هل يمكن أن يسبب ارتجاع الحمض الصداع أو الشقيقة؟

هل يمكن أن يسبب ارتجاع الحمض الصداع أو الشقيقة؟
TT

هل يمكن أن يسبب ارتجاع الحمض الصداع أو الشقيقة؟

هل يمكن أن يسبب ارتجاع الحمض الصداع أو الشقيقة؟

يحدث ارتداد الحمض عندما يتدفق الحمض من المعدة إلى المريء. وقد يكون هذا مؤقتًا أو مزمنًا وهو ما يسمى «ارتجاع المريء». وهذا يؤدي إلى قلس وحرقة.
من ناحية أخرى، يعتبر الصداع أو الصداع النصفي من الأمراض العصبية. وقد يعاني المرء من الصداع أو الصداع النصفي مع ارتداد الحمض.
ووفقًا لبحث علمي، فإن الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي معرضون للارتجاع الحمضي أو الارتجاع المعدي المريئي. وقد وجد أيضا أن أولئك الذين يعانون من الصداع المتكرر يعانون من مشاكل ارتجاع حمضي أقوى مقارنة بأولئك الذين يعانون من الصداع الأقل انتشارًا. بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة أخرى أن العلاج من الارتجاع الحمضي أو الارتجاع المعدي المريئي يمكن أن يقلل من وتيرة الصداع والصداع النصفي لدى المصابين، وذلك حسبما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

لماذا يسبب ارتجاع المريء الصداع؟

لا توجد أدلة كثيرة على الصداع الناتج عن الارتجاع الحمضي. لكن الدراسات التي أجريت حتى الآن تشير إلى أن الصداع والارتجاع الحمضي مرتبطان بسبب محور الأمعاء والدماغ. وبكلمات أبسط، ترتبط أمعاؤنا ودماغنا من خلال أنظمة مختلفة بما في ذلك الجهاز العصبي المركزي وجهاز المناعة ونظام الغدد الصماء. وعندما تكون هناك أي مشكلة في الدماغ أو القناة الهضمية، فإنها تؤثر. يمكن أن تتعطل وظائف معينة بسبب هذا الأمر. وربما هذا هو سبب ارتباط الارتجاع المعدي المريئي أو ارتجاع الحمض والصداع. وقد يؤدي الارتجاع الحمضي إلى الصداع والصداع النصفي أو الصداع المزمن.

كيف تتعامل مع الحمض الجزري؟

إدارة ارتجاع الحمض هي الطريقة الوحيدة للوقاية من الصداع والمشكلات ذات الصلة. وفيما يلي بعض النصائح لتخفيف أعراض ارتداد الحمض.
- تناول موزة ناضجة
- امضغ علكة
- لا تأكل أو تشرب أي شيء عندما تعاني من ارتجاع المريء
- إذا كنت تعاني بشكل متكرر من مشكلة ارتجاع المريء، فتجنب تناول الطعام قبل ممارسة الرياضة والنوم
- حافظ على فجوة من 3-4 ساعات بين الأكل والأنشطة البدنية
- قم بتدوين الأطعمة المحفزة وتجنب استهلاكها قدر الإمكان

الارتجاع الحمضي والصداع والتعب

عندما تعاني من ارتجاع المريء فقد لا تتمكن من النوم بشكل صحيح. قد تشعر بالإرهاق بسبب النوم غير السليم. وقد تتفاقم أعراض ارتجاع الحمض عند الاستلقاء لأنه من السهل على الحمض أن يتدفق مرة أخرى إلى المريء في هذه الحالة.
ووفقًا للبيانات المقدمة من المؤسسة الدولية لاضطرابات الجهاز الهضمي (IFFGD)، من المرجح جدًا أن يعاني مرضى الارتجاع المعدي المريئي من مشاكل في النوم؛ وهذا يعيق الوظائف العصبية أيضًا. وبالتالي قد تصاب بالصداع بسبب قلة النوم بعد ارتداد الحمض.


مقالات ذات صلة

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».