إنشاء شركات سعودية لتنفيذ مشاريع النقل العام والإشراف على تشغيلها

تمكين المنشآت من استثمار الأصول وتقديم مقترحات لتحديد المقابل المالي

يعد النقل العام من القطاعات المستهدفة في مشروع نظام التخصيص للحكومة السعودية (الشرق الأوسط)
يعد النقل العام من القطاعات المستهدفة في مشروع نظام التخصيص للحكومة السعودية (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء شركات سعودية لتنفيذ مشاريع النقل العام والإشراف على تشغيلها

يعد النقل العام من القطاعات المستهدفة في مشروع نظام التخصيص للحكومة السعودية (الشرق الأوسط)
يعد النقل العام من القطاعات المستهدفة في مشروع نظام التخصيص للحكومة السعودية (الشرق الأوسط)

بينما وافق مجلس الوزراء السعودي في يونيو (حزيران) الماضي، على الإطار التنظيمي لمشاريع النقل، أكدت معلومات رسمية أن الحكومة وجهت عددا من هيئات تطوير المناطق بتزويد اللجنة الإشرافية الخاصة بالتخصيص في قطاع النقل العام خلال مدة لا تتجاوز التسعين يوماً بتقرير عن الاحتياجات المالية، لدعم مشاريعها للنقل العام المرتبطة بالتخصيص من أجل دراستها والرفع بتوصياتها إلى المقام السامي للنظر في اتخاذ ما يراه.
وبحسب المعلومات ستقوم أمانة كل منطقة أو مدينة ومحافظة، أو أي جهة تحددها اللجنة الإشرافية بالتنسيق مع المركز الوطني للتخصيص، بإعداد عقود التأسيس والأنظمة الأساسية لشركة النقل المحلية التي تؤسس وفقاً للإطار التنظيمي، وتحديث العقود والأنظمة الأساسية لشركات النقل القائمة المملوكة لجهات حكومية.
وتنشأ شركة النقل المحلية بعد استكمال الإجراءات النظامية وصدور الموافقة عليها لتتولى الإدارة والإشراف على تنفيذ مشاريع النقل العام والأخرى المساندة لها، وتطويرها وطرحها والإشراف على تشغيلها وصيانتها في أي منطقة أو مدينة أو محافظة، بعد الموافقة على الخطة العامة للنقل.
ومن المقرر أن تتخذ الجهة الإجراءات النظامية اللازمة، ويراعى في ذلك تحديد ملكية كل شركة نقل محلية، وأن تتضمن آلية تعيين أعضاء مجلس الإدارة تمثيلاً من وزارتي النقل والخدمات اللوجستية، والشؤون البلدية والقروية والإسكان، بالإضافة الى هيئة تطوير المنطقة أو المدينة أو المحافظة، والهيئة العامة للنقل، وكذلك أعضاء مستقلين غير تنفيذيين لا يقل عددهم عن النصف ممن يملكون خبرات في إدارة المشاريع وتمويلها، ويتولى أمين المنطقة أو المدينة والمحافظة رئاسة مجلس إدارتها. وقالت المعلومات إن من أغراض شركة النقل المحلية، إعداد الدراسات التصميمية التفصيلية للمشاريع، والعقود ووثائق الطرح والتأهيل بالتنسيق مع الجهات المعنية، وكذلك إدارة عمليات التنفيذ والتشغيل والصيانة لمشاريع النقل العام، إضافة إلى تطوير المناطق المحيطة بمحطات النقل العام وتشغيلها.
وأفادت المعلومات بأن الحكومة السعودية ستمكن شركات النقل المحلية من استثمار ما تملكه من أصول بما يعود عليها بالفائدة، وتحديد أسعار وفئات تذاكر وسائل النقل العام بالاتفاق مع الهيئة العامة للنقل، علاوةً على التنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة لتقديم المرئيات والمقترحات حيال تحديد مقابل مالي وفرضه على المواقف والطرف ونحوها بما يتوافق مع أغراضها.
وذكرت المعلومات أنه في حال رأت اللجنة الإشرافية عدم مناسبة تأسيس شركة نقل محلية في منطقة أو مدينة أو محافظة ما، فلها أن تسند المهمات الموكلة إلى من تراه مناسباً.
كما وجهت الحكومة السعودية بقيام كل شركة نقل محلية برفع تقرير قبل بداية كل عام مالي بما لا يقل عن تسعين يوم إلى أمانة المنطقة أو المدينة والمحافظة أو أي جهة تحددها اللجنة الإشرافية عن احتياجاتها، لتحديد الدعم اللازم تقديمه إليها من أجل تحقيق أهدافها المرتبطة بالتخصيص، على أن يتضمن التقرير ما أنجز من أعمال. وأشارت المعلومات إلى أنه على هيئات تطوير المناطق والمدن والمحافظات بالتنسيق مع المركز الوطني للتخصيص، برفع جميع الدراسات التي أعدت في شأن مشاريع النقل العام إلى اللجنة الإشرافية، للنظر في مدى الحاجة إلى تحديثها، ولتحديد الإجراءات التي يجب اتباعها وفقاً للإطار التنظيمي.
وطبقاً للمعلومات فإنه يحدد مجلس إدارة المركز الوطني للتخصيص الأعضاء الأساسيين للجان التنفيذية لمشاريع النقل العام، وتحدد اللجنة الإشرافية الأعضاء الإضافيين في كل منطقة أو مدينة ومحافظة تظهر فيها الحاجة إلى تنفيذ المشاريع وفقاً للإطار التنظيمي.
وأضافت المعلومات أنه على اللجنة الإشرافية اتخاذ الإجراءات اللازمة لنزع ملكية العقارات أو وضع اليد المؤقت عليها، لتنفيذ مشاريع النقل العام أو استغلال تلك العقارات لتمويل تلك المشاريع، وذلك وفقاً لنظام نزع ملكية العقارات للمنفعة العامة ووضع اليد المؤقت على العقار.
ومن المقرر أن تقوم اللجنة الإشرافية، برفع قائمة إلى المقام السامي بالعقارات المملوكة لجهات حكومية والتي يتطلب مشروع النقل العام نقل ملكيتها إلى الجهة صاحبة المشروع أو وضع اليد المؤقت عليها، للنظر في الموافقة على ذلك.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.