دخلت، أمس الخميس، أول قافلة مساعدات أممية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، بعد القرار الأممي بتمديد تفويض دخول المساعدات عبر الحدود لمدة ستة أشهر.
وقال مازن علوش وهو مسؤول العلاقات العامة في معبر باب الهوى الحدودي شمال سوريا لـ«الشرق الأوسط» إن «14 شاحنة محملة بمواد إغاثية (300 طن من المساعدات الطبية والأدوات اللوجستية بينها خيام للنازحين)، دخلت الأراضي السورية آتية من تركيا، عبر منفذ باب الهوى الحدودي، شمال إدلب، وذلك بعد تصويت مجلس الأمن في 12 يوليو (الحالي)، على القرار 2642، الذي يقضي بتمديد آلية دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود لمدة 6 أشهر».
وأوضح علوش أنه «سيتم تسليمها للمنظمات الإنسانية الشريكة للأمم المتحدة العاملة في مناطق سيطرة المعارضة ضمن مناطق (إدلب) ومناطق العمليات التركية (غصن الزيتون) و (درع الفرات)، وتوزيعها على العائلات المحتاجة والنازحين في مخيمات النزوح، شمال غربي سوريا».
ولفت الى أنه «دخل عبر معبر باب الهوى بين 10 يوليو 2021 وحتى 10 يوليو 2022 قرابة 7900 شاحنة محملة بقرابة 180 ألف طن من المساعدات الإنسانية، أما بالنسبة لقافلة اليوم، هي أول قافلة بعد 20 يوماً من دخول القوافل الإنسانية وكانت آخر قافلة في 8 من يوليو الحالي، وبالنسبة للمساعدات الغذائية (WFP)، يتوقع استئناف دخولها خلال الأسبوعين المقبلين».
وفي 12 يوليو الحالي، وافق مجلس الأمن على تمديد آلية إيصال المساعدات الأممية إلى سوريا عبر الحدود من تركيا لمدة 6 أشهر إضافية، بعد إجماع الدول الأعضاء ما عدا الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا التي امتنعت عن التصويت، التي طالبت بتمديد المساعدات الإنسانية عبر الحدود (طويلة الأمد) ومدتها عام كامل، ووصفت القرار بـ«الهش».
وقال حينها نائب المبعوث الروسي لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن، ديمتري بوليانسكي، إن «مجلس الأمن، وجد نمطًا مثاليًا لآلية المساعدة عبر الحدود السورية، وإن روسيا ستراقب عن كثب كيفية تنفيذها على أرض الواقع».
وأوضح ناشطون في شمال غربي سوريا، أن «روسيا تريد التركيز على المساعدات عبر خطوط التماس، القادمة من دمشق بتنسيق مع حكومة النظام السوري، مقابل تقييد الوصول الأممي عبر الحدود، في خطة مشتركة بين روسيا والنظام السوري، تهدف إلى سحب الملف الإنساني من المعارضة وإعطائه للأخير، للتحكم به، وسرقة مستحقات أكثر من مليونين ونصف المليون نازح، يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة، في أكثر من 1430 مخيماً، تفتقر لأبسط مقومات الحياة والعيش».
ويعيش حوالي 4 ملايين ونصف المليون نسمة في مناطق إدلب وأرياف حماة وحلب واللاذقية، أكثر من نصفهم نازحون، في مخيمات تنتشر بالقرب من الحدود السورية التركية، ويعتمد غالبيتهم في معيشتهم على المساعدات الإنسانية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، ومع كل عاصفة مطرية وثلجية في فصل الشتاء تتفاقم معاناتهم، وكذلك مع موجات الحر الشديدة في فصل الصيف.
دخول أول قافلة مساعدات أممية إلى سوريا منذ تمديد الآلية الدولية
دخول أول قافلة مساعدات أممية إلى سوريا منذ تمديد الآلية الدولية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة