كيف أصبحت السعودية نقطة جذب لاحتضان المواعيد الكبرى؟

واظبت على استضافة تجمعات متنوعة شارك فيها عديد من قادة العالم والمنطقة

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي جو بايدن خلال «قمة جدة للأمن والتنمية» (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي جو بايدن خلال «قمة جدة للأمن والتنمية» (واس)
TT

كيف أصبحت السعودية نقطة جذب لاحتضان المواعيد الكبرى؟

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي جو بايدن خلال «قمة جدة للأمن والتنمية» (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي جو بايدن خلال «قمة جدة للأمن والتنمية» (واس)

«من أراد أن تكون له أجندة إقليمية أو عالمية عليه التعامل مع السعودية». هذا جزء من حديث مطوّل أدلى به وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في المؤتمر الصحافي الذي تلى «قمة جدة للأمن والتنمية» المنعقدة السبت، بمشاركة 9 دول خليجية وعربية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة.
وألقى التصريح بظلاله على الحاضرين في المؤتمر الصحافي، معيداً التذكير بالعدد الكبير من القمم الاستثنائية التي احتضنتها السعودية منذ منتصف العقد الماضي وحتى «قمة جدة» التي شارك فيها عدد مهم من زعماء المنطقة بحضور الرئيس الأميركي جو بايدن، وجرى الإعداد لها في وقت وجيز في ظل مرحلة حسّاسة يمرّ بها العالم بعد أشهر فقط من انتهاء حالة الإغلاق العالمية بسبب جائحة كورونا، وتحت تأثير استراتيجي مباشر للأزمة في أوكرانيا التي ولّدت أزمات ليس أقلها نقص سلاسل الإمداد الغذائية، والخلافات الدولية بشأن أسواق الطاقة، التي عزى إليها الكثير من المراقبين السبب الأول وراء مجيء الرئيس الأميركي إلى جدة رغم حالة التوتر القائمة بين البلدين منذ وصوله إلى البيت الأبيض في منتصف يناير (كانون الثاني) من العام الماضي.

قمم عالمية
قصة السعودية مع القمم العالمية الكبرى لم تكن وليدة بسبب «قمة جدة للأمن والتنمية»، بل باتت سمة فوق العادة ارتبطت بها منذ فترة قريبة في استضافة التجمعات الكبرى، خصوصاً تلك التي تكتسب صفة الاستثنائية والعاجلة. حيث استضافت عدداً لم يتم إحصاؤه حتى اللحظة من القمم الاستثنائية والعادية في أكثر من صعيد ليس أقلها السياسي. فمنذ الكشف عن «رؤية السعودية 2030» تحولت البلاد في نظر عدد من المراقبين في الداخل والخارج إلى ورشة عمل مفتوحة، يُعقد فيها بشكل دوري ومعتاد العديد من القمم والتجمعات والمنتديات والمؤتمرات المرتبطة بشكل مباشر بالسياسة والاقتصاد والتنمية والتكنولوجيا.

استضافة التجمعات غير السياسية
وتبرز هذه السمة على السطح بارتباطها بعوامل تغيّر عديدة جرت في البلاد منذ ما يقارب العقد، ومنها على وجه الخصوص ما يتعلق بفتح الأبواب والنوافذ أمام المستثمرين والسياح الأجانب وتطوير القوانين القضائية والاستثمارية، وأنسَنة القطاعات التي غاب الاهتمام اللازم عنها، فأصبحت الرياضة والفن والموسيقى والمسابقات الدينية والتكنولوجيا الجديدة والأمن السيبراني ومسابقات الألعاب الإلكترونية، وغيرها من الفعاليات الحيوية تجد نصيباً من الاهتمام، مما أسهم بالضرورة في تغيير الكثير من القناعات الدولية بشأن السعودية. وباتت استضافة السعودية للمواعيد الدولية الكبرى أمراً طبيعيّاً تستعد له البلاد كل يوم.

جانب من افتتاح أضخم مسابقة هاكاثون في الشرق الأوسط بمحافظة جدة في يوليو 2018 (واس)

ويشير المحلّل السياسي اللبناني نضال السبع إلى أن «أكثر دول المنطقة باتت عرضة لاستقبال أي حالات سلبية تنتشر في بعض البلدان، ومنها التطرف الذي ضرب العديد من الدول المستقرّة والنامية في المنطقة» ومع أن الاستثناءات في المنطقة ليست كثيرة، فإنه يرى أن السعودية كانت أحد الاستثناءات على مستوى العالم وليس المنطقة، حيث إن (رؤية 2030) أشعلت لهيب المنافسة في المنطقة على مستويات التنمية والاقتصاد التي تأتي عوائدها لفائدة الإنسان ولم يعد احتضان المملكة لأي حدث عالمي سياسي أو اقتصادي أو تنموي خبراً غريباً بل أصبح الغريب ألّا يكون ذلك في الرياض».

