ترشيحات «إيمي»: «لعبة الحبار» يدخل التاريخ... و«ساكسيشن» في الصدارة

«أتش بي أو ماكس» تخرج بالحصة الأكبر من الترشيحات بـ140 ترشيحاً

الممثلان لي جونغ جاي (يمين) وبارك هاي سو في مشهد من مسلسل لعبة الحبار (أ.ب)
الممثلان لي جونغ جاي (يمين) وبارك هاي سو في مشهد من مسلسل لعبة الحبار (أ.ب)
TT

ترشيحات «إيمي»: «لعبة الحبار» يدخل التاريخ... و«ساكسيشن» في الصدارة

الممثلان لي جونغ جاي (يمين) وبارك هاي سو في مشهد من مسلسل لعبة الحبار (أ.ب)
الممثلان لي جونغ جاي (يمين) وبارك هاي سو في مشهد من مسلسل لعبة الحبار (أ.ب)

أعلن عن المرشحين لجائزة إيمي التلفزيونية، وهي واحدة من أكبر الأحداث في صناعة الترفيه، والرديفة للأوسكار على صعيد الأعمال التلفزيونية الأميركية، لهذا العام أمس (الثلاثاء)، وتصدّر مسلسل «ساكسيشن» من إنتاج «أتش بي أو»، عن مسيرة عائلة يتبادل أفرادها الغدر والمؤامرات، سباق الترشيحات لنيل جوائز «إيمي»، بعدما حصد 25 ترشيحاً في المجموع، كما حصد مسلسل «لعبة الحبار» أعلى الترشيحات كعمل أجنبي.
* مفاجأة «لعبة الحبار»
وحصد مسلسل «لعبة الحبار» الكوري الجنوبي القاتم والعنيف 14 ترشيحاً، الذي يعتبر أعلى نسبة على الإطلاق من الترشيحات لعمل ليس أميركي، والمسلسل المندد بتبعات الرأسمالية دخل التاريخ لكونه أول إنتاج بلغة غير الإنجليزية ينافس للفوز بالفئة الرئيسية لأفضل مسلسل درامي.
ومن أبرز الفئات التي حصدها المسلسل هي التصميم والإنتاج والتصوير السينمائي والمؤثرات الخاصة وأفضل عمل درامي في جوائز «إيمي» لعامها الرابع والسبعين.

وكانت شبكة «نتفليكس» قد أعلنت عن إنتاج الجزء الثاني من سكويد جيم «لعبة الحبار»، وأعلنت الشبكة العام الماضي أن المسلسل هو الأكثر مشاهدة على الإطلاق على شبكة نتفليكس، حيث شاهده 111 مليون حساب منذ بداية عرضه في سبتمبر (أيلول) 2021 وحتى أكتوبر (تشرين الأول) من العام نفسه.
وتدور أحداث المسلسل حول مسابقة يشترك فيها 456 شخصاً ممن يعانون من مشاكل مالية، حيث يتنافسون في لعبة خطرة تعرضهم للموت من أجل الفوز بجائزة مالية ضخمة.
* تصدر «ساكسيشن» و«تيد لاسو»
وفي فئة الأعمال الكوميدية لجوائز «إيمي» تصدر مسلسل «تيد لاسو» من إنتاج «أبل تي في» ومسلسل «باري» من إنتاج شركة «إتش بي أو»، ومسلسل «ذا مارفلوس ميس مايسل» من إنتاج «أمازون».
ويعتبر الموسم الثاني لمسلسل «تيد لاسو» أكثر المسلسلات الكوميدية ترشيحاً للعام الثاني على التوالي بإجمالي 20 ترشيحاً. ويتنافس المسلسل الذي يتمحور حول مدرب لرياضة كرة القدم الأميركية يتم إلحاقه بفريق إنجليزي لكرة القدم، مع مسلسلي «ذي مارفيلوس ميسز مايزل» و«باري». كما تضم المنافسة مسلسلي «هاكس» و«أونلي مردرز إن ذي بيلدينغ» اللذين حصل كل منهما 17 ترشيحاً لهذه الجوائز.

