نقص الغاز يثقل كاهل التصدير في ألمانيا

وزير الاقتصاد يؤكد خطورة الوضع

نقص الغاز يقلل من إنتاج السلع الصناعية كثيفة الاستهلاك في ألمانيا مما يلقى بظلاله على الصادرات (رويترز)
نقص الغاز يقلل من إنتاج السلع الصناعية كثيفة الاستهلاك في ألمانيا مما يلقى بظلاله على الصادرات (رويترز)
TT

نقص الغاز يثقل كاهل التصدير في ألمانيا

نقص الغاز يقلل من إنتاج السلع الصناعية كثيفة الاستهلاك في ألمانيا مما يلقى بظلاله على الصادرات (رويترز)
نقص الغاز يقلل من إنتاج السلع الصناعية كثيفة الاستهلاك في ألمانيا مما يلقى بظلاله على الصادرات (رويترز)

ذكر معهد «إيفو» الألماني للبحوث الاقتصادية، أن النقص الوشيك في الغاز يتسبب في زيادة العبء على آفاق اقتصاد التصدير في ألمانيا.
وبحسب استطلاع أجراه المعهد وشمل حوالي 2300 شركة صناعية، تراجعت توقعات الصادرات - وهي مؤشر المناخ الصناعي - من يونيو (حزيران) إلى يوليو (تموز) بمقدار 3.9 نقطة إلى سالب 0.5 نقطة.
وأوضح المعهد أمس الثلاثاء أن هناك شكا متزايدا بشأن تطلعات التصدير في قطاع الصناعات الكيميائية كثيف الاستهلاك للغاز الطبيعي. وأشار الاستطلاع إلى أن قطاع تصنيع المواد الغذائية كان أكثر تشاؤما. كما توقع قطاع الطباعة ومصنعو المنتجات المطاطية والبلاستيكية انخفاضا في صادرات منتجاتهم، وكذلك مصنعو الأثاث.
وفي المقابل يتوقع مصنعو معدات معالجة البيانات والمنتجات الإلكترونية والبصرية زيادات كبيرة في الصادرات. كما تتطلع أيضا صناعة المشروبات إلى زيادة المبيعات الخارجية. وتتوقع صناعة السيارات والآلات نموا معتدلا في الصادرات.
وكانت شركة الغاز الروسية «غازبروم» أعلنت يوم الاثنين أنها ستخفض مرة أخرى شحنات الغاز الطبيعي إلى ألمانيا عبر خط أنابيب «نورد ستريم 1» ابتداء من اليوم الأربعاء، مبررة الخفض بإصلاح توربين. ومنذ الحرب الروسية في أوكرانيا، التي رد عليها الغرب بفرض عقوبات شديدة على موسكو، ازداد خطر فرض حظر كامل على الغاز الطبيعي، وهو ما قد يلحق الضرر بالاقتصاد الألماني بشدة.
أكد وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك خطورة الوضع في بلاده بعد إعلان روسيا التخفيض الجديد لتوريدات الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر خط نورد ستريم 1.
وقال نائب المستشار الألماني أولاف شولتس في تصريحات للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني مساء يوم الاثنين: «نحن في موقف خطير، وقد حان الوقت لكي يفهم الجميع هذا»، مشيرا إلى أن على ألمانيا تخفيض استهلاك الغاز «ونحن نعمل على هذا»، وطالب بمواصلة تنفيذ التدابير الرامية إلى تخفيض الاستهلاك.
وأعلن هابيك أن الغاز سيصل لاحقا من هولندا ومن النرويج وذلك في معرض حديثه عن السيناريوهات المحتملة للشتاء المقبل وقال: «المسألة تعتمد الآن على مدى تدبيرنا اقتصاديا».
وكشف هابيك أن إمدادات قطاع الصناعة سيتم تخفيضها في حال نقص الغاز قبل أن تضطر الأسر المعيشية الخاصة أو البنى التحتية المحمية مثل المستشفيات إلى أن تعاني من تخفيض الغاز.
وقال هابيك أمس، إنه من المفترض أن تتجاوز ألمانيا الهدف الأوروبي الرامي إلى خفض استهلاك الغاز بنسبة 15 في المائة بحلول نهاية مارس (آذار) المقبل. موضحا بعد الاتفاق على خطة طارئة للاتحاد الأوروبي لخفض استهلاك الغاز: «بالنسبة لبعض الدول - وأود أن أقول أيضا بالنسبة لألمانيا - من المفترض في الواقع أن نحاول التحسن».
وفي المقابل، أوضح هابيك أن كثيرا من الأمور ستتوقف على مدى برد الشتاء والاستهلاك الفردي للمواطنين، مشيرا إلى أنه تم إنجاز كثير في الأسابيع والأشهر الماضية.


مقالات ذات صلة

«الحرب» الكورية الجديدة تعيد إلى الأذهان ما جرى في 25 يونيو 1950

تحليل إخباري رجل يقف أمام الشرطة ويحمل لافتة كُتب عليها: «يون سوك يول... ارحل» في سيول (أ.ف.ب)

«الحرب» الكورية الجديدة تعيد إلى الأذهان ما جرى في 25 يونيو 1950

فجأة اصطخبت مياه البحيرة الكورية الجنوبية وعمّت الفوضى أرجاء سيول وحاصر المتظاهرون البرلمان فيما كان النواب يتصادمون مع قوات الأمن.

شوقي الريّس (بروكسل)
أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)
أوروبا رجل يلتقط صورة تذكارية مع ملصق يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: «لماذا نريد مثل هذا العالم إذا لم تكن روسيا موجودة فيه؟» (رويترز)

«فليحفظ الرب القيصر»... مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين

وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.