دافوس الصحراء
وأعقب إعلان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في أبريل (نيسان) من عام 2016، إطلاق «رؤية 2030»، تأسيس المنتدى الدوري «مبادرة مستقبل الاستثمار - دافوس الصحراء -»، في الرياض، على غرار المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية، ليكون مرتبطاً بجذب الاستثمارات الدولية إلى المملكة، والكشف عن المشاريع السعودية الجديدة في ضوء تلك الرؤية، ويحجّ إليه دوريّاً كبرى الشركات المهتمّة والشخصيات العالمية المهتمّة بالانفتاح على المنطقة.

الأمير محمد بن سلمان لدى حضوره «منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار» بالرياض في أكتوبر الماضي (واس)

استفادة المنطقة
وباستضافة الرياض لقمة دول مجموعة العشرين في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، أضافت بُعداً مهماً لمنطقة الخليج على وجه الخصوص حيث إن المجموعة التي تضم أكبر 20 من اقتصاديات العالم، لم يسبق أن ضمت ضمن أعضائها أو استضافت أي دولة من هذه المنطقة التي تزوّد العالم بقرابة الثلث من مصادر الطاقة اليومية اللازمة. خصوصاً أن عدد المشاركين في اجتماعات المجموعة وصل إلى قرابة الـ16000 ألف مشارك بزيادة وصلت إلى 45 في المائة عن متوسط المشاركين في الاجتماعات الموازية للقمم السابقة، وأشار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في كلمته الافتتاحية للقمة، إلى أهميّة استضافة بلاده لهذا الحدث الكبير في ظل جائحة كورونا منوّهاً على الموقع الفريد لبلاده الذي «يربط بين ثلاث قارات ويشكل حلقة وصل بين الأسواق الناشئة والمتقدمة».
كما تسلّمت السعودية زمام المبادرة الإقليمية فيما يتعلق بأزمة البيئة والمناخ وتفعيل الاستفادة من الطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات، في وقتٍ حرج على الصعيد الدولي، وأعلنت خلال قمة إقليمية ودولية نظمتها واستضافتها، أكتوبر الماضي، في الرياض، عن مبادرتي «السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر».

الصورة الرئيسة لمجموعة العشرين للعام 2020 التي عُرضت على جدران قصر سلوى التاريخي بحي الطريف في الدرعية (واس)

وسياسياً، بدا لافتاً لدى المراقبين للشأن الأميركي، استضافة السعودية للقمتين اللتين جمعتا الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ونظراءه من قادة الدول الخليجية والعربية والإسلامية، بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في مايو (أيار) 2017، قبل أن تعود السعودية وتحتضن السبت، قمة مشابهة مع الرئيس الأميركي التالي، جو بايدن، بمشاركة نظرائه الخليجيين بالإضافة للعاهل الأردني والرئيس المصري ورئيس الوزراء العراقي.
ولم يفُت على وزير الإعلام الأردني الأسبق سميح المعايطة، أن يشير إلى أن «استضافة المحافل ذات الطابع الاستثنائي هو عنوان عريض على الدور الذي تلعبه المملكة، كما لا يمكن أن تشارك الدول الكبرى على غرار الولايات المتحدة بفعالية وتأثير في فعاليات كهذه إلا إذا كان للدولة المستضيفة ثقلها وتستطيع أن تخرج بنتائج حقيقية من هذه التجمعات» ويمضي المعايطة في توضيح رأيه خلال اتصال هاتفي مع الشرق الأوسط، معتبراً أن ثقل السعودية في مجال الطاقة - برغم أهميته - إلا أنه ليس الفاعل الوحيد وراء قدرتها على إنجاح أي تجمع على أراضيها، ولكن «امتلاكها لرؤية واضحة لتنميتها الداخلية ورؤية سياسيّة وقدرتها على حماية مصالحها واحترام مصالح غيرها، ومن ذلك على سبيل المثال في القضية الفلسطينية والأوكرانية وغيرها، بالإضافة إلى أن لديها دائماً ما تقدمه للعالم في مجالات الطاقة والمناخ والاستثمار وغيرها يجعلها قبلة موثوقة في عيون العالم وحتى من يختلف معها».

القمم العربية والخليجية
وفي شأن المنطقة العربية والشأن الخليجي، يبدو بارزاً اهتمام الرياض بإعادة تفعيل دورها كطرف فاعل ومؤثر بشكل أساسي في سياسات المنطقة، باستضافتها لخمس قمم خليجية على التوالي، بدءاً من القمة الخليجية الطارئة التي دعا لها خادم الحرمين الشريفين في أواخر مايو 2019، في إطار ما سمّي بـ«قمم مكة الثلاث» حيث دعت السعودية لعقد قمة خليجية وقمة عربية طارئتين بالتزامن مع انعقاد أعمال القمة الإسلامية في مكة آنذاك.

