرة أيام، انتقد بولسونارو مرة أخرى النظام الانتخابي البرازيلي أمام عشرات السفراء في تصريحات شكلت فضيحة. وفي الأشهر الأخيرة صعد بولسونارو هجماته على نظام صناديق الاقتراع الإلكترونية المطبق منذ 1996، في خطوة رأى محللون أنها قد تكون تمهيدا لاحتجاج على نتائج التصويت في حال هزيمته.


مقالات ذات صلة

رونالدينيو يُطلق دورياً عالمياً لكرة قدم الشارع

الرياضة رونالدينيو يُطلق دورياً عالمياً لكرة قدم الشارع

رونالدينيو يُطلق دورياً عالمياً لكرة قدم الشارع

يُطلق نجم كرة القدم البرازيلي رونالدينيو دوريا مخصصا لكرة قدم الشارع في جميع أنحاء العالم، وذلك لمنح اللاعبين الشباب الموهوبين فرصة لإظهار مهاراتهم واتباع نفس المسار نحو النجومية مثل لاعب برشلونة السابق، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس». قال المنظمون اليوم (السبت) إن دوري رونالدينيو العالمي لكرة قدم الشارع سيبدأ في «أواخر عام 2023»، وسيتضمن في البداية عملية اختبار على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يمكن للاعبي كرة القدم في الشوارع من جميع الأعمار تحميل أفضل مهاراتهم وحيلهم في محاولة للانضمام إلى أحد فرق المسابقة. ستقام المباريات وجهاً لوجه في المدن الكبرى في جميع أنحاء العالم، وستتنافس الفرق في الدور

«الشرق الأوسط» (برازيليا)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي: تحديد الطرف المحقّ في النزاع بين روسيا وأوكرانيا لا يفيد

الرئيس البرازيلي: تحديد الطرف المحقّ في النزاع بين روسيا وأوكرانيا لا يفيد

أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم الأربعاء في مدريد أن «تحديد الطرف الم»" في النزاع بين روسيا وأوكرانيا «لا يفيد في شي»، مؤكدا أن مفاوضات السلام لها الاولوية. وقال الرئيس البرازيلي الذي يزور اسبانيا في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز «لا يفيد أبدا تحديد الطرف المحق والطرف الخاطئ (...). ما يجب القيام به هو إنهاء هذه الحرب»، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
أميركا اللاتينية لولا في أوروبا سعياً لاستثمارات وللتهدئة مع الغرب

لولا في أوروبا سعياً لاستثمارات وللتهدئة مع الغرب

يعود لويس إينياسيو لولا إلى أوروبا، لكن رئيساً للبرازيل هذه المرة، بعد أن أثارت مواقفه وتصريحاته بشأن الحرب في أوكرانيا موجة من الاستغراب والاستياء في العديد من البلدان الغربية لاعتبارها منحازة إلى موسكو وبعيدة حتى عن موقف الأمم المتحدة. وكان لولا قد وصل مساء الجمعة إلى العاصمة البرتغالية، لشبونة، التي هي عادة البوابة التي يدخل منها البرازيليون إلى القارة الأوروبية، ومن المتوقع أن ينتقل غداً إلى مدريد التي تستعد منذ فترة لتحضير القمة المنتظرة بين الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية، في مستهل رئاسة إسبانيا الدورية للاتحاد خلال النصف الثاني من هذه السنة. وسيحاول الرئيس البرازيلي في محادثاته مع رئ

شوقي الريّس (مدريد)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي يسعى لإيجاد «حل تفاوضي» بين أوكرانيا وروسيا

الرئيس البرازيلي يسعى لإيجاد «حل تفاوضي» بين أوكرانيا وروسيا

أعلن الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، اليوم (السبت)، رفضه «المشاركة» في النزاع بشأن أوكرانيا، ورغبته في المساهمة بإيجاد «حل تفاوضي» بين كييف وموسكو، بعدما انتقد الغربيون تصريحاته الأخيرة بشأن الحرب في أوكرانيا. وصرح لولا للصحافة عقب لقاء في لشبونة مع نظيره البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، أنه «في الوقت الذي تدين فيه حكومتي انتهاك وحدة أراضي أوكرانيا، ندافع أيضاً عن الحل التفاوضي للنزاع».

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
أميركا اللاتينية بولسونارو يواجه «إقصاءً طويلاً» من الحياة السياسية

بولسونارو يواجه «إقصاءً طويلاً» من الحياة السياسية

بدأ الطوق القضائي يضيق حول الرئيس البرازيلي السابق جاير بولسونارو، تمهيداً لإقصائه فترة طويلة عن العمل السياسي، بعد أن وجهت النيابة العامة الانتخابية طلباً إلى المحكمة العليا، الأسبوع الماضي، لمنعه من ممارسة أي نشاط سياسي لمدة لا تقل عن ثماني سنوات بتهمة إساءة استخدام السلطة. وكان بولسونارو قد انتقد النظام الانتخابي الإلكتروني، وشكّك في نزاهته خلال اجتماع مع السفراء الأجانب العام الماضي عندما كان لا يزال رئيساً. وتعود تلك التصريحات لبولسونارو إلى مطلع الصيف الماضي، عندما كانت البرازيل في بداية حملة الانتخابات الرئاسية.

شوقي الريّس (مدريد)

«قمة الـ20»... زخم حول المناخ وانقسام بشأن الحروب

 لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)
لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)
TT

«قمة الـ20»... زخم حول المناخ وانقسام بشأن الحروب

 لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)
لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)

شهدت قمة دول «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو، في يومها الأخير أمس، زخماً محدوداً لمفاوضات المناخ المتعثّرة في باكو، وانقساماً في المواقف بشأن الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط، فيما خيّم عليها طيف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الذي يخطط لدى عودته إلى البيت الأبيض مطلع العام المقبل للتراجع عن السياسة الأميركية فيما يتعلق بظاهرة الاحتباس الحراري.

وتضمّن البيان الختامي للقمة تعهّداً بـ«الحرص على أن يدفع أصحاب الثروات الطائلة ضرائب كما ينبغي» وبوضع آليات لمنعهم من التهرّب من دفع الضرائب.

وأعرب البيان عن «قلق بشأن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة والتصعيد في لبنان»، مشدداً على أهمية الوقف «الشامل» لإطلاق النار. ولم يتطرق البيان لهجمات «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل. ورحّب البيان بـ«كلّ المبادرات التي تدعم سلاماً شاملاً وعادلاً ومستداماً» في أوكرانيا، من دون أن يأتي على ذكر الغزو الروسي.