حرائق كاليفورنيا تستعر وسط موجة حر شديد في الولايات المتحدة (فيديو)

رجال الإطفاء يحاولون السيطرة على حرائق في مجتمع جيرسيديل بمقاطعة ماريبوسا كاليفورنيا (أ.ب)
رجال الإطفاء يحاولون السيطرة على حرائق في مجتمع جيرسيديل بمقاطعة ماريبوسا كاليفورنيا (أ.ب)
TT

حرائق كاليفورنيا تستعر وسط موجة حر شديد في الولايات المتحدة (فيديو)

رجال الإطفاء يحاولون السيطرة على حرائق في مجتمع جيرسيديل بمقاطعة ماريبوسا كاليفورنيا (أ.ب)
رجال الإطفاء يحاولون السيطرة على حرائق في مجتمع جيرسيديل بمقاطعة ماريبوسا كاليفورنيا (أ.ب)

تؤثر موجة من «الحر الشديد» على عشرات ملايين الأميركيين نهاية هذا الأسبوع، مع توقع تسجيل درجات حرارة قياسية في وسط الولايات المتحدة وشمال شرقها، فيما اندلع حريق غابات كبير في ولاية كاليفورنيا.

وأصدرت السلطات في ولاية كاليفورنيا، أمراً بإخلاء آلاف الأشخاص وقطع التيار الكهربائي عن ألفي منزل وشركة بعد اندلاع حريق بالقرب من متنزه يوسمايت الوطني منذ أمس السبت.
وشهدت مقاطعة ماريبوسا في كاليفورنيا انتشاراً كبيراً للحرائق التي طالت أكثر من 4000 فدان، ليصبح أحد أكبر حرائق الغابات في الولاية الأميركية هذا العام، وبدأ حريق أشجار البلوط حوالي الساعة 2 مساء أمس بالتوقيت المحلي، حيث احترق 4350 فداناً، وتمت السيطرة على الحريق بعد الساعة 11 مساء، وفقاً لإدارة الغابات والحماية في كاليفورنيا.

وامتد الحريق للمناطق الخاضعة لأوامر الإخلاء الإلزامية لعدة أميال، من جيرسيديل جنوبا إلى بوتجاك ومناطق أخرى على طول الطريق السريع 49. ووفقاً لإدارة الغابات، فإن «نشاط النار شديد والغطاء النباتي في المنطقة شديد التأثر بالحرائق، خصوصاً بسبب الطقس الحار والجاف والجفاف. وقد تؤثر الرياح القوية وانخفاض الرطوبة أيضاً على الحريق».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1551142617563422720?s=20&t=9lYHDOBe8eJm4vaDV7hZ_A
وقالت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا، في بيان، إن الحرائق ألحقت أضراراً بمباني سكنية وتجارية وتهدد نحو ألفي مبنى، بالإضافة إلى إغلاق العديد من الطرق السريعة.
وتشهد كاليفورنيا حرائق غابات أكبر بشكل متزايد خلال السنوات الأخيرة، إذ أدى تغير المناخ إلى جعل المنطقة أكثر دفئاً وجفافاً على مدار العقود الثلاثة الماضية.

وأعلنت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية أن موجة «الحر الشديد ستستمر في كل أنحاء وسط الولايات المتحدة وستمتد إلى شمال شرقها نهاية هذا الأسبوع، مع توقع تسجيل درجات حرارة قياسية، أمس (السبت) واليوم الأحد في كل أنحاء المنطقة». وأضافت: «ستؤدي (موجة الحر) إلى تأجيج الظواهر المناخية الشديدة عبر شمال الغرب الأوسط (السبت) مع وجود خطر كبير بهبوب رياح مدمرة، وتساقط حبات بَرَد كبيرة، وحصول بعض الأعاصير».

وكان الحر الشديد الذي يظهر التهديد الذي يمثله الاحترار المناخي، محسوساً بشكل خاص في العاصمة واشنطن، حيث قد تصل درجات الحرارة إلى ما بين 37 و38 درجة مئوية.
كذلك، قد تصل درجة الحرارة إلى 43 درجة في أجزاء من يوتا (غرب) وأريزونا (جنوب) والشمال الشرقي، وفق الأرصاد الجوية.
وفي بوسطن، حيث أعلنت رئيسة بلدية المدينة ميشيل وو «حالة طوارئ مرتبطة بالحرارة»، داعية إلى فتح مراكز للتبريد وفتح المسابح لفترة أطول، قد تصل الحرارة إلى 37 درجة مئوية الأحد.
ويهدد ارتفاع الحرارة بخطر اندلاع حرائق غابات.
وشهد الغرب الأميركي حرائق غابات استثنائية في السنوات الأخيرة، مع زيادة ملحوظة في مدة موسم الحرائق.
وضربت موجات قيظ مناطق عدة في العالم هذا العام، مثل تلك التي ضربت أوروبا الغربية في يوليو (تموز) أو الهند في مارس (آذار) وأبريل (نيسان). ويعد تواترها المتزايد دليلاً لا لبس فيه على تغير المناخ، وفق العلماء.


مقالات ذات صلة

بايدن في زيارة غير مسبوقة للأمازون

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال جولته في الأمازون (أ.ف.ب)

بايدن في زيارة غير مسبوقة للأمازون

يزور جو بايدن الأمازون ليكون أول رئيس أميركي في منصبه يتوجه إلى هذه المنطقة، في وقت تلوح فيه مخاوف بشأن سياسة الولايات المتحدة البيئية مع عودة دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (أمازوناس)
الولايات المتحدة​ امرأة وزوجها وسط أنقاض منزلهما الذي أتى عليه الحريق في كاماريللو (أ.ب)

حرائق كالفورنيا «تلتهم» أكثر من 130 منزلاً

أكد عناصر الإطفاء الذين يعملون على إخماد حريق دمّر 130 منزلا على الأقل في كالفورنيا أنهم حققوا تقدما في هذا الصدد الجمعة بفضل تحسن أحوال الطقس.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
الولايات المتحدة​ رجل إطفاء يوجه خرطوم مياه نحو النار في منزل دمّره حريق «ماونتن فاير» قرب لوس أنجليس (أ.ف.ب)

السيطرة على حرائق غابات مدمّرة قرب لوس انجليس

بدأ رجال الإطفاء السيطرة على حريق غابات استعر قرب مدينة لوس انجليس الأميركية وأدى إلى تدمير ما لا يقل عن 132 مبنى.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
المشرق العربي زراعة 3 آلاف غرسة في غرب حمص أواخر العام الماضي قام بها طلبة متطوعون (مواقع)

موجة حرائق تلتهم مساحات واسعة من قلب سوريا الأخضر

صور الحرائق في سوريا هذه الأيام لا علاقة لها بقصف حربي من أي نوع تشهده البلاد وجوارها، بعيدة عن الاهتمام الإعلامي وقريبة من ساحات الحرب.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الولايات المتحدة​ رجال الإطفاء يخمدون حريقاً  ألحق أضراراً بالعديد من المباني في أوكلاند بكاليفورنيا (رويترز)

كاليفورنيا: المئات يخلون منازلهم بسبب حريق غابات

أعلن مسؤول في إدارة الإطفاء الأميركية إنه تم إصدار أوامر للمئات من سكان شمال ولاية كاليفورنيا بإخلاء منازلهم في أحد أحياء مدينة أوكلاند بسبب حريق ينتشر سريعاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.