صورة تذكارية للقمة العربية الإسلامية الأميركية بالرياض في مايو 2017 (واس)

«إكسبو 2030»
وفي ظل هذه المعطيات التي تكشف أن السعودية باتت مكاناً مكتظّاً بالفعاليات الدولية على كثير من الأصعدة التي يصعب حصرها، لن يكون مستغرباً إذا فاز ملف الرياض - الذي يتنافس مع 4 ملفات أخرى - باستضافة «معرض إكسبو 2030» في نهاية هذا العقد، وبالتزامن مع التوقيت الذي أشار إليه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في خطابه إلى الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض ديميتري كركنتزس بالقول: «ستتزامن استضافتنا لمعرض إكسبو 2030 في الرياض مع عام نحتفل فيه بتتويج جهودنا الرامية إلى تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030».
ويُنتظر إلى ذلك الحين أن تكشف السعودية ملامح ما في جعبتها من إمكانيات إبداعية وتصويرية، كما توقّع ذلك الإعلامي والناشط الموريتاني الخليل ولد اجدود، مضيفاً خلال اتصالٍ هاتفي أنه قد شارك في تغطية العديد من القمم والفعاليات الكبرى في السعودية على مدى سنوات طويلة، لكنه في كل مرة يحضر إلى فعالية كبرى في السعودية يجدها «تتخلّص من التقليدية في تنظيم المناسبات الكبرى وتسبق نظيراتها في استخدام التقنيات الحديثة لوجيستيّاً وفنيّاً ما يجعل رمزية استضافة السعودية لهذه المناسبات ليست بسبب موقعها أو ثقلها السياسي فحسب بل لأن التقنيات الحديثة وعوامل الإبهار البصري والإبداع أصبحت حاضرة».
وكانت السعودية قد كشفت من خلال جناحها المُشارك في معرض إكسبو 2020 في دبي، عن الكثير من التقنيات المتقدّمة التي استخدمت في تعريف الزوّار بتاريخ كل المناطق في السعودية، بالإضافة إلى الكشف عن أهداف البلاد وطموحاتها لرؤية 2030، وسجل الجناح السعودي رقماً قياسياً بوصوله إلى نحو خمسة ملايين زائر من مختلف الجنسيات كأعلى نسبة زيارة في تاريخ معارض إكسبو الدولية على الإطلاق.
وسيكون من الأهمية بمكان أن يحضر التساؤل، كيف أصبحت السعودية نقطة جذب لاحتضان المواعيد الكبرى في المنطقة والعالم؟


جناح السعودية المُشارك في معرض «إكسبو 2020 دبي» (واس)

مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

المجاعة تطل مجدداً على غزة


توزيع الطعام على السكان في دير البلح وسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
توزيع الطعام على السكان في دير البلح وسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

المجاعة تطل مجدداً على غزة


توزيع الطعام على السكان في دير البلح وسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
توزيع الطعام على السكان في دير البلح وسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

على وقع معارك عنيفة تدور في جباليا شمال قطاع غزة، عاد شبح المجاعة ليطل برأسه مجدداً على القطاع بعد سيطرة إسرائيل على معبر رفح وتوقف إدخال المساعدات والبضائع بشكل شبه كامل.

ومنذ نحو 8 أيام لم تدخل إلى قطاع غزة أي بضائع، سوى عدة شاحنات تحمل مساعدات محدودة من الطحين، بالإضافة إلى جزء بسيط من المعلبات الغذائية. وسبق ذلك بنحو أسبوع قرار منع إدخال الخضار واللحوم المجمدة بشكل كامل.

ويخشى الغزيون في شمال القطاع أن يتسبب وقف إدخال المساعدات والبضائع بمجاعة تتهددهم مرة أخرى، بعد تلك التي اختبروها في الشهور الماضية، وأودت بحياة ما يصل إلى 26 من الأطفال وكبار السن. كما يخشى الغزيون في الوسط والجنوب أن يختبروا بدورهم هذه التجربة القاسية.

ووفقاً لتقارير عبرية، فإن الجيش الإسرائيلي قرر فتح طريق حدودية بمثابة معبر مؤقت غرب بيت لاهيا لإدخال المساعدات إلى شمال القطاع، بعد بدء عملية عسكرية في جباليا المجاورة، لكن المتطرفين اليهود قطعوا طريق المساعدات إليه.

