تعزيز الصادرات السعودية بتوفير 69 ألف حاوية فارغة

عقب مبادرة حكومية لتخفيض أجور المناولة بنسبة 50 %

تعمل الموانئ السعودية على تيسير حركة التجارة مع العالم لزيادة الصادرات الوطنية (الشرق الأوسط)
تعمل الموانئ السعودية على تيسير حركة التجارة مع العالم لزيادة الصادرات الوطنية (الشرق الأوسط)
TT

تعزيز الصادرات السعودية بتوفير 69 ألف حاوية فارغة

تعمل الموانئ السعودية على تيسير حركة التجارة مع العالم لزيادة الصادرات الوطنية (الشرق الأوسط)
تعمل الموانئ السعودية على تيسير حركة التجارة مع العالم لزيادة الصادرات الوطنية (الشرق الأوسط)

في إطار تنمية وتعزيز الصادرات الوطنية وخدمة حركة التجارة بين السعودية والعالم، كشفت الهيئة العامة للموانئ أمس (الاثنين) عن ارتفاع أعداد الحاويات الواردة الفارغة بنسبة 231 في المائة والتي يتم استيرادها من قبل الخطوط الملاحية إلى المملكة مما يدعم عمليات التصدير.
وأفصحت «موانئ» السعودية عن توفير 69.4 ألف حاوية في الفترة من بداية يناير (كانون الثاني) وحتى نهاية مايو (أيار) من العام الجاري مقارنة بـ20.9 ألف حاوية في الفترة المماثلة من 2021.
جاء ذلك على أثر المبادرة التي أطلقتها «موانئ» مع شركائها الاستراتيجيين من مستثمري محطات تشغيل الحاويات بنهاية العام الماضي بتخفيض أجور المناولة بنسبة 50 في المائة من التعريفة لاستيراد الحاويات الفارغة لمدة عامٍ واحد، بما عمل على تقليل تكلفة استيرادها وساعد في توفيرها من قبل الخطوط الملاحية، وذلك في إطار استراتيجية الهيئة الداعمة للموانئ السعودية، وتنمية قطاع بحري جاذب ومستدام يعزز حركة التجارة والتنمية الاقتصادية للمملكة.
وتسعى «موانئ» إلى تطوير منظومة فعالة تدعم الصادرات الوطنية، وتعمل على تحفيز الاستيراد والتصدير عبر تنفيذ عدد من المبادرات والبرامج المُساندة والداعمة لمشاركة القطاع الخاص في الموانئ السعودية من خلال تحسين كفاءة التشغيل، وكذلك البيئة التنظيمية والتشريعية وإعادة هندسة الإجراءات وأتمتتها بالشراكة مع كافة الشركاء الاستراتيجيين والجهات الحكومية ذات العلاقة في إطار الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية الهادفة إلى ترسيخ مكانة المملكة كمركزٍ عالمي للنقل والخدمات اللوجيستية.
وكانت الشركة السعودية العالمية للموانئ، بالتنسيق مع الهيئة العامة للموانئ، قد أعلنت العام الفائت، عن تخفيض أجور المناولة بنسبة 50 في المائة من التعريفة لاستيراد الحاويات الفارغة لمدة عامٍ واحد، وذلك لتحميل الحاويات الصادرة المعبأة من ميناء الملك عبد العزيز بالدمام، بما يخدم حركة التجارة بين المملكة والعالم. ويهدف هذا القرار بشكلٍ رئيسي إلى معالجة التحديات الحالية التي يشهدها الشحن البحري العالمي جراء النقص الحاصل في الحاويات، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الشحن، وذلك مع ازدياد الطلب ورجوع الحياة إلى طبيعتها.
وقامت الشركة بطرح هذه المبادرة، لمعالجة هذه التحديات والإسهام في تقليل تكاليف استيراد الحاويات الفارغة وزيادة توفرها من قبل الخطوط الملاحية، وتسعى إلى دعم تصدير المنتجات الوطنية، وذلك في مسعى لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية، وصولاً إلى ترسيخ مكانة المملكة كمركزٍ عالمي للنقل والخدمات اللوجيستية.
وتأتي مبادرة تخفيض أجور المناولة ضمن إسهامات الشركة لتحقيق تطلعات «موانئ» لتطوير منظومة فعالة وتنافسية، مواكبة للتغيرات والتطورات العالمية، وتسهم في تعزيز النمو الاقتصادي للمملكة، وتدعم دور الهيئة كلاعبٍ رئيسٍ يربط الاقتصاد الوطني بالسوق العالمية من خلال منشآت منتجة وآمنة وسليمة بيئياً.


