لبيد بعد اشتباكات نابلس: سنهاجم المطلوبين في عقر دارهم

رجال الإنقاذ في الهلال الأحمر الفلسطيني يهرعون لإجلاء الجرحى خلال اشتباكات بين القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين بنابلس في وقت مبكر من يوم الأحد (أ.ف.ب)
رجال الإنقاذ في الهلال الأحمر الفلسطيني يهرعون لإجلاء الجرحى خلال اشتباكات بين القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين بنابلس في وقت مبكر من يوم الأحد (أ.ف.ب)
TT

لبيد بعد اشتباكات نابلس: سنهاجم المطلوبين في عقر دارهم

رجال الإنقاذ في الهلال الأحمر الفلسطيني يهرعون لإجلاء الجرحى خلال اشتباكات بين القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين بنابلس في وقت مبكر من يوم الأحد (أ.ف.ب)
رجال الإنقاذ في الهلال الأحمر الفلسطيني يهرعون لإجلاء الجرحى خلال اشتباكات بين القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين بنابلس في وقت مبكر من يوم الأحد (أ.ف.ب)

تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لبيد، بمواصلة مهاجمة كل من يعمل ضد الإسرائيليين، قائلاً إن قواته داهمت، الأحد، أماكن يختبئ فيها مطلوبون نفذوا سلسلة عمليات إطلاق نار في نابلس شمال الضفة، وقتلتهم.
وأضاف لبيد، معقباً على قتل اثنين من المطلوبين الفلسطينيين فجراً في نابلس بعد اشتباكات طويلة: «لن نقف مكتوفي الأيدي وننتظر إصابة وتعرض إسرائيليين للأذى، بل سنبادر ونخرج ونؤذي الإرهابيين في عقر دارهم».
وكانت قوات الجيش الإسرائيلي قتلت فلسطينيين بعد مواجهة صعبة في نابلس. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن محمد بشار عزيزي (25 عاماً) قضى بعد إصابته برصاصة مباشرة في الصدر، فيما قضى عبد الرحمن جمال سليمان صبح (28 عاماً) برصاصة في الرأس، إضافة إلى إصابة 6 مواطنين، بينهم اثنان في حالة الخطر (إصابة في الرأس وأخرى في الظهر)، نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة نابلس.
وأكد الجيش الإسرائيلية أنه قتل مسلحين في عملية مشتركة له مع «الشاباك»، استمرت لساعات طويلة ضد عدد من المسلحين الفلسطينيين الذين تحصنوا داخل منزل في البلدة القديمة في نابلس بالضفة الغربية. ولاحقاً نشرت «قوات اليمام» الخاصة في الجيش صورة لأسلحة وعبوات ناسفة، قالت إنها عثرت عليها داخل المنزل الذي حاصرته في نابلس.
وخلف اغتيال المسلحين الذين ينتمون لحركة «فتح» غضباً فلسطينياً كبيراً ظهر في التشييع الغاضب الذي تقدمه مسلحون في نابلس تعهدوا بالانتقام. وقال نائب رئيس حركة «فتح»، محمود العالول: «إنها جريمة كبيرة. ما جرى غير معقول. كم كبير من القوات الإسرائيلية حاصرت أجزاء كبيرة من البلدة القديمة في نابلس وبدأت بإطلاق النار على البيوت والناس. لقد استخدموا صواريخ محمولة على الكتف. هناك شهيدان، وجرحى بحالة خطيرة، وعدد من البيوت المحترقة والمدمرة».
وأضاف: «هذا درس مهم. كنا نعتقد بأن الحراك السياسي الذي شهدته المنطقة في الفترة الماضية ربما يؤدي إلى شيء ما من الهدوء في الوطن أو شيء من الردع السياسي لإسرائيل، لكن على ما يبدو لا جدوى من هذه الزيارة لا بايدن ولا غيره، وواضح أن إسرائيل مستمرة بارتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني. إنه شيء مؤلم، لكن هذا قدرنا... وواضح تماماً أن هذا الاحتلال لا توجد وسيلة للتعامل معه إلا مقاومته. لأنه لا يعرف سوى ارتكاب الجرائم». وشدد العالول على أن «القيادة الفلسطينية ستعيد النظر في كل المعادلة؛ لأنه لا يوجد أي حراك جاء بنتيجة. لا توجد لغة تفاهم مع إسرائيل إلا مقاومتها». وأدانت الرئاسة الفلسطينية الجريمة الإسرائيلية، وقال نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، إن «تلك الجرائم لن تقهر شعبنا، ولن تفتت من عزيمته، والمنطقة ستبقى في دوامة العنف حتى إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل». كما أدان أمين سر «اللجنة التنفيذية» لـ«منظمة التحرير الفلسطينية»، حسين الشيخ، هذه الجريمة، محملاً الاحتلال مسؤولية تداعياتها.
وأكد الشيخ أن «الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني هي الكفيلة بوضع حد لهذه الجرائم التي ترتكب بحقه». ونعت الفصائل الفلسطينية جميعها الشبان، ودعت حركة «حماس» الفلسطينيين في الضفة «إلى مزيد من الاستبسال في صد عدوان الاحتلال والمبادرة لاستهداف مواقعه، وزرع الرعب في مستوطناته».