جاء ذلك، في وقت شهد مخيم جباليا، أمس (الاثنين)، أعنف اشتباكات بعدما عمّق الجيش الإسرائيلي هجومه، وحاول التقدم إلى عمق المخيم المكتظ الذي يمثل معقل «حماس» في شمال القطاع. وقالت مصادر ميدانية إن القوات الإسرائيلية تحاول التقدم تحت غطاء نيران كثيفة إلى قلب المخيم، لكن المقاتلين يتصدون لها بشراسة.

في غضون ذلك، تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهدف «القضاء» على «حماس»، لكنه عرض إيقاف الحرب إذا جرى نفي قادتها من قطاع غزة بعد أن تُلقي سلاحها وتستسلم وتسلِّم المحتجزين، وهو عرض تعده «حماس» خيالياً، وفق مصادر في الحركة تحدثت لـ«الشرق الأوسط».

وأحدثت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تشويشاً كبيراً أمس خلال إحياء إسرائيل لذكرى قتلى حروبها. واتهم ذوو هؤلاء المحتجزين حكومة نتنياهو بأنها تهدر أرواح 132 جندياً ومواطناً أسرى لدى «حماس».


«الحرب الشاملة» تعيد روسيا إلى الزمن السوفياتي


محل لبيع تذكارات سياحية تحتفي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وشعارات سوفياتية في موسكو (غيتي)
محل لبيع تذكارات سياحية تحتفي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وشعارات سوفياتية في موسكو (غيتي)
TT

«الحرب الشاملة» تعيد روسيا إلى الزمن السوفياتي


محل لبيع تذكارات سياحية تحتفي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وشعارات سوفياتية في موسكو (غيتي)
محل لبيع تذكارات سياحية تحتفي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وشعارات سوفياتية في موسكو (غيتي)

عندما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 24 فبراير (شباط) 2022، إطلاق «العملية العسكرية الخاصة» في أوكرانيا، لم يتوقّع الروس أن يطول أمد المواجهة لأكثر من أسبوعين أو ثلاثة. دار الحديث حينها عن عملية خاطفة وحاسمة، لكن «العملية الخاصة» تحوّلت تدريجياً إلى أكبر مواجهة تخوضها روسيا منذ الحرب العالمية.

اليوم، بعد مرور أكثر من 800 يوم على إطلاق الرصاصة الأولى، غدا تعبير «الحرب الشاملة» الأكثر تداولاً، رغم أن القوانين تحظر استخدامه، مع كل ما حمل من تداعيات.

«الشرق الأوسط» رصدت التحولات الكبرى في الحياة اليومية للناس وعودة بعضها إلى الزمن السوفياتي. باتت الصين تهيمن على أكثر من 60 في المائة من سوق السيارات في البلاد، وعادت سيارة «لادا» التي تذكّر بالحقبة القديمة للتجول بكثافة في شوارع المدن الكبرى، كما صارت رفوف المتاجر خالية من أنواع الجبنة الفرنسية والمعكرونة الإيطالية والزيت الإسباني الفاخر.

لم يقف الأمر عند السلع الاستهلاكية، ومنتجات الغذاء والدواء التي تبدّلت ملامحها كثيراً. كما تبدّل الكود الرقمي للبلدان المنتجة لها. فحتى صناعة السينما تغيّرت؛ إذ غابت «هوليوود» والإنتاج الغربي عموماً عن الصالات وحلّت ثقافة «البلدان الصديقة» مكانها، لتنافس بذلك الإنتاج المحلي الذي شهد بدوره طفرة غير مسبوقة، سيطر فيها المحتوى الموجه وثقافة الحرب على معايير الجودة والمنافسة.

صحيح أن التدابير الواسعة المتخذة نجحت في تجاوز التداعيات الأسوأ لأكبر اختبار تمرّ به البلاد منذ عشرات السنين، لكن الاقتصاد بقي عملياً صامداً متماسكاً، والجبهة الداخلية صلبة للغاية. أما ملامح الحياة اليومية للروس فقد تغيّرت كثيراً.


«كان» للافتتاح اليوم... بـ «فيلم مفاجئ»

فيلم «الفصل الثاني» (آر تي أ. فرانس سينما)
فيلم «الفصل الثاني» (آر تي أ. فرانس سينما)
TT

«كان» للافتتاح اليوم... بـ «فيلم مفاجئ»

فيلم «الفصل الثاني» (آر تي أ. فرانس سينما)
فيلم «الفصل الثاني» (آر تي أ. فرانس سينما)

من المقرر أن يُفتتح «مهرجان كان»، اليوم (الثلاثاء)، بفيلم كوميدي عاطفي على غير العادة، مما أحدث صدى كبيراً في الحدث السينمائي الأكبر في العالم.