مقالات ذات صلة

«أرامكو» تحافظ على أكبر توزيعات أرباح في العالم

الاقتصاد قرر مجلس إدارة «أرامكو» توزيع أرباح بقيمة إجمالية 31.05 مليار دولار (رويترز)

«أرامكو» تحافظ على أكبر توزيعات أرباح في العالم

أبقت شركة «أرامكو السعودية» على توزيعاتها ربع السنوية بقيمة 31.05 مليار دولار، محافظةً بذلك على التوزيعات الأكبر في العالم. كما حققت دخلاً صافياً بقيمة 27.6.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد وزير التجارة السعودي متحدثاً للحضور في منتدى الأعمال التركي - السعودي (الشرق الأوسط)

السعودية تؤكد أهمية توسيع التكامل الاقتصادي بين دول «الكومسيك»

أكَّد وزير التجارة، الدكتور ماجد القصبي، أهمية مضاعفة الجهود لتوسيع آفاق التعاون المشترك، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء بمنظمة «الكومسيك».

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
الاقتصاد جناح «أرامكو» في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار العالمي» المقام في الرياض (المؤتمر)

«أرامكو» تحافظ على توزيعات بقيمة 31 مليار دولار رغم تراجع أرباحها

احتفظت «أرامكو السعودية» بأكبر توزيعات في العالم، على الرغم من تراجع أرباحها في الربع الثالث من 2024 بنسبة 15 في المائة، نتيجة ضعف الطلب العالمي على النفط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المركز السعودي للأعمال (الشرق الأوسط)

110 تشريعات تعزز البيئة التجارية في السعودية

تمكنت السعودية من إصدار وتطوير أكثر من 110 تشريعات خلال الأعوام الثمانية الأخيرة، التي عززت الثقة في البيئة التجارية وسهلت إجراءات بدء وممارسة الأعمال.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد الزيادة الكبيرة في الطلبات الجديدة تؤكد نجاح التركيز الاستراتيجي لـ"رؤية 2030" (الشرق الأوسط)

نمو القطاع الخاص السعودي بأسرع وتيرة في 6 أشهر مدعوماً بقوة الطلب

دفع تحسن ظروف أعمال القطاع الخاص غير المنتج للنفط في السعودية، مؤشر مديري المشتريات لأعلى مستوى له منذ 6 أشهر خلال أكتوبر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

أسواق الأسهم الأوروبية تنتعش بعد فوز ترمب وترتفع 2 %

متخصص في شؤون الأسهم في شركة «ميت سيم» يراقب شاشات تعرض رسوماً بيانية لسوق الأسهم في ميلانو (أ.ب)
متخصص في شؤون الأسهم في شركة «ميت سيم» يراقب شاشات تعرض رسوماً بيانية لسوق الأسهم في ميلانو (أ.ب)
TT

أسواق الأسهم الأوروبية تنتعش بعد فوز ترمب وترتفع 2 %

متخصص في شؤون الأسهم في شركة «ميت سيم» يراقب شاشات تعرض رسوماً بيانية لسوق الأسهم في ميلانو (أ.ب)
متخصص في شؤون الأسهم في شركة «ميت سيم» يراقب شاشات تعرض رسوماً بيانية لسوق الأسهم في ميلانو (أ.ب)

قفزت الأسهم الأوروبية بنحو 2 في المائة يوم الأربعاء، متبعة الارتفاع في العقود الآجلة للأسهم الأميركية، بعد إعلان دونالد ترمب فوزه في الانتخابات الرئاسية.

وقالت شبكة «فوكس نيوز» إن ترمب فاز على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، رغم أن وسائل إعلام أخرى لم تُعلن النتيجة بعد، وفق «رويترز».

وارتفع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 1.7 في المائة، ليقترب من تحقيق أكبر تقدم له في يوم واحد حتى الآن هذا العام.

كما قفزت العقود الآجلة التي تتبع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بأكثر من 2 في المائة. وقد فاز ترمب بالفعل في كثير من الولايات المتأرجحة مثل كارولاينا الشمالية وجورجيا وبنسلفانيا، ويحتفظ بتقدم في كثير من الولايات الأخرى، وفقاً لـ«إديسون للأبحاث».

وقال كبير محللي السوق في شركة «سي إم سي ماركتس» في ألمانيا، يوخن ستانزل، إن الارتفاع في العقود الآجلة لمؤشر «ستاندرد آند بورز» حفَّز بعض عمليات الشراء في الأسهم الأوروبية. وأضاف: «نأمل ألا تكون الأمور كما تبدو بالنسبة لأوروبا وألمانيا في ظل ما قد يفعله ترمب».

وكانت «ترمب ترايد»؛ الأسهم التي من المتوقع أن تستفيد أو تتعرض لضغوط إذا تولى ترمب البيت الأبيض مرة أخرى، في قلب التحركات يوم الأربعاء.

وقال ستانزل: «لقد توقف المستثمرون في الآونة الأخيرة عن الانخراط في (ترمب ترايد)؛ لكنهم الآن يقومون بتثبيتها بالكامل».

ويُنظر إلى ترمب بشكل إيجابي بالنسبة لأسهم الدفاع الأوروبية، نظراً لتحذيراته من تقليص الدعم العسكري الأميركي في المنطقة، إضافة إلى فرضه على أعضاء حلف «الناتو» إنفاق 2 في المائة أو أكثر من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع.

وارتفع مؤشر شركات الطيران والدفاع الأوروبية بنسبة 2.7 في المائة، ليصل إلى أعلى مستوى قياسي له.