تحذير من العواصف الشمسية الشديدة: قد تسبب حوادث قطارات

التقلبات في الشمس يمكن أن تسبب عواصف شمسية تؤثر على إشارات السكك الحديدية (رويترز)
التقلبات في الشمس يمكن أن تسبب عواصف شمسية تؤثر على إشارات السكك الحديدية (رويترز)
TT

تحذير من العواصف الشمسية الشديدة: قد تسبب حوادث قطارات

التقلبات في الشمس يمكن أن تسبب عواصف شمسية تؤثر على إشارات السكك الحديدية (رويترز)
التقلبات في الشمس يمكن أن تسبب عواصف شمسية تؤثر على إشارات السكك الحديدية (رويترز)

حذر بحث جديد من أن طقس الفضاء الشديد قد يتسبب في حوادث قطارات.
قال أحد العلماء إن التقلبات في الشمس يمكن أن تسبب عواصف شمسية تؤثر على إشارات السكك الحديدية، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
يرتبط طقس الفضاء بالطريقة التي ترسل بها التغييرات في الظروف على الشمس المواد نحونا والتي يمكن أن تؤثر على التكنولوجيا في كل من الفضاء والأرض. يمكن أن تؤثر التغييرات في هذا الطقس على الأقمار الصناعية وتقنيات الاتصالات وشبكات الطاقة.
الآن حذر العلماء من أن العواصف الشمسية قد تشكل أيضًا خطرًا كبيرًا على شبكات السكك الحديدية. حذر الخبراء من أن التيارات الكهربائية التي تتدفق في الأرض بسبب النشاط على الشمس يمكن أن تغير عمل إشارات السكك الحديدية.
وأشاروا إلى أن هذا قد يعني أن الإشارات الخضراء يمكن أن تتحول إلى حمراء. وهذا بدوره قد يؤدي إلى تأخيرات - أو أسوأ من ذلك، كما يؤكد البحث.
قال كاميرون باترسون، من جامعة لانكستر في بريطانيا، الذي يقدم بحثه في الاجتماع الوطني لعلم الفلك هذا الأسبوع: «لقد سمع معظمنا في وقت ما الكلمات المخيفة: لقد تأخر قطارك بسبب فشل في إرسال الإشارات، وبينما نربط هذه العيوب عادةً بالمطر والثلج، ربما لم نفكر في أن الشمس قد تتسبب أيضًا في تعطل إشارات السكك الحديدية».
https://twitter.com/RoyalAstroSoc/status/1547266659450241025?s=20&t=6SADHsEvlBgvgCROLm2HOA
ينقسم كل خط من خطوط السكك الحديدية إلى «كتل» يبلغ طولها كيلومترًا أو اثنين، ويتم تتبع القطارات أثناء مرورها عبرها. ثم يتم تنبيه السائقين الآخرين إلى ما إذا كانت هذه الكتل مشغولة أم لا، باستخدام إشارات يتم التحكم فيها بواسطة التقنيات التي تستخدم التيارات الكهربائية.
لكن العواصف الشمسية يمكن أن تعطل هذه العملية. ستظهر الأضواء على أنها مشغولة بضوء أحمر، حتى في حالة عدم وجود قطار - وكلما زادت حدة العاصفة، يمكن أن تتأثر المزيد من الكتل.
تظهر النتائج أنه حتى العواصف المعتدلة نسبيًا يمكن أن تسبب تلك المشاكل. وقد تسبب العواصف الشديدة إعاقات كبيرة.


مقالات ذات صلة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

عالم الاعمال «بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

تعود فعالية الأمن السيبراني الأبرز عالمياً «بلاك هات» في نسختها الثالثة إلى «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» ببلدة ملهم شمال العاصمة السعودية الرياض.

تكنولوجيا «غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

أطلقت «غوغل» النسخة التجريبية الأولية من آندرويد 16 للمطورين، وهي خطوة تمهد الطريق للتحديثات الكبيرة المقبلة في هذا النظام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا تمكنك «دورا» من تصميم مواقع ثلاثية الأبعاد مذهلة بسهولة تامة باستخدام الذكاء الاصطناعي دون الحاجة لأي معرفة برمجية (دورا)

صمم موقعك ثلاثي الأبعاد بخطوات بسيطة ودون «كود»

تتيح «دورا» للمستخدمين إنشاء مواقع مخصصة باستخدام الذكاء الاصطناعي عبر إدخال وصف نصي بسيط.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص يحول الذكاء الاصطناعي الطابعات من مجرد خدمة بسيطة إلى أداة أكثر ذكاءً واستجابة لحاجات المستخدمين (أدوبي)

خاص كيف يجعل الذكاء الاصطناعي الطابعات أكثر ذكاءً؟

تلتقي «الشرق الأوسط» الرئيسة العامة ومديرة قسم الطباعة المنزلية في شركة «إتش بي» (HP) لفهم تأثير الذكاء الاصطناعي على عمل الطابعات ومستقبلها.