وقد جرى اختيار الفيلم المفاجئ «الفصل الثاني»، لمخرجه كونتِن دوبيّو، من بين عشرات الأفلام الفرنسية والأوروبية التي عُدّت مناسبة أكثر للافتتاح. وقال المدير العام للمهرجان تييري فريمو عن الفيلم: «لا نختار الأفلام لقيمتها الفنية، بل لما نراه صالحاً للمهرجان».

«الفصل الثاني» قد يكون جوهرة تُكتشف، لكن ملخص حكايته لا يشي بذلك، فهو عن امرأة اسمها فلورنس (ليا سيدو)، تحب ديفيد (ليوي غارل) بشدّة، وتعتزم تقديمه لوالديها والزواج منه. لكن ديفيد ليس مستعجلاً ولا حتى منجذباً إلى فلورنس كما تعتقد، ويريد التخلص منها بتعريفها إلى صديقه ويلي (رافايل كوينار).

وترصد «الشرق الأوسط» فعاليات المهرجان الذي يستمر حتى 25 من الشهر الحالي، ويجري فيه عرض 23 فيلماً متسابقاً.

وتضم القائمة أعمالاً لكبار المخرجين، وأخرى من نوع الاكتشافات. هناك مسابقة «مرة ما»، وتظاهرة «أسبوع النقاد»، وأُضيفت مسابقة ثالثة لأصحاب الأفلام غير القابلة للتصنيف ولتلك التجريبية.

هذا عدا قسم «نصف شهر المخرجين» الذي هو جزء منفصل عن البرنامج الرسمي، لكنه من بين أفضل أقسامه.


«قمة المنامة»... دعم لفلسطين ولا قضايا خلافية


العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة مستقبلاً الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ومساعده السفير حسام زكي  أمس (بنا)
العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة مستقبلاً الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ومساعده السفير حسام زكي أمس (بنا)
TT

«قمة المنامة»... دعم لفلسطين ولا قضايا خلافية


العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة مستقبلاً الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ومساعده السفير حسام زكي  أمس (بنا)
العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة مستقبلاً الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ومساعده السفير حسام زكي أمس (بنا)

يجتمع وزراء خارجية الدول العربية في العاصمة البحرينية المنامة، اليوم (الثلاثاء)، في إطار التحضير للدورة الـ33 لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، الخميس. وتفيد المعلومات بأن القمة تتجه لتنحية القضايا الخلافية، وسيكون على رأس جدول أعمالها تجديد دعم فلسطين، لا سيما أنها تعقد في «ظروف استثنائية» فرضتها الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ أكثر من 7 أشهر.

وأبدى الأمين العام المساعد لجامعة الدولة العربية، السفير حسام زكي، تفاؤلاً بشأن مخرجات القمة، إذ قال لـ«الشرق الأوسط»، على هامش الاجتماعات التحضيرية: «نتطلع لمواقف قوية بشأن فلسطين تؤيد حقها وتدعو المجتمع الدولي لعدم التخلي عن مسؤولياته إزاءها».

وأكد الأمين العام المساعد أن «(قمة البحرين) تتناول القضية الفلسطينية من كل جوانبها، لا سيما في ظل المستجدات الحالية المرتبطة باستمرار الحرب في غزة».

وبشأن توقعاته حول حجم التوافق العربي في «قمة البحرين»، قال زكي إن «الاجتماعات التحضيرية تشهد عادة نقاشات بشأن جميع القضايا التوافقية والخلافية، لكن ما يتم رفعه للقادة والزعماء العرب، هو الأمور التوافقية بعيداً عن القضايا الخلافية»، وعَدّ ذلك بمثابة «تميز للقمم العربية».

ومنذ السبت الماضي، انطلقت الاجتماعات التحضيرية لـ«قمة البحرين»، في المنامة، حيث عقد المجلس الاجتماعي والاقتصادي اجتماعات على مدار يومين للاتفاق على خطة طارئة للتعامل مع تداعيات العدوان الإسرائيلي على فلسطين.


روحاني يحذّر من تقويض «الجمهورية» في إيران


روحاني خلال آخر لقاء جمع خامنئي وأعضاء مجلس خبراء القيادة المنتهية ولايته في 7 مارس الماضي (موقع المرشد)
روحاني خلال آخر لقاء جمع خامنئي وأعضاء مجلس خبراء القيادة المنتهية ولايته في 7 مارس الماضي (موقع المرشد)
TT

روحاني يحذّر من تقويض «الجمهورية» في إيران


روحاني خلال آخر لقاء جمع خامنئي وأعضاء مجلس خبراء القيادة المنتهية ولايته في 7 مارس الماضي (موقع المرشد)
روحاني خلال آخر لقاء جمع خامنئي وأعضاء مجلس خبراء القيادة المنتهية ولايته في 7 مارس الماضي (موقع المرشد)

حذر الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، في بيان شديد اللهجة، من تقويض «الجمهورية» في هيكل النظام السياسي لبلاده، منتقداً توجيه «مجلس صيانة الدستور»، الهيئة المشرفة على الانتخابات الإيرانية، «لائحة اتهامات» ضده تخص قضايا تعود لسنوات توليه الرئاسة.