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

طهران مستعدة للتفاوض مع واشنطن «بناء على الثقة»

صورة عامة لمفاعل بوشهر النووي في إيران على بعد 1200 كيلومتر جنوب طهران في 21 أغسطس 2010 (رويترز)
صورة عامة لمفاعل بوشهر النووي في إيران على بعد 1200 كيلومتر جنوب طهران في 21 أغسطس 2010 (رويترز)
TT

طهران مستعدة للتفاوض مع واشنطن «بناء على الثقة»

صورة عامة لمفاعل بوشهر النووي في إيران على بعد 1200 كيلومتر جنوب طهران في 21 أغسطس 2010 (رويترز)
صورة عامة لمفاعل بوشهر النووي في إيران على بعد 1200 كيلومتر جنوب طهران في 21 أغسطس 2010 (رويترز)

قالت الحكومة الإيرانية، (الثلاثاء)، إن المفاوضات المرتقبة في جنيف حول مصير البرنامج النووي، ستعتمد على «أوامر المرشد علي خامنئي ومصالح الإيرانيين».

وستجري إيران محادثات بشأن برنامجها النووي مع فرنسا، وبريطانيا وألمانيا، (الجمعة) في جنيف، بعد أسبوع من القرار الذي حرّكته القوى الثلاث في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وينتقد طهران على عدم تعاونها في الملف النووي.

المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني (موقع جماران)

وأشارت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، إلى عقد اجتماع نواب وزراء خارجية إيران والدول الثلاث استناداً إلى «المصلحة التي أكد عليها المرشد».

وأوضحت مهاجراني، أن «المحادثات ستتمحور حول القضايا الثنائية، الإقليمية والدولية، وتبادل الأوضاع فيما يتعلق بالوضع في غزة ولبنان، وإحلال السلام في المنطقة».

وأضافت مهاجراني: «للأسف الدول الغربية، وعلى رأسها أميركا، أثبتت مراراً وتكراراً أنها لا تفي بوعدها، لكن الأمر المؤكد هو أن مصالح الشعب الإيراني سيتم فحصها في إطار المصالح العامة للنظام».

ورداً على سؤال بشأن إمكانية التفاوض المباشر مع واشنطن، قالت مهاجراني، إن طهران «مستعدة لمناقشة أي مقترح في إطار مصالحها القومية». وأوضحت أن «الحوار بحاجة إلى الاحترام وبناء الثقة، وهذا لا يمكن إثباته بالكلام فقط».

وسيمثل الجانب الإيراني، نائب وزير الخارجية في الشؤون الدولية، مجيد تخت روانتشي، حسبما أوردت وسائل إعلام إيرانية.

جنيف فرصة نجاح

وعبّرت وسائل إعلام مقربة من «الحرس الثوري» الإيراني عن أملها في أن تنجح المحادثات «رغم أن التوقعات بشأن نجاحها ليست كبيرة».

وقال موقع «نور نيوز» الإيراني، إن «محادثات جنيف بين دبلوماسيي إيران من جهة، والاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية الثلاث، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، من جهة ثانية تمثل فرصةً صغيرةً، لكنها مهمة للجانبين لإيجاد لغة مشتركة من أجل تقليل التوترات غير الضرورية التي ألقت بظلالها على علاقاتهما في السنوات الأخيرة».

وأوضح الموقع التابع لـ«الحرس الثوري»، أن «الجانبين مستعدّان للسير على طريق خفض التوتر، واستئناف المسار الدبلوماسي لحل القضايا المتنازع عليها».

ونقل الموقع عن مراقبين أنهم وصفوا المحادثات بأنها «خطوة مهمة في بناء الثقة بين إيران والأوروبيين، التي، إذا استمرَّت، فيمكن أن تنهي التوقف الذي دام عامين في مفاوضات خطة العمل المشترك الشاملة».

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني، إسماعيل بقائي، قد صرَّح في وقت سابق بأن «إيران ستعتمد سياسة التفاعل والتعاون مع الدول الأخرى»، وعدّ المحادثات المقبلة مع الدول الأوروبية الثلاث استمراراً للمحادثات التي عُقدت معها على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وزعم الموقع الإيراني، أن طهران «امتنعت عن اتخاذ أي إجراءات من شأنها تعقيد مسار المفاوضات والجهود الرامية إلى إحياء خطة العمل المشترك الشاملة على مدى الشهرين الماضيين».

وقال الموقع: «الأطراف الأوروبية لم تتخذ إجراءات مضادة فحسب، بل عقّدت أيضاً مسار الدبلوماسية بإجراءات غير بنّاءة».

رافائيل غروسي متحدثاً في مطار فيينا عقب عودته من طهران في 7 مايو 2024 (أ.ف.ب)

وتبنى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قراراً يأمر طهران مجدداً بتحسين التعاون مع الوكالة، التابعة للأمم المتحدة، على وجه السرعة.

وطلب القرار من مدير الوكالة الدولية إصدار «تقييم شامل ومُحدَّث بشأن احتمال وجود أو استخدام مواد نووية غير معلنة فيما يخص قضايا عالقة ماضية وحالية تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني».

ورفضت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، والولايات المتحدة التي اقترحت القرار، تحرك إيران في اللحظة الأخيرة لوضع سقف لمخزونها من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 60 في المائة، القريب من درجة صنع الأسلحة، ووصفته بأنه «غير كافٍ وغير صادق».

ورداً على القرار، أعلنت طهران تشغيل أجهزة طرد مركزي متقدمة، من مختلف الطرازات في منشأتَي تخصيب اليورانيوم؛ «فوردو»، و«نطنز».