واشنطن توافق على تقديم «مساعدة فنية» عسكرية لتايوان

مدمرة أميركية تكرر إبحارها «الحر والبريء» في بحر الصين الجنوبي

واشنطن توافق على تقديم «مساعدة فنية» عسكرية لتايوان
TT

واشنطن توافق على تقديم «مساعدة فنية» عسكرية لتايوان

واشنطن توافق على تقديم «مساعدة فنية» عسكرية لتايوان

وافقت الولايات المتحدة على صفقة محتملة بقيمة 108 ملايين دولار لتقديم «مساعدة فنية» عسكرية لتايوان. وتشمل الصفقة قطع غيار وإصلاح للدبابات والمركبات المقاتلة ومساعدة لوجيستية وفنية من الحكومة الأميركية والمقاولين.
وأعربت وزارة الدفاع الوطني التايوانية، أمس (السبت)، عن امتنانها البالغ للموافقة الأميركية، قائلة إنه من المتوقع أن «يتم إنجاز الصفقة» في غضون هذا الشهر.
وتم الإعلان عن الصفقة من جانب وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية في وقت متأخر الجمعة. وأرسلت الوكالة شهادة التصديق المطلوبة، لإبلاغ الكونغرس بصفقة البيع المحتملة يوم الجمعة.
وبحسب الوكالة، فإن الصفقة المقترحة، ستسهم في تحقيق هدف تايوان المتمثل في «الحفاظ على قدرتها العسكرية، مع تعزيز قدرتها على التوافق التشغيلي مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين بشكل أكبر».
والصفقة هي رابع عملية بيع أسلحة لتايوان توافق عليها واشنطن هذا العام، والخامسة منذ تولي الرئيس جو بايدن منصبه.
وكانت واشنطن وافقت في 8 يونيو (حزيران) الماضي، على عملية بيع مقترحة لقطع غيار وأنظمة سفن ومعدات ذات صلة إلى تايوان بقيمة مليون دولار. ويرجح أن تثير الصفقة الجديدة غضب الصين، التي تعتبر الجزيرة جزءاً من أراضيها.
إلى ذلك، كررت البحرية الأميركية إصرارها على الإبحار للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، بالقرب من سلسلة من الجزر، متنازع عليها بين دول عدة في منطقة بحر الصين الجنوبي.
وقال بيان للأسطول السابع الأميركي إن المدمرة «يو إس إس بينفولد»، أبحرت أمس (السبت)، بالقرب من جزر سبراتلي المتنازع عليها، فيما بدا أنه تحدٍ مباشر للقيود التي تحاول الصين فرضها على العبور في تلك المنطقة.
وسميت تلك الجزر على اسم المستكشف البريطاني الذي وصل إليها عام 1843، وهي تتكون من أكثر من 100 جزيرة صغيرة، وشعب مرجانية، يتنافس على النفوذ عليها كل من الصين وبروناي والفلبين وتايوان وماليزيا وفيتنام.
وتقول الولايات المتحدة إن بحريتها تنفذ هذه العمليات بهدف تعزيز حرية الملاحة. وقال الأسطول السابع، ومقره اليابان، في بيانه، إنه «بموجب القانون الدولي، تتمتع سفن جميع الدول، بما في ذلك السفن الحربية، بالحق في المرور البريء عبر البحر الإقليمي». وأضاف أن «الفرض الأحادي الجانب لأي تصريح أو شرط إخطار مسبق للمرور البريء أمر غير قانوني».
ويأتي إبحار المدمرة، بعد قيامها الأربعاء الماضي أيضاً، بالإبحار عبر جزر باراسيل، المتنازع عليها أيضاً بين الصين وفيتنام وتايوان. وتحاول الصين فرض أمر واقع في منطقة بحر الصين الجنوبي، التي يعتقد أنها تحوي مصادر طاقة غنية، عبر إقامة جزر صناعية وأبنية ومطارات فوق بعض الجزر المنتشرة فيها، لضمان سيطرتها عليها، الأمر الذي يثير قلق دول المنطقة والمجتمع الدولي.