نسيم رمضان (بالو ألتو - كاليفورنيا)

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)
معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)
TT

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)
معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

ضمن مشروع الأفلام الذي يعدّه «مركز توثيق التراث الطبيعي والحضاري» في «مكتبة الإسكندرية» بعنوان «عارف»، يروي فيلم الأقصر التسجيلي الوثائقي تاريخ واحدة من أقوى العواصم في تاريخ الحضارات القديمة، ويستدعي ما تمثّله هذه المدينة من كنز حضاري منذ أن كانت عاصمة مصر في عهد الدولة الوسطى.

في هذا السياق، قال مدير المركز التابع لـ«مكتبة الإسكندرية»، الدكتور أيمن سليمان، إنّ «سلسلة أفلام (عارف) تقدّم القصص التاريخية عن الأماكن والمدن والمعالم المهمة في مصر، بصورة أفلام قصيرة تُصدّرها المكتبة»، موضحاً أنه «صدر من هذه السلسلة عدد من الأفلام ضمن منظور غير تقليدي هدفه توعية النشء والشباب بأسلوب سهل ومبسَّط؛ ولا تتعدى الفترة الزمنية لكل فيلم 3 دقائق، وهو متاح باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «فيلم (الأقصر) يتناول قصة واحدة من أقوى عواصم العالم القديم، عاصمة الإمبراطورية المصرية. طيبة أو (واست) العصية كما عُرفت في مصر القديمة، التي استمدت قوتها من حصونها الطبيعية. فقد احتضنتها الهضاب والجبال الشاهقة من الشرق والغرب، مثل راحتَي يد تلتقيان عند مجرى نهر النيل. وكانت رمز الأقصر عصا الحكم في يد حاكمها الذي سيطر على خيرات الأرض، فقد منَّ الله عليها بنعمة سهولة الزراعة، كما وصفها الإغريق».

«بوستر» الفيلم الوثائقي عن الأقصر (مكتبة الإسكندرية)

ولم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة. فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد كلما عانت التفكك والانقسام. ومن أبنائها، خرج محاربون عظماء، مثل منتُوحتب الثاني الذي أعاد توحيد الدولة المصرية وجعل الأقصر عاصمةً لها، وأحمس الذي صدَّ عدوان الغزاة، وفق ما يشير الفيلم.

وأوضح سليمان أنه «مع استقرار البلاد، تهيّأت الظروف لازدهار الثقافة والحضارة التي تحترم الإنسان وقدراته، رجالاً ونساءً. فقد تركت حتشبسوت نماذج فريدة في العمارة والفنون والثقافة والاستكشاف. وفي ساحات معابد الكرنك، اجتمع الأمراء والطلاب للعلم والعبادة معاً، مُشكّلين بذلك طابعاً خاصاً للشخصية المصرية. وسجّل تحتمس الثالث الحياة اليومية في الإمبراطورية المصرية، جنباً إلى جنب مع الحملات العسكرية، على جدران معبد الكرنك، في حين شيّد أمنحتب الثالث نماذج معمارية مهيبة شرق النيل وغربه».

جانب من الفيلم الوثائقي عن الأقصر (مكتبة الإسكندرية)

وتابع: «الأقصر تحتفظ بدورها الثائر ضدّ المحتل عبر عصور الاضطراب والغزو، مثل حائط صدّ ثقافي حافظ على الهوية المصرية. ودفع هذا الإسكندر والبطالمة والأباطرة الرومان إلى تصوير أنفسهم بالهيئة المصرية القديمة على جدران المعابد، إجلالاً واحتراماً. وقد احتضنت معابد الأقصر الكنائس والمساجد في وحدة فريدة صاغتها الثقافة المصرية، لتشكّل جسراً جديداً من جسور التراث والفكر».

ولفت إلى أنّ «شامبليون طاف بها 6 أشهر كاملةً ليملأ عينيه بجمال آثارها. فهي قبلة الباحثين من شتى أنحاء العالم، الذين يأتون إليها آملين أن تبوح لهم أرضها بأسرار تاريخ البشر، وأن تكشف لهم مزيداً من كنوز الفنون والآداب والعلوم».

وتهدف سلسلة «عارف» إلى تقديم نحو 100 فيلم وثائقي، وأصدرت أيضاً أفلام «توت عنخ آمون»، و«بورتريهات الفيوم»، و«هيباتيا»، و«سرابيوم الإسكندرية»، و«الألعاب في مصر القديمة»، و«القاهرة التاريخية».