العراق: 200 ألف برميل نفط إضافي يومياً تحت الطلب

الزيادة ستأتي من حقول أبرزها غرب القرنة 1

حقل نفط عراقي (رويترز)
حقل نفط عراقي (رويترز)
TT
20

العراق: 200 ألف برميل نفط إضافي يومياً تحت الطلب

حقل نفط عراقي (رويترز)
حقل نفط عراقي (رويترز)

قال مسؤول تنفيذي بشركة نفط البصرة العراقية، إن العراق لديه القدرة على زيادة إنتاجه النفطي بمقدار 200 ألف برميل يوميا هذا العام إذا طلب منه ذلك.
وقال حسن محمد نائب مدير شركة نفط البصرة المسؤول عن حقول النفط وجولات التراخيص في مقابلة مع «رويترز»، إنه إذا طُلب من العراق زيادة الإنتاج فيمكنه إضافة 200 ألف برميل حتى نهاية العام بحسب الطاقة الإنتاجية المتاحة.
لكنه أضاف أنه من أجل إنتاج كمية أكبر من ذلك فسيحتاج العراق إلى مزيد من الوقت وأن الزيادة ستأتي من حقول غرب القرنة 1 وحقول نفطية أخرى طورتها شركات النفط العراقية الحكومية.
يأتي هذا بعد أسبوعين من زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للسعودية في إطار أول جولة يقوم بها كرئيس للولايات المتحدة للشرق الأوسط على أمل التوصل إلى اتفاق بشأن إنتاج النفط للمساعدة في خفض أسعار البنزين.
بلغت صادرات النفط العراقي في شهر يونيو الماضي، 3.373 مليون برميل يوميا في المتوسط.
كان ممثل العراق بمنظمة أوبك محمد سعدون، قال في مايو (أيار) الماضي، إن منظمة أوبك وافقت على زيادة إنتاج النفط بالبلاد إلى 4.5 مليون برميل يوميا بدءا من يونيو (حزيران). وأضاف سعدون أن هناك زيادة أخرى خلال أشهر يوليو (تموز) وأغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) بواقع 50 ألف برميل يوميا عن كل شهر.
وصعدت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2008 حيث قفزت فوق 139 دولارا للبرميل في مارس (آذار)، بعد أن فرضت الولايات المتحدة وأوروبا عقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، الذي تصفه موسكو بأنه «عملية عسكرية خاصة». وتراجعت أسعار النفط منذ ذلك الحين.
وعلى نحو منفصل، اشترت شركة النفط والغاز الإندونيسية (بيرتامينا) المملوكة للدولة 10 في المائة من حصة إكسون موبيل في حقل غرب القرنة 1 النفطي بالعراق لتزيد حصتها إلى 20 في المائة، في حين اشترت شركة نفط البصرة 22.7 في المائة من الحقل.
ووافقت الحكومة العراقية في يناير (كانون الثاني) على أن تستحوذ شركة النفط الوطنية العراقية على حصة شركة إكسون موبيل في حقل غرب القرنة 1 العملاق.
ويعد حقل غرب القرنة 1 في جنوب العراق واحدا من أكبر حقول النفط في العالم إذ يحتوي على احتياطيات قابلة للاستخراج تقدر بأكثر من 20 مليار برميل. وقال محمد إنه ينتج حوالي 550 ألف برميل يوميا.
وقالت شركة نفط البصرة الحكومية العام الماضي، إن إكسون موبيل كانت تسعى لبيع حصتها البالغة 32.7 بالمائة في الحقل مقابل 350 مليون دولار.
وقال محمد إن العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، يمكنه زيادة طاقته التصديرية بمقدار ثلاثة ملايين برميل يوميا إذا قام بتحديث خطوط أنابيب تصدير النفط الرئيسية تحت البحر وميناءيه البريين في غضون عامين.
وقال أيضا إنه سيتم تشغيل خط أنابيب نفط ثالث في ميناء خور العمية النفطي بجنوب العراق ومرسى خامس بطاقة مليون برميل يوميا بحلول نهاية عام 2024. ويصدر العراق 3.3 مليون برميل يوميا.
وأضاف أن الشركة الصينية للهندسة والإنشاءات البترولية فازت بعقد قيمته 300 مليون دولار لبناء محطة طاقة في حقل الرميلة النفطي العملاق في العراق.


