منظمة الصحة العالمية: الاتفاق الدولي حول الأوبئة سيكون ملزماً قانوناً

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (أرشيفية - رويترز)
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (أرشيفية - رويترز)
TT

منظمة الصحة العالمية: الاتفاق الدولي حول الأوبئة سيكون ملزماً قانوناً

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (أرشيفية - رويترز)
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (أرشيفية - رويترز)

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الدول المجتمعة في جنيف للتفاوض بشأن اتفاقية دولية جديدة لإدارة الوباء قررت الخميس أن يكون هذا الاتفاق ملزما قانونا، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت المنظمة في بيان إن أعضاء «الهيئة الحكومية للتفاوض» المكلفة إجراء المفاوضات بشأن هذا الاتفاق «قرروا بالتوافق العمل على اتفاق دولي حول الأوبئة سيكون ملزما قانونا».
وأضافت «كما هي الحال مع جميع الوثائق الدولية، أي اتفاقية جديدة، إذا وافقت عليها الدول الأعضاء، تتم صياغتها والتفاوض بشأنها من قبل الحكومات نفسها التي ستتخذ بعد ذلك كل التدابير التي تحترم سيادتها».
ورحب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس بالقرار، مؤكدا «أهمية وجود نص ملزم قانونا: سيكون جزءا من إرثنا الجماعي للأجيال القادمة».
من جهتها، قالت الرئيسة المشاركة للهيئة برسيوس ماتسوسو (جنوب أفريقيا) إن «القرار الذي اتخذ اليوم هو خطوة أولى مهمة في العمل الحاسم الذي نقوم به معا. لكن لا يزال لدينا العديد من الجبال لنتسلقها. إنها عملية تتطلب تبادل لدعم».
وفي ديسمبر (كانون الأول)، وأمام الآثار المدمرة لجائحة كوفيد على البشر واقتصادات الدول، باشرت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية وعددها 194 دولة عملية صياغة وتفاوض بشأن اتفاق دولي جديد هو «الهيئة الحكومية للتفاوض» من أجل تفادي الأوبئة ومواجهتها على نحو أفضل.
وسيعقد اجتماعها المقبل في ديسمبر (كانون الأول) وستقدم تقريرا إلى الجمعية العالمية للصحة لعام 2023، وهو الاجتماع السنوي للدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية.
وتأمل الهيئة في إبرام اتفاق بحلول مايو (أيار) 2024. وحتى ذلك الحين، سيكون على البلدان مواجهة عدد كبير من التحديات مثل الالتزامات التي تكون البلدان على استعداد لتقديمها بما في ذلك التوزيع العادل للقاحات وتبادل المعرفة والتمويل وهياكل المراقبة والتحقيق في الأوبئة.
والمسألة الحاسمة هي معرفة ما إذا كانت البلدان تريد أن تتمتع منظمة الصحة العالمية بصلاحيات متزايدة للتحقيق في منشأ الأوبئة.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن نقص مشاركة البيانات كان عقبة في التصدي لوباء كوفيد - 19.
وصرحت لويس بيس مساعدة سكرتير الشؤون العالمية في وزارة الصحة الأميركية الموجودة في جنيف للمفاوضات أن «الولايات المتحدة مستعدة لتكون جزءا من هذه العملية لإيجاد حل للاستعداد للوباء والاستجابة له».
وأضافت «لم نكن بمستوى الوضع مع كوفيد - 19 ونريد تصحيح ذلك»، مؤكدة أن واشنطن منفتحة على مزيج من الخيارات الملزمة وغير الملزمة. وقالت «أكثر ما نحبذه... هو أمر مجد للعالم. لا نريد أن نقدم وعودا كاذبة لا يمكننا الوفاء بها على نحو جماعي».


مقالات ذات صلة

أوروبا ترفض دواء لألزهايمر وافقت عليه أميركا بسبب أعراضه الجانبية

أوروبا المقر الرئيسي للشركة الأميركية «بايوجين» (Biogen) في ماساتشوستس التي ساهمت في ابتكار دواء «ليكيمبي» مع شركة «إيساي» اليابانية (أ.ب)

أوروبا ترفض دواء لألزهايمر وافقت عليه أميركا بسبب أعراضه الجانبية

اتخذت وكالة الأدوية الأوروبية أمس (الجمعة) قراراً برفض دواء لداء ألزهايمر في الاتحاد الأوروبي؛ لأنه غير آمن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تطوير خلايا الدم يأتي وسط توقع حدوث نقص في الدم بالمرافق الطبية (رويترز)

اليابان: بدء التجارب على خلايا الدم الاصطناعية في مارس

من المقرر أن تبدأ في اليابان في شهر مارس المقبل دراسة سريرية لخلايا الدم الحمراء الاصطناعية التي يمكن تخزينها لعمليات نقل الدم في أوقات الطوارئ.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق طفلة تضع الخوذة أثناء ركوبها الدراجة (رويترز)

