مسؤول يمني لـ «الشرق الأوسط» : مؤشرات إيجابية لتمديد الهدنة

رغم استمرار التصعيد الحوثي في مختلف الجبهات

جانب من لقاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني باللجنة الأمنية والعسكرية في عدن الخميس (سبأ)
جانب من لقاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني باللجنة الأمنية والعسكرية في عدن الخميس (سبأ)
TT

مسؤول يمني لـ «الشرق الأوسط» : مؤشرات إيجابية لتمديد الهدنة

جانب من لقاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني باللجنة الأمنية والعسكرية في عدن الخميس (سبأ)
جانب من لقاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني باللجنة الأمنية والعسكرية في عدن الخميس (سبأ)

أفاد مسؤول يمني رفيع بأن المؤشرات إيجابية بشأن تمديد الهدنة الأممية التي تنتهي في الثاني من أغسطس (آب) المقبل، في ظل الجهود الإقليمية والدولية المكثفة خلال الأسابيع الماضية.
وكان المسؤول اليمني يتحدث عقب جولات مكوكية يقوم بها المبعوثان الأممي هانس غروندبرغ، والأميركي تيم ليندركينغ للمنطقة، سعياً لتمديد الهدنة التي انطلقت في 2 أبريل (نيسان) الماضي، وإقناع الحوثيين بفتح ومعابر تعز والمناطق الأخرى.
وقال المسؤول المطلع على فحوى نقاشات تمديد الهدنة – رافضاً ذكر اسمه – في حديث مع «الشرق الأوسط» إن «المؤشرات إيجابية حول تمديد الهدنة». لكنه اعتذر عن تقديم أي تفاصيل إضافية الوقت الراهن، وما إذا كانت الهدنة سوف تمدد لشهرين أو لستة أشهر وفقاً لرغبة الأمم المتحدة. وأضاف «النقاشات ما زالت مستمرة، هناك ضغوط دولية بلا شك، لكن الحكومة مستمسكة بأن ينفذ الحوثيون التزاماتهم بفتح الطرق في تعز وبقية المحافظات، هذا ملف إنساني، ولن يتم تجاوزه لأي ملفات أخرى».
وكان المبعوث الأممي لليمن زارة العاصمة المؤقتة عدن خلال اليومين الماضيين، لكنه لم يتمكن من لقاء رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي ورئيس الحكومة، فيما التقى وزير الخارجية أحمد بن مبارك الذي نقل إليه الموقف الحكومي بوضوح، بحسب مصادر يمنية.
وطرح غروندبرغ على الحكومة اليمنية تمديد الهدنة لستة أشهر قادمة، متعهداً بالعمل على مسارين؛ الأول استكمال فتح طرق تعز وبقية المناطق، والثاني هو الملف الاقتصادي.
من جانبه، أكد المبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركينغ أن الحكومة اليمنية أبدت التزاماً قوياً بقيادة الهدنة، مشدداً على ضرورة تجاوب الأطراف مع تمديد الهدنة.
وفي موازاة الجهود الإقليمية والدولية لتمديد الهدنة لفترة أطول، والبناء عليها لبدء مفاوضات سياسية شاملة بين الأطراف اليمنية، اتهمت أطراف يمنية الحوثيين بالتصعيد العسكري في مختلف الجبهات اليمنية.
ووفقاً لمصدر عسكري يمني فضل حجب هويته «تستمر الجماعة الإرهابية في حشد مزيد من الآليات والعناصر والعتاد ورفد مختلف الجبهات دونما اكتراث للسلام أو معاناة اليمنيين».
وأوضح المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن معدل الخروقات والهجمات تزداد بوتيرة متصاعدة خلال الأيام الماضية ومع قرب انتهاء الهدنة، متابعا أن «الجماعة الانقلابية تحشد في مأرب والحديدة وتعز، ورأينا ما فعلوا في قرية خبزة بالبيضاء، ومجزرة الأطفال في تعز، ولن يتوقفوا عن قتل اليمنيين».
في الأثناء، أعلنت مصادر محلية مقتل الشاب ماهر سعيد غالب حميد البالغ من العمر 18عاما، ونقل المواطن محمد نجيب علي شريان (20 عاما) للمستشفى لتلقي العلاج إثر إصابته، خلال قصف قالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن «ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران شنته على قرى بمديرية مقبنة غرب تعز مساء الأربعاء». ونقلت الوكالة عن مصادر محلية بأن الميليشيات قصفت قرية السويهرة بمديرية مقبنة بقذائف الهاون.


مقالات ذات صلة

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

العالم العربي غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

وصف المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الخميس) اللقاء الذي جمعه برئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي في عدن بـ«المثمر والجوهري»، وذلك بعد نقاشات أجراها في صنعاء مع الحوثيين في سياق الجهود المعززة للتوصل إلى تسوية يمنية تطوي صفحة الصراع. تصريحات المبعوث الأممي جاءت في وقت أكدت فيه الحكومة اليمنية جاهزيتها للتعاون مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر لما وصفته بـ«بتصفير السجون» وإغلاق ملف الأسرى والمحتجزين مع الجماعة الحوثية. وأوضح المبعوث في بيان أنه أطلع العليمي على آخر المستجدات وسير المناقشات الجارية التي تهدف لبناء الثقة وخفض وطأة معاناة اليمنيين؛ تسهيلاً لاستئناف العملية السياسية

علي ربيع (عدن)
العالم العربي الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

