الرجال يموتون قبل النساء... ما علاقة كروموسوم «Y»؟

هل فقدان «واي» مجرد علامة من علامات الشيخوخة؟ (رويترز)
هل فقدان «واي» مجرد علامة من علامات الشيخوخة؟ (رويترز)
TT

الرجال يموتون قبل النساء... ما علاقة كروموسوم «Y»؟

هل فقدان «واي» مجرد علامة من علامات الشيخوخة؟ (رويترز)
هل فقدان «واي» مجرد علامة من علامات الشيخوخة؟ (رويترز)

اكتشف العلماء سبباً محتملاً لموت الرجال في سن أصغر من النساء، وبحسبهم فإن أولئك الذين يفقدون كروموسوم «واي» (Y) من خلايا الدم مع تقدمهم في العمر قد يكونون أكثر عرضة لتندب أنسجة القلب وفشله.
وهذه الدراسة هي الأحدث في بحث ظاهرة فقدان الفسيفساء من كروموسوم «واي»، الذي يختفي من جزء من خلايا دم الرجل.
وفي حين لم يكتشف الباحثون بعد سبب اختفاء هذا الكروموسوم، أشاروا إلى أنه مرتبط بالشيخوخة ويمكن اكتشافه لدى نسبة 40 في المائة من الرجال في سن الـ70، وبنسبة تتخطى الـ50 في المائة لدى الرجال في التسعينات من العمر.
في وقت من الأوقات، اعتقد الباحثون أن فقدان كروموسوم «واي»، وهو كروموسوم صغير ومتعرج، كان مجرد نتيجة للشيخوخة الطبيعية. لكن في السنوات الأخيرة، ربطت الدراسات فقدان كروموسوم «واي» بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض مثل ألزهايمر وأمراض القلب وأنواع معينة من السرطان، فضلاً عن قصر العمر.
ومع ذلك، لم تستطع تلك الدراسات إظهار ما إذا كان فقدان الكروموسوم يسهم بشكل مباشر في الإصابة بالأمراض، أو أنه مجرد إشارة إلى أن عمليات الجسم الأخرى مستمرة.
وسأل المؤلف المشارك في الدراسة كينيث والش: «هل فقدان (واي) مجرد علامة على الشيخوخة، كشيب الشعر مثلاً؟»، وأشارت النتائج التي توصل إليها فريقه إلى أن الإجابة هي لا. ففي فئران المختبر، أدى فقدان «واي» في خلايا الدم إلى جعل أنسجة القلب عرضة للتندب وأدى إلى موت مبكر.
وبحسب والش، الذي يدير مركز بيولوجيا الأوعية الدموية في كلية الطب بجامعة فيرجينيا، هذا دليل على أن فقدان الكروموسوم هو عامل مباشر.
يعرف معظم الناس كروموسوم «واي» على أنه كروموسوم جنسي، فالنساء لديهن كروموسومين «إكس» (X)، بينما لدى الرجال «واي» و«إكس».
وغالباً ما اعتقد الباحثون أن كروموسوم «واي» يقوم بأكثر من تحديد الخصائص الجنسية للذكور، لكن الدراسات التي أجريت في السنوات الأخيرة وجدت أنه يحتوي على جينات أكثر مما كان يُعتقد سابقاً، ووظائفها غير معروفة بالكامل.


مقالات ذات صلة

زيادة خطواتك اليومية تقلل الاكتئاب

صحتك المشي قد يسهم في تحسين الصحة النفسية (جامعة ليدز)

زيادة خطواتك اليومية تقلل الاكتئاب

ربطت دراسة إسبانية بين زيادة عدد الخطوات اليومية وتقليل أعراض الاكتئاب لدى البالغين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك يضطر البعض إلى عدم الدخول إلى المرحاض وحبس البول أحياناً بسبب وجودهم خارج المنزل أو انشغالهم (رويترز)

خبراء يحذِّرون: حبس البول قد تكون له أضرار صحية خطيرة

قد يشكل حبس البول تهديداً لصحتك؛ خصوصاً إذا كان سلوكاً منتظماً ومكتسباً.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أبقار من قطيع غير مشتبه به في حظيرة الألبان التعليمية بجامعة كورنيل بنيويورك (أ.ف.ب)

الحليب الخام أم المبستر... أيهما أكثر صحة؟

لا يتوقف الجدل حول صحة الحليب الخام في مقابل الحليب المبستر. فماذا يقول الخبراء؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك مريضة بالسرطان (رويترز)

علماء يستعينون بـ«الغراء» في تطوير علاج جديد للسرطان

طوَّر علماء يابانيون علاجاً جديداً للسرطان باستخدام مركَّب موجود في الغراء يسمى «أسيتات البولي فينيل PVA».

