صالح يعرقل {جنيف}.. والحكومة تحدد مستوى التمثيل

مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة: نسعى لوضع الرئيس السابق ضمن القائمة الأممية للإرهابيين

قوات المقاومة اليمنية تستعد لمواجهة مع الحوثيين في عدن أمس (رويترز)
قوات المقاومة اليمنية تستعد لمواجهة مع الحوثيين في عدن أمس (رويترز)
TT
20

صالح يعرقل {جنيف}.. والحكومة تحدد مستوى التمثيل

قوات المقاومة اليمنية تستعد لمواجهة مع الحوثيين في عدن أمس (رويترز)
قوات المقاومة اليمنية تستعد لمواجهة مع الحوثيين في عدن أمس (رويترز)

بعد أن أكدت الحكومة اليمنية حرصها على إنجاح حوار الأمم المتحدة المرتقب في جنيف، وأظهرت ميليشيا الحوثي موافقتها على المشاركة في الحوار دون شروط مسبقة، أبدى الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح توجهه للعرقلة؛ إذ وضع شروطا مسبقة لأي مشاركة في المفاوضات. وقال مصدر قيادي من حزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي يترأسه صالح لـ«الشرق الأوسط» إن الحزب لن يشارك في لقاء جنيف بين الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة، في حال شاركت بعض قيادات حزب المؤتمر التي أعلنت تأييدها لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، مثل نائب رئيس الحزب أحمد عبيد بن دغر. وقال المصدر في صنعاء إن حزبه أبلغ رسميا المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد بعدم قبوله أي تمثيل مزدوج للحزب في أي لقاءات.
ويأتي ذلك عشية اجتماع الحكومة اليمنية في الرياض اليوم لتحديد تمثيلها للمشاورات. وقال مسؤول يمني لـ«الشرق الأوسط» إن الرئيس اليمني سيعقد اجتماعا مع عدد من الأحزاب اليمنية، بحضور نائبه المهندس خالد بحاح اليوم، من أجل بحث مسألة تمثيل المشاركة في مؤتمر جنيف. واستبعد أن يشارك هادي أو بحاح في الوفد.
وبدوره، قال السفير اليمني لدى الأمم المتحدة خالد اليماني لـ«الشرق الأوسط» إن المبعوث الأممي «أبلغ الحوثيين خلال زيارته لصنعاء ضرورة التزامهم بمرجعيات الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن خاصة القرار 2216 وستعلن الأمم المتحدة هذا الموعد بشكل رسمي فور حصول الأمين العام للأمم المتحدة على تأكيدات بالتوصل مع الحوثيين إلى اتفاق واضح».
وحول الكشف عن دلائل جديدة تؤكد تورط صالح في مساندة تنظيم القاعدة في اليمن، أشار مندوب اليمن إلى وجود تحرك لدى الأمم المتحدة لوضع الرئيس المخلوع على لائحة الإرهابيين الدولية. وأضاف: «الخطوات القادمة التي سنقوم بها هي تصعيد قرار لجنة العقوبات لوضع صالح وبعض أفراد أسرته على لائحة الإرهاب ومطالبة الدول بملاحقتهم باعتبارهم إرهابيين ويشكلون خطرا على المجتمع الدولي».
ميدانيا، واصل التحالف العربي بقيادة السعودية استهداف المواقع العسكرية للحوثيين في صنعاء، حيث تبين أن المتمردين يقومون بنقل الصواريخ داخل العاصمة. وأفادت مصادر ميدانية بأن الحوثيين وضعوا حواجز أمنية جديدة داخل المدينة شلت الحركة فيها، بينما قامت بنقل صواريخ من منطقة إلى أخرى، تفاديا للقصف الجوي.



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT
20

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».