الأسواق تستبق قرار الفيدرالي بالارتفاع

الدولار صوب الانخفاض

ارتفعت أغلب الأسواق العالمية أمس قبل إعلان الاحتياطي الفيدرالي قرار رفع الفائدة (رويترز)
ارتفعت أغلب الأسواق العالمية أمس قبل إعلان الاحتياطي الفيدرالي قرار رفع الفائدة (رويترز)
TT

الأسواق تستبق قرار الفيدرالي بالارتفاع

ارتفعت أغلب الأسواق العالمية أمس قبل إعلان الاحتياطي الفيدرالي قرار رفع الفائدة (رويترز)
ارتفعت أغلب الأسواق العالمية أمس قبل إعلان الاحتياطي الفيدرالي قرار رفع الفائدة (رويترز)

اتسمت حركة الأسواق العالمية أمس بالترقب الشديد مع حذر المستثمرين قبل إعلان الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) قراره الخاص برفع أسعار الفائدة... فيما اتجه الدولار للانخفاض انتظارا لتبعات القرار.
وارتفعت الأسهم الأوروبية الأربعاء بفضل نتائج قوية لشركة ريكيت بنكيزر البريطانية ومؤسسة يوني كريدت المصرفية المنكشفة على روسيا، في حين أدى تراجع أسهم إل.في.إم.إتش للسلع الفاخرة للحد من المكاسب.
وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 بالمائة، لكن المستثمرين يتوخون الحذر وسط مخاوف تتعلق بإمدادات الطاقة في أوروبا مع التركيز أيضا على مجلس الفيدرالي بحثا عن مؤشرات على مسار رفع أسعار الفائدة في المستقبل. ومن المتوقع أن يرفع البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 75 نقطة أساس.
وقفز مؤشر إم.آي.بي الإيطالي واحدا بالمائة، ليقود المكاسب بين أقرانه في المنطقة. وارتفع سهم يوني كريدت 6.8 بالمائة مع رفعها التوقعات لعام 2022 بعد ربع ثان قوي. وهبط المؤشر كاك 40 الفرنسي 0.1 بالمائة متأثرا بتراجع سهم إل.في.إم.إتش 2.0 بالمائة. وأصدرت الشركة مذكرة تتسم بالحذر بشأن وتيرة الانتعاش في السوق الصينية الرئيسية بعد تأثر الإيرادات الآسيوية بعمليات الإغلاق في الصين.
كما عكس المؤشر نيكي الياباني مساره ليغلق على ارتفاع بدعم مكاسب الأسهم ذات الثقل المرتبطة بالرقائق، بينما تمسك المستثمرون بالحذر. وصعد المؤشر نيكي 0.22 بالمائة إلى 27715.75 نقطة، وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.13 بالمائة إلى 1945.75 نقطة.
وفتح المؤشر الرئيسي على تراجعات طفيفة بعد أن أغلقت بورصة وول ستريت على انخفاض حاد الثلاثاء بعد أن دفع تحذير بخصوص الأرباح من وول مارت أسهم التجزئة للهبوط، كما أججت بيانات ثقة المستهلكين الضعيفة المخاوف حيال الإنفاق.
وفي المقابل، ابتعد الدولار أكثر عن أعلى مستوى له في 20 عاما يوم الأربعاء قبل اجتماع الفيدرالي... لكن التعاملات في أسواق العملات كانت محدودة إذ ينتظر المتعاملون إعلان رفع الفائدة في الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش.
ويتوقع المتعاملون أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة إلى 3.4 بالمائة بحلول نهاية العام للمساعدة في إعادة التضخم إلى المستوى المستهدف. وساعد توقع رفع أسعار الفائدة بدرجة كبيرة على دفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمته مقابل سلة من ست عملات، إلى أعلى مستوى له منذ ما يقرب من 20 عاما في وقت سابق من الشهر الجاري عند 109.29 مع ارتفاعه حاليا بنسبة 2.1 بالمائة في يوليو (تموز).
وبحلول الساعة 10:55 بتوقيت غرينتش، انخفض مؤشر الدولار 0.2 بالمائة إلى 106.93. وارتفع اليورو 0.33 بالمائة إلى 1.0149 أمام الدولار لكنه فشل في تعويض الكثير من خسائر يوم الثلاثاء التي بلغت واحدا بالمائة في أكبر انخفاض له منذ أكثر من أسبوعين بعد زيادة المخاوف من حدوث ركود في أوروبا عندما خفضت روسيا إمدادات الغاز إلى القارة عبر خط أنابيب نورد ستريم 1.
وصعد الدولار الأسترالي 0.12 بالمائة إلى 0.69455 أمام الدولار الأميركي حيث تسارعت وتيرة التضخم في أستراليا إلى أعلى مستوى لها في 21 عاما في الربع الأخير من العام. وتراجع الدولار 0.2 بالمائة إلى 136.69 أمام الين. كما تراجع بنسبة 0.2 بالمائة إلى 0.9612 أمام الفرنك السويسري... وفيما يتعلق بالعملات المشفرة، استقرت بتكوين عند 21301 دولار.


مقالات ذات صلة

قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

خاص ترمب وشي في قمة زعماء مجموعة العشرين بأوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

يقف عام 2025 عند منعطف محوري مع تنامي المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ووسط استمرار التوترات الجيوسياسية.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الخميس، في ظل بيانات محبطة قد تشير إلى تباطؤ بالنمو الاقتصادي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)

تضخم الجملة يقاوم الانخفاض في الولايات المتحدة

ارتفعت تكاليف الجملة في الولايات المتحدة بشكل حاد خلال الشهر الماضي، ما يشير إلى أن ضغوط الأسعار لا تزال قائمة في الاقتصاد حتى مع تراجع التضخم من أعلى مستوياته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)

زيادة غير متوقعة في طلبات إعانات البطالة الأميركية

ارتفع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)

واشنطن تُصعِّد تجارياً... رسوم جديدة على واردات الطاقة الصينية

تخطط إدارة بايدن لزيادة الرسوم الجمركية على رقائق الطاقة الشمسية، البولي سيليكون وبعض منتجات التنغستن القادمة من الصين.

«الشرق الأوسط» (بكين)

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
TT

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

قال مجلس الوزراء المصري، في بيان، السبت، إن مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية وقعتا اتفاقين باستثمارات إجمالية 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

يأتي توقيع هذين الاتفاقين اللذين حصلا بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث يهدف المشروع إلى دعم استراتيجية مصر الوطنية للطاقة المتجددة، التي تستهدف تحقيق 42 في المائة من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وفق البيان.

ويُعد هذا المشروع إضافة نوعية لقطاع الطاقة في مصر؛ حيث من المقرر أن يُسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص عمل جديدة.

وعقب التوقيع، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الاستراتيجية الوطنية المصرية في قطاع الطاقة ترتكز على ضرورة العمل على زيادة حجم اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة إسهاماتها في مزيج الطاقة الكهربائية؛ حيث تنظر مصر إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بها على أنه أولوية في أجندة العمل، خصوصاً مع ما يتوفر في مصر من إمكانات واعدة، وثروات طبيعية في هذا المجال.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة موسعة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، بما يعكس التزام الدولة المصرية في توفير بيئة استثمارية مشجعة، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاعاتها الحيوية، بما يُعزز مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة.

وأشاد ممثلو وزارة الكهرباء والشركة الإماراتية بالمشروع، بوصفه خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.