محكمة بريطانية تبرئ المتحدث السابق لرئيس الوزراء من تهمة الحنث باليمين

أندي كولسن عمل سابقًا رئيسًا لتحرير صحيفة فضيحة التنصت «نيوز أوف ذي وورلد»

أندي كولسن
أندي كولسن
TT

محكمة بريطانية تبرئ المتحدث السابق لرئيس الوزراء من تهمة الحنث باليمين

أندي كولسن
أندي كولسن

برأت محكمة اسكوتلندية أمس رئيس التحرير الأسبق لصحيفة «نيوز أوف ذي وورلد» والمتحدث السابق باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من تهمة الحنث باليمين حين نفى أي علم له بتنصت صحافيين عاملين في الصحيفة الشعبية على هواتف مواطنين في قضية تخص تومي شيريدان عضو البرلمان الاسكوتلندي خلال محاكمة الأخير عام 2010.
وكان الادعاء قد اتهم كولسن، 47 عاما، بالكذب حول ما كان يعرفه من تنصت قام به بعض العاملين في الصحيفة الشعبية الشهيرة التي كان يملكها إمبراطور الإعلام الأسترالي الأصل روبرت ميردوخ وأغلقت في يوليو (تموز) 2011 بسبب فضيحة التنصت على الهواتف.
لكن انهارت قضية الحنث باليمين في المحكمة بعد أن تمكن فريق الدفاع عن كولسن بنجاح من إثبات أن تهم التنصت السابقة ضده لا تمت لهذه القضية بصلة، وهذا ما اقتنع به القاضي اللورد بارنز. وخارج المحكمة قال كولسن بعد قرار التبرئة «أنا سعيد جدا بهذا القرار. إنه لقرار محق. الادعاء كان على خطأ، وأنا لم أكذب، والقضية كلها كانت مضيعة للوقت وأموال دافعي الضرائب». مضيفا أنه بعد أربع سنوات من المعاناة في المحاكم «حان الوقت لي ولعائلتي أن نتنفس الصعداء».
واحتجز اندي كولسن من قبل ضباط الشرطة الذين كانوا يحققون في مزاعم عن حنثه باليمين أمام المحكمة العليا في غلاسكو بشأن تقرير نشر في الصحيفة التي يملكها الملياردير روبرت ميردوخ حين كان كولسن رئيسا لتحريرها. وأدلى كولسن بشهادته أمام المحكمة حين كان يعمل متحدثا باسم كاميرون وقال إنه لم يكن يعلم بأي تصرف غير قانوني من جانب الصحافيين حين كان رئيسا للتحرير.
واستقال كولسن من الصحيفة حين دخل مراسله لشؤون البلاط الملكي ومحقق خاص السجن لإدانتهما بالتجسس على الهواتف عام 2007. ونفى كولسن علمه بهذه الممارسات غير المشروعة من جانب الصحافيين لكنه قال إنه في النهاية يتحمل المسؤولية. وبعد أشهر عمل مع كاميرون حين كان وقتها في صفوف المعارضة وبعد أن دخل الحكومة شارك كولسن في وضع استراتيجيته وشبكة اتصالاته.
واستقال كولسن من هذا المنصب في يناير (كانون الثاني) عام 2011 حين أعادت الشرطة البريطانية فتح التحقيق. ويتهم كولسن بالتآمر للتنصت على رسائل البريد الصوتي في القترة من 2000 إلى 2006 بالإضافة إلى تهمتين تتعلقان بالتآمر لارتكاب أعمال غير قانونية خلال الفترة من 2002 إلى 2005. وبعدها اتهم في قضية الحنث باليمين في قضية منفصلة تخص السياسي الاسكوتلندي تومي شريدان.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».