وفي فئة أفضل عمل درامي، تصدر الترشيحات مسلسل «لعبة الحبار» و«أشياء غريبة» و«أوزارك» من إنتاجات «نتفليكس»، كما رشح مسلسل «سكسيشن» و«بيتر كول سول».
واحتفت شبكة «أبل تي في» بحصولها على 52 ترشيحاً في جوائز «إيمي» بمنشور عبر «تويتر».
https://twitter.com/AppleTVPlus/status/1546999194585645061
*منافسة محتدمة
ويبدو أن المنافسة ستكون محتدمة لنيل الجوائز التي ستقام حفلة توزيعها بنسختها الرابعة والسبعين في الثاني عشر من سبتمبر (أيلول) المقبل، مع أعمال من العيار الثقيل من أمثال «سترينجر ثينغز» و«أوزارك» و«بيتر كال سال».
وبعد القيود الصحية التي أرغمت هوليوود على إغلاق مواقع التصوير خلال الجائحة، تعود الإنتاجات إلى «مستوى تاريخي»، وقد تلقت أكاديمية جوائز إيمي «عدداً قياسياً من الترشيحات هذا الموسم»، وفق مدير الأكاديمية فرانك شيرما.
وعلى صعيد المسلسلات القصيرة، تصدر المنافسة مسلسل «ذي وايت لوتس» (من إنتاج «أتش بي أو») الساخر عن سطحية النزلاء الأثرياء في فندق فاره في هاواي، إذ نال 20 ترشيحاً بينها ثمانية للممثلين في العمل.
ويتنافس الممثل الرئيسي في «سكويد غايم» لي جونغ جاي، في فئة المسلسلات الدرامية، خصوصاً مع نجمي «ساكسيشن» براين كوكس وجيريمي سترونغ.

ولدى الممثلات، باتت الشابة زندايا التي تحقق نجاحاً في هوليوود منذ سنوات والتي فازت بجائزة «إيمي» سنة 2020 عن «يوفوريا»، في موقع متقدم للفوز، وهي تنافس جودي كورنر وساندرا أوه («كيلينغ إيف») وريز ويذرسبون التي رُشحت للمنافسة خلافاً لشريكتها في «ذي مورنينغ شو» جنيفر أنيستون التي لم تحصل على أي ترشيح.
ومن الخيبات الأخرى أيضاً، غياب سيلينا غوميز عن دورها في «أونلي مردرز إن ذي بيلدينغ»، المسلسل الكوميدي الذي رُشح عنه في المقابل الممثلان ستيف مارتن ومارتن شورت.
ومن بين النجوم الذين لم ينتزعوا أي ترشيحات أمس (الثلاثاء)، توقف المراقبون للسياسات في هوليوود أيضاً عند غياب جوليا روبرتس («غاسليت») وجيسيكا تشاستين («سينز فروم إيه ماريدج») في فئة المسلسلات القصيرة، لصالح ممثلات أقل شهرة من أمثال أماندا سيفريد («ذي دروب أوت») وجوليا غارنر («إنفنتينغ أنا»).
وفي فئة أفضل ممثل في مسلسل قصير، تضم المنافسة كلاً من كولين فيرث («ذي ستيركيس») وأندرو غارفيلد («أندر ذي بانر أوف هافن») وأوسكار أيساك («سينز فروم إيه ماريدج») ومايكل كيتن («دوبسيك»).
وفي المحصلة، خرجت «أتش بي أو» ومنصتها للفيديو عند الطلب «أتش بي أو ماكس» بالحصة الأكبر مع 140 ترشيحاً، في مقابل 105 ترشيحات فقط لمنافستها الكبرى «نتفليكس».