وكشف روحاني عن مضمون «رسالة سرية» تلقاها من مجلس صيانة الدستور مؤخراً، وذلك رداً على 7 رسائل وجهها إلى الهيئة، طالب فيها بالكشف عن أسباب حرمانه من خوض انتخابات مجلس خبراء القيادة، الهيئة المعنية بتسمية الخليفة المحتمل للمرشد علي خامنئي. وجرت الانتخابات مطلع مارس (آذار) الماضي. وفي إشارة ضمنية إلى قضية خلافة خامنئي، قال روحاني: «أعرف سبب حساسية البعض لحضور الدورة السادسة لمجلس خبراء القيادة».

وأوضح روحاني أن الأسباب المذكورة هي «الإساءة للجهاز القضائي ومجلس صيانة الدستور» و«الافتقار للمعرفة والرؤية السياسية»، و«عدم الالتزام بالدستور» و«التعرض للاعتقادات الدينية الراسخة» و«عدم الوثوق»، لافتاً إلى أن إجابات مجلس صيانة الدستور «تصدر أحكاماً غير موثقة بشأن الاتفاق النووي والسياسة الخارجية والإقليمية».

وتابع روحاني أنه يتعين «على رؤساء الجمهورية المقبلين (في حال بقاء المنصب ومؤسسة الرئاسة) أن يعلموا أن لائحة الاتهامات هذه ستؤدي إلى حرمانهم من الحرية السياسية». وأضاف: «أعلى مسؤول منتخب مباشرة من الشعب، ليس له الحق في حرية التعبير حتى على مستوى مواطن».

وقال روحاني أيضاً إن «ما ذكره أمين مجلس صيانة الدستور حول أسباب عدم أهليتي لخوض الانتخابات ليس جريمة ومخالفة فحسب، بل إنه سبب للفخر (...) هذا ليس دفاعاً شخصياً، إنما دفاع عن الجمهورية والنظام... لن أبقى صامتاً في وجه هذا الظلم».


محاكمة ترمب تدخل منعطفاً حاسماً


المحامي السابق مايكل كوهين لدى مغادرة منزله متوجهاً إلى محكمة نيويورك (أ.ب)
المحامي السابق مايكل كوهين لدى مغادرة منزله متوجهاً إلى محكمة نيويورك (أ.ب)
TT

محاكمة ترمب تدخل منعطفاً حاسماً


المحامي السابق مايكل كوهين لدى مغادرة منزله متوجهاً إلى محكمة نيويورك (أ.ب)
المحامي السابق مايكل كوهين لدى مغادرة منزله متوجهاً إلى محكمة نيويورك (أ.ب)

دخلت محاكمة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في قضية «أموال الصمت» منعطفاً حاسماً بمثول محاميه السابق مايكل كوهين شاهداً رئيسياً أمام محكمة الجنايات في مانهاتن بنيويورك، حيث اعترف بأنه «كذب وهدد وتآمر» لحماية رئيسه السابق من القصص التي كان يمكن أن تؤدي إلى إيذاء فرصه قبيل انتخابات عام 2016 التي أوصلته إلى البيت الأبيض.

واكتست شهادة كوهين أهمية كبيرة في الأسبوع الخامس من هذه المحاكمة الأولى من نوعها ضد رئيس أميركي سابق، بعد أيام فقط من شهادة نارية من الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز التي تدعي أنها كانت على علاقة وجيزة مع ترمب عام 2006. وكان كوهين دفع 130 ألف دولار لدانيالز، وشاهداً أيضاً على دفع مبلغ 150 ألف دولار لعارضة الأزياء السابقة لدى مجلة «بلاي بوي» كارين ماكدوغال، لقاء سكوتهما عن علاقات غير مرغوبة مع ترمب.

وخلال استجوابه، تطرق كوهين (57 عاماً) إلى علاقته مع ترمب، موضحاً أنه كذب، وهدد عدداً من الأشخاص، ونشر قصصاً إيجابية في الصحافة، من أجل حماية الرئيس السابق. وأوضح أنه تآمر مع ترمب وآخر لقمع القصص السلبية التي يمكن أن تضر بحملته الانتخابية لعام 2016. ونقل عن ترمب عبارة: «تأكدوا من عدم نشر» الخبر. وأكد أن ترمب تعهد دفع الأموال المطلوبة من أجل هذه الغاية.

