جائزة «موركس دور» تكرّم 45 فنانًا ووجوهًا عالمية

جديدها تمثّل في تكريم المصري أحمد أبو هشيمة والإيطالية أورنيلا موتي والأسترالية تينا آرينا

وائل كفوري نجم الغناء اللبناني للعام وأفضل ألبوم غنائي، الفنانة أصالة نصري  نجمة الغناء العربي للعام خلال تأديتها وصلتها الغنائية على المسرح، و الممثل محمود عبد العزيز يحصل على لقب أفضل ممثل عربي للدراما المصرية عن مسلسل «جبل الحلال» (أ.ف.ب)
وائل كفوري نجم الغناء اللبناني للعام وأفضل ألبوم غنائي، الفنانة أصالة نصري نجمة الغناء العربي للعام خلال تأديتها وصلتها الغنائية على المسرح، و الممثل محمود عبد العزيز يحصل على لقب أفضل ممثل عربي للدراما المصرية عن مسلسل «جبل الحلال» (أ.ف.ب)
TT

جائزة «موركس دور» تكرّم 45 فنانًا ووجوهًا عالمية

وائل كفوري نجم الغناء اللبناني للعام وأفضل ألبوم غنائي، الفنانة أصالة نصري  نجمة الغناء العربي للعام خلال تأديتها وصلتها الغنائية على المسرح، و الممثل محمود عبد العزيز يحصل على لقب أفضل ممثل عربي للدراما المصرية عن مسلسل «جبل الحلال» (أ.ف.ب)
وائل كفوري نجم الغناء اللبناني للعام وأفضل ألبوم غنائي، الفنانة أصالة نصري نجمة الغناء العربي للعام خلال تأديتها وصلتها الغنائية على المسرح، و الممثل محمود عبد العزيز يحصل على لقب أفضل ممثل عربي للدراما المصرية عن مسلسل «جبل الحلال» (أ.ف.ب)

