البحرين: جائزة الشيخ عيسى لخدمة الإنسانية لفقير هندي ناضل ضد الفقر والجوع

تسلمها من ملك البحرين.. وأعلن عن تخصيصها لمساعدة فقراء قريته

العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة خلال رعايته حفل جائزة الشيخ عيسى لخدمة الإنسانية التي حصل عليها الأكاديمي الهندي أشيوتا سامنتا ويبدو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء والأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولى العهد
العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة خلال رعايته حفل جائزة الشيخ عيسى لخدمة الإنسانية التي حصل عليها الأكاديمي الهندي أشيوتا سامنتا ويبدو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء والأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولى العهد
TT

البحرين: جائزة الشيخ عيسى لخدمة الإنسانية لفقير هندي ناضل ضد الفقر والجوع

العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة خلال رعايته حفل جائزة الشيخ عيسى لخدمة الإنسانية التي حصل عليها الأكاديمي الهندي أشيوتا سامنتا ويبدو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء والأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولى العهد
العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة خلال رعايته حفل جائزة الشيخ عيسى لخدمة الإنسانية التي حصل عليها الأكاديمي الهندي أشيوتا سامنتا ويبدو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء والأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولى العهد

سلّم الملك حمّد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، أمس، جائزة الشيخ عيسى لخدمة الإنسانية للأكاديمي الهندي أشيوتا سامنتا، وذلك لدوره في مجالي الرعاية الاجتماعية ومحاربة الفقر والعوز، بعد أن تمكن من تحويل حياة آلاف الأطفال والفقراء نحو الأفضل.
وفي حفل أقيم بمركز عيسى الثقافي في العاصمة البحرينية، وحضره الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء، والأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، وعدد من المسؤولين البحرينيين، تم تكريم الدكتور أشيوتا سامنتا، حيث تسلم جائزة عيسى لخدمة الإنسانية في دورتها الثانية 2013 - 2015.
واختارت لجنة الأمناء الأكاديمي الهندي لدوره البناء في إعطاء الفرصة للفقراء لكي يحصلوا على تعليم نوعي متميز، وتحريرهم من الفقر، بعد أن أسس مؤسسات تعليمية عالمية رائدة، وفرت لهم التعليم المجاني، من فترة الحضانة إلى مرحلة التعليم الجامعي، وكذا الرعاية الطبية والاجتماعية والإقامة، والإعاشة لأكثر من 22500 طالب وطالبة من فقراء وأيتام الهند، والأطفال المهملين والمحرومين المهمشين، فضلا عن الأثرياء القادرين، مما حقق تفاعلاً واندماجا بين طبقات المجتمع المختلفة وقرب بين أبناء المجتمع الواحد.
وقال الملك حمد إن جائزة عيسى لخدمة الإنسانية «تتميز كجائزة عربية عالمية في مجال الخدمة الإنسانية، وتتعدى الحدود المكانية، دون أي اعتبار عقائدي أو جغرافي أو قومي»، مضيفا أن هدف هذه الجائزة هو «الحث على خدمة البشرية، وهي ذات القيم والمبادئ التي آمن بها الوالد الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة».
وأضاف الملك في كلمته: «لقد سرّنا أن يتقدم عدد من الأجلاء العاملين في مجال الخدمة الإنسانية، أفردًا وهيئات من مختلف البلدان، لنيل هذه الجائزة في دورتها الثانية، وأن يتولى التحكيم بينهم خبراء اختصاص عالميون».