واعترف كوهين عام 2018 بالذنب في قضية انتهاك قانون تمويل الحملات الفيدرالية من خلال دفع أموال لدانيالز. وشهد بأن ترمب أمره بدفع المبلغ.


«قلق» أميركي إزاء تقرير عن انتهاكات إسرائيلية بحق معتقلين فلسطينيين

صورة مسربة حصلت عليها «سي إن إن» للمعتقل يظهر فيها رجلاً معصوب العينين وذراعيه فوق رأسه
صورة مسربة حصلت عليها «سي إن إن» للمعتقل يظهر فيها رجلاً معصوب العينين وذراعيه فوق رأسه
TT

«قلق» أميركي إزاء تقرير عن انتهاكات إسرائيلية بحق معتقلين فلسطينيين

صورة مسربة حصلت عليها «سي إن إن» للمعتقل يظهر فيها رجلاً معصوب العينين وذراعيه فوق رأسه
صورة مسربة حصلت عليها «سي إن إن» للمعتقل يظهر فيها رجلاً معصوب العينين وذراعيه فوق رأسه

أعربت الولايات المتحدة، يوم الاثنين، عن قلقها إزاء تقرير لشبكة «سي إن إن» أفاد بأنّ فلسطينيين يتم احتجازهم معصوبي العينين في معتقل في النقب حيث يتعرّضون للضرب ويتمّ إلباسهم حفاضات، داعية إسرائيل إلى فتح تحقيق.

وأفادت الشبكة الأميركية بأنّها تحدّثت إلى ثلاثة مبلّغين إسرائيليين في قاعدة «سديه تيمان» في صحراء النقب حيث يُحتجز فلسطينيون تمّ اعتقالهم أو أصيبوا خلال العملية العسكرية في غزة.

وقال مبلّغ عرض صوراً، إنّ سجناء معصوبي العينين تعطى أوامر لهم بالجلوس مستقيمي الظهر وبعدم التكلّم.

وفي المعسكر وفق «سي إن إن» مرفق طبي أجرى فيه أطباء عمليات بتر لأطراف سجناء من جراء إصابات تعرّضوا لها بسبب تكبيل اليدين.

صورة مسربة حصلت عليها «سي إن إن» للمعتقل يظهر فيها معتقلون يرتدون ملابس رياضية رمادية معصوبي الأعين ويجلسون على مراتب رقيقة كالورق

ولدى سؤاله بشأن المعلومات الواردة في التقرير، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل في تصريح لصحافيين «نحن قلقون بشأنها وننظر في هذه وغيرها من مزاعم الانتهاكات ضدّ فلسطينيين قيد الاحتجاز».

ولفت إلى أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بأنّ «من واجبها إجراء تحقيق شامل» في مزاعم ذات صدقية بشأن انتهاكات للقانون الإنساني الدولي، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وشدّد باتيل على أنّ موقف الولايات المتحدة «واضح» بوجوب أن تُعامِل أيّ دولة «بما في ذلك إسرائيل، جميع المعتقلين بإنسانية وكرامة ووفقاً للقانون الدولي وأن تحترم الحقوق الإنسانية للمعتقلين».

دافع الانتقام

ووفق تقرير «سي إن إن» يضم المعسكر نحو 70 سجيناً يخضعون لقيود مشدّدة، إضافة إلى مستشفى ميداني يتم فيه تقييد بعض المعتقلين الجرحى بالأسرّة ويتم إلباسهم حفاضات وتغذيتهم بواسطة قشّ ارتشاف السوائل.

وأفاد مبلّغ لم تُكشف هويته شبكة «سي إن إن» بأنّ المعتقلين يتعرّضون للضرب ليس بهدف جمع معلومات استخبارية بل «بدافع الانتقام» بعد هجوم حركة «حماس» غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وقال الجيش الإسرائيلي لشبكة «سي إن إن» إنه ينظر في أي مزاعم سوء سلوك وإنّ لا علم له بأيّ «تكبيل غير قانوني لليدين».


غاياردو «خارج أسوار» الاتحاد

غاياردو تعرض لانتقادات اتحادية لاذعة بسبب نتائجه المتواضعة (تصوير: سعد العنزي)
غاياردو تعرض لانتقادات اتحادية لاذعة بسبب نتائجه المتواضعة (تصوير: سعد العنزي)
TT

غاياردو «خارج أسوار» الاتحاد

غاياردو تعرض لانتقادات اتحادية لاذعة بسبب نتائجه المتواضعة (تصوير: سعد العنزي)
غاياردو تعرض لانتقادات اتحادية لاذعة بسبب نتائجه المتواضعة (تصوير: سعد العنزي)

أنهى نادي الاتحاد السعودي علاقته بالمدرب الأرجنتيني مارسيلو غاياردو قبل 3 جولات من نهاية الدوري السعودي للمحترفين، وذلك وفقاً لمصادر موقع «ريفيلو» الإسباني.