للسنة الخامسة عشرة على التوالي أقيم في لبنان حفل تقديم جوائز «موركس دور» التكريمية لنجوم عرب وعالميين، لمع بريقهم في أعمال قدّموها خلال عام 2014.
ففي تظاهرة فنية حاشدة - بدأت تتوافد أركانها إلى مكان الحفل في صالة السفراء في «كازينو لبنان» منذ السادسة مساء - جرت وقائع حفلة توزيع جوائز «موركس دور» لعام 2015، والتي تمثّل جديدها في تكريم رجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة (طليق الفنانة هيفاء وهبي)، والممثلة الإيطالية المخضرمة أورنيلا موتي والمغنية الأسترالية تينا آرينا.
حضر الحفل، الذي تمت رعايته من قبل وزارتي السياحة والثقافة بشخص الوزيرين ميشال فرعون وروني عريجي، عدد من الفنانين المكرمين بينهم أصالة ويارا ومحمود عبد العزيز ومروان خوري ورامي عياش وغيرهم. فيما غاب عنها الفنان الإماراتي حسين الجسمي معتذرا لارتباطه في تصوير إعلان تجاري لماركة مشروبات غازية، كذلك الأمر بالنسبة للممثلة يسرا وأمل بشوشة اللتين لم تحضرا الحفل، بينما لم يتوان عدد آخر من النجوم الذين كان من المنتظر أن يتسلموا جوائز تكريمية من الانسحاب بهدوء بسبب طول الوقت الذي استغرقه الحفل من ناحية، أو عدم تأمين مقاعد خاصة بهم من ناحية ثانية، أمثال السوري باسل خيّاط واللبناني صادق الصبّاح (صاحب شركة سيدرز ارت برودكشن) والمنتج مفيد الرفاعي والممثل جهاد الأندري.
ولوحظ التركيز في المقابلات التلفزيونية التي أجرتها ثلاث مذيعات من تلفزيون «المستقبل» الناقل الأساسي للحفل (إضافة لقنوات روتانا)، وذلك أثناء مرور المشاهير على السجادة الحمراء على موضوع الأناقة بشكل عام، إذ لم تتوقف المذيعات عن سؤال المدعوين حول أسماء المصممين وخبراء التجميل الذين وقعوا لهم إطلالتهم هذه.
افتتح الحفل في الثامنة والنصف كما كان مقررا بلوحة فنية راقصة مستوحاة من مسرح برودواي، ثم ما لبثت وقائعه أن بدأت من خلال تلاوة الجوائز التكريمية لأصحابها الواحد تلو الآخر من قبل مقدمي الحفل كارين سلامة وميشال أبو سليمان والتي استمرت حتى ساعات الصباح الأولى.
وبعد كلمة موجزة ألقاها دكتور زاهي الحلو منظم الحفل وصاحب فكرتها مع شقيقه دكتور فادي حلو، تمّ عرض ريبورتاج مصوّر عن الراحلة صباح المهداة إلى روحها الدورة الخامسة عشرة من جائزة «موركس دور»، وليكرّمها فيما بعد بأصواتهم عدد من الفنانين أمثال آلين لحود ودينا بطمة وفلّة الجزائرية وميشال قزّي، مرددين أشهر أغانيها المعروفة. ثم كانت إطلالة للمونولوجيست باسم فغالي الذي تقمّص شخصية الراحلة، إلا أنه بالغ في تعليقاته الخارجة عن أصول اللياقة فسادت أجواء الاستياء في الصالة. وعلم فيما بعد أن ابنة شقيقة الفنانة الراحلة كلودا عقل قررت رفع دعوى قضائية على باسم فغالي، للإساءة المباشرة التي تسبب بها للراحلة الكبيرة.
وبعدها كرت سبحة الجوائز التكريمية التي وزّعت على أصحابها، فكان أولها للإيطالية أورنيلا موتي ولتشمل رجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة (أهم تجار الحديد في مصر) ضمن فئة «قصة نجاح»، وكذلك مصممة الأزياء انجي شلهوب عن الفئة نفسها. أما الممثل محمود عبد العزيز فحصل على لقب أفضل ممثل عربي للدراما المصرية عن مسلسل «جبل الحلال»، والموسيقي جورج سمير طنب (موركس الموهبة الصاعدة).
كما قدّمت جوائز تكريمية لكل من المصممة اللبنانية بابو لحود، ومغنية الأوبرا العالمية ريما الطويل. ثم جاء دور نجوم الغناء والتمثيل في لبنان والعالم العربي لينال وائل كفوري جائزئتي الموركس لنجم الأغنية اللبنانية وأفضل البوم «وائل» لعام 2014، وكذلك مروان خوري نال جائزة الفنان الشامل عن أغنية مسلسل «لو». فيما نالت يارا جائزة أفضل مغنية لبنانية، وأصالة نصري جائزة أفضل مغنية عربية. ولوحظ تعثّر هذه الأخيرة أكثر من مرة بالزي الذي ترتديه والذي وقّعه لها اللبناني نيكولا جبران، فتأبطت ذراع الصحافي جمال فياض أثناء إلقائها كلمة الشكر، فيما طلبت من الفنان رامي عياش الصعود إلى المسرح لمرافقتها في طريق العودة إلى مكانها بعد انتهائها من وصلتها الغنائية.
كما نال كل من رامي عياش جائزة أجمل صوت وأداء، وديانا حداد للأغنية العربية الشاملة، وشذى حسون موركس نجمة الغناء العربي الخليجي، وتانيا قسيس عن أفضل أغنية وطنية «وطني»، وموركس نجم الأغنية الشبابية لسعد المجرّد، وجائزة أفضل فنان شاب معاصر لجاد شويري. ومن ناحية جوائز الدراما اللبنانية فقد حصد فريق مسلسل «عشق النساء» أكبر عدد من الجوائز، بينها أفضل عمل إنتاجي للمنتج زياد شويري، وأفضل نص مكتوب لمنى طايع وأفضل إخراج تلفزيوني لفيليب أسمر وأفضل ممثلة لبنانية لعام 2014 لنادين نسيب نجيم عن مسلسلي «لو» و«عشق النساء» معا. فيما لم ينتظر الممثل السوري باسل خياط دوره ليتسلم جائزته عن نفس العمل كأفضل ممثل عربي للعام.
ونالت الأعمال السينمائية حصّتها من الحفلة بحيث نال الفيلم اللبناني «وينن» لمنتجيه سام لحود وجورج خباز جائزة أفضل فيلم لعام 2014، والممثل كميل سلامة جائزة أفضل ممثل سينمائي لبناني وديامان بوعبود كأفضل ممثلة سينمائية عن دورها فيه وفي فيلم «طالع نازل». فيما نالت مسرحية «الطائفة 19» جائزة أفضل عمل مسرحي متميز لعام 2014. ومن تركيا تم تكريم الممثل التركي انجين أوزتيرك (جائزة تقديرية لنجم الدراما التركية). ومن أستراليا تمّ تكريم المغنية العالمية تينا آرينا بعد أن حازت على أعلى نسبة تصويت إعجاب من الجمهور.
والمعروف أن جائزة «الموركس دور» ترتكز على 70 في المائة من تصويت لجنة الحكم المشرفة عليها، وعلى نسبة 30 في المائة من نسبة تصويت الجمهور عبر الإذاعات والموقع الإلكتروني الرسمي للجائزة. أما فكرة «موركس دور» فتعود إلى عام 2000 بعد أن ابتكرها الأخوان حلو (دكتور زاهي ودكتور فادي) فأخذا على عاتقيهما عمليتي إطلاقها وتنظيمها منذ ذلك الوقت.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».