مقالات ذات صلة

تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

العالم تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

شجّع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، (الأحد) أساطيل الاتحاد الأوروبي على «القيام بدوريات» في المضيق الذي يفصل تايوان عن الصين. في أوروبا، تغامر فقط البحرية الفرنسية والبحرية الملكية بعبور المضيق بانتظام، بينما تحجم الدول الأوروبية الأخرى عن ذلك، وفق تقرير نشرته أمس (الخميس) صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية. ففي مقال له نُشر في صحيفة «لوجورنال دو ديمانش» الفرنسية، حث رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أوروبا على أن تكون أكثر «حضوراً في هذا الملف الذي يهمنا على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
العالم لندن تحذّر من عواقب مدمّرة لحرب في مضيق تايوان

لندن تحذّر من عواقب مدمّرة لحرب في مضيق تايوان

دافع وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي عن الوضع القائم في تايوان، محذرا من عواقب اقتصادية مدمرة لحرب، في خطاب تبنى فيه أيضًا نبرة أكثر تصالحا حيال بكين. وقال كليفرلي في خطاب ألقاه مساء الثلاثاء «لن تكون حرب عبر المضيق مأساة إنسانية فحسب بل ستدمر 2,6 تريليون دولار في التجارة العالمية حسب مؤشر نيكاي آسيا». وأضاف «لن تنجو أي دولة من التداعيات»، مشيرا إلى أن موقعها البعيد لا يؤمن أي حماية مما سيشكل ضربة «كارثية» للاقتصاد العالمي والصين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم الصين تحقق مع ناشر تايواني في جرائم متعلقة بالأمن القومي

الصين تحقق مع ناشر تايواني في جرائم متعلقة بالأمن القومي

أعلنت السلطات الصينية، الأربعاء، أن ناشراً تايوانياً، أُبلغ عن اختفائه، خلال زيارة قام بها إلى شنغهاي، يخضع لتحقيق في جرائم متعلقة بالأمن القومي. وقالت تشو فنغ ليان، المتحدثة باسم «المكتب الصيني للشؤون التايوانية»، إن لي يانهي، الذي يدير دار النشر «غوسا»، «يخضع للتحقيق من قِبل وكالات الأمن القومي، لشبهات الانخراط بأنشطة تعرِّض الأمن القومي للخطر». وأضافت: «الأطراف المعنية ستقوم بحماية حقوقه المشروعة ومصالحه، وفقاً للقانون». وكان ناشطون وصحافيون في تايوان قد أبلغوا عن اختفاء لي، الذي ذهب لزيارة عائلته في شنغهاي، الشهر الماضي. وكتب الشاعر الصيني المعارض باي لينغ، الأسبوع الماضي، عبر صفحته على «ف

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم رئيس غواتيمالا يبدأ زيارة لتايوان

رئيس غواتيمالا يبدأ زيارة لتايوان

وصل رئيس غواتيمالا أليخاندرو جاماتي الاثنين إلى تايوان في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع هذه الجزيرة التي تعتبر بلاده من الدول القليلة التي تعترف بها دبلوماسياً. وسيلقي جاماتي كلمة أمام البرلمان التايواني خلال الزيارة التي تستمر أربعة أيام.

«الشرق الأوسط» (تايبيه)
العالم بكين تحتج لدى سيول إثر «تصريحات خاطئة» حول تايوان

بكين تحتج لدى سيول إثر «تصريحات خاطئة» حول تايوان

أعلنت الصين أمس (الأحد)، أنها قدمت شكوى لدى سيول على خلفية تصريحات «خاطئة» للرئيس يون سوك يول، حول تايوان، في وقت يشتدّ فيه الخلاف الدبلوماسي بين الجارين الآسيويين. وتبادلت بكين وسيول انتقادات في أعقاب مقابلة أجرتها وكالة «رويترز» مع يون في وقت سابق الشهر الحالي، اعتبر فيها التوتر بين الصين وتايوان «مسألة دولية» على غرار كوريا الشمالية، ملقياً مسؤولية التوتر المتصاعد على «محاولات تغيير الوضع القائم بالقوة».

«الشرق الأوسط» (بكين)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.