الخارجية الطاجيكية تتسلم 146 طفلاً وامرأة من عوائل «داعش»

طفلة من عائلات مقاتلي «داعش» تنظر من نافذة حافلة بعد أن سلمتهم سلطات الوحدات الكردية إلى طاجيكستان في مدينة القامشلي أمس
طفلة من عائلات مقاتلي «داعش» تنظر من نافذة حافلة بعد أن سلمتهم سلطات الوحدات الكردية إلى طاجيكستان في مدينة القامشلي أمس
TT

الخارجية الطاجيكية تتسلم 146 طفلاً وامرأة من عوائل «داعش»

طفلة من عائلات مقاتلي «داعش» تنظر من نافذة حافلة بعد أن سلمتهم سلطات الوحدات الكردية إلى طاجيكستان في مدينة القامشلي أمس
طفلة من عائلات مقاتلي «داعش» تنظر من نافذة حافلة بعد أن سلمتهم سلطات الوحدات الكردية إلى طاجيكستان في مدينة القامشلي أمس

تسلمت خارجية طاجيكستان من سلطات «الإدارة الذاتية» شرقي الفرات، أمس (الاثنين)، عدداً من الأطفال والنساء كانوا يعيشون في مخيمي «الهول» و«روج» الواقعين أقصى شمال شرقي سوريا، في أكبر عملية من نوعها تنفذها دوشانبي منذ مارس (آذار) 2019؛ إذ بلغ عدد الدفعة 146 توزعت على 104 أطفال و42 امرأة كانوا يقطنون المخيمات السورية من عائلات مسلحي تنظيم «داعش» وجاءوا إلى سوريا بداية العام 2015.
ومثّل طاجيكستان في إعادة رعاياها من عوائل «داعش»، سفيرها في الكويت، زبيد الله زبيدوف، الذي قال في مؤتمر صحافي عقده مع نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالإدارة الذاتية بالقامشلي، فنر الكعيط،، إن بلاده تعمل مع سلطات «الإدارة الذاتية» لإعادة عوائل «داعش» ممن يحملون الجنسية الطاجيكية، مضيفاً أنه تم اتخاذ الإجراءات والتدابير كافة في سبيل إعادة جميع مواطني بلاده التي يتم العمل عليها. وتوجه بالشكر والامتنان لسلطات الإدارة وتعاونها في إتمام هذا الملف.

وبحسب إحصاءات دائرة العلاقات الخارجية لدى الإدارة، فقد سلّمت لوفود أجنبية ما مجموعه 220 طفلاً و83 امرأة من أمهات هؤلاء الأطفال منذ بداية العام الحالي. وحذر فنر الكعيط في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، من أي عملية تركية تعطي فرصة للخلايا النائمة الموالية للتنظيم، لإعادة تنظيم نفسها من جديد والسيطرة على بعض المناطق.
وشدد على ثلاثة تحديات تزيد من الأعباء التي تواجهها سلطات الإدارة، وهي التهديدات التركية باجتياح مناطق شمال شرقي سوريا، واستغلال الحرب الروسية على أوكرانيا وإغلاق المعابر مع مناطق الإدارة، وتدهور الوضع المعيشي الأمني. وقال، إنه «في حال شنّت أنقرة هجوماً عسكرياً ستؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة وتؤدي لموجات كبيرة من النازحين، وتشكل خطورة على الوضع الأمني في المخيمات».
يذكر، أن عدداً من الدول والحكومات الغربية والعربية، تسلمت أفراداً محدودين من عائلات المقاتلين المتطرفين منها الذين شاركوا بأعداد كبيرة في القتال إلى جانب «داعش»، منذ انتهاء العمليات العسكرية والقضاء على السيطرة الجغرافية والعسكرية للتنظيم مارس 2019. ومن بين تلك الدول روسيا ودول الاتحاد السوفياتي أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو، بينما اكتفت دول أخرى أوروبية، مثل فرنسا وألمانيا وهولندا وبلجيكا، باستعادة عدد محدود من النساء والأطفال اليتامى من أبناء هؤلاء المسلحين المحتجزين لدى قوات «قسد».


مقالات ذات صلة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.