مصر تحصد جوائز الدورة الثانية لـ«بينالي فنون الطفل»

في افتتاح البينالي (وزارة الثقافة المصرية)
في افتتاح البينالي (وزارة الثقافة المصرية)
TT

مصر تحصد جوائز الدورة الثانية لـ«بينالي فنون الطفل»

في افتتاح البينالي (وزارة الثقافة المصرية)
في افتتاح البينالي (وزارة الثقافة المصرية)

حصدت مصر جوائز الدورة الثانية لبينالي القاهرة الدولي لفنون الطفل، الذي ينظمه قطاع الفنون التشكيلية بالتعاون مع جمعية «أمسيا للتربية عن طريق الفن»، ومركز محمود مختار الثقافي، تحت شعار «صورة من بلدي».
وسلمت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية، أمس، الاثنين، جوائز الدورة الثانية لبينالي القاهرة الدولي لفنون الطفل، تحت رعاية السيدة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، وقالت عبد الدايم إن «هذه الجوائز تأتي تشجيعا للمبدعين الواعدين ومحفزاً لهم على مواصلة الجهد لإثبات الذات وخلق دوافع جاذبة لممارسة الفنون وإدراك قيمتها المعنية بالجمال»، ووعدت بـ«تنظيم معرض للأعمال الفائزة بالأكاديمية المصرية للفنون بروما».
ويمنح البينالي 15 جائزة للفائزين من 5 فئات عمرية (من 4 سنوات وحتى 18سنة) بجانب 38 شهادة تقدير مقدمة كجوائز تشجيعية من لجنة التحكيم لارتفاع مستوى المشاركين وتميز العديد من المواهب الواعدة، وبينما سيطرت مصر على معظم جوائز البينالي للمشاركات الجماعية والفردية، فقد اقتنص مشاركون من بلغاريا، وروسيا، وكندا، وبولندا، وقطر والأردن، بجانب فرق مشتركة من ألمانيا ومصر، ورومانيا .
كما فاز 38 متسابقا من 21 دولة بجوائز لجنة التحكيم الخاصة وحصلوا على جوائز مالية مع شهادات تقدير وذلك كجوائز تشجيعية لارتفاع مستواهم وتميز كثير من المواهب الواعدة.

وتستمر الدورة الثانية من بينالي القاهرة الدولي لفنون الطفل حتى 18 أغسطس (آب) المقبل، ويقام بقاعات مركز محمود مختار الثقافي في الجزيرة، وكلية التربية الفنية جامعة حلوان في الزمالك (وسط القاهرة).
ويشارك فيها 688 طفلاً بينهم ذوو همم، من 25 دولة بواقع عمل فني واحد لكل مشارك، منهم 350 طفلاً من مصر.
ويشترط البينالي الذي يتيح المشاركة لجميع الأطفال من ذوي الهمم أن يكون سن المتقدم للمشاركة أقل من 18 عاماً، ويسمح للمتنافسين باستخدام جميــع الخامـات المتوفــرة (الأقــلام الملونــة، أصابــع الشــمع الزيتــي، أقــلام الفلوماســتر، الألــوان الزيتيــة والمائيــة، الأوراق الملونــة وأوراق الجرائــد والمجــلات، بالإضافــة إلــى التصويــر الفوتوغرافــي الرقمــي). عبر مجالات (الرســم، التصويــر، الكــولاج / الحفــر، التصويــر الفوتوغرافــي أو الرقمــي وفنــون الميديا، ويمكن لكل طفل المشاركة بعمل فني واحد فقط».
ويشــجع البينالي التعــاون بيــن المدرســين أو المشــرفين أو الأهــل مــع الفنــان الصغيــر مــن خــلال مناقشــة موضــوع العمــل الفني (صورة من بلدي) واســتخدام الوســائط الســمعية والبصريــة للمســاعدة علــى التوضيــح والإثــارة أو مــن خــلال المناقشــة والحــوار لمســاعدة الأطفــال علــى التحــدث عــن الصور التــي يرغبــون التعبيــر عنهــا. بحسب موقع البينالي على الإنترنت.
ويجب أن يكون العمل الفني النهائي إبداعاً فنياً خالصاً ونابعاً كلياً من الطفل، فينولى برســمه وإنتاجــه وإعــداده بمفــرده فــي حالــة الأعمــال الفنيــة الفرديــة، أو مــع زملائــه فــي حالــة الأعمــال الجماعيــة، دون أي تدخــل أو معاونــة مــن أحــد، كما يجب ألا يكون العمل الفني منقولا نقلا حرفيا من أي عمل فني أو صورة فوتوغرافية.


مقالات ذات صلة

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

يوميات الشرق رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً. فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه.

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

زائرون يشاهدون عرضاً في معرض «أحلام الطبيعة - المناظر الطبيعية التوليدية»، بمتحف «كونستبلاست للفنون»، في دوسلدورف، بألمانيا. وكان الفنان التركي رفيق أنادول قد استخدم إطار التعلم الآلي للسماح للذكاء الصناعي باستخدام 1.3 مليون صورة للحدائق والعجائب الطبيعية لإنشاء مناظر طبيعية جديدة. (أ ب)

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

«نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

ستُطرح رواية غير منشورة للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز في الأسواق عام 2024 لمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الروائي الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1982، على ما أعلنت دار النشر «راندوم هاوس» أمس (الجمعة). وأشارت الدار في بيان، إلى أنّ الكتاب الجديد لمؤلف «مائة عام من العزلة» و«الحب في زمن الكوليرا» سيكون مُتاحاً «عام 2024 في أسواق مختلف البلدان الناطقة بالإسبانية باستثناء المكسيك» و«سيشكل نشره بالتأكيد الحدث الأدبي الأهم لسنة 2024».

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».