مقالات ذات صلة

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

يوميات الشرق مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق خالد يوسف: «سره الباتع» تعرّض لحملة ممنهجة

خالد يوسف: «سره الباتع» تعرّض لحملة ممنهجة

دافع المخرج المصري خالد يوسف عن مسلسله الأخير «سره الباتع» الذي عُرض في رمضان، قائلاً إنَّه تعرَّض لحملة هجوم ممنهجة. وربط يوسف في «سره الباتع» بين زمن الحملة الفرنسية على مصر (1798 - 1801)، وحكم «الإخوان المسلمين» قبل ثورة 30 يونيو (حزيران) 2013، ورصد التشابه بينهما في سعيهما لتغيير «هوية مصر». ورأى يوسف، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أنَّ المصريين لديهم كما يبدو «قرون استشعار» لمسألة الهوية، و«هذا ما شعرت به من قراءاتي للتاريخ، وهو ما يفسّر لماذا ثاروا على الحملة الفرنسية، وعلى حكم (الإخوان) بهذه السرعة». وواجه المسلسل انتقادات عدة، بعضها يرتبط بالملابس وشكل جنود الحملة الفرنسية، لكن يوسف رد على

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق «سهير شو» مع معتصم النهار: المجتهد ونصيبه

«سهير شو» مع معتصم النهار: المجتهد ونصيبه

تعود العراقية سهير القيسي إلى «إم بي سي» بعد غياب. تُجدّد في الاتجاه، فيصبح حواراً في الفن بعد قراءة لنشرات الأخبار ولقاءات في السياسة. ضيف الحلقة الأولى من برنامجها «سهير شو من أربيل» الفنان السوري معتصم النهار. طفت محاولات نفضها الصورة «الجدّية» وإذعانها لبداية جديدة. تزامُن عرض الحلقة مع العيد برّر غلبة «الإنترتيمنت»؛ دبكة و«بوش آب» و«راب»، دفعها للتعليل الآتي لشخصيتها التي عهدها الناس وللحوارات العميقة. لعلّها مع تقدّم الحلقات لن تحتاج لجهد ساطع يثبت العفوية ويؤكد للآخرين أنها في موقعها. ستفسح المجال للانسياب فيعبّر عن نفسه وعنها.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق وسام فارس لـ «الشرق الأوسط» : «سفر برلك» كان نقلة نوعية لي

وسام فارس لـ «الشرق الأوسط» : «سفر برلك» كان نقلة نوعية لي

حقق الممثل وسام فارس حضوراً مميزاً في دراما رمضان 2023 المشتركة، وكاد أن يكون النجم اللبناني الوحيد الذي سطع في سمائها. وسام الذي تابعه المشاهد العربي قبيل موسم رمضان في مسلسل «الثمن» كان له حضوره المميز في العملين الدراميين الرمضانيين «سفر برلك» و«وأخيراً». وجاء اختياره في دور بطولي في «سفر برلك» بمثابة فرصة سانحة، ليطل على الساحة العربية مرة جديدة، ولكن من باب عمل تاريخي ضخم. هذا العمل يصنّفه فارس بالمتكامل الذي برز فيه مستوى عال في التصوير والإخراج بميزانية عالية رصدتها له الـ«إم بي سي». بدأ الاتصال بوسام فارس من أجل المشاركة في «سفر برلك» منذ عام 2018.

يوميات الشرق يامن الحجلي لـ «الشرق الأوسط» : لا أدخل مسلسلاً لست مقتنعاً بنصه

يامن الحجلي لـ «الشرق الأوسط» : لا أدخل مسلسلاً لست مقتنعاً بنصه

يتمتع الممثل يامن الحجلي، صاحب لقب «فارس الدراما السورية»، بخلفية درامية غنية، فإضافة إلى كونه كتب مسلسلات عدّة، فقد حقق نجاحات واسعة في عالم التمثيل، إذ قدّم، في 10 سنوات، أكثر من 30 مسلسلاً؛ بينها «الصندوق الأسود»، و«أرواح عارية»، و«أيام الدراسة»، و«طوق البنات»، و«هوا أصفر»، و«باب الحارة 7»، وغيرها... وهو يطلّ حالياً في مسلسل «للموت 3»، مجسداً شخصية «جواد»، الذي يُغرَم بإحدى بطلات العمل «سحر» (ماغي بوغصن). يؤدي الحجلي المشاهد بلغة جسد يتقنها، خصوصاً أنّ دوره تطلّب منه بدايةً المكوث على كرسي متحرك لإصابته بالشلل.


تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.