بريطانيا تحذر مواطنيها من مخاطر موجة حر قياسية ستضرب البلاد

من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية في مكان ما ببريطانيا (رويترز)
من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية في مكان ما ببريطانيا (رويترز)
TT

بريطانيا تحذر مواطنيها من مخاطر موجة حر قياسية ستضرب البلاد

من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية في مكان ما ببريطانيا (رويترز)
من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية في مكان ما ببريطانيا (رويترز)

حذر مكتب الأرصاد الجوية البريطاني من أن حياة المواطنين قد تكون في خطر، حيث أشار إلى أنه من المرجح حدوث ارتفاع قياسي جديد لدرجات الحرارة هذا الأسبوع، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
ووفقاً لوكالة «بي إيه ميديا» البريطانية للأنباء، توقع خبراء الأرصاد بنسبة 80 في المائة تجاوز درجات الحرارة مستوى 38.7 درجة مئوية القياسية المسجلة في كامبردج عام 2019، حيث من المتوقع أن تصل موجة الحر الحالية إلى ذروتها الثلاثاء المقبل.
وسترتفع درجات الحرارة خلال العطلة الأسبوعية، وأصدر مكتب الأرصاد تحذيرا من ارتفاع الحرارة لأجزاء كبيرة من إنجلترا وويلز اعتباراً من الأحد حتى الثلاثاء من هذا الأسبوع.
ومن المتوقع بنسبة 50 في المائة أن تصل درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية في مكان ما ببريطانيا، والمرجح أن تكون على طول طريق «إيه1» السريع والذي يربط لندن بإدنبره، مع إصدار مكتب الأرصاد أول تحذير أحمر اللون على الإطلاق من حدوث حر شديد.
https://twitter.com/metoffice/status/1547908837797027842?s=20&t=MFgpqQR90VQgunxaFGmM4w
ورفعت وكالة الأمن الصحي في بريطانيا تحذيرها من تأثير الحرارة على الصحة من المستوى الثالث إلى الرابع، وهي «حالة طوارئ وطنية».
وقالت إن الوصول إلى المستوى الرابع يكون «عندما تكون موجة الحر بالغة الشدة و/ أو تكون ممتدة بحيث تمتد آثارها إلى خارج نظام الرعاية الصحية والاجتماعية... وعند هذا المستوى، قد يحدث مرض ووفاة بين الأصحاء وأصحاب اللياقة البدنية وليس مجرد الفئات الأكثر ضعفا».
https://twitter.com/UKHSA/status/1547949758186078210?s=20&t=MFgpqQR90VQgunxaFGmM4w



مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
TT

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

بعيداً عن التكلس السياسي الذي تعانيه ليبيا، انطلق في العاصمة طرابلس مهرجان للفيلم الأوروبي تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي إلى البلاد، بالتعاون مع الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، في خطوة تستهدف توسيع الشراكة الثقافية وكسر حاجز الانقسام، من خلال تجميع الليبيين بالثقافة والفن.

وتشارك في النسخة الأولى من المهرجان، التي انطلق الأحد، 5 سفارات أوروبية عاملة في ليبيا، بأعمال يتم عرضها للجمهور مجاناً لمدة 5 أيام، تنتهي الخميس المقبل. وعبّر سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن سعادته لافتتاح أول مهرجان سينمائي ليبي - أوروبي في طرابلس، إلى جانب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، وسفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وإسبانيا. وعدّ هذا الحدث «علامة فارقة في الشراكة الثقافية بين ليبيا والاتحاد».

ويعرض مساء اليوم (الاثنين) فيلم «راعي البقر من الحجر الجيري» المقدم من سفارة مالطا، بقاعة الهيئة العامة للسينما والمسرح في شارع الزاوية بطرابلس، التي دعت الجمهور للاستمتاع بمشاهدته.

البوستر الترويجي لفيلم «فتاة عادت» الإيطالي (إدارة المرجان)

وبجانب الفيلم المالطي، فإن العروض المفتوحة للجمهور تتضمن، وفق ما أعلنت إدارة المهرجان، ورئيس بعثة الاتحاد، «طفلة عادت» من إيطاليا، و«قصر الحمراء على المحك»، إسباني، ويعرض الثلاثاء، ثم «كليو» (ألمانيا) الذي يعرض للجمهور الأربعاء، على أن يختتم المهرجان بفيلم «عاصفة» الفرنسي.

ولوحظ أن الدول المشاركة في المهرجان حرصت على تروّج الأعمال المشاركة، من هذا المنطلق دعا المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية في ليبيا الجمهور الليبي لحضور الفيلم الفرنسي الذي أخرجه كريستيان دوغواي، وقالا في رسالة للجمهور الليبي: «نحن في انتظاركم لتشاركونا هذه اللحظة السينمائية الاستثنائية».

جانب من افتتاح مهرجان الفيلم الأوروبي في طرابلس (البعثة الأوروبية إلى ليبيا)

وكان رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون، عبد الباسط بوقندة، عدّ مبادرة الاتحاد لإقامة المهرجان «خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا، متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون، والاتحاد الأوروبي والدول الخمس المشاركة».

وأضاف بوقندة، في كلمة الافتتاح، الذي بدأ الأحد بعرض الأفلام، أن المناسبة «تفتح آفاقاً واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب ومرآة عاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية».

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي (السفارة الفرنسية لدى ليبيا)

وخلال مراسم الافتتاح، عُرض فيلم «شظية» الليبي الذي أنتج في الثمانينات، من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني، ويحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زرعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية، وراح ضحيتها كثير من المواطنين في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.

وبجانب العروض السينمائية في ليبيا، تُجمّع الفنون في ليبيا عادةً من فرقت بينهم السياسة، ويحشد المسرح على خشبته ممثلين من أنحاء البلاد، كانت قد باعدت بينهم الآيديولوجيات في زمن ما، يحكون جميعاً أوجاعهم عبر نصوص ولوحات إبداعية، ويفتحون نوافذ جديدة للتلاقي والحوار بعيداً عن النزاع والانقسام السياسي.

وسبق أن تعطلت الحركة الفنية المسرحية في ليبيا، مُتأثرة بالفوضى الأمنية التي شهدتها ليبيا عقب اندلاع ثورة «17 فبراير» التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. لكن مع الاستقرار النسبي الذي تشهده ليبيا يظل الرهان على الفن في اختبار الانقسام السياسي، الذي ضرب البلاد، لتوحيد الليبيين.