مقالات ذات صلة

ترتيبات لإنشاء مدينة اقتصادية حدودية بين العراق والأردن

المشرق العربي ترتيبات لإنشاء مدينة اقتصادية حدودية بين العراق والأردن

ترتيبات لإنشاء مدينة اقتصادية حدودية بين العراق والأردن

تجري الترتيبات حالياً، للقيام بمشروع استثماري عملاق على الحدود بين العراق والأردن، حيث أفصحت الشركة العراقية الأردنية للصناعة أنه تم طرح دعوة دولية لاستقطاب مطور للمدينة المزمعة للقيام بإعداد الدراسات والتصاميم والمخططات الهندسية وأعمال التطوير كاملة. وأضافت الشركة أن المطور سيقوم على تنفيذ مشروع المدينة الاقتصادية بين الأردن والعراق، وسيعمل على تمويل وتنفيذ وإدارة واستثمار وترويج وتشغيل المدينة الاقتصادية المزمعة وإدامة وصيانة عناصرها ومرافقها.‭ ‬ وأوضح ينال نواف البرماوي رئيس مجلس إدارة الشركة، أن المشروع سيقام على مساحة 22 مليون متر مربع مخصصة من أراضي الأردن والعراق على الحدود لتعزيز التعا

«الشرق الأوسط» (مسقط)
المشرق العربي تحول الطاقة ضرورة ملحة لتحقيق تنمية اقتصادية في العراق

تحول الطاقة ضرورة ملحة لتحقيق تنمية اقتصادية في العراق

قال ديتمار سيرسدورفر، المدير التنفيذي لشركة سيمنس للطاقة في الشرق الأوسط، إن العراق يعد أحد أكبر مصدري الطاقة في العالم، ولديه القدرة على أن يكون مصدراً عالمياً موثوقاً لإنتاج الطاقة وتصديرها، إلا أنه في المرحلة الراهنة يواجه الكثير من التحديات لتوفير الطاقة على المستوى المحلي وفي الكثير من المناطق على مستوى الدولة. وتبلغ قدرة العراق الحالية على إنتاج الطاقة نحو 24 غيغاواط، بواقع نقص 8 غيغاواط حالياً، بينما من المتوقع أن ينمو الطلب على الطاقة إلى 57 غيغاواط بحلول عام 2030، ما سينجم عنه اتساع الفجوة بين الإنتاج والطلب، إلا في حال اتخاذ إجراءات سريعة ومدروسة. وأضاف خبير الطاقة العالمي سيرسدورفر

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم بغداد تتوصل إلى اتفاق حول المشكلات العالقة مع أربيل

بغداد تتوصل إلى اتفاق حول المشكلات العالقة مع أربيل

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني توصل حكومته إلى اتفاق ينهي الخلاف بين بغداد وأربيل حول إيرادات نفط إقليم كردستان، وذلك غداة تسلم وزارة المالية في الإقليم مبلغ 400 مليار دينار من بغداد لتمويل رواتب الموظفين هناك.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني (يمين) والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم في بغداد (أ.ف.ب)

غوتيريش: فخورون بما يمر به العراق من أمن واستقرار

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الأربعاء)، دعم ترسيخ الديمقراطية والسلام وحقوق الإنسان في العراق، قائلاً: «نحن فخورون بما يمر به العراق من أمن واستقرار، وهو عراق يختلف عما كان». ووفق وكالة الأنباء الألمانية، قال غوتيريش، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني في بغداد بعد جلسة مباحثات مشتركة اليوم، إن الأمم المتحدة تدعم خطوات الحكومة العراقية في برامجها الإصلاحية، ومعالجة الفساد، وتحسين الخدمات، وخلق فرص لعمل الشباب، وهي تغييرات تتطلب وقتاً، والأمم المتحدة تدعم هذه الجهود. وأضاف: «لقد ناقشنا الخطوات الإيجابية بين الحكومة الاتحادية وحكومة كردستان