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)

مهرجان الرياض للمسرح ‬⁩يطلق دورته الثانية بـ20 عرضاً وتكريم السباعي

نجل أحمد السباعي يتلقى التكريم من المهرجان (واس)
نجل أحمد السباعي يتلقى التكريم من المهرجان (واس)
TT

مهرجان الرياض للمسرح ‬⁩يطلق دورته الثانية بـ20 عرضاً وتكريم السباعي

نجل أحمد السباعي يتلقى التكريم من المهرجان (واس)
نجل أحمد السباعي يتلقى التكريم من المهرجان (واس)

انطلق، الأحد، مهرجان الرياض للمسرح بدورته الثانية، ويستمر لاثني عشر يوماً من العروض المسرحية المتنوعة، ومنصة محورية لدعم المسرحيين السعوديين، واكتشاف وتطوير المواهب الناشئة، والاحتفاء بالأعمال المميزة.

وشهد حفل افتتاح الدورة الثانية من المهرجان تكريم شخصية هذا العام؛ وهو الأديب والصحافي والمؤرخ الراحل أحمد السباعي، الذي اشتُهر بلقب «أبو المسرح السعودي»، وجَرَت تسميته شخصية العام في المهرجان؛ تقديراً لإسهاماته في إدخال المسرح السعودية وتطوير الفنون في المملكة.

وقُدِّم على خشبة مسرح مركز المؤتمرات بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بمدينة الرياض حيث يقام المهرجان، عرضٌ مسرحي يحكي انطلاقة المسرح في المملكة على يد الرائد أحمد السباعي، مطلع الستينات الميلادية من القرن العشرين.

والسباعي، المولود عام 1905، عمل، مطلع مشواره العملي، في قطاع التعليم، وشرع خلالها في الكتابة بصحيفة «صوت الحجاز»، التي تولّى رئاسة تحريرها لاحقاً، وأسس صحيفة «الندوة»، ثم مجلة «قريش» الأدبية.

ويسجَّل للسباعي أنه كان من أوائل الدائبين على إنشاء المسرح السعودي في بواكيره، وذلك في مطلع الستينات، واستقطب مدربين ذوي دراية وخبرة، للتمثيل من مصر، وجهز عرض الافتتاح، لكن محاولته لم تكلَّل بالنجاح وقتها، وتُوفي عام 1984. ‏

من حفل افتتاح المهرجان في دورته الثانية بالرياض (واس)

تطلعات طموحة للإبداع

تمثل الدورة الثانية للمهرجان امتداداً للنجاح الذي حققته الدورة الأولى، مع تطلعات طموحة لتقديم مزيد من الإبداع والتميز في السنوات المقبلة. يشارك، في نسخة هذا العام، 20 عرضاً سعودياً مع برنامج يشمل 3 ندوات، و6 ورش عمل، و20 قراءة نقدية، وتتوزع العروض المشارِكة على مسارين؛ أحدهما للمسرح المعاصر ويضم 11 عرضاً، والآخر للمسرح الاجتماعي ويضم 9 عروض.

وقال سلطان البازعي، الرئيس التنفيذي للهيئة، إن مهرجان الرياض للمسرح في دورته الثانية يمثل إنجازاً جديداً لمسيرة المسرح السعودي، وانطلاقة نحو آفاق مسرحية مشرقة. وأضاف: «يجسد المهرجان قيمنا المشتركة، ونهدف إلى أن يكون المسرح السعودي مسرحاً يعكس هويتنا وثقافتنا، في ظل دعم القيادة الرشيدة، ونسعى إلى تحقيق مزيد من النجاحات». وأفاد البازعي بأن المهرجان سيشهد مشاركة 20 عملاً مسرحياً في مسارين مختلفين، إضافة إلى 3 ندوات حوارية، و3 ورش عمل، و20 قراءة نقدية، خلال 10 أيام من الإبداع المسرحي في تجربة ثرية واستثنائية. من جهته، أشار الدكتور راشد الشمراني، مدير المهرجان، إلى أن مهرجان الرياض للمسرح يمثل خطوة نوعية لتعزيز مكانة المسرح في المشهد الثقافي السعودي، موضحاً أن المهرجان يهدف إلى اكتشاف الطاقات الإبداعية ودعمها، إلى جانب تطوير المحتوى المسرحي وتوسيع قاعدة الجمهور، بما يُعزز دور المسرح بوصفه منصة للحوار والتواصل الإنساني، ويسهم في بناء مجتمع واعٍ بفنون الأداء والمسرح. وخلال الحفل، جرى تكريم لجنة الفرز والمشاهدة في المهرجان التي كان لها دور بارز في الدورة الحالية، وضمت نخبة من الأسماء وهم: حمد الرميحي، وعبد الناصر الزاير، وعبد الله ملك، والدكتور عزيز خيون، والدكتور خالد أمين. ويشهد المهرجان عرض مسرحيات الفرق المتأهلة في مسابقة المهرجان، والقادمة من 8 مدن، بالإضافة إلى مجموعة من الفعاليات الثقافية؛ منها ندوات وقراءات نقدية وورشة عمل، كما سيقدم المهرجان عروضاً يومية متنوعة وثقافية تعكس التنوع والإبداع.