من بينها ركوب الدراجة دون خوذة... 5 أنشطة صيفية لا يسمح أطباء الطوارئ لأطفالهم بها

عند المرح في الهواء الطلق، خصوصاً مع الصغار، من المؤكد أن الحوادث والإصابات تحدث أحياناً.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق ما هو التفكير المُفرط

«كفأرٍ يركض على عجلة»... 15 عادة تؤدي للإفراط في التفكير

هل شعرت يوماً أن عقلك عبارة عن فأر يركض على عجلة، ولا يتوقف أبداً للراحة؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك شخص نائم  (د.ب.أ)

نصائح للاستغراق في النوم خلال الليالي الحارة

يعد النوم الجيد أمراً ضرورياً للصحة العقلية والجسدية، ولكن عندما يكون الجو حاراً يمكن أن يتأثر نومنا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
TT

بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، فجر السبت، إلى لاوس حيث سيحضر اجتماعات رابطة دول «آسيان» ويجري محادثات مع نظيره الصيني، وذلك في مستهل جولة آسيوية تشمل دولاً عدة وتهدف إلى تعزيز علاقات واشنطن مع حلفائها الإقليميين في مواجهة بكين.

ومن المقرر أن يلتقي بلينكن وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش محادثات وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تعقد في فينتيان، عاصمة لاوس.

منافسة حادة

ويسعى بلينكن لتحقيق تطلّع بجعل منطقة المحيطين الهندي والهادئ «منطقة حرة ومفتوحة ومزدهرة»، وهو شعار يحمل في طيّاته انتقاداً للصين وطموحاتها الاقتصادية والإقليمية والاستراتيجية في المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية في بيان صدر قبل وقت قصير من وصول بلينكن إلى فينتيان، إنّ «محادثات الوزير ستواصل البناء والتوسع غير المسبوق للعلاقات بين الولايات المتحدة وآسيان»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وهذه هي الزيارة الـ18 التي يقوم بها بلينكن إلى آسيا منذ توليه منصبه قبل أكثر من ثلاث سنوات، ما يعكس المنافسة الحادة بين واشنطن وبكين في المنطقة.

ووصل بلينكن بعد يومين على اجتماع عقده وزيرا خارجية الصين وروسيا مع وزراء خارجية تكتل «آسيان» الذي يضم عشر دول، وقد عقدا أيضاً اجتماعاً ثنائياً على الهامش.

وناقش وانغ وسيرغي لافروف «هيكلية أمنية جديدة» في أوراسيا، وفق وزارة الخارجية الروسية.

وقالت الوزارة إن وانغ ولافروف اتفقا على «التصدي المشترك لأي محاولات من جانب قوى من خارج المنطقة للتدخل في شؤون جنوب شرق آسيا».

وتقيم الصين شراكة سياسية واقتصادية قوية مع روسيا. ويعتبر أعضاء حلف شمال الأطلسي بكين مسانداً رئيسياً لموسكو في حربها على أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، الجمعة، إن وانغ وبلينكن «سيتبادلان وجهات النظر حول مسائل ذات اهتمام مشترك».

ووفق وزارة الخارجية الأميركية سيناقش بلينكن «أهمية التقيّد بالقانون الدولي في بحر الصين الجنوبي» خلال محادثات «آسيان».

توترات متصاعدة

وتأتي المحادثات في خضم توترات متصاعدة بين الصين والفلبين في بحر الصين الجنوبي، حيث سجّلت مواجهات في الأشهر الأخيرة بين سفن فلبينية وصينية حول جزر مرجانية متنازع عليها.

وتتمسك بكين بالسيادة شبه الكاملة على الممر المائي الذي تعبره سنوياً بضائع بتريليونات الدولارات، على الرغم من حكم أصدرته محكمة دولية قضى بأن لا أساس قانونياً لموقفها هذا.

وفقد بحار فلبيني إبهامه في مواجهة وقعت في 17 يونيو (حزيران) حين أحبط أفراد من جهاز خفر السواحل الصيني محاولة للبحرية الفلبينية لإمداد قواتها في موقع ناء.

وانتقدت الصين في وقت سابق من العام الحالي تصريحات لبلينكن أبدى فيها استعداد واشنطن للدفاع عن الفلبين إذا تعرضت قواتها أو سفنها أو طائراتها لهجوم في بحر الصين الجنوبي.

وتصر بكين على أنه «لا يحق» للولايات المتحدة التدخل في بحر الصين الجنوبي.

والبلدان على طرفي نقيض في ملفات التجارة وحقوق الإنسان ووضع جزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي.

وتشمل جولة بلينكن ستّ دول هي لاوس وفيتنام واليابان والفلبين وسنغافورة ومنغوليا.

ومن المقرر أن يصدر وزراء خارجية الدول المنضوية في «آسيان» بياناً مشتركاً في ختام الاجتماعات التي ستُعقد على مدى ثلاثة أيام.