ونوه العاهل البحريني بالأكاديمي الهندي الفائز بالجائزة، ووصفه بأنه «أكاديمي عصامي وإنسان متواضع.. بنى خدماته الإنسانية المتطورة بكفاح متواصل، وسعى من خلالها إلى إيجاد مبادرات إنسانية فاعلة من أجل عالم خالٍ من الفقر والجوع والجهل، وعمل على احتضان المعدمين والفقراء، ليوفر لهم فرص العمل والحياة الأفضل»، وقال إن مشروعه الفائز بالجائزة أصبح «واحدًا من المشاريع العملاقة في شرق الهند، حيث يقدم التعليم والسكن المجاني بأحدث ما توصل إليه العلم من تقنيات، ضمن حرم جامعي مستقل، يضم آلاف الأطفال والشبان الذين ينتمون لأفقر العائلات، في إنجاز متفرد لا مثيل له، ليعطي بذلك مثالاً يحتذى في البذل والعطاء ونكران الذات».
من جانبه، قال الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس أمناء جائزة عيسى لخدمة الإنسانية، إن جائزة الشيخ عيسى «جائزة يكافأ بها أي فرد أو مشروع أو مؤسسة تقدم خدمة إنسانية في مجالات مكافحة الفقر والجوع والعناية بالتعليم والصحة والبيئة، وتحسين ظروف المعيشة، وفي مجمل الأعمال والمبادرات التي تعيد البسمة والأمل والسعادة والطمأنينة لمستحقيها، في مشارق الأرض ومغاربها»، مضيفا أن «الأمانة العامة للجائزة اتفقت «على اختيار الفائز أشيوتا سامنتا، مدير ومؤسس معهد كالينغا للعلوم الاجتماعية بجمهورية الهند، الذي تعتبره اللجنة قدوة في عمل إنساني رائد ومتميز، يتمثل في إنقاذ آلاف الأطفال واليافعين، بنات وذكورا، من كل الأجناس والأديان، يخرجهم من براثن وآفات الفقر والتشرد والحرمان، إلى آفاق الأمل والعمل والإنتاج».
وتؤوي مؤسسة «معهد كالينغا للعلوم الاجتماعية» قرابة 25 ألف نزيل معوز.
وبموازاة ذلك، شيد الدكتور أشيوتا سامنتا صرحا تعليميا، عبارة عن مدينة جامعية شاسعة، تستقبل آلاف الطلاب، يتلقون في معاهدها وكلياتها التعليم والتدريب بمختلف التخصصات.
وفي كلمته، عبّر الدكتور أشيوتا سامنتا عن شكره لقيادة وشعب البحرين «الذي لمس كل ما قدمته من تضحيات، وقدر ما أنجزته للارتقاء بحياة الفقراء والمجتمعات المهمشة، وقد رفعت هذه الجائزة معنوياتي وشجعتني على المضي قدمًا، ومن المؤكد أنها ستظل مصدر إلهام لي في كل اللحظات.. أنا مدين بهذا التقدير الكبير لهؤلاء الأطفال الصغار في معهد كالينغا للعلوم الاجتماعية، ولحبهم الكبير الذي لا يعرف حدودًا أو شروطا».
وتابع سامنتا: «في طفولتي كافحت من أجل لقمة العيش، وما زلت أكافح لإطعام الأفواه الجائعة، فالفقر والجوع ما زالا يكتسحان أطفال القبائل.. ولا بد لي من أن أواصل المشوار والنضال من أجل الوصول إلى كل طفل محروم في العالم، حتى يتم القضاء على الفقر كليًا ومحوه عن سطح الأرض».
وأعلن سامنتا عن تبرعه بالجائزة لمساعدة الفقراء بقوله: «تُعد أوديشا المقاطعة التي ولدت فيها واحدة من أفقر المناطق في الهند؛ لذلك أرغب في فتح فرع واحدٍ على الأقل لمعهد كالينغا للعلوم الاجتماعية في كل منطقة من مناطقها الثلاثين، وأود إنشاء فرع لمعهد كالينغا للعلوم الاجتماعية في واحدة من هذه المناطق، وتسميته باسم الشيخ عيسى، الذي تسمى جائزة خدمة الإنسانية السامية باسمه، وذلك بالاستفادة من قيمة الجائزة التي تبلغ مليون دولار، بعد موافقة الملك».
وتغطي الجائزة 11 مجالاً في خدمة الإنسانية، تأتي في مقدمتها برامج الإغاثة والتصدي للكوارث، والتعليم والصحة والتسامح الإنساني، وتمنح تكريما للذين تميزوا في خدمة الإنسانية جمعاء، بغض النظر عن انتماءاتهم أو معتقداتهم، كما تعبر عن دور المملكة في تعزيز المبادرات الإنسانية في عالم اليوم، وجهودها الرامية لتطوير العمل الإنساني، والانتقال به من العمل التقليدي إلى آفاق أكثر رحابة من أجل تكريم الأفراد والمنظمات التي تقدم خدمات متميزة للبشرية، وتثمين جهودهم في جميع أنحاء العالم.



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.