في خطوة أحادية أفرجت الجماعة الحوثية (الأحد) عن القائد العسكري اليمني المشمول بقرار مجلس الأمن 2216 فيصل رجب بعد ثماني سنوات من اعتقاله مع وزير الدفاع الأسبق محمود الصبيحي شمال مدينة عدن، التي كان الحوثيون يحاولون احتلالها. وفي حين رحب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بالخطوة الحوثية الأحادية، قابلتها الحكومة اليمنية بالارتياب، متهمة الجماعة الانقلابية بمحاولة تحسين صورتها، ومحاولة الإيقاع بين الأطراف المناهضة للجماعة. ومع زعم الجماعة أن الإفراج عن اللواء فيصل رجب جاء مكرمة من زعيمها عبد الملك الحوثي، دعا المبعوث الأممي في تغريدة على «تويتر» جميع الأطراف للبناء على التقدم الذي تم إنجازه

علي ربيع (عدن)
العالم العربي أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

في مسكن متواضع في منطقة البساتين شرقي عدن العاصمة المؤقتة لليمن، تعيش الشابة الإثيوبية بيزا ووالدتها.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

فوجئ محمود ناجي حين ذهب لأحد متاجر الصرافة لتسلّم حوالة مالية برد الموظف بأن عليه تسلّمها بالريال اليمني؛ لأنهم لا يملكون سيولة نقدية بالعملة الأجنبية. لم يستوعب ما حصل إلا عندما طاف عبثاً على أربعة متاجر.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

يجزم خالد محسن صالح والبهجة تتسرب من صوته بأن هذا العام سيكون أفضل موسم زراعي، لأن البلاد وفقا للمزارع اليمني لم تشهد مثل هذه الأمطار الغزيرة والمتواصلة منذ سنين طويلة. لكن وعلى خلاف ذلك، فإنه مع دخول موسم هطول الأمطار على مختلف المحافظات في الفصل الثاني تزداد المخاطر التي تواجه النازحين في المخيمات وبخاصة في محافظتي مأرب وحجة وتعز؛ حيث تسببت الأمطار التي هطلت خلال الفصل الأول في مقتل 14 شخصا وإصابة 30 آخرين، كما تضرر ألف مسكن، وفقا لتقرير أصدرته جمعية الهلال الأحمر اليمني. ويقول صالح، وهو أحد سكان محافظة إب، لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف، في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب الحرب فإن الهطول ال

محمد ناصر (عدن)

روسيا: هجوم الفصائل في سوريا لم يكن ممكناً دون دعم وتحريض من الخارج

سيارة تمر بجوار معدات ومركبات عسكرية تابعة للجيش السوري تم التخلي عنها على الطريق السريع المؤدي إلى دمشق بالقرب من بلدة صوران شمال مدينة حماة (أ.ف.ب)
سيارة تمر بجوار معدات ومركبات عسكرية تابعة للجيش السوري تم التخلي عنها على الطريق السريع المؤدي إلى دمشق بالقرب من بلدة صوران شمال مدينة حماة (أ.ف.ب)
TT

روسيا: هجوم الفصائل في سوريا لم يكن ممكناً دون دعم وتحريض من الخارج

سيارة تمر بجوار معدات ومركبات عسكرية تابعة للجيش السوري تم التخلي عنها على الطريق السريع المؤدي إلى دمشق بالقرب من بلدة صوران شمال مدينة حماة (أ.ف.ب)
سيارة تمر بجوار معدات ومركبات عسكرية تابعة للجيش السوري تم التخلي عنها على الطريق السريع المؤدي إلى دمشق بالقرب من بلدة صوران شمال مدينة حماة (أ.ف.ب)

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم (الأربعاء) إن موسكو تدعم بقوة إجراءات القيادة السورية، لمواجهة هجمات يشنها من وصفتهم بأنهم «جماعات إرهابية».

وقالت زاخاروفا إن التقدم الذي أحرزته الفصائل السورية السورية في الأيام القليلة الماضية لم يكن ممكناً، دون دعم وتحريض من الخارج. وأضافت أن الفصائل حصلت على طائرات مُسيَّرة وتدريب من الخارج.

وأمس اتَّهم السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أوكرانيا، بتقديم دعم عسكري لعناصر «هيئة تحرير الشام».

 

وقال نيبينزيا في اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي لبحث التصعيد في سوريا: «نودُّ لفت الانتباه خصوصاً إلى وجود آثار يمكن التعرف عليها، تشير إلى ضلوع المديرية الرئيسية للاستخبارات الأوكرانية في تنظيم الأعمال العدائية، وتزويد المقاتلين بأسلحة في شمال غربي سوريا». وأضاف: «نشير إلى تحديد هوية مدرِّبين عسكريين أوكرانيين كانوا يدرِّبون مقاتلي (هيئة تحرير الشام) على العمليات القتالية».

 

وشدَّد السفير الروسي على أنَّ «مقاتلي (هيئة تحرير الشام) لا يخفون حقيقة أنهم مدعومون من أوكرانيا فحسب؛ بل يتباهون بذلك»، متِّهما أوكرانيا بتزويدهم بطائرات مُسيَّرة على وجه الخصوص. وأضاف أنَّ «التعاون بين الإرهابيين الأوكرانيين والسوريين المدفوعين بالكراهية لسوريا وروسيا مستمر لتجنيد مقاتلين في القوات المسلَّحة الأوكرانية، وتنظيم هجمات ضد القوات الروسية والسورية في سوريا».

وعلى مدى الأيام الماضية، شنَّت فصائل مسلَّحة في شمال غربي سوريا، بقيادة «هيئة تحرير الشام»، هجوماً عسكرياً سيطرت خلاله على حلب وإدلب، وتُواصل التقدم باتجاه مدينة حماة، في حين نفى الجيش السوري، أمس، ما ورد من تقارير حول دخول الفصائل منطقتَي الصواعق والمزارب في المدينة.