وعلى الأرجح لن يكمل المدرب الأرجنتيني الموسم مع الفريق، كون النتائج لم تكن كما كان متوقعاً.

وفي الأسابيع الأخيرة أصبح الوضع غير مستقر في نادي الاتحاد حيث تعرّض الفريق لخسارة قاسية بنتيجة (5 - 0) أمام الاتفاق في الجولة الماضية من الدوري السعودي.


«البريميرليغ»: أستون فيلا يفرض التعادل على ليفربول

جانب من مواجهة أستون فيلا وليفربول (رويترز)
جانب من مواجهة أستون فيلا وليفربول (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: أستون فيلا يفرض التعادل على ليفربول

جانب من مواجهة أستون فيلا وليفربول (رويترز)
جانب من مواجهة أستون فيلا وليفربول (رويترز)

سجّل البديل جون دوران هدفين في الدقائق الأخيرة لينقذ أستون فيلا في التعادل (3 - 3) مع ضيفه ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، الاثنين، ويقطع فريقه خطوة نحو التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

ووفقاً لوكالة «رويترز»، افتتح فريق المدرب يورغن كلوب التسجيل في الدقيقة الثانية من الشوط الأول عندما حول إيميليانو مارتينيز حارس مرمى أستون فيلا الكرة إلى داخل شباكه عن طريق الخطأ عندما اصطدمت به عرضية لعبها هارفي إليوت.

واحتاج أستون فيلا عشر دقائق فقط لإدراك التعادل بهدف سجله يوري تيليمانس من داخل منطقة الجزاء مستغلاً تمريرة من أولي واتكينز.

بعدها استعاد ليفربول تقدمه في الدقيقة 23 بهدف سجله كودي جاكبو من مسافة قريبة مستغلاً كرة لعبها جو غوميز.

واحتسب الحكم الهدف بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد للتأكد من عدم وجود حالة تسلل.

وبعد ثلاث دقائق فقط من بداية الشوط الثاني، سجل كاريل كوانساه الهدف الثالث لليفربول بضربة رأس رائعة محرزاً هدفه الأول في المسابقة.

وفي غضون ثلاث دقائق سجل دوران هدفين جاء أولهما في الدقيقة 85 لينقذ فريقه من الهزيمة.

وبهذه النتيجة يرتفع رصيد ليفربول إلى 79 نقطة في المركز الثالث بفارق 11 نقطة ومركز واحد أمام أستون فيلا وخاض كلاهما 37 مباراة.

وكان أستون فيلا بحاجة للفوز لحسم المركز الرابع، آخر المراكز المؤهلة لدوري الأبطال الموسم المقبل.

ويحتل توتنهام هوتسبير المركز الخامس برصيد 63 نقطة من 36 مباراة قبل مواجهة مانشستر سيتي حامل اللقب، غدا الثلاثاء.


«لا ليغا»: برشلونة يستعيد المركز الثاني بثنائية في سوسيداد

فرحة لاعبو برشلونة بهدف لامين جمال في مرمى ريال سوسيداد (إ.ب.أ)
فرحة لاعبو برشلونة بهدف لامين جمال في مرمى ريال سوسيداد (إ.ب.أ)
TT

«لا ليغا»: برشلونة يستعيد المركز الثاني بثنائية في سوسيداد

فرحة لاعبو برشلونة بهدف لامين جمال في مرمى ريال سوسيداد (إ.ب.أ)
فرحة لاعبو برشلونة بهدف لامين جمال في مرمى ريال سوسيداد (إ.ب.أ)

سجّل لامين جمال هدفاً في الشوط الأول وأضاف رافينيا هدفاً من ركلة جزاء في الوقت القاتل ليتغلب برشلونة (2 - صفر) على ريال سوسيداد، يوم الاثنين، ويصعد إلى المركز الثاني في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم.

ووفقاً لوكالة «رويترز»، سجّل لامين جمال هدف التقدم في الدقيقة 40 ثم أضاف رافينيا الهدف الثاني لبرشلونة في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع للمباراة.

وحصد برشلونة 3 نقاط رفع بها رصيده إلى 76 نقطة ليصعد إلى المركز الثاني بفارق 14 نقطة خلف ريال مدريد الذي حسم اللقب بالفعل، وتقدم البرسا بنقطة واحدة أمام جيرونا الذي تراجع إلى المركز الثالث.

أما ريال سوسيداد، فقد تجمد رصيده عند 54 نقطة في المركز السابع بفارق نقطة واحدة خلف ريال بيتيس صاحب المركز السادس المؤهل إلى الدوري الأوروبي، وذلك قبل ثلاث جولات من نهاية المسابقة.