الانفصاليون يكثفون حملات التجنيد الإجباري في دونباس

«يصطادوننا مثل القطط الضالة»

مقاتلون موالون لروسيا بمنطقة دونيتسك (رويترز)
مقاتلون موالون لروسيا بمنطقة دونيتسك (رويترز)
TT

الانفصاليون يكثفون حملات التجنيد الإجباري في دونباس

مقاتلون موالون لروسيا بمنطقة دونيتسك (رويترز)
مقاتلون موالون لروسيا بمنطقة دونيتسك (رويترز)

كثّفت القوات الانفصالية الموالية لروسيا حملات التجنيد الإجباري للرجال، بمَن فيهم حاملو جوازات السفر الأوكرانية، في المناطق المحتلة بإقليم دونباس، وسط أدلة متزايدة على حجم الخسائر في الجانب الروسي، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وقال التقرير إن التجنيد الإجباري، الذي كان بالفعل سمة من سمات حكم الانفصاليين المدعومين من روسيا قبل غزو الكرملين لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط)، قد انتعش مرة أخرى في يونيو (حزيران)، مع انتشار نقاط التفتيش والدوريات، التي ورد أن بعضها اشتمل على مقاتلين شيشانيين متحالفين مع الكرملين.

ووثق مقطع فيديو تم تصويره في أواخر يونيو، ونُشر على تطبيق «تلغرام»، رد فعل امرأة في مدينة ماكيفكا في دونباس، لحظة قيام بعض الانفصاليين بسحب زوجها إلى سيارة لنقله إلى مكتب التجنيد.
واحتد النقاش بين السيدة وأولئك الانفصاليين الذين أخذوا جواز سفر زوجها عنوة؛ حيث ظهرت في الفيديو وهي تتحدث إليهم قائلة: «أعيدوا جواز سفر زوجي من فضلكم. لا توجد أحكام عرفية لتأخذوا زوجي بعيداً عني»، ليرد عليها أحدهم بقوله: «إنها تعبئة عامة ونحن من مكتب التجنيد».
وعندها سألت السيدة الرجل: «ولماذا لا تحارب أنت وتقف في مقدمة جبهات القتال؟ هذا أمر تطوعي. تطوعي! زوجي لا يريد الذهاب والقتال! لديه جواز سفر أوكراني، وليس مضطراً للقتال من أجلكم».
وأضافت المرأة: «الكثير من أقاربي ومعارفي أجبروا على الذهاب للقتال وفقدوا حياتهم. لا أحد يريد القتال! لقد سئمنا منكم ومن حربكم. لقد أخذتم كل رجالنا».
وقالت أولكساندرا ماتفيتشوك، الناشطة في مجال حقوق الإنسان من مركز الحريات المدنية في أوكرانيا، إن «التجنيد الإجباري في جيش ما يسمى جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المواليتين لروسيا بدأ قبل الغزو الروسي لأوكرانيا. لكن منذ بداية الغزو بدأنا في تلقي رسائل تطلب المساعدة، حيث تم توقيف عدد كبير من الرجال بالشوارع وأخذ جوازات سفرهم وإرسالهم وأخذوا قسراً إلى الجيش».

ولفتت ماتفيتشوك إلى أنها تلقت رسالة من رجل في منطقة لوغانسك كان مختبئاً في شقته لتجنب التجنيد الإجباري، جاء فيها: كيف يمكنني أن أحاكم السلطات الروسية عما يحدث معي؟ هذا انتهاك لحقوقي. منذ فبراير لم أتمكن من الخروج إلى الشارع لوجود سيارات دورية في بلدتي تبحث عن أي رجل قادر على القتال. إنهم يصطادوننا مثل القطط الضالة. والمقاتلون الشيشان يساعدونهم في البحث عنا».
ولفتت ماتفيتشوك إلى أن إحصائيات مركز الحريات المدنية في أوكرانيا تشير إلى أن هناك ما يصل إلى 500 ألف رجل معرضين للتجنيد الإجباري وللقتال في صف روسيا.
ويشير الخبراء إلى أن هذا التجنيد الإجباري يعد دليلاً على الخسائر المتزايدة لروسيا في حربها بأوكرانيا، وهو الأمر الذي تنفيه موسكو بشكل مستمر.
وأمس (الأربعاء)، قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز إن الولايات المتحدة تقدر حجم الخسائر البشرية الروسية في أوكرانيا حتى الآن بنحو 15 ألف قتيل وربما 45 ألف جريح.



ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
TT

ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)

من المقرر أن يجتمع رئيس وزراء كندا جاستن ترودو مع الملك تشارلز الثالث، بصفته ملك كندا، اليوم الاثنين حيث سيناقش تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضم كندا لتكون الولاية 51.

وتعرض الملك تشارلز لانتقادات في كندا بسبب صمته حيال تهديدات ترمب بضم كندا. وقال ترودو في لندن يوم الأحد إنه سيناقش مع تشارلز القضايا المهمة بالنسبة للكنديين وأضاف «لا شيء يبدو أكثر أهمية بالنسبة للكنديين في الوقت الحالي من الدفاع عن سيادتنا واستقلالنا كدولة». ويعتبر تشارلز هو رأس دولة كندا، التي هي عضو في الكومنولث البريطاني.

وبصفة عامة، فإن حركة مناهضة الملكية في كندا صغيرة، لكن صمت الملك حيال تهديدات ترمب أثار الحديث بهذا الشأن في الأيام الأخيرة. وكان الملك، الذي التقى يوم الأحد مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، دعا ترمب للقدوم إلى اسكتلندا للقيام بزيارة دولة. وقال المحامي الدستوري لايل سكينر في منشور على «إكس»، «خبر رائع أن رئيس الوزراء سيجتمع مع ملك كندا غدا. نأمل أن يسفر هذا عن بيان من الملك بشأن مملكة كندا».

وعلى الرغم من أن الكنديين عموما غير مبالين بالملكية، فإن العديد منهم كان لديهم محبة كبيرة للملكة إليزابيث الراحلة، التي تزين صورتها عملاتهم المعدنية وزارت كندا 22 مرة أثناء فترة حكمها. يشار إلى أن إلغاء الملكية في كندا يعني تغيير الدستور. وهذا مسعى محفوف بالمخاطر بطبيعته، بالنظر إلى كيف تم تصميمه بعناية ليوحد أمة من 41 مليون شخص تضم الناطقين بالإنجليزية، والناطقين بالفرنسية، والقبائل الأصلية، والمهاجرين الجدد الذين يتدفقون باستمرار.