أول صور رسمية للأميرة تشارلوت مع شقيقها الأكبر الأمير جورج

العائلة الملكية تنشرها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»

الصور التي نشرها رسميا أمس قصر كنسينغتون للأمير جورج مع شقيقته الأميرة شارلوت  (أ.ف.ب) (أ.ب)
الصور التي نشرها رسميا أمس قصر كنسينغتون للأمير جورج مع شقيقته الأميرة شارلوت (أ.ف.ب) (أ.ب)
TT

أول صور رسمية للأميرة تشارلوت مع شقيقها الأكبر الأمير جورج

الصور التي نشرها رسميا أمس قصر كنسينغتون للأمير جورج مع شقيقته الأميرة شارلوت  (أ.ف.ب) (أ.ب)
الصور التي نشرها رسميا أمس قصر كنسينغتون للأمير جورج مع شقيقته الأميرة شارلوت (أ.ف.ب) (أ.ب)

صحيفة «صنداي تلغراف»، العدد الأسبوعي من اليومية «ديلي تلغراف» الشهيرة، كانت أولى الصحف البريطانية التي نشرت أمس الصورة الرسمية الأولى للمولودة الملكية الأميرة تشارلوت، التي صدرت عن قصر كينغستون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وكانت قد التقطتها والدتها دوقة كامبريدج كيت ميدلتون في منتصف مايو (أيار) عندما كان عمر الأميرة نحو أسبوعين.
الصورة نشرتها العائلة الملكية البريطانية مساء السبت، وهي أول صور رسمية للأميرة تشارلوت، البالغة من العمر شهرا واحدا، مع شقيقها الأكبر الأمير جورج، ويظهر في إحداها وهو يطبع قبلة على جبهتها.
وتحت عنوان «صورة شخصية تمثل الحب الأخوي» نشرت الصحيفة الصورة على الصفحة الأولى لها. وخصصت أيضا الصفحة الثانية والثالثة للموضوع مع مجموعة من الصور للأمير جورج وشقيقته الأميرة تشارلوت وهي تجلس في حضنه وهو يطبع قبلة على جبينها.
ويظهر جورج، الذي سيكمل عامه الثاني الشهر المقبل، وهو يحتضن شقيقته تشارلوت على أريكة بيضاء في سلسلة من الصور صدرت عن قصر كينغستون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» والتي التقطتها والدة الطفلين، كيت، في منتصف مايو عندما كان عمر الأميرة نحو أسبوعين. ورافق الصور عبارة «الأمير جورج والأميرة تشارلوت معا في المنزل».
ولدت تشارلوت في 2 مايو، ومن المقرر أن يجري تعميدها في أوائل يوليو (تموز) المقبل. وتعد الأميرة تشارلوت الرابعة في ترتيب ولاية العرش، خلف كل من جدها الأمير تشارلز ووالدها الأمير ويليام وشقيقها جورج. وقام آلاف من الناس بمشاهدة الصورة على موقع «تويتر» وإعادة نشرها على مواقعهم الخاصة.
وقالت الصحيفة أيضا إن هذه الصور الأربع التقطتها الدوقة بنفسها، مما أظهر قدرتها الفوتوغرافية. وكانت قد التقطت الصور في قصر العائلة في مقاطعة نورفوك. ويظهر الأمير جورج مع شقيقته الأميرة تشارلوت وهي تجلس في حضنه في أوضاع مختلفة، وهو يقبلها ويضع يده على بطنها برفق وحنان وأخرى وهو يحدق بعيونها، إضافة إلى الصورة الرئيسية وهو يطبع قبلة على جبينها. وعلقت الصحيفة قائلة إن الأميرة تشارلوت تبدو في غاية السعادة باهتمام شقيقها بها.
وقال قصر كينغستون أمس إن قرار نشر الصور جاء كرسالة شكر إلى الناس الذين أظهروا فرحهم بقدوم الأميرة. «لقد أظهر الناس فرحهم الدافئ بقدومها، وهذا ما يقدره الدورق والدوقة»، حسب ما قاله المتحدث الملكي للصحيفة.
الصور تم وضعها على حساب «تويتر» و«إنستغرام» التابع للقصر في تمام التاسعة مساء أمس، مما أتاح لمئات من الناس متابعتها مباشرة.
ويرتدي الأمير جورج في الصورة قميصا أبيض، وهي نفس الملابس التي ارتداها عندما زار مع والده الأمير ويليام شقيقته في المستشفى عند الولادة. أما شقيقته فكانت ترتدي بدلة أطفال بيضاء يعلوها قميص مطرز.
وقدمت الصحيفة قائمة بأسعار الملابس التي ارتداها الأمير والأميرة. الشركات المصنعة للملابس تلقت مئات الطلبات من عامة الناس للحصول على القطع التي ظهرت في الصور، خصوصا البنطال القصير الذي يرتديه الأمير جورج وكذلك الجورب. وقال متحدث باسم متجر «أمايا»: «نحن سعداء جدا بهذا التقدير لملابسنا».



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».