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي العراق يسمح بتمويل التجارة مع الصين باليوان

العراق يسمح بتمويل التجارة مع الصين باليوان

أطلق البنك المركزي العراقي أمس الأربعاء حزمة الإصلاحات الثانية في إطار مساعيه لخفض سعر الدولار الأميركي مقابل الدينار العراقي. ومن بين ما تضمنته الحزمة الجديدة السماح بتمويل التجارة الخارجية مع الصين بالعملية الصينية اليوان بدلاً من الدولار الأميركي، في وقت أكد خبير اقتصادي أنها خطوة لن تحل أزمة الدولار.

«الشرق الأوسط» (بغداد)

سوريا: تجدد الاشتباكات بين قوات الأمن و«الفلول» بريف اللاذقية

أفراد من الجيش السوري يتجمعون وهم يتجهون نحو اللاذقية للانضمام إلى القتال ضد فلول الأسد في حلب (رويترز)
أفراد من الجيش السوري يتجمعون وهم يتجهون نحو اللاذقية للانضمام إلى القتال ضد فلول الأسد في حلب (رويترز)
TT
20

سوريا: تجدد الاشتباكات بين قوات الأمن و«الفلول» بريف اللاذقية

أفراد من الجيش السوري يتجمعون وهم يتجهون نحو اللاذقية للانضمام إلى القتال ضد فلول الأسد في حلب (رويترز)
أفراد من الجيش السوري يتجمعون وهم يتجهون نحو اللاذقية للانضمام إلى القتال ضد فلول الأسد في حلب (رويترز)

أفاد تلفزيون سوريا الأحد، بتجدد الاشتباكات بين قوات الأمن وفلول النظام السابق في ريف اللاذقية، فيما أعلنت وزارة الداخلية السورية أن إدارة الأمن العام أرسلت تعزيزات إضافية إلى منطقة القدموس بريف طرطوس؛ بهدف ضبط الأمن، وتعزيز الاستقرار، وإعادة الهدوء إلى المنطقة.

ولم تعطِ الوزارة مزيداً من التفاصيل في بيانها المقتضب.

إلى ذلك، أفادت «وكالة الأنباء السورية» بتوقف خدمات الاتصالات والإنترنت عن محافظتَي درعا والسويداء، بعد انقطاع الكوابل بين درعا ودمشق.

وأوضح مدير فرع اتصالات درعا، أحمد الحريري، أن هذه الحادثة «تأتي نتيجة تعديات ‏متكررة على البنية التحتية للاتصالات، والتي أدت إلى قطع الكبل الضوئي ‏الحيوي الذي يربط المحافظتين بمراكز الاتصالات الرئيسية».‏

وأضاف الحريري: «هذه الحوادث تضر بالمواطنين، وتؤثر في استمرارية ‏الخدمات الأساسية»، داعياً إلى ضرورة حماية البنية التحتية للاتصالات؛ ‏لضمان استمرارية خدمات الاتصالات والإنترنت على نحو دائم وفعال.‏

وكانت السلطات في سوريا أعلنت، أمس (السبت)، تعزيز انتشار قوات الأمن بمنطقة الساحل بغرب البلاد، وفرض «السيطرة» على مناطق شهدت مواجهات، في الوقت الذي أشارت فيه تقارير إلى مقتل أكثر من 700 شخص خلال اشتباكات بين قوات الأمن السورية ومجموعات مسلحة.

وقال الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم، إن التطورات الحالية التي تشهدها البلاد تقع ضمن «التحديات المتوقعة»، مع استمرار الاشتباكات بين القوات الحكومية وفلول النظام السابق في المنطقة الساحلية من البلاد.

ودعا الشرع إلى الوحدة الوطنية والحفاظ على السلم الأهلي، خلال ظهوره في تسجيل مصور بجامع الأكرم بمنطقة المزة في دمشق.

ودعا الشرع السوريين إلى «الاطمئنان، لأن البلاد تتمتع بمقومات للبقاء»، مضيفاً: «قادرون على العيش